استمعت اليوم الي عدد من القنوات الاخبارية العربية تحليلات من اشخاص لا ادري من اين أتوا بهم حول الحملة الانتقامية التي بدئتها الولايات المتحدة الأمريكية بضرب ٨٥ موقعا في سوريا و العراق و الشيئ الذي اتفق عليه جميع المحللون العرب هو أن تلك الحملة ما هي إلا لاسباب انتخابية و ربما هناك صدفة خير من الف ميعاد و ربما توارد خواطر هو أن ذلك هو نفس الخطاب الإيراني و لا ادري هل السادة المعلقون علي تلك القنوات و هم من سوريا و العراق و فلسطين و اليمن و لبنان هم جميعا من منسوبي الألة الاعلامية الإيرانية او الحرس الثوري ام هو الكسل و السطحية و الميل الي النقل علي استخدام العقل كطبيعة العرب و هو السبب الذي اميل اليه لصعوبة اثبات عمالتهم الي ايران و احب أن اوضح التالي :
1- مازلنا بعيدين عن نوفمبر و حتي تكون تلك الضربات لها تأثير علي الانتخابات فسوف تكون في تاريخ قريب لها ربما خلال شهري سبتمبر او اكتوبر.
2- مازالت الانتخابات الأمريكية في الأدوار الأولية علي مستوي الاحزاب و بالنسبة للرئيس بايدن لا يوجد له منافسة تقريبا و الانتخابات الأولية القادمة ستكون في ولاية ساوث كارولينا و المنتظر أن يفوز بها بنسبة تتجاوز 70٪
3- الغارات التي حدثت فجر يوم السبت ٣ فبراير بتوقيت المنطقة استهدفت 85 موقعا في داخل سوريا و العراق و استهدفت مخازن الذخيرة و مراكز القيادة و السيطرة و بعض معسكرات التدريب التابعة للجماعات الممولة و مدربة من قبل الحرس الثوري الإيراني خاصة كتائب حزب الله و لكنه شكل ايضا قصف مواقع لقوات الحشد الشعبي في العراق.
4- اعلن الرئيس بايدن مسبقا عن قراره بتوجيه ضربات الي المجموعات الموالية لايران في التوقيت و الاماكن التي تناسب امريكا و اتصور انه تم إبلاغ ايران مسبقا و التي قامت بدورها بسحب جميع ظباط الحرس الثوري الإيراني من سوريا و كان هذا الخبر تم تداوله علي مستوي واسع.
5- هذه الضربات لن تكون الاخيرة حيث اكد الرئيس بايدن صباح اليوم أن تلك الحملة سوف تستمر الي اسابيع قادمة.
6- بالطبع لا يفوت النظام السوري أن يوفر بعضا من الكوميديا في مثل هذه الاحداث و إعلانه ان جميع المواقع التي ضربتها امريكا داخل سوريا كانت فارغة تماما!! ربما يريد نظام بشار الاسد ان تقوم امريكا بقصف مجموعة اخري من المواقع حتي لا تتهم بالفشل!!