تخطط جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك “سويفت” لإنشاء منصة جديدة خلال العام أو العامين المقبلين لربط العملات الرقمية التي تعكف البنوك المركزية على إصدارها بالنظام المالي الحالي، حيث يبحث الآن نحو 90% من البنوك المركزية في العالم إصدار نسخ رقمية من عملاتها. ولا يريد معظمها التخلف عن ركب بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، لكنها تواجه مصاعب تكنولوجية.

أما الميزة الرئيسية لنظام سويفت فهي أن شبكتها الحالية قابلة للاستخدام بالفعل في أكثر من 200 دولة وتربط أكثر من 11500 بنك وصندوق تستخدمها لإرسال تريليونات الدولارات يومياً.

ودول مثل جزر البهاما ونيجيريا وجامايكا لديها بالفعل عملات رقمية للبنوك المركزية قيد التشغيل. وقطعت الصين شوطاً طويلاً في التجارب الواقعية لليوان الإلكتروني، ويملك البنك المركزي الأوروبي عملة اليورو الرقمي أيضاً، في حين يجري بنك التسويات الدولية تجارب متعددة عبر الحدود.

وقال رئيس الابتكار في سويفت، نيك كيريجان، أن المنصة يمكن استخدامها في التجارة المعقدة للغاية أو مدفوعات النقد الأجنبي، ومن المحتمل أن تكون آلية لتسريع وخفض تكاليف العمليات، و“نتطلع إلى خارطة طريق للإنتاج (الإطلاق كمنتج) خلال 12 إلى 24 شهراً مقبلة. إنها تخرج من المرحلة التجريبية نحو شيء يتحول إلى حقيقة”.

ولا يزال من الممكن تغيير الإطار الزمني لإطلاق المنصة إذا تأخر إطلاق العملات الرقمية للبنوك المركزية للاقتصادات الرئيسية.

يذكر أن تجربة منصة سويفت الأخيرة لعملات البنوك المشفرة، استغرقت ستة أشهر وشاركت فيها مجموعة مكونة من 38 عضواً من البنوك المركزية والبنوك التجارية ومنصات التسوية، وكانت من أكبر عمليات التعاون العالمية في مجال العملات الرقمية للبنوك المركزية والأصول “الرمزية” حتى الآن.

وركزت على ضمان إمكان استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية الخاصة بالبلدان المختلفة معا حتى لو كانت مبنية على تقنيات أو “بروتوكولات” أساسية مختلفة، وبالتالي تقليل مخاطر تجزئة نظام الدفع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version