عادت السفيرة السابقة للأمم المتحدة نيكي هيلي إلى الأضواء مجدداً، بعد انسحابها من سباق الرئاسة الأمريكية، وذلك بعد كشف مصدران مطلعان أن حملة الرئيس السابق، دونالد ترامب، تدرس ترشيحها لمنصب نائبة الرئيس.
فرغم أن العلاقة بين المنافسَيْن الجمهوريَيْن لا تزال فاترة، إلا أن ترامب قد يختارها إذا كان مقتنعاً بأنها ستساعده في الفوز بالرئاسة، وتجنب عقوبة السجن المحتملة وتغطية عشرات الملايين من الفواتير القانونية إذا خسر.
ويعتقد الجمهوريون المقربون من الحملتين أن هناك مصلحة متبادلة بين هيلي وترامب، على الرغم من معركتهما المريرة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ووجهات نظرهما المتباينة بشأن بعض القضايا الكبرى، حسب ما نقل موقع “أكسيوس”.
فإن صحت تلك التسريبات، فقد يصب ذلك في مصلحة ترامب الذي يسعى جاهداً لتعويض عيب جمع التبرعات ضد الرئيس بايدن ودفع الرسوم القانونية، لاسيما أن هيلي تتمتع بعلاقات عميقة مع الجهات المانحة التي تشعر بالقلق من الرئيس السابق.
كما أن المصالحة مع هيلي يمكن أن تساعد الرئيس السابق على جذب بعض الجمهوريين من خريجي الجامعات الذين يواصلون مقاومة ترامب في الانتخابات التمهيدية بعد شهرين من انسحابها من سباق الحزب الجمهوري.
وفي الانتخابات التمهيدية بولاية إنديانا هذا الأسبوع، حصلت هيلي على أكثر من 20% من الأصوات في مسابقة سمحت أيضاً للديمقراطيين والمستقلين بالإدلاء بأصواتهم في سباق الحزب الجمهوري، بحسب وكالة الأسوشيتيد برس.
فهي لم تؤيد ترامب، وإذا استمرت في حجب دعمها وخسر ترامب في نوفمبر، فقد تلومها شريحة كبيرة من القاعدة المحافظة للحزب الجمهوري.
كذلك من المحتمل أن يهدد ذلك أي حملة رئاسية مستقبلية أو مستقبلها في سياسات الحزب الجمهوري.
يُذكر أن الخلافات بين ترامب وهيلي وصلت ذروتها خلال الانتخابات التمهيدية، حيث اتهمها الرئيس السابق بأنها غير مؤهلة لمنصب الرئاسة.
كما أن لديهما أيضاً وجهات نظر مختلفة حول قضايا مثل الحرب وتغيير البرامج مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية
فعلى سبيل المثال، أكدت هيلي تأييدها إرسال المزيد من الموارد إلى أوكرانيا والسماح لها بأن تصبح جزءاً من حلف شمال الأطلسي، على عكس ترامب
كذلك هاجمها ترامب بسبب إصلاحاتها المقترحة مثل رفع سن التقاعد للأجيال القادمة.