نيويورك – بقلم: ماهر عبد القادر
تظاهر الآلاف واعتُقل العشرات من المتضامنين مع القضية الفلسطينية ضد عمده – رئيس بلديه نيويورك اريك ادامز اثناء الحفل السنوي لإفطار رمضان والذي تنظمه بلديه نيويورك.
غالبية المؤسسات الإسلامية والعربية الفلسطينية ووجهاء الجاليه طالبوا بمقاطعه الإفطار الرمضاني لبلديه نيويورك لهذه السنه لمواقف رئيس البلديه اريك ادامز المتضامنة مع الكيان وزياراته المتكرره لهذا الكيان الصهيوني وتأييده للحرب ضد الشعب الفلسطيني ومطالبته المتكرره لتنظيف شوارع نيويورك من المظاهرات التي تؤيد فلسطين وتنتقد الكيان الصهيونى.
الدعوة لحفل إفطار رمضان كانت هذه السنه مختصره ومقتصره علي شخصيات غير رمزيه وغير قياديه وغير ممثله للجالية .
رغم حرص المنظمين للإفطار الرمضاني علي دعوه فقط نوعيه من المدعوين الذين همهم فقط الحضور وأخذ الصور التذكاريه، إلا أن أصوات في داخل القاعه تعالت مقاطعه كلمه اريك ادامز ما اضطرّه لإنهاء كلمته بشكل سريع والخروج من القاعه، ليفاجأ بالآلاف امام مبني المحكمه الذي أقيم به الإفطار يهتفون ضده وضد سياساته التي تؤيد حرب الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطيني ورفضه المستمر للمطالبه بوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الانسانيه للشعب الفلسطيني كما يفعل غالبيه اعضاء حزبه الديمقراطي.
شرطه نيويورك لم تتهاون مع المتظاهرين هذه المره حيث احضرت المئات من الشرطه المسانده وسيارات الشرطه المكافحه للشغب ومئات الحواجز الحديديه ومنعت المتظاهرين من الاقتراب لمبني الحفل وفي النهايه أعتقلت العشرات منهم وعملت دون نجاح علي كبح جماح المتظاهرين.
المتظاهرين والواضح غضبهم الشديد وكان عددهم بالآلاف استمروا في التظاهر ولساعات عديده متحدين الشرطه وإجراءاتها التعسفيه واعتقالهم للعشرات منهم هاتفين يا للعار حضور حفنه من بائعي الضمير حفل رئيس البلديه من يعادي فلسطين ويقف مع أباحه الدم الفلسطيني ويساند حرب الاباده في غزه ولا يطالب بوقف النار ويساند قرارات نتنياهو وأعمال المستوطنين ضد الفلسطينيين ويجاهر علنا ان الفلسطينيين إرهابيين
مظاهرة نيويورك ضد إريك ادامز هذه المره لغلائه في دعمه الغير محدود للاحتلال الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة، وطالبه المتظاهرون بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد جيش الاحتلال، قبل ان تعتقل الشرطة العشرات منهم .
وكانت التظاهرة المؤيدة لفلسطين في الأصل والتي حطت رحالها أمام قاعة المحكمة التي كان يتواجد بها ادامز وحفل الإفطار قد انطلقت من وسط المدينة تلبية لدعوة مؤسسات حقوقية للتحرك العاجل من اجل (مستشفى الشفاء) في ظل ما يتعرض له من قصف واقتحامات همجية من جيش الاحتلال، خلفت عشرات الشهداء والجرحى ومئات المعتقلين، إلا انهم وفور علمهم بحفل الإفطار غيروا مسارهم واتجهوا لحفل الإفطار.
اريك ادامز عمده نيويورك يقف علي اليمين المتطرف للحزب الديمقراطي في قضيه التأييد للكيان الصهيونى ولا يطالب بوقف الحرب وادخال المساعدات مثل العديد من اعضاء حزبه. مثل تشك شومر، ممثل الاغلبيه في مجلس الشيوخ الأمريكي وهو اعلي موقع في تاريخ أمريكا يصل اليه شخص يهودي صرح في بيان مطالبا بالوقف المرحلي للحرب وادخال المساعدات للشعب الفلسطيني وطالب بانتخابات مبكره في اسرائيل واكد ان ممارسات إسرائيل في غزه ستجعل منها دوله منبوذه وهذا ما لا نريده.
شاهان حنيف، عضوه مجلس بلديه نيويورك المسلمه الوحيده في المجلس قاطعت حفل الإفطار وطالبت الجميع ان يقاطع حفل الإفطار وحثت علي وقف ألحرب في غزه
زهران ممداني، عضو مجلس برلمان ولايه نيويورك طالب بوقف المجازر التي يرتكبها الكيان في غزه وحث اعضاء الحزب الديمقراطي علي اخذ مواقف اكثر حزما ضد هذه الجرائم
رغم ان العديد من ابناء الجاليه ساندوا ودعموا حمله انتخابات اريك ادامز والذي في حينه ابدّي مرونه في تعديل موقفه ليكون محايدا إلا انه لا زال يصر علي ان يقف مع مضطهدي الشعب الفلسطيني ويؤيد المستوطنين في أعمالهم التخريبية ضد الفلسطينيين.