استضاف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، زميله من الحزب الديموقراطي، الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وزوجته، في البيت الأبيض أمس الأربعاء، لكشف الستار عن لوحتين رسميتين لهما، في مناسبة أُرجأت لأكثر من 5 سنوات بعد خروج أوباما من المنصب الرئاسي.
ورسم الفنان روبرت ماكوردي الرئيس الأسبق بحلة رمادية في وسط اللوحة، في صورة واقعية بخلفية بيضاء تعيد إلى الأذهان الصور السابقة التي رسمها لتوني موريسون ونيلسون مانديلا.
ورُسمت صورة السيدة الأولى السابقة في ثوب أزرق بالقاعة الحمراء في البيت الأبيض، في لوحة رسمتها الفنانة شارون سبرونغ من بروكلين.
وقال بايدن في مراسم إزاحة الستار عن اللوحتين في القاعة الشرقية “لا يكاد يكون هناك من بين من عرفتهم من هم أكثر نزاهة واحتشاما وشجاعة من باراك أوباما، لا يوجد استعداد لرئاسة الولايات المتحدة أفضل من وجودي بجانبك لثماني سنوات”.
وتُزين الصور الرسمية الكبيرة لرؤساء وسيدات الولايات المتحدة الأول الجدران والممرات والقاعات في جميع أنحاء البيت الأبيض.
وجرت العادة على أن يرجع الرئيس السابق لكشف الستار خلال فترة خليفته، لكن إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لم تقم حفلا لعائلة أوباما.
كان ترامب، قبل فوزه في انتخابات 2016 وخلافته لأوباما في رئاسة الولايات المتحدة، من أشد المؤيدين لحركة زعمت، على غير الحقيقة، أن أوباما لم يولد في الولايات المتحدة ولا ينبغي له أن يصبح رئيسا لها.
وشكر أوباما بايدن، نائبه من 2009 إلى 2017، على البناء على العمل الذي قاما به معا.
وقال أوباما “بفضل لياقتك وقوتك، وربما يرجع الفضل في المقام الأول إلى إيمانك بديمقراطيتنا والشعب الأمريكي، أصبحت البلاد أفضل حالا مما كانت عليه عندما توليت منصبك، ويجب أن نكون جميعا ممتنين لك بشدة”.
كما شكر موظفيه السابقين، الذين يعمل كثير منهم الآن في البيت الأبيض مع بايدن، لكنه أشار مازحا إلى أنه لم يسم أحد مولودا جديدا باسم “باراك” أو “ميشيل”.