قالت وكالات الحكومة الأمريكية التي أغلقت أغلب عملياتها لمدة خمسة أسابيع خلال أزمة الميزانية إنها تجري استعدادات على قدم وساق لاستئناف العمل وتعويض الموظفين عن رواتبهم التي لم يتلقوها.
وعقد البيت الأبيض مؤتمرا عبر الهاتف مع المسؤولين الماليين للحكومة في وقت متأخر من مساء الجمعة لمناقشة استئناف عمليات الحكومة فيما بدأت الإدارات والهيئات في إجراء مناقشات حول كيفية التعامل مع المسائل الإدارية المؤجلة والسياسات العامة.
وأدى الإغلاق الجزئي للحكومة الذي استمر 35 يوما، وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، إلى توقف دفع رواتب نحو 800 ألف موظف اتحادي بما شمل 380 ألفا من العاملين الغائبين بإذن.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة قرارا لتمويل الحكومة لمدة ثلاثة أسابيع فيما يحاول أعضاء الكونجرس التفاوض بشأن مشروع قانون لتمويل الحكومة الاتحادية حتى 30 سبتمبر أيلول. وطلب ترامب تخصيص 5.7 مليار دولار في الميزانية لتمويل بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وهو ما رفضه نواب ديمقراطيون.
وأبلغ راسل فاوت القائم بأعمال رئيس مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض الوكالات الحكومية في مذكرة بقرار استئناف العمليات ”بطريقة سريعة ومنظمة“.
ووفقا لدراسة نشرت الأسبوع الماضي فإن الحكومة تدين للموظفين الاتحاديين بنحو ستة مليارات دولار من متأخرات الرواتب.
كما من المرجح أن يؤدي الإغلاق إلى تأجيل تقديم ترامب لاقتراحات ميزانية العام المقبل وكذلك جلسات الكونجرس المتعلقة بمناقشة الميزانية. ولم يتضح بعد متى سيلقي ترامب خطاب حالة الاتحاد السنوي لكن مسؤولا في الإدارة طلب عدم ذكر اسمه قال السبت إن من المرجح أنه سيتأجل لفبراير شباط.