بقلم: أحمد محارم

لو حاولنا إطالة النظر وعمل مقارنة بسيطة بين ما حدث ومازال في أوكرانيا وايضا في قطاع غزة سوف نجد ان الموضوع برمته صار حديث الدنيا والناس.

سنتان وربع من بداية حرب روسيا على أوكرانيا وأكثر من ستة شهور من بداية عمليات إسرائيل على قطاع غزة.

مسؤول أممى تحدث من جنيف في مؤتمر صحفي وقال بأن حجم الدمار والركام في قطاع غزة وصل إلى ٣٧ مليون طن من الركام أو الأطلال أو المخلفات في مساحة ٢٥ ميل، ومن ثم فإن ذلك معناه اأ كل متر من الارض يحمل فوقه ٣٠٠ كيلو جرام من الأنقاض، وهذا الركام هو طوب وحجارة وقنابل لم تنفجر وجثث لشهداء ومفقودين وأيضا مليون طن من مادة الاسبستوس الخطرة وهذا يحتاج لملايين من الدولارات وسنوات طويلة وتكنولوجيا متطورة من أجل إزالة الركام وحتى تعود غزة لما كانت عليه من قبل.

فى حرب روسيا على أوكرانيا بلغت مساحة القتال في ١٠٠٠ كيلومتر، وصراع بين قوى عظمى روسيا من جانب وأوكرانيا مدعومة بحلف الناتو وأمريكا.

حتى أن البعض قد شبه ما يحدث هناك بانها حرب عالمية مصغرة.

فهل من المعقول أن حجم الدمار في غزة قد فاق كثيرا حجم الدمار الذي وقع في أوكرانيا؟!

وهذا هو ما يمثل صورة فاضحة لحجم الكارثة التي قامت بها إسرائيل في قطاع غزة.

سوف تواجه إسرائيل والعالم أصعب سؤال يبحث عن إجابة من الآن، وهو ماذا بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version