أخبار من أمريكاعاجل
الاحتياطي الفيدرالي يحذر من نسب التضخم الأمريكي ويؤكد: عملية إعادته إلى 2% ستكون طويلة الأجل
حذرت مسؤولة بارزة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، أمس الجمعة، من أن الصورة التضخمية في أمريكا ساءت منذ بداية العام، الأمر الذي قد يطيل أمد كفاح بنك الاحتياطي الفيدرالي المستمر ضد ارتفاع الأسعار، بحسب رأيها.
وقالت عضوة التصويت في لجنة تحديد أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، ليزا كوك، في تصريحات معدّة سابقا خلال مؤتمر اقتصادي في ولاية أوهايو الأمريكية، إن “البنك المركزي قد يكون لديه المزيد من العمل للقيام به في معركته للتضخم، إذا أظهرت البيانات استمرار القوة في الاقتصاد وتباطؤ التضخم”، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي، سعر الإقراض القياسي 9 مرات، في تتابع سريع منذ مارس 2022، كجزء من محاولة شرسة لخفض التضخم المرتفع تاريخيا نحو هدفه طويل الأجل البالغ 2%.
لكن الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي التي أثارها الانهيار الدراماتيكي لبنك “سيليكون فالي”، وسط مخاوف بشأن تعرضه لأسعار الفائدة، دفعت مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة التفكير في زيادة أكبر في مارس، وبدلا من ذلك، اختارت زيادة أقل بمقدار ربع نقطة مئوية.
وتشدد ليزا كوك أن “عملية إعادة التضخم إلى 2% أمامها طريق طويل، ومن المرجح أن تكون متفاوتة ووعرة”.
ونوّهت إلى أن التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، لا يزال مرتفعا فوق المستوى الذي يرغب بنك الاحتياطي الفيدرالي في رؤيته.
وقالت: “صورة التضخم أقل مواتاة مما بدت في وقت سابق هذا العام، لكن إجمالا تشير البيانات الواردة إلى معدل تضخم أعلى إلى حد ما لهذا العام ونمو اقتصادي أقوى”.