ترجمة: رؤية نيوز
قد يتم إعلان الحكم في مانهاتن على الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في يوم من أيام الأسبوع المقبل.
وقد قام كل من الادعاء والدفاع بتقديم أوراقهم في المحاكمة الجنائية ضد ترامب.
ومن المقرر أن تبدأ المرافعات الختامية يوم الثلاثاء، ويمكن أن تبدأ المداولات في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
وبناءً على الأسابيع الخمسة الأخيرة من المحاكمة، هل تجد أن المرشح الجمهوري المفترض مذنب أم غير مذنب؟ إليك نظرة على ما سمعته ورأته هيئة المحلفين في أول محاكمة جنائية على الإطلاق ضد رئيس سابق، ثم قرر بنفسك.
أولا: التهم
التهم الموجهة إلى ترامب: اتُهم ترامب بـ 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال فيما يتعلق بدفع أموال مقابل الصمت لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، ودفع ترامب ببراءته ونفى مزاعم دانيلز.
تفاصيل الدفع: قبل أقل من شهر من انتخابات عام 2016، دفع المحامي والمنسق السابق لترامب، مايكل كوهين، لدانيلز مبلغ 130 ألف دولار مقابل حقوق قصتها حول لقاءها الجنسي المزعوم مع ترامب، ويقول ممثلو الادعاء إن الدفع كان جزءًا من جهد أوسع للتدخل في الانتخابات الرئاسية وأن ترامب دفع لكوهين من خلال تعويضات تم تحريفها على أنها رسوم قانونية.
الآثار القانونية: عادة ما يكون تزوير سجلات الأعمال جنحة في نيويورك ولكنه يصبح جناية عندما يتم ارتكاب جريمة أخرى، ولا يلزم القانون المدعين بتحديد الجريمة الثانية، لكن مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ اتهم ترامب بانتهاك قانون انتخابات الولاية الذي يمنع المرشحين من الترشح للانتخابات “بوسائل غير قانونية”.
ثانيًا: الأدلة
شهادات الشهود: استمعت هيئة المحلفين إلى 20 شاهداً، بما في ذلك موظفون حاليون وسابقون في منظمة ترامب مثل جيفري ماكوني ورونا غراف وموظفون سابقون في حملة ترامب مثل السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض هوب هيكس ومديرة عمليات المكتب البيضاوي مادلين ويسترهوت.
وكان من بين الشهود الرئيسيين كوهين ودانييلز والناشر السابق لـ National Enquirer ديفيد بيكر والمحامي السابق لدانيلز كيث ديفيدسون.
الاجتماع المركزي: تتمحور القضية حول اجتماع عقد في أغسطس 2015 بين ترامب وكوهين وبيكر، حيث قال المدعون إنهم “نسقوا عملية تستر للتدخل في الانتخابات”. شهد بيكر بأنه تعهد بإخطار كوهين بأي امرأة تتسوق حول قصص عن ترامب وساعد في إخفاء قصة البواب وقصة عارضة الأزياء السابقة بلاي بوي كارين ماكدوغال، كما زعمت ماكدوغال أن لها علاقة غرامية مع ترامب.
المدفوعات والاتفاقيات: دفعت شركة بيكرAmerican Media Inc. (AMI)، 30 ألف دولار مقابل قصة البواب و150 ألف دولار مقابل قصة ماكدوغال، لكن ترامب لم يعوضها.
وشهدت المحكمة مسودة عقد بين الشركات الوهمية التي استخدمها بيكر وكوهين لنقل حقوق قصة ماكدوغال، والتي لم يتم تنفيذها مطلقًا، وأعادت بيكر الحقوق إلى ماكدوغال بعد أن رفعت دعوى قضائية ضد شركة AMI.
دور ديفيدسون: أدلى ديفيدسون بشهادته حول التفاوض على العقود الخاصة بدانيلز وماكدوغال، والتحقق من النصوص مع ديلان هوارد من ناشيونال إنكوايرر لبيع القصة، وناقش فهم أن أفعالهم ربما ساعدت حملة ترامب. كما قام بتفصيل صياغة تصريحات إنكار دانيلز وتلقي رسائل تهديد منها.
