نحن نعيش فى اسوأ لحظات التاريخ الأمريكى ويتخوف البعض من أن ترامب لو نجح فى الانتخابات القادمة وعاد من جديد للسلطة فقد يحدث انقسام اكثر حده فى الداخل الامريكى
جون دولتين فى طبعة جديدة لكتابه يقول ان ترامب لا يصلح لقيادة امريكا وانه سيعود من اجل الانتقام من خصومه وان الانتقام سيكون سيد الموقف
خارجيا ايضا فان امريكا سوف تخسر جميع المعارك فى الصين وتايوان ولن يفعل ما يمكن ان يغير الأوضاع فى أوكرانيا وان ملفات السياسية الخارجية سوف تتعقد بسبب علاقته المتميزة مع روسيا ويرى البعض انه يغلب مصالحه الشخصية على مصالح امريكا
وارد جدا ان يخرج بامريكا من حلف الناتو حيث انه قد تحدث من قبل مع قادة الدول الاوربية وطالبهم بان يدفعوا ويشاركوا فى تكاليف حماية امريكا لهم واشار اكثر من مرة فى مناسبات مختلفة ان امريكا ليست ملزمة بالدفاع عن اوربا او الاستمرار فى دعم حلف الناتو وان امريكا غير ملزمة بالبقاء فى هذا الحلف
وهذا التصريح قد يغير العالم لانه بدون امريكا لايمكن ان يستمر الناتو وسوف تصبح قارة اوربا منطقة مباحة امام روسيا والصين
وكان ترامب يشير ويكرر دوما بان اوربا تستنزف موارد امريكا وانهم مستغلين لانه لو احتاجت اوربا فان إمريكا سوف تساعدها وتقف إلى جانبها لكم لو احتاجت امريكا فان اوربا لن تستطيع مساعدتها ووصف الاوربيين بانهم انتهازيين
لو حدث انسحاب امريكا فان حلف الناتو سيكون مصيره مثل حلف وارسو الذى سقط
ولذلك فان مجلس الشيوخ سوف يبدا عن قريب فى مناقشة مشروع يمنع اى رييس امريكى قادم من ان يعمل على خروج امريكا من حلف الناتو وهذا الامر يتطلب موافقة ثلثى اعضاء الكونجرس
فى الغالب سيكون هناك توافق بين اعضاء الحزبين الجمهورى والديمقراطي فى هذا الامر حيث يهدف المشروع إلى تضييق فرص الخروج من حلف الناتو وايضا وهذا هو الاهم اضعاف قدرة الرئيس على فعل ذلك
والمقصود هنا ان يكون مشروع القرار ضد ما ينوى القيام به ترامب تحديدا
فهل عاد ترامب يضرب من جديد ويحاول ان يغير من الخريطة الجيوسياسية للعالم
لعلنا ننتظر لنرى مستقبل امريكا