وكالات
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الثلاثاء، أن واشنطن ستقوم بتغيير سياساتها ما لم تواصل تل أبيب تغيير سياستها في غزة.
وقال سوليفان المراسلة، في تصريحات إعلامية، أنه “إذا لم تتغير سياسة إسرائيل على أساس دائم، فإن سياستنا سوف تتغير”، مضيفاً: “ننتظر من اسرائيل اتخاذ تدابير إضافية للتخفيف من معاناة المدنيين في غزة”.
وفي سياق متصل قال البيت الأبيض إن محادثات مباشرة بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بشأن العملية المزمعة في مدينة رفح بغزة ستنعقد في غضون أسبوعين.
كما اعتبر سوليفان أن الموقف الصادر من حماس حتى الآن بالنسبة الى اقتراح يشمل تهدئة في غزة وتبادلاً للأسرى، هو “أقل من مشجع”، موضحًا: “لقد رأينا البيانات العلنية الصادرة من حماس، ويمكن القول إنها أقل من مشجعة”.
غير أن سوليفان قال إنه أجرى صباح الثلاثاء محادثات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي أشار إلى أنه “لم يتلق رداً بعد من حماس”.
وتم عرض المقترح على حماس خلال اجتماع “ماراتوني” عقد الأحد في القاهرة وفق سوليفان بحضور ممثلين للحكومة الإسرائيلية وحماس عبر الوسطاء المصريين والأمريكيين والقطريين.
وأضاف سوليفان “نصحته بمحاولة الحصول على رد من جانبهم في أسرع وقت ممكن، ومتى حصلنا على مزيد من المعلومات بهذا الصدد سنبلغكم بها على الفور”.
وشدد على أن “الوقت قد حان لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار هذا. نحن جاهزون. أعتقد أن إسرائيل جاهزة. وأعتقد أن حماس يجب أن تأتي إلى الطاولة وأن تكون بدورها جاهزة لذلك”.
وأعلنت حماس الثلاثاء أنها “تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك”.
وبالإضافة إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ينص المقترح في البداية على إطلاق سراح 42 أسيراً إسرائيلياً في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.
من جهة أخرى، صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للكونغرس، الثلاثاء، بأن الضغط على إسرائيل لتحسين المساعدات الإنسانية لغزة يبدو ناجحا، لكنه قال إنه يجب بذل المزيد من الجهود لضمان استمرار هذا التحسن.
وفي جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، قال أوستن: “من الواضح أنه كان له تأثير.. لقد شهدنا تغيرات في السلوك، وشهدنا دفع المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.. نأمل أن يستمر هذا الاتجاه”.
كما قال أوستن إنه تحدث إلى نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الإثنين، وجدد إصرار الولايات المتحدة على ضرورة قيام إسرائيل بنقل المدنيين خارج ساحة المعركة في غزة وتقديم الرعاية لهم بشكل مناسب.
وفي جلسة الاستماع، قال أوستن أيضاً إن الجيش يمضي قدماً في خطط لبناء رصيف بحري قبالة ساحل غزة لزيادة توصيل المساعدات الإنسانية، ومن المحتمل أن تكون العمليات الأولية جاهزة للانطلاق بحلول الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، وأضاف أن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد لكن منظمات الإغاثة ستساعد في القيام بذلك.