شهادة هيكس: استذكر هيكس المبلغ المالي الذي دفعه كوهين لدانيلز وتعليقات ترامب بشأن ولاء كوهين. وأعربت عن تشككها في دوافع كوهين الخيرية ووصفته بأنه شخص يسعى للحصول على الفضل.
شهادة ماكوني: قام ماكوني، المراقب السابق لمنظمة ترامب، بتفصيل المبالغ المستردة لكوهين والتي يبلغ مجموعها 420 ألف دولار على أقساط شهرية قدرها 35 ألف دولار، وأكد الشيكات الموقعة من ترامب وأوضح كيفية حساب مبلغ الدفع.
شهادة دانيلز: روت دانيلز تفاعلاتها مع ترامب، واللقاء الجنسي المزعوم، والتهديد عام 2011 في لاس فيغاس من رجل قال لها “اتركي ترامب وشأنه”، ووقعت اتفاقية تسوية في أكتوبر 2016 وخرقت اتفاقية عدم الإفشاء بعد عامين، وسلط الدفاع الضوء على التناقضات في تصريحاتها وفي جولتها الترويجية “جعل أمريكا قرنية مرة أخرى”.
شهادة كوهين: وصف كوهين ولائه لترامب وعملية دفع الأموال مقابل الصمت، بما في ذلك تسجيل سري يناقش الدفع لماكدوغال.
كما أدلى بشهادته حول تأخير دفع دانيلز إلى ما بعد الانتخابات، وأوضح بالتفصيل خيبة أمله عندما لم يفكر ترامب في تعيينه لمنصب في البيت الأبيض، كما شهد كوهين بأنه “سرق” 30 ألف دولار من منظمة ترامب.
ثالثًا: الدفاع
استراتيجية الدفاع: استدعى الدفاع مساعدًا قانونيًا للتحقق من سجلات الهاتف وروبرت كوستيلو، المستشار القانوني السابق لكوهين، لتقويض مصداقية كوهين، ولم يدلي ترامب بشهادته، متجنبًا المخاطر المحتملة للاستجواب.
شهادة كوستيلو: شكك كوستيلو في مصداقية كوهين، قائلاً إن كوهين ادعى أن ترامب لا يعرف شيئًا عن المدفوعات.
استجواب كوهين: طعن الدفاع في ادعاءات كوهين بشأن المكالمة الهاتفية التي وافقت على صفقة دانيلز وسلط الضوء على اعتراف كوهين بسرقة منظمة ترامب، وقالوا إن المدفوعات كانت لحماية عائلة ترامب من الإحراج وكانت شخصية وليس المقصود منها التأثير على الانتخابات أو التستر على أنشطة غير قانونية.
رابعًا: تعليمات لجنة التحكيم
كوهين “شريك” : حتى لو وجدت هيئة المحلفين أن شهادة الشاهد النجم قابلة للتصديق، فلا يمكنهم إدانة ترامب بناءً على شهادة كوهين فقط ما لم تكن هناك “أدلة مؤيدة”.
الجريمة الثانية: قانون الانتخابات في نيويورك، القسم 17-152: أي شخصين أو أكثر يتآمرون لتعزيز أو منع انتخاب أي شخص لمنصب عام بوسائل غير قانونية والتي يتم العمل على أساسها من قبل طرف واحد أو أكثر.
“الوسائل غير القانونية”: يمكن لهيئة المحلفين النظر في انتهاكات FECA، وتزوير سجلات الأعمال الأخرى، وانتهاكات قانون الضرائب.
في كل قضية: يجب على الأشخاص أن يثبتوا بما لا يدع مجالًا للشك أن ترامب شخصيًا أو تصرف مع شخص آخر لإنشاء أو التسبب في سجلات تجارية كاذبة من مؤسسة بقصد الاحتيال وإخفاء جريمة أخرى.
ويجب على هيئة المحلفين تحديد ذلك لكل سجل من السجلات الـ 34 (11 فاتورة و12 قسيمة و11 شيكًا)
الدافع مقابل النية: لا يحتاج المدعون إلى إثبات الدافع. لكن مطلوب منهم إثبات النية، وهي الهدف أو الغرض الواعي.
الإجماع: يجب أن يكون الحكم بالإجماع بين جميع المحلفين الـ 12.
فإذا كنت أحد المحلفين، كيف كنت ستصوت بالحكم على ترامب؟!