ولان حرب قوات الاحتلال على السكان الفلسطينيين فى كل قطاع غزة قد تجاوزت شهرها الخامس ونحن على ابواب شهر رمضان والذى له مكانه خاصة
عداد الموت لم ولن يتوقف واصبح الناس فى كل انحاء الدنيا يتابعون بألم وحسرة الصور التى تنقلها لهم القنوات الفضائية
ما معنى ان يقتل جنود قوات الاحتلال عددا من الناس الواقفون فى طابور من اجل الحصول على اى حاجة تسد رمقهم من الجوع والذى اصاب وحصد ارواح اعدادا منهم فالواقع يقول ان الذى لم يمت بالرصاص مرشح ان يموت من الجوع
عبارة الدفاع عن النفس صارت ليس لها معنى لان الواقع يقول انه عقاب جماعى وتباينت المواقف من الحكومات والشعوب
لكن من الواضح ان هناك صحوة فى الغرب ظهرت بوادرها ومعالمها من فرنسا حيث ان النخبة المثقفة فى باريس صار لها صوت
الأديبة العالمية صاحبة جائزة نوبل فى الاداب السيدة انى أرنو قالت ان ما يحدث فى غزة هو عقاب جماعى وليس دفاعا عن النفس وان ثقافة وديمقراطية فرنسا لا تسمح بهذه الاوضاع الغير إنسانية وقالت ان حياة اى ناس لاتقل اهمية عن حياة الآخرين وان الدم الاسراييلى ليس اغلى من الدم الفلسطينى والعربى فالكل فى حالة تساوى من حيث الحكم على الناس
واما إدجار مورن البالغ من العمر ١٠٢ سنة فقد كان له موقف يمثل راى كبار المفكرين فى فرنسا وقال ان ما يحدث الان فى غزة هو اسوأ حدث فى تاريخنا الحديث وانه يدعوا للفزع ويجب ايقافه
فاذا كان هناك هذا الانقسام فى الداخل الفرنسى ووجدنا عددا من كبار مشاهير المفكرين تكلموا بصوت عالى من اجل دعم الشعب الفلسطينى لازلنا للأسف وعلى النقيض لايزال عددا ليس بالقليل يمثل الطرف الاخر وله مواقف مختلفة وتصرفاتهم وكان فرنسا عادت إلى عصر الرقابة على الحريات ومنها الاعلام
هناك فيلم وثائقي انتج اوربى واسم الفيلم ( وردى ) وهو اسم لفتاه فلسطينية يتناول معاناه الذين هجروا من عام ١٩٤٨ وايضا عام ١٩٦٧ ويوضح الحالة الصعبة للاجئين وقد عرض هذا الفيلم لأكثر من مرة وفى اكثر من مكان
الان ممًنوع عرضه فى فرنسا
المعنى اننا امام فريق اخلاقى وفريق آخر غير اخلاقى ومواقف اخلاقية واخرى لاتمت للأخلاق بادنى صلة حيث ان الطرف الاخير له مصالح مع دولة الاحتلال
انها صحوة ضمير ظهرت وسوف تستمر
كل احتلال إلى زوال ودولة فلسطين ستكون باذن الله قايمة