برلين؛ 26 يونيو 2024
قال السيد جواد دبيران، أحد منظمي التجمع العالمي لإيران الحرة في برلين، في تصريح صحفي، إن الإيرانيين المقيمين في أوروبا، إلى جانب نشطاء حقوق الإنسان من مختلف البلدان، يعبرون عن تضامنهم مع نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية من خلال مظاهرة كبرى تُعقد في وسط برلين.
سينظم هذا الحدث المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، ومن المتوقع أن يشارك فيه عشرات الآلاف من الجالية الإيرانية، في خطوة تُظهر مقاطعتهم للإنتخابات الرئاسية التي سيجريها النظام الإيراني في 28 يونيو.
صرح دبيران قائلاً: “سننظم هذه المظاهرة كجزء من سلسلة أنشطة لدعم نضال الشعب الإيراني ضد الأنظمة الديكتاتورية التي حكمت البلاد، بدءًا من الشاه ووالده وصولاً إلى الخميني وخامنئي. يهدف المنظمون إلى تعزيز المقاومة الإيرانية باعتبارها البديل الديمقراطي الوحيد للنظام الإيراني، والدعوة إلى إقامة جمهورية ديمقراطية حرة في إيران.”
وأضاف دبيران: “يرفع المتظاهرون شعارات مثل ‘لا للديكتاتورية، نعم للديمقراطية’، ‘الحرية لإيران’، و’نعم لمريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية’. تُعبر هذه الشعارات عن رفض قمع النظام الإيراني ودعم نضالات الشعب الإيراني ووحدات المقاومة. نريد إرسال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بضرورة دعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية وإدانة النظام القمعي في طهران.”
وأوضح دبيران: “قبل يوم من المظاهرة، سيشهد النظام الإيراني انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، يُتوقع أن يعبر الشعب الإيراني عن رفضه الكبير للنظام الإيراني. و تهدف المظاهرة إلى رفع الوعي الدولي حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران والضغط على الحكومات الأوروبية والبريطانية لاتخاذ موقف أقوى تجاه النظام الإيراني.”
وأكد دبيران أن “تأييد الآلاف من الشخصيات والبرلمانيين في العالم للمقاومة الإيرانية يمثل دعمًا دوليًا هامًا لنضال الشعب الإيراني. حتى الآن، أيدت أغلبية في 28 برلمانًا المقاومة الإيرانية وخطة مريم رجوي ذات العشر نقاط، مما يُعزز البديل الديمقراطي للنظام القائم.”
وشدد دبيران على أن “وجود تجمعات كبيرة في العواصم الأوروبية يظهر أن الإيرانيين في الخارج يدعمون مطالب الشعب الإيراني المتمثلة في الإطاحة بالنظام الإيراني وتُعزز هذه الضغوط الاحتجاجات والانتفاضات داخل إيران، مما يدفع النظام إلى إدراك أن سياساته القمعية لم تعد مقبولة دولياً.”
وأكد جواد دبيران، وهو من منظمي المظاهرة الكبرى في برلين: “بالإضافة إلى المظاهرات، تقوم المعارضة الإيرانية بحملات دبلوماسية للتواصل مع الحكومات والمؤسسات الدولية، وتعقد مؤتمرات وبرامج لرفع الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران. تُجمع الأدلة وتُوثق الانتهاكات لتقديمها إلى المحاكم الدولية. كما تُطلق حملات إعلامية واسعة لكسب الدعم الدولي.”
واختتم دبيران قائلاً: “إن المظاهرة المقررة في برلين تمثل فرصة مهمة للفت الانتباه إلى محنة الشعب الإيراني ودعم نضاله من أجل الحرية والديمقراطية. نأمل أن تلقى هذه الجهود استجابة قوية من المجتمع الدولي وأن تكون خطوة نحو مستقبل أفضل للشعب الإيراني.”