قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة، إن تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول شهر رمضان يبدو “صعباً للغاية”، في تبديل واضح لموقفه السابق، والذي كان يعبر عن تفاؤله بشأن المفاوضات في هذه الفترة.
تسعى إسرائيل وحماس إلى التوصل إلى اتفاق من خلال وسطاء لوقف الحرب الدامية في قطاع غزة، ويهدف الاتفاق أيضا إلى إطلاق الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ السابع من أكتوبر مقابل عدد من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وأثناء اتفاق تهدئة سابق (من 24 نوفمبر حتى 1 ديسمبر 2023)، قامت حركة حماس بتبادل أكثر من 100 رهينة احتجزتهم وفصائل أخرى مقابل 240 فلسطينيًا.
وقال الرئيس بايدن إن عدم التوصل إلى وقف مؤقت للحرب قبل شهر رمضان (من المتوقع أن يبدأ الأحد أو الاثنين، اعتمادًا على رؤية الهلال)، قد يكون أمرًا خطيرًا جدًا، ونحن نسعى جاهدين لوقف إطلاق النار.
وعندما سأله الصحفيون يوم الجمعة عما إذا كان يشعر بالقلق من العنف المحتمل نشوبه في القدس الشرقية بدون تحقيق وقف للحرب، قال: “أنا متأكد من ذلك”، بحسب رويترز.
يُذكر أنه في رمضان الماضي تعرض المسجد الأقصى لغارة إسرائيلية أسفرت عن إصابة أكثر من عشرين مصلٍ، مما أدى إلى تصاعد التوتر مع إطلاق صواريخ من غزة وشن غارات جوية انتقامية من جانب إسرائيل.
ومع تضاؤل آمال وقف إطلاق النار والتحذيرات الأممية من مجاعة اجتاحت القطاع، وبدأت تفتك بأهله، أعلن بايدن، يوم الخميس، أن الجيش الأمريكي سيبني ميناء ورصيفًا مؤقتًا على ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة لتسهيل توصيل المساعدات.
وتجري إسرائيل مفاوضات في القاهرة بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحماس لوقف إطلاق نار بين قطاع غزة والدولة العبرية، منذ يوم الأحد الفائت.