سادت حالة من التوتر المؤتمر الصحفي للمتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، بعد حدوث مشادة كلامية حادة بينها وبين أحد المراسلين الصحفيين، بسبب اسم طبيب الأعصاب الخاص بالرئيس الأميركي جو بايدن.
فقد عقد أحد كبار اختصاصيي مرض باركنسون اجتماعا مع طبيب الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام، لكن ظروف ذلك الاجتماع غير واضحة، ما دفع أحد المراسلين للاستفسار عن التفاصيل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير “لن أشارك أسماء الأشخاص وذلك لأسباب أمنية.. لكن الرئيس، رأى طبيب أعصاب ثلاث مرات لأن الأمر مرتبط بفحص بدني يجريه كل عام والذي نقدم نتائجه لكم جميعًا”.
وفي المقابل، قال المراسل الصحفي: “طبيب الأعصاب زار بايدن 8 مرات أو مرة واحدة؟”، مضيفاً “هذا ما يجب أن تجيبي عليه”، ما دفع المتحدثة للرد بالقول “أظهر قليلًا من الاحترام هنا، من فضلك”.
وتابعت “كل عام أثناء الفحص البدني، يرى طبيب أعصاب 3 مرات… لذا فأنا أخبرك أنه رأى طبيب أعصاب ثلاث مرات أثناء وجوده في هذه الرئاسة”.
وبدوره عاد المراسل متسائلاً “يمكنكم مشاركة أسماء أشخاص آخرين قابلهم الرئيس الأميركي ولكن لا يمكنكم مشاركة أسماء أطبائه؟؟”.
من جانبها ردت كارين جان بيير بالقول “لا يمكننا مشاركة أسماء الخبراء على نطاق واسع، من طبيب الأمراض الجلدية إلى أطباء الأعصاب. لا يمكننا مشاركة الأسماء. هناك أسباب أمنية، يجب أن نحترم خصوصيتهم”.
إلا أن الصحفي قاطعها قائلاً “إنها معلومات للعامة”.
بدورها ردت المتحدثة باسم البيت الأبيض: “يجب أن نحافظ على خصوصيتهم، وأعتقد أنهم سيقدرون ذلك أيضًا”.
ما دفع المراسل للتأكيد مجدداً إنها معلومات للعامة، وهو ما ردت عليه المتحدث بالقول “لا يوجد سبب للجدال بهذه الطريقة العدوانية”.
فعاد المراسل ليقول “غير مفهوم كيفية مشاركة المعلومات مع الصحافة”، متسائلاً عن الدكتور كيفن كانارد، طبيب الأعصاب المتخصص في اضطرابات الحركة؟”، بحسب رويترز.
ليكون رد كارين جان بيير كالتالي: “لا أشارك أو أؤكد الأسماء من هنا. إنها أسباب أمنية. لن أفعل ذلك في الواقع، ولا يهم مدى قوة ضغطك علي، أو مدى غضبك مني، لن أؤكد اسماً”.
وتابعت “ما أستطيع أن أشاركه معكم هو أن الرئيس قد رأى طبيب أعصاب لفحصه البدني 3 مرات، 3 مرات، وهذا موجود في التقرير الذي نشاركه، التقرير الشامل”.
كما قالت “في الحقيقة، إنه أكثر مما شاركه الرجل السابق (دونالد ترامب)، وهو يتماشى مع ما فعله جورج دبليو بوش. إنه يتماشى مع ما فعله باراك أوباما”، مضيفة “التقرير شامل وموجود.. ولقد قرأت للتو اقتباسًا منه، لكنني لن أشارك اسم شخص أو أؤكده بأي شكل من الأشكال. فهذا الأمر غير ملائم وغير مقبول. لذا لن أقوم بالأمر”.
وكان البيت الأبيض قال أمس الاثنين إن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يتلقى العلاج من مرض الشلل الرعاش “الباركنسون”، وذلك بعد ظهور تقارير تفيد بأن طبيباً متخصصاً في هذا المرض زار البيت الأبيض ثماني مرات العام المنصرم.
يشار إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت في وقت سابق أن سجلات زوار البيت الأبيض تظهر أن الدكتور كيفن كانارد، طبيب الأعصاب المتخصص في اضطرابات الحركة، والذي نشر في الآونة الأخيرة بحثاً عن مرض الشلل الرعاش، زار البيت الأبيض ثماني مرات منذ الصيف الماضي وحتى ربيع هذا العام.
وتزايدت المخاوف من احتمال معاناة الرئيس من مرض لم يُكشف عنه منذ تعثر بايدن في مناظرته مع الجمهوري دونالد ترامب في 27 يونيو.