احتفت وسائل الإعلام الألمانية يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2019 بـ”بأبطال” بايرن ميونيخ الذي عادوا مساء الثلاثاء من “أمسية انتصار تاريخي” على توتنهام الإنكليزي 7-2 في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مستذكرين نصف نهائي مونديال 2014 حين فاز منتخب بلادهم على غريمهم البرازيلي المضيف 7-1.
ورأت صحيفة “بيلد” أن “البافاريين دون رحمة أجبروا وصيف بطل دوري أبطال أوروبا على الركوع 7-2. نتيجة تذكر بفوز ألمانيا 7-1 في البرازيل”.
وكانت الخسارة التي تلقاها توتنهام الأكبر لأي فريق إنكليزي على أرضه في المسابقات القارية. كما أصبح “سبيرز” أول فريق إنكليزي يتلقى سبعة أهداف أو أكثر قاريا منذ تموز/يوليو 1995 حين خسر الفريق اللندني بالذات صفر-8 أمام الفريق الألماني كولن في كأس انترتوتو المؤهلة لكأس الاتحاد الأوروبي حينها، بحسب موقع “أوبتا” للإحصاءات.
واحتلت مصطلحات مثل “ألغى”، “أذل”، “تفوق”، العناوين لتلخيص ما قام بايرن في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية في معقل توتنهام الذي مني بأقسى هزيمة على أرضه في البطولات الكبرى المحلية والقارية على السواء، فيما عنون موقع “سبورت 1” الرياضي: “بايرن يقدم مهرجان أهداف تاريخيا”.
واعتبر الموقع أن بايرن بعث بـ “رسالة” للفرق المنافسة، مضيفا “بفضل أربعة أهداف من سيرج غنابري وهدفي الاطمئنان من روبرت ليفاندوفسكي، نجح بايرن في أول امتحان كبير لهذا الموسم الدولي بمجد وبريق”.
وبالنسبة لصحيفة “دي فيلت”، قدم لاعبوا بايرن “أداء كبيرا في لندن، سيطوا على منافسيهم وبعثوا بهذا المهرجان التهديفي رسالة واضحة جدا للمنافسين”.
– ولنوير حصته أيضا
وفي وقت أشادت غالبية وسائل الإعلام بثنائي الهجوم سيرج غنابري والبولندي ليفاندوفسكي، ركزت مجلة “كيكر” على دور الحارس القائد مانويل نوير الذي أنقذ فريقه ثلاث مرات في الشوط الأول حين كانت المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، بما أن توتنهام كان صاحب هدف التقدم قبل أن يقلب الطاولة الضيوف بإنهائهم الشوط الأول 2-1.
وأضافت “من المؤكد أن نتيجة 7-2 التي حققها بايرن على أرض توتنهام تسعد +ريكورد مايستر+ (الأبطال)”، موضحة “تميز لاعبان بشكل خاص، صاحب الرباعية سيرج غنابري والحارس أيضا مانويل نوير”.
ولم يختلف موقف المدير الرياضي لبايرن البوسني حسن صالحميدزيتش عن “كيكر”، إذ ركز على دور نوير بالتأكيد أن “مانو أبقانا في المباراة خلال نصف الساعة الأول ثم قدمنا أداء مذهلا بعد ذلك”.
أضاف “أنا فخور بالفريق. ترجمتنا للفرص كانت رائعة”.
ولم يأت تركيز “كيكر” والمدير الرياضي للنادي على دور نوير من فراغ، إذ يواجه قائد بايرن هذه الأيام منافسة من حارس برشلونة الإسباني مارك أندريه تير شتيغن على أحقية الدفاع عن عرين منتخب ألمانيا.
ويأمل نوير في أن يكون قد رفع أسهمه بعد مباراة الثلاثاء، والتأكيد بأنه لا يزال الخيار رقم واحد بين الخشبات الثلاث لمرمى المنتخب الوطني، في ظل المنافسة الحامية بينه وبين حارس برشلونة.
ويجد نوير نفسه في وضع غير مألوف على صعيد المنتخب بعد الانتقادات التي وجهت له من تير شتيغن إثر تلقيه أربعة أهداف أوائل الشهر الماضي في المباراة التي خسرها “مانشافت” على أرضه أمام غريمه الهولندي 2-4 في تصفيات كأس أوروبا 2020.
وقال حارس برشلونة “ما زلت أحاول القيام بكل شيء لكن هذه الرحلة مع ألمانيا كانت نكسة كبيرة بالنسبة إلي”، في اشارة الى بقائه على دكة البدلاء في مباراتي هولندا وإيرلندا الشمالية ضمن تصفيات كأس أوروبا.
وتبع ذلك ردا من نوير الذي أكد أن “الموضوع مغلق بالنسبة لي”، لكنه وجه انتقادا لتير شتيغن باعتباره أن ما أدلى به أضر بالمنتخب.
وتواصلت الحرب الكلامية بين الحارسين، اذ قال تير شتيغن “لا أعتقد أنه يعود لمانويل أن يبدي رأيه بشأن (تعبيري عن) مشاعري”.
وهب رئيس بايرن أولي هونيس للدفاع عن قائده، مهددا اتحاد كرة القدم في بلاده والمدرب يواكيم لوف بعدم السماح للاعبيه بالالتحاق بالمنتخب الوطني بحال تفضيل تير شتيغن على نوير.