ترجمة: رؤية نيوز
تُظهر الخريطة الانتخابية الافتتاحية لقناة CNN بعنوان “الطريق إلى 270” أن الرئيس جو بايدن يكافح من أجل إعادة تكوين أغلبيته في الهيئة الانتخابية من ترشحه الناجح لعام 2020 والرئيس السابق دونالد ترامب مع وجود عدد كافٍ من الولايات في زاويته بقوة أو يميل في اتجاهه لوضعه في وضع يسمح له بالفوز بالرئاسة مرة أخرى.
هذه النظرة الأولى على مباراة العودة المحتملة بين بايدن وترامب – والمعادلات الانتخابية التي سيحتاجها كل منهما للحصول على 270 صوتًا انتخابيًا – حيث تلتقط الديناميكيات الجارية بعد 10 أشهر من يوم الانتخابات.
بايدن هو رئيس حالي يتمتع بمعدلات موافقة منخفضة للغاية، وأسئلة ومخاوف مستمرة بشأن قدرته على الخدمة لفترة ولاية أخرى، بينما تناقص الدعم من بعض المكونات الرئيسية في ائتلافه الفائز اعتبارًا من عام 2020.
على نحو آخر يعتبر ترامب مرشح معيب بشكل خطير، فقد وعد بالحكم بطرق غير ديمقراطية، وقد تم رفضه بالفعل مرة واحدة من قبل الشعب الأمريكي بعد أن قضى فترة ولاية واحدة كرئيس.
ويواجه أربع لوائح اتهام جنائية تتألف من 91 تهمة تتعلق بمحاولاته إلغاء نتائج انتخابات 2020 الشرعية، وسوء تعامله مع الوثائق السرية بعد ترك منصبه ويُزعم أنه عرقلة محاولات سلطات إنفاذ القانون لاستعادتها، وتزوير سجلات تجارية لإخفاء مبلغ الصمت، وهو ما ينفيه، حيث دفع بأنه غير مذنب في جميع التهم الموجهة إليه ولم يرتكب أي مخالفات.
ويتعين علينا أن نكون واضحين للغاية بشأن ماهية هذه التوقعات الانتخابية، والأهم من ذلك، ما ليست كذلك.
إنها أول لقطة لمشهد الهيئة الانتخابية فيما من المرجح أن تكون انتخابات رئاسية أخرى قريبة جدًا وذات أهمية غير عادية، إنه ليس توقعًا لكيفية ظهور الأمور في نوفمبر، إنه ليس حتى تنبؤًا بما قد تبدو عليه الأمور عندما تجتمع الأحزاب لمؤتمرات الترشيح الخاصة بها هذا الصيف.
وعلى الرغم من عدم وضوح الرؤية بشكلٍ نهائي، وعلى الرغم من أن تاريخ السياسة الأمريكي الحديث يمكن من خلاله توقع ما هو غير متوقع، فلازال الشارع الأمريكي لا يعرف على وجه اليقين ما إذا كان بايدن وترامب سيكونان مرشحي الحزب الرئيسيين في الخريف.
ومن الأهمية بمكان أن نتذكر أنه في آخر سباقين رئاسيين، حيث تم الفصل بين الخاسر والفائز بأقل من 80 ألف صوت في ثلاث ولايات حاسمة من بين أكثر من 130 إلى 155 مليون صوت تم الإدلاء بها على مستوى البلاد.
فسوف يكون هناك تركيز لا نهاية له على الانتخابات الوطنية في الأشهر المقبلة، ولكن المعركة بين كل ولاية للحصول على 270 صوتاً انتخابياً هي التي ستحدد من سيجلس في المكتب البيضاوي في العام المقبل.
وهذا هو الطريق إلى 270 في محاولة لاكتشافه من خلال البناء على استطلاعات الرأي العامة والخاصة، والمحادثات مع مستشاري الحملات، والناشطين السياسيين الجمهوريين والديمقراطيين، وأعضاء الكونجرس، والمهنيين السياسيين المشاركين مع مجموعات خارجية تستعد للنشاط في السباق.
ستتغير الخريطة بلا شك عندما يتشكل السباق رسميًا وتضع الحملات رهاناتها الإستراتيجية على مكان إنفاق عشرات الملايين من الدولارات على الإعلانات، وبناء المنظمات على الأرض، وتخصيص وقت للمرشح والبديل على الطريق.
وسوف يتغير أيضًا مع تطور القضية بالنسبة للأمريكيين على مدار عام الانتخابات، فكيف سينظر الأمريكيون إلى حالة الاقتصاد بعد عدة أشهر من الآن؟ وكيف سيبدو الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في الصيف والخريف؟ وما هو عدد الناخبين الذين سيتم تحفيزهم للحضور إلى صناديق الاقتراع بسبب التهديدات الحقيقية والمتصورة للديمقراطية؟ وما هو تأثير قرارات بايدن وأفعاله في أوكرانيا وإسرائيل على الناخبين؟
كذلك سيتم الانتظار أيضًا لمعرفة أين تؤهل حقوق الإجهاض، وهي قضية محفزة مؤكدة للمؤيدين (والتي أظهرت الانتخابات الأخيرة أنها تتجاوز الديمقراطيين فقط)، لتكون مؤهلة لطرحها على صناديق الاقتراع في بعض الولايات المتنازع عليها الرئيسية.
