فاز مرشح الحزب الديمقراطي، توم سوازي، مساء الثلاثاء، بمعقد في مجلس النواب الأمريكي ليحل مكان نائب جمهوري عن دائرة في نيويورك طُرد من الكونغرس بسبب سلسلة من الأكاذيب.
ومع فوز الديمقراطي الوسطي توم سوازي في مواجهة الجمهورية مازي فيليب، قلّص حزب الرئيس جو بايدن غالبية الجمهوريين الضئيلة أصلاً في المجلس.
وكان الجمهوريون يتمتعون بـ219 مقعداً في مقابل 212 للديمقراطيين قبل هذا الاقتراع الفرعي الذي جاء على بعد تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية لتجديد جزء من مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
وفي هذه الدائرة في نيويورك التي تضم منطقتي كوينز وناسو على جزيرة لونغ أيلاند، سيحل توم سوازي الذي كان نائباً بين العامين 2016 و2022 محل الجمهوري جورج سانتوس حتى الانتخابات المقبلة في نوفمبر.
ورحّب النائب الفائز البالغ من العمر 61 عاماً، وهو سياسي يتمتع بخبرة طويلة بفوزه رغم حملة “الأكاذيب” ولا سيما حول أزمة الهجرة التي تعصف بنيويورك منذ قرابة السنتين.
بدوره، رحب رئيس بلدية مدينة نيويورك الديمقراطي إريك آدامز بهذا “النبأ السار لنيويورك” التي استقبلت منذ أبريل 2022 أكثر من 165 ألف مهاجر وطالب لجوء من أمريكا اللاتينية وغرب إفريقيا.
ومن جهتها أقرت فيليب بخسارتها واتصلت بخصمها لتهنئته.
وقد يكون سوازي استفاد من الاقبال الخفيف على الاقتراع، الثلاثاء، بسبب عاصفة ثلجية شلت المدينة وضواحيها وبعدما صوت الكثير من الناخبين الديمقراطيين في الأيام الأخيرة، بحسب رويترز.
وقد تواجه سوازي وفيليب حول الهجرة والإجهاض وهما من المواضيع الرئيسية في حملة الانتخابات التشريعية التي يرجح أن يتواجه فيها بايدن مع ترامب.
ومسيرة مازي فيليب فريدة فهي يهودية متدينة وأم لسبعة أطفال ولدت في إثيوبيا في 1978 او 1979 قبل أن تهاجر إلى إسرائيل في 1991 وتخدم في الجيش الإسرائيلي، وقد هاجرت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة وحصلت على جنسيتها.
وأتت هذه الانتخابات الفرعية بعد طرد الجمهوري جورج سانتوس من مجلس النواب.
فقد أدلى هذا النائب الثلاثيني بأكاذيب عدة متكررة ووجهت إليه اتهامات في جرائم مالية قبل أن يقيله الكونغرس في الأول من ديسمبر، وقد أيّد نحو مئة جمهوري وأكثر من 200 ديموقراطي قرار عزله. وهذه العقوبة استخدمت خمس مرات فقط في تاريخ الكونغرس.
وإثر معلومات كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز” اضطر سانتوس على الاقرار أنه كذب بشأن أجزاء كبيرة متعلقة بحياته لتحسين سيرته الذاتية. فهو لم يعمل أبداً لحساب مصرفي غولدمان ساكس أو سيتي غروب الأمريكيين ولم يحصل على شهادة من جامعة نيويورك.
ووجهت إليه تهمة الاحتيال في حق متبرعين فضلاً عن غسل أموال واحتيال وقد دفع ببراءته منها.