اتَّخذت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» خطوةً جديدةً لجعل الحياة بين الكواكب واقعاً، وأعلنت الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2019، عن أفضل ثلاثة ترشيحات نهائية لمسابقة المساكن الفضائية ثلاثية الأبعاد.
شبكة CNN الأمريكية قالت إن المسابقة بدأت عام 2015، وتنافست خلالها الفرق على تصميم ملاجئ مناسبة للحياة على سطح القمر، و كوكب المريخ وما بعدهما.
تصميمات منازل على كوكب المريخ
وفي المستوى الرابع للمرحلة الثالثة من المسابقة، طُلب من 11 فريقاً عرض تصميماتهم على نطاق واسع باستخدام برامج النماذج، والفيديوهات القصيرة التي توضّح أفكارهم.
تم تقييم كل نموذج من حيث التصميم المعماري والجمالي، فضلاً عن جدوى البناء، وقابلية التوسع، وغيرها من المواصفات. ركزت المراحل السابقة على العروض المعمارية والتقنية اللازمة لبناء مكونات كل تصميم قابل للتطبيق في كوكب المريخ وكواكب أخرى.
وفاز فريق SEArch+/Apis Cor من نيويورك بالمركز الأول بتصميم الهيكل المتشابك الفريد، الذي يمتاز بفتحات صغيرة للسماح للضوء الطبيعي بالدخول.
وقد اقترح فريق Zoperhous الوصيف، إمكانية طباعة بنياتها النموذجية بواسطة مسبار فضائي آلي، وأخيراً، أظهر فريق Mars Incubator، المؤلف من مجموعة من المهندسين والفنانين، تصميماً نموذجياً يتألف من أربعة مساحات مستقلة، من بينها واحدة لزراعة النباتات في كوكب المريخ . وتقاسمت الفرق الثلاثة جائزة مقدارها 100,000 دولار أمريكي.
من أجل إعادة البشر إلى القمر ومنه إلى المريخ
وفي الجولة التالية، والمحدد لها بدايات شهر مايو/أيار 2019، ستعرض النهائيات نماذج مطبوعة ثلاثية الأبعاد لتصميماتهم، ينافسون بها على جائزة قدرها 800,000 دولار أمريكي.
وتعتبر هذه المنافسة آخر التطورات في مهمة ناسا لإعادة البشر إلى القمر، ثم إطلاقهم نحو كوكب المريخ .
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت الوكالة وجود تسع شركات أمريكية مؤهلة لتقديم عطاءات على عقود بقيمة 2.6 مليار دولار على مدار السنوات العشر المقبلة لتوصيل الخدمات إلى القمر.
وفي عام 2017، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه سياسة الفضاء 1 من أجل «إعادة تركيز برنامج الفضاء الأمريكي على استكشاف الإنسان».
وقال: «يعتبر (توجيه سياسة الفضاء 1) خطوة أولى نحو عودة رواد الفضاء الأمريكيين إلى القمر للمرة الأولى منذ عام 1972، من أجل استكشافه واستخدامه على المدى الطويل».
وأضاف: «هذه المرة، لن نكتفي بوضع العلم وترك بعض آثار أقدام، بل سنضع أساساً للمهمة النهائية، وهي الوصول إلى كوكب المريخ وربما في يوم ما، إلى ما يتجاوز هذا الحد».