أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، موقف موسكو المناهض لعدم تخلي بعض الدول عن سياسة العقوبات في ظل ظروف تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، واصفة إياه بـ”المشين”، مؤكدة أن تسييس المناقشات حول فيروس كورونا سيؤثر سلباً على الجهود العالمية لاحتواء الجائحة.
وذكرت الوزارة ـ في بيان نقلته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية – لقد أعاقت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، و”انقادت” أوكرانيا وجورجيا خلفهم، تبني الوثيقة ذات المحتوى الإنساني المطلق.. ونأسف لأنه حتى على خلفية التهديد العالمي بالوباء، لم يعتبروا أنه من الممكن التخلي عن النهوج المسيسة، وما يثير الفزع بشكل خاص هو عدم رغبة عدد من اللاعبين الدوليين توديع سياسة العقوبات التي تفرضها، والتي تضع الناس العاديين في الدول الأكثر ضعفا على حافة البقاء.
ودعت وزارة الخارجية الروسية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في ظل الظروف الطارئة الحالية إلى “رفع صوته باستمرار لصالح إلغاء الإجراءات التمييزية”.
وأضافت الوزارة: “نحن مقتنعون أنه في ظل الوضع الصحي والوبائي الصعب الحالي، فإن تسييس المناقشات حول العدوى الفيروسية سيؤثر سلبا على الجهود العالمية لاحتواء الوباء.. وندعو الدول إلى تنسيق التدابير عن كثب للاستجابة للتهديد الجديد من أجل تقليل الخسائر البشرية والعواقب على الاقتصاد العالمي، وتواصل روسيا استناداً إلى مبدأ التضامن تقديم المساعدة عبر القنوات الثنائية ومن خلال منظمة الصحة العالمية لأكثر البلدان احتياجاً في مكافحة عدوى فيروس كورونا”.
يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأوكرانيا وجورجيا لم يسمحوا للجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد مشروع قرار روسي يدعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية الأحادية التي تعيق الجهود العالمية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.