العالم العربي
زوجة شاه إيران تجدد شكرها للسادات وتتحدث عن تورط الغرب فى دعم الخميني
قالت الشاهبانو فرح ديبا زوجة شاه إيران الراحل، إن الغرب متورط فى دعم الاحتجاجات التى نهضت ضد محمد رضا بهلوى فى 1979، ودعم آية الله الخمينى أيضا للوصول للسلطة، عبر الوثائق واعترافات البعض، مجددة شكرها للرئيس الراحل محمد أنو السادات وزوجته والحكومة والشعب المصرى الذان استضافوا الشاه فى محنته.
وأضافت ديبا في مقابلة لإذاعة “راديو فردا” الأمريكية الناطقة بالفارسية، أن الوثائق التى تظهر تتحدث عن الدعم المالى الذى كان يمنح للخمينى والدعم الاعلامى وخدمات البث الاذاعى له.
وتابعت: “نعم بالتأكيد الغرب كان متورطا في دعم الخميني، وروت الشاهبانو قصة سفر القيادات العسكرية الأمريكيين إلى إيران، قائلة “أتذكر أنه دائما ما كانوا يخبرون الشاه بمجئ الجنرالات الأمريكيين إلى البلاد، لكن عندما جاء الجنرال هيز (المبعوث العسكرى للرئيس الأمريكى جيمى كارتر) ظل 5 أو 6 أيام فى إيران دون علم الشاه، وقالت أن شخص أخبرها أن السفير الأمريكى سوليفان كلما ذهب إلى مكان يفجر ثورة فيه، كان يتحدث مع المعارضة، ثم وجدنا بعدها هجوم من قبل الصحف الأجنبية والبث التلفزيوني والإذاعى الأجنبى على إيران”.
وتسائلت: قلت لنفسى بالفعل إذا كانت إيران متضررة من حقوق الإنسان، فكيف كان الغرب كل هذه السنوات صامتا، كانوا سيقولون شيئا لكنهم لم يقولوا كلمة واحدة عن الأشياء التى حدثت في إيران في السنوات الماضية لماذا الآن يتحدثون عن حقوق الإنسان؟
وقالت رأيت السيد لورد أوين وزير الخارجية البريطاني حينها في العاصمة لندن، وقال لي لو كنا نعلم أن الملك مريض، لما وافقنا على ما حدث في إيران. حسنا، ماذا تفهم من ذلك.
وحول حقيقة مرضه وعلاجه على يد طبيب فرنسى، أكدت ديبا على أن الأطباء أرتكبوا أخطاء فى علاجه، قائلة “عندما توفى الشاه بكى الدكتور الفرنسى وكان يقول لو كان إنسانا عاديا لكان الآن بين زوجته وأولاده” وأضافت “خطاء، أو تأخر فى العلاج” لكنها قالت “لم يتم علاجه بشكل سليم لأنه كان من الممكن أن يعيش أكثر من ذلك حيث توفى عن عمر يناهز الـ 61 عاما”.
وتروى ديبا رحلة سفرها من إيران إلى المغرب وجزر الباهاماس ثم إلى المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية للعلاج وإجراء عملية جراحية حينها وقع حادث اقتحام السفارة الأمريكية على يد متشددين فى طهران وكان علينا مغادرة واشنطن إلى المكسيك مجددا، ثم بنما.
وحول سفرها إلى مصر، قالت الشاهبانو: “لا أتذكر ما إذا كانت جيهان السادات اتصلت بى أو أنا من بادرت بالاتصال، واقترحت علينا السفر إلى مصر، وأضافت “أخبرت الشاه أنه الأفضل أن نذهب من هنا، ثم قال الرئيس السادات الراحل أنه سيرسل لنا طائرة، فرفض الأمريكيين وقالوا أنهم سيرسلونا بطائرتهم”.
وقالت ديبا “ذهبنا إلى مصر، حقيقة كان المكان الوحيد الذى تنفسنا قليلا”، وصرحت “أقولها دائما أنا وأبنائى والكثير من ضيوفنا، نشكر الرئيس السادات والسيدة جيهان والحكومة والشعب المصرى”.