أحجم كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ومنهم رئيسه جيروم باول، أمس الثلاثاء عن تقديم أي توجيه بشأن الموعد الذي قد يتم فيه خفض أسعار الفائدة، قائلين بدلا من ذلك إن التقييد في السياسة النقدية يجب أن يستمر لفترة أطول، مما بدد آمال المستثمرين في تيسير كبير هذا العام.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء إن الاقتصاد الأميركي، على الرغم من قوته، لم يشهد عودة التضخم إلى هدف البنك المركزي، مشيراً إلى احتمالية حدوث تخفيضات في أسعار الفائدة في أي وقت قريب، وإنه بينما يستمر التضخم في الانخفاض، فإنه لم يتحرك بسرعة كافية، وينبغي أن تظل الحالة الحالية للسياسة على حالها، وفقاً للعربية.
وأشار باول إلى أن مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، أظهر تضخماً أساسياً عند 2.8% في فبراير ولم يتغير كثيراً خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال: “لقد قلنا في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أننا سنحتاج إلى ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2% قبل أن يكون من المناسب تخفيف السياسة”. “من الواضح أن البيانات الأخيرة لم تمنحنا ثقة أكبر، وبدلاً من ذلك تشير إلى أنه من المرجح أن يستغرق الأمر وقتاً أطول من المتوقع لتحقيق هذه الثقة.”
يذكر أنه منذ يوليو 2023، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي في نطاق مستهدف بين 5.25% – 5.5%، وهو الأعلى منذ 23 عاماً. وكان ذلك نتيجة 11 زيادة متتالية في أسعار الفائدة بدأت في مارس 2022.