وهناك عوامل غير معروفة أكثر بكثير من تلك التي يمكن معرفتها في هذه المرحلة، وتشمل هذه الأشياء المجهولة التأثير المحتمل للعديد من مرشحي الطرف الثالث الذين يمكن أن يخلطوا الحسابات لمرشحي الأحزاب الرئيسية في بعض الولايات الحاسمة في المعركة في الخريف، وربما يكون حاسما.
في حين أن العام المقبل مليء بالشكوك، فإن إحدى الديناميكيات التي أصبحت راسخة على نحو متزايد في السياسة الأمريكية هي استقطاب الناخبين، والذي تسارع بفِعل وصول ترامب إلى المشهد السياسي، وهذا يعني أن حملة 2024، على الأقل في بدايتها، من المرجح أن تُشن على خريطة انتخابية دون تغيير إلى حد كبير عن انتخابات 2020 و2016.
توقعات الخريطة الانتخابية
في هذه التوقعات الأولية للخريطة الانتخابية، لدى ترامب 28 ولاية (ومقاطعة واحدة للكونجرس في ولاية ماين) إما في صفّه بقوة أو تميل في اتجاهه، ويبلغ مجموع هذه الولاية 272 صوتًا انتخابيًا – أي أكثر بصوتين مما هو مطلوب للفوز بالرئاسة.
ومن جانبه، فإن لدى بايدن 19 ولاية بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا إما لصالحه بقوة أو يميل في اتجاهه، مما يرفع إجمالي عدد أصواته الانتخابية إلى 225 – أي أقل بـ 45 صوتًا من 270 صوتًا المطلوبة للفوز.
حيث يتم تصنيف ثلاث ولايات (ومقاطعة كونغرسية واحدة في نبراسكا) بإجمالي 41 صوتًا انتخابيًا على أنها مرجحة حقيقية في بداية العام الانتخابي 2024.
وإذا فاز بايدن بجميع المفاجآت الحالية، فسيظل بحاجة إلى استعادة واحدة على الأقل من الولايات الثلاث التي فاز بها في عام 2020 (جورجيا، وميشيغان، ونيفادا) التي تميل حاليًا قليلاً في طريق ترامب. وليس من الصعب تخيل انتقال هذه الولايات الثلاث التي تمثل ساحة المعركة إلى فئة الإخفاقات بمجرد أن تصبح الحملة أكثر تفاعلاً.
وإليك تقسيم اتجاهات الولايات كما هو موضح:
جمهوري بشكل تام: (المجموع: 188 صوتًا انتخابيًا)، متمثلة في ألاباما (9)، ألاسكا (3)، أركنساس (6)، أيداهو (4)، إنديانا (11)، أيوا (6)، كانساس (6)، كنتاكي (8)، لويزيانا (8)، ميسيسيبي (6)، ميسوري (10)، مونتانا (4)، نبراسكا (4)، داكوتا الشمالية (3)، أوهايو (17)، أوكلاهوما (7)، كارولينا الجنوبية (9)، داكوتا الجنوبية (3)، تينيسي (11)، تكساس ( 40)، يوتا (6)، فرجينيا الغربية (4)، وايومنغ (3)
يميل إلى الجمهوريين: (المجموع: 84 صوتًا انتخابيًا)، متمثلة في فلوريدا (30)، جورجيا (16)، منطقة الكونجرس الثانية في ولاية مين (1)، ميشيغان (15)، نيفادا (6)، كارولينا الشمالية (16)
الترشيحات: (المجموع: 41 صوتاً انتخابياً) متمثلة في أريزونا (11)، منطقة الكونجرس الثانية في نبراسكا (1)، بنسلفانيا (19)، ويسكونسن (10)
التوجهات الديمقراطية: (المجموع: 50 صوتًا انتخابيًا)، متمثلة في كولورادو (10)، مينيسوتا (10)، نيو هامبشاير (4)، نيو مكسيكو (5)، أوريغون (8)، فيرجينيا (13)
ديمقراطي بشكل تام: (المجموع: 175 صوتًا انتخابيًا)، متمثلة في كاليفورنيا (54)، كونيتيكت (7)، ديلاوير (3)، العاصمة (3)، هاواي (4)، إلينوي (19)، مين (3)، ميريلاند (10)، ماساتشوستس (11)، نيو جيرسي (14) نيويورك (28)، رود آيلاند (4)، فيرمونت (3)، واشنطن (12).