صرّح المحلل السياسي ماهر عبد القادر أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تقترب من موعدها الحاسم مع بقاء أقل من 17 يوماً على انطلاقها، مشيرًا إلى أن النظام الانتخابي الأمريكي يعتمد على المجمع الانتخابي، والذي يتكون من 538 نقطة تمثل الولايات الأمريكية. ويحتاج المرشح إلى الفوز بـ 270 نقطة ليصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة.
أشار عبد القادر إلى أن أحدث استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي حصلت على دعم 49% من الناخبين، فيما حصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على 47% من الأصوات.
ولفت إلى وجود مرشح ثالث، وهو جيل ستاين عن حزب الخضر، التي تحظى بتأييد بعض العرب والمسلمين وأصحاب التوجهات اليسارية، إلا أن فرصها ضعيفة جداً وقد تحصل على أقل من 3% من الأصوات.
وأوضح عبد القادر أن هناك سبع ولايات متأرجحة تلعب دوراً حاسماً في تحديد الفائز بالانتخابات، إذ تميل هذه الولايات أحياناً لصالح الديمقراطيين وأحياناً للجمهوريين.
وذكر أن المنافسة في ولايات مثل ميشيغان، جورجيا، أريزونا، وويسكنسون تشهد تقاربًا كبيرًا في نسب التأييد، مما يجعل هذه الانتخابات شديدة التنافسية.
وفيما يتعلق بالقضايا التي تهم الناخب الأمريكي، أشار عبد القادر إلى أن الاقتصاد والتضخم يعدان من العوامل الأساسية التي تؤثر على قرار الناخبين، مشيرًا إلى أن المؤشرات الحالية تُظهر أن الاقتصاد الأمريكي تحت إدارة بايدن وهاريس يسير بشكل جيد، مع معدلات تضخم منخفضة مقارنة بفترة حكم ترامب.
وأشار أيضًا إلى أن قضية الهجرة تحظى بتركيز كبير من قبل ترامب، فيما بدأت هاريس تواجهه في هذا الملف.
كما تطرق عبد القادر إلى تأثير قضايا السياسة الخارجية، مثل الحرب في غزة وأوكرانيا، موضحاً أن كلاً من هاريس وترامب يدعمان إسرائيل في هذه النزاعات، لكن ترامب يتبنى موقفًا أكثر وسطية تجاه أوكرانيا، حيث يُظهر دعمه للرئيس الروسي بوتين ويعبر عن استيائه من الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الذي يرى أنه يستغل الاقتصاد الأمريكي.
وأكد عبد القادر أن مسألة الإجهاض والتأمين الصحي تشكل جزءاً رئيسياً من الحملات الانتخابية، حيث يُعد دعم هاريس لحرية الإجهاض من العوامل التي تجذب النساء للتصويت لها، بينما يسعى ترامب إلى فرض قيود صارمة على هذه الحرية.
وأشار إلى أن ترامب قد عيّن ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا خلال فترة رئاسته، مما أثر على حقوق الإجهاض في الولايات المتحدة.
في ختام حديثه، شدد عبد القادر على أن العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، وخصوصاً في ولاية ميشيغان، يمكن أن يكون لهم تأثير كبير في نتائج هذه الانتخابات، لافتًا إلى أن تصويتهم لهاريس قد يعزز فرصها في الفوز، وإذا امتنعوا عن التصويت فإن ذلك قد يمكّن ترامب من العودة إلى البيت الأبيض.
ماهر عبد القادر
نيويورك
10-20-2024