قررت سريلانكا، التي تعاني من نقص في العملات الأجنبية، أن تصدر شاياً بقيمة 20 مليون دولار إلى إيران؛ لتسديد جزء من ديونها النفطية البالغة 251 مليون دولار، وأبدى وزير خارجية إيران، الذي يزور سريلانكا حاليا، “رضاه” عن الصفقة.
وشكل الشاي السيلاني المعروف باسم الجزيرة خلال الحقبة الاستعمارية، نحو نصف استهلاك إيران عام 2016، قبل أن يسجل تراجعا في السنوات الأخيرة. وتم الاتفاق على صفقة الشاي مقابل النفط بين البلدين في ديسمبر 2021، لكن تأخر تصدير الشاي بسبب الأزمة الاقتصادية التي عصفت بكولومبو وأجبرت الرئيس آنذاك جوتابايا راجاباكسا على التنحي في يوليو 2022.
ويسمح اتفاق المقايضة لإيران التي ترزح تحت عقوبات غربية بتجنب استخدام العملات الصعبة لدفع ثمن واردات الشاي، وكان مسؤولون سريلانكيون قد قالوا في وقت سابق، إن مقايضة الشاي بالنفط لا تشكل انتهاكا للعقوبات الأمريكية على إيران، لأن الشاي مادة غذائية ولم تكن هناك حاجة للتعامل مع البنوك الإيرانية المدرجة على القوائم السوداء، بحسب العربية.