تراجع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي لكن التقلبات في هذا الوقت من العام مع وقف شركات صناعة السيارات العمل في المصانع لإعادة التجهيز تزيد من صعوبة الحصول على قراءة واضحة لسوق العمل.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت بنحو 17 ألف طلب لتسجل بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية 222 ألفا في الأسبوع المنتهي في السادس من يوليو، مسجلة أقل مستوى منذ أواخر مايو.
وتوقع اقتصاديون تسجيل 236 ألف طلب في الأسبوع الماضي، بحسب رويترز.
وشملت الفترة المذكورة عطلة يوم الاستقلال الأسبوع الماضي مما قد يؤثر على بيانات إعانة البطالة، وعادة ما تقوم شركات صناعة السيارات بإغلاق مصانع التجميع في بداية أسبوع يوم الاستقلال لإعادة التجهيز للطرازات الجديدة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تباطأ معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال يونيو الماضي بأكثر من المتوقع.
ويشير ذلك إلى أن السياسة النقدية المتشددة التي اتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ربما تكون قد ساهمت بالفعل في السيطرة على التضخم.
وذكر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين خلال يونيو الماضي تباطأ إلى 3% على أساس سنوي، بأكثر من التوقعات البالغة 3.1%.
وعلى أساس شهري، انكمش مؤشر أسعار المستهلكين، ليسجل 0.1- %، مقابل توقعات بنمو قدره 0.1 % في يونيو.
كما تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في أمريكا، والذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة إلى 3.3 % على أساس سنوي و 0.1 % على أساس شهري.
وكان جيروم بأول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قد أشار هذا الأسبوع إلى المخاطر التي تهدد سوق العمل، وقال أمام الكونغرس “شهدنا تباطؤا كبيرا”.
وتعتقد الأسواق المالية أن هذا، إلى جانب انحسار ضغوط التضخم، فتح الباب أمام البدء في خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر.