خاص: رؤية نيوز

في يوم الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024، بالتزامن مع انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، نظم الإيرانيون تظاهرة ضخمة أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، معبرين عن غضب واستياء الشعب الإيراني من حضور الرئيس الإيراني الجديد في هذا المنبر الدولي.

هذه التظاهرة أتت في يوم كان فيه اهتمام العالم مركزًا على خطابات الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية وبعض زعماء الدول الأخرى في الاجتماع السنوي للجمعية العامة، مما جعل هذا التجمع الإيراني يبرز بشكل استثنائي على الساحة الدولية.

واحتشد المتظاهرون في شارع كامل، وغطوا الميدان بصور الأشخاص الذين سقطوا شهداء في سبيل الحرية، مؤكدين إدانتهم لحوالي ۲۰۰ عملية إعدام نُفذت منذ وصول بزشکیان إلى السلطة.

كان هذا التجمع حافلاً بالمشاركين من مختلف الأجيال، ومزينًا بمزيج من الأعلام واللافتات والشعارات التي رفعها المتظاهرون، إلى جانب كلمات ألقيت من قبل شخصيات سياسية أمريكية، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وممثلين عن النساء والشباب، وكذلك السجناء السياسيين السابقين.

استمر هذا التجمع لساعات عديدة، معبراً عن وحدة وتضامن الإيرانيين الأحرار في مواجهة النظام الإيراني.

كلمة السيدة مريم رجوي

وفي خطابها الموجه للإيرانيين في هذه المظاهرة، قالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية: ” أن النظام الإيراني، لا يتوقف عن إشعال الحروب في المنطقة، ولا يزال يرسل الصواريخ والطائرات بدون طيار من أجل القتل والدمار في أوكرانيا.”

وأضافت رجوي: أدعو الجميع من جديد إلى توسيع نطاق “حملة لا للإعدام” وهي جزء من حملة إسقاط النظام الإيراني كما ندعو الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها إلى:

تسمية حرس النظام الإيراني وفرض العقوبات عليه ككيان إرهابي.

تفعيل آلية “الزناد” في القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي وتفعيل القرارات السابقة لمجلس الأمن.

محاسبة قادة النظام الإيراني على الجرائم الوحشية، والإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية.

تضامن دولي

ألقى السيناتور تيد كروز، عضو لجنتي الشؤون الخارجية والقضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، كلمة عبر رسالة فيديو وجهها إلى المتظاهرين، قال فيها: “أعلن تضامني معكم… إن وجود بزشکیان في مقر الأمم المتحدة هو انتهاك لمبادئ السلام والعدالة وحقوق الإنسان وكل القيم التي تشكل أساس حقوق الإنسان. حان الوقت لإرسال النظام الإيراني إلى مزبلة التاريخ”، وأضاف: “نحن معكم، ولن نتوقف حتى تحقق الحرية النصر”.

قال مارك غينزبرغ، السفير الأمريكي السابق في المغرب، في كلمته: “لا يمكن لرئيسي أن ينكر الحقيقة المتمثلة في أنه ممثل لنظام دكتاتوري غير قابل للإصلاح أو التغيير”.

ألقى البروفيسور آلان ديرشوفيتز، أستاذ القانون الفخري بجامعة هارفارد، كلمة في هذا التجمع قائلاً: “النظام الإيراني هو أخطر نظام في التاريخ بعد النظام الهتلري في ألمانيا… يجب استبدال هذا النظام بقوة تسعى لتحقيق أهداف صيغت بوضوح في برنامج السيدة رجوي المؤلف من 10 مواد”.

كان الإيرانيون يحملون لافتات وصورًا تجسد كارثة منجم طبس، معبرين عن تعاطفهم العميق مع أسر الضحايا، ومؤكدين غضبهم وحزنهم على فقدان العمال الإيرانيين الذين قضوا في هذه المأساة.

تضمنت المظاهرة شعارات باللغتين الفارسية والإنجليزية، مثل “اطردوا بزشکیان من الأمم المتحدة الآن”، “نقاتل، نموت، ونستعيد إيران”، و”الموت لخامنئي القاتل”.

وكان أكبر لافتة في المظاهرة، على خلفية صفراء، تتحدث عن التناقض الكبير المتمثل في “رأس الأفعى المسبب للحروب والإرهاب في إيران”، وأشارت إلى الحل بوضوح: “الحل: تغيير النظام على يد الإيرانيين!”، وهو الحل الذي كُتب أيضًا على منصة المتحدثين وأبرز الطريق للخلاص من الحروب والأزمات في المنطقة والعالم.

وكان أحد برامج المظاهرة كان أداء النشيد الوطني الإيراني، حيث انضم الحشد إلى فريق موسيقي كبير وقارعي الطبول الذين ارتدوا قمصاناً صفراء متشابهة. وإلى جانب هذا الفريق الموسيقي، تم تنظيم معرض كبير في ساحة العرض، حيث عُرضت صور لشهداء الانتفاضة والحرية مزينة بورود حمراء.

حظيت هذه المظاهرة بتغطية من أكبر وكالات الأنباء الدولية مثل رويترز، أسوشيتد برس، وفوكس نيوز، الذين بثوا تقاريرهم المصورة حول هذه المظاهرة إلى جميع أنحاء العالم.

وفي اللينك التالي صور فیدیو عن المظاهرة:

https://www.youtube.com/@OiacOrg/videos

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version