قتل خمسة عسكريين وأصيب 11 آخرون بجروح في هجومين وقعا فجر السبت في مدينتي باهن ويينسيه في شمال بوركينا فاسو، بحسب ما أعلنت رئاسة أركان الجيش.
وقالت رئاسة الأركان في بيان إنّه “قرابة الساعة الثالثة صباحاً، كانت المفرزتان العسكريتان في باهن (مقاطعة لوروم) ويينسيه (مقاطعة ياتينغا) هدفاً لهجمات إرهابية في الوقت نفسه تقريبا”.
وأضاف البيان أنّ الجيش “صدّ بقوّة المهاجمين” و”استقدم تعزيزات عسكرية” لكن “لسوء الحظ، كلّف هذان الهجومان أرواح خمسة من أفراد المفرزتين، بينهم شرطي، وأصيب أحد عشر عسكرياً بجروح”.
من جهته أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه أنّ “مفرزة يينسيه سجّلت أكبر عدد من الضحايا وأصيبت بأكبر قدر من الأضرار”.
وتواجه بوركينا فاسو، المستعمرة الفرنسيّة السابقة، منذ بداية 2015 هجمات جهاديّة خصوصاً في شمال البلاد وشرقها، أوقعت أكثر من 600 قتيل.
ويبدو جيش بوركينا فاسو الذي مني بخسائر فادحة — أسفر أخطر هجوم استهدفه عن سقوط 24 قتيلا في آب/أغسطس — غير قادر على وقف الاعتداءات، بينما بات التهديد الذي كان يتركز في الشمال، يطاول مناطق أخرى عديدة في شرق البلاد وغربها.
وفي إطار جهودها للحدّ من الهجمات، مدّدت سلطات بوركينا فاسو في منتصف تموز/يوليو، لستّة أشهر حالة الطوارئ السارية منذ كانون الأول/ديسمبر 2018 في معظم مناطق البلاد.
وتنصّ حالة الطوارئ على منح صلاحيات إضافية لقوات الأمن، بينها عمليّات دهم للمساكن في أيّ وقت من النهار أو الليل.