أضافت الابتكارات المتلاحقة 3 تريليونات دولار للقيمة السوقية لشركة “أبل” منذ عام 2006، عندما كشفت عن أول هاتف “آيفون”. ولكن في غمضة عين، بدأ لمعان “أبل” في التلاشي. خاصةً مع فشل الشركة في مواكبة التطور المتسارع في قصة الذكاء الاصطناعي، والتي باتت بطل التكنولوجيا الجديد.
وأصبح نمو إيرادات “أبل” موضع شك، وكان أداء السهم أقل من مؤشر ناسداك 100 بنحو 16 نقطة مئوية، على الرغم من أن الشركة لا تزال تحقق إيرادات هائلة، ولكن ما إذا كان يمكن أن يستمر ذلك في الزيادة بالوتيرة التي يتوقعها المستثمرون هو سؤال مفتوح. يقول المسؤولون التنفيذيون في شركة أبل إن لديهم خططاً كبيرة للذكاء الاصطناعي، والتي يأمل المضاربون على الصعود أن تساعد في إنعاش النمو. لكن من الصعب حتى الآن قياس آفاقها.
ووفقاً لتقرير نشرته العربية بيزنس، فإن تقييم شركة “أبل” الذي تجاوز 3 تريليونات دولار، ووصل في حده الأقصى إلى 3.08 تريليون دولار في شهر يوليو2023، لم يكن مرتبط بحجم الإيرادات أكثر من ارتباطه بمعدل نمو تلك الإيرادات والأرباح.
لكن انخفضت أسهم شركة أبل بأكثر من 10% هذا العام، مما أدى إلى خسارة نحو 330 مليار دولار من القيمة السوقية، والتنازل عن مكانتها باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم لشركة مايكروسوفت، التي بدأت دمج ChatGPT في منتجات مثل برامج Office في تعزيز نمو الإيرادات. حيث تبلغ القيمة السوقية لشركة Microsoft الآن حوالي 3.1 تريليون دولار مقأبل 2.6 تريليون دولار لشركة أبل. بينما ارتفع تقييم “إنفيديا” إلى 2.35 تريليون دولار.
ولم تكشف شركة أبل، التي اشتهرت بالسرية، إلا القليل عن خططها لدمج خدمات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها. وعد الرئيس التنفيذي تيم كوك بأن شركة أبل سوف “تفتح آفاقاً جديدة” في مجال الذكاء الاصطناعي هذا العام، ويتوقع المتخصصون في السوق أخباراً كبيرة في المؤتمر السنوي لمطوري البرامج للشركة في غضون بضعة أشهر. ومع ذلك، بدأ العديد من المستثمرين يفقدون صبرهم ويتحولون إلى الأسهم ذات المسار الأكثر وضوحاً في الذكاء الاصطناعي.