تباطأ نشاط الأعمال في الولايات المتحدة شهر أبريل الجاري، ليصل إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر بسبب ضعف الطلب، في حين تراجعت معدلات التضخم قليلا حتى مع ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل حاد.

وهو الأمر الذي يشير إلى بعض الانفراج المحتمل في المستقبل مع بحث مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن علامات تشير إلى تباطؤ الاقتصاد بدرجة كافية لدفع معدلات التضخم نحو مزيد من الانخفاض.

وقالت مؤسسة “ستاندرد آند بورز غلوبال”، الثلاثاء، إن مؤشر مديري المشتريات الأميركي المركب، الذي يتبع قطاعي التصنيع والخدمات، انخفض إلى 50.9 هذا الشهر من 52.1 في مارس.

وتشير القراءة فوق 50 إلى توسع في القطاع الخاص.

ويعكس التباطؤ معدلات نمو أضعف في كل من قطاعي التصنيع والخدمات، مع تراجع النشاط إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر في التصنيع، وخمسة أشهر للخدمات.

وهذا بدوره يعني أن التوظيف، الذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب بحثًا عن مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد، انخفض للمرة الأولى منذ يونيو 2020، مع تركز انخفاض وتيرة التوظيف في قطاع الخدمات.

وأشارت “ستاندرد آند بورز غلوبال” إلى أن الاقتصاد الأميركي فقد الزخم في بداية الربع الثاني مقارنة بالربع من يناير إلى مارس، بحسب رويترز.

وتستمر الولايات المتحدة في التفوق على الاقتصادات الكبرى الأخرى، على الرغم من زيادة معدلات الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ مارس 2022 لكبح التضخم.

ودخل النشاط الصناعي في الولايات المتحدة منطقة الانكماش، مع تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 49.9 في أبريل، من 51.9 في مارس.

وانكمشت الطلبيات الجديدة قليلا، بينما تباطأ نمو تشغيل العمالة بشكل متواضع.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 50.9 في أبريل من 51.7 في الشهر السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version