وضعت إمبراطورة إيران السابقة، اليوم السبت، إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الأسبق الراحل محمد أنور السادات والنصب التذكارى بمدينة نصر، وذلك فى مستهل جولتها بالقاهرة، لإحياء ذكرى وفاة زوجها رضا شاه بهلوى الـ 39.
وتعد زيارة قبر السادات تقليد سنوى تحرص عليه ديبا امتنانا منها له، وجرت العادة فى السنوات الماضية، أن تشارك أفراد من عائلة بهلوى والإيرانيين الذين يعيشون خارج إيران بالمراسم، بوضع الزهور على قبر الرئيس المصرى الأسبق الراحل، وتقبيل قبره قبل زيارة قبر الشاه المدفون بمسجد الرفاعى 1980.
وارتبطت أسرة السادات مع عائلة بهلوى بعلاقة وثيقة، وجمعت السادات والشاه صداقة ممتدة منذ نهاية الستينات، وعلم اليوم السابع أن قرينة الرئيس الراحل أنو السادات التقت أمس الشهبانو فى مقر إقامتها بالقاهرة مصطحبة ابنتها الكبرى نهى.
وقيل فى إحدى خطبه الشهيرة، أثنى الراحل أنور السادات على بهلوى، الذى قال أنه لم ينتظر حينما طلب مساعدته قبل حرب أكتوبر، فأرسل سفن البترول التى كانت تتجه إلى أوروبا لترسو فى ميناء الإسكندرية وتزود مصر بالنفط الإيراني.
وفى 1979 عندما اضطر الشاه محمد رضا، مغادرة البلاد بعد اضطرابات شعبية فى طهران، وحاول السفر إلى أكثر من دولة أوروبية، ولكن قوبل بالرفض، واستضافه الرئيس الراحل السادات نظرا لحالته الصحية المتدهورة، وحطت طائرته فى مطار أسوان، وأقيم فى منطقة المعادى للعلاج داخل احدى المستشفيات إلى أن وافته المنية فى 27 من يوليو 1980.وأقام السادات له جنازة عسكرية انطلقت من قصر عابدين، ودفن فى مسجد الرفاعى إلى جوار الملك فاروق.
وجمعت الشاه والمصريين علاقة مصاهرة ونسب، حيث اقترن بهلوى بالأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول ملك مصر وكانت أولى زيجاته، وثمرة هذه الزيجة كانت ميلاد الأميرة شاهيناز بهلوى فى 27 أكتوبر 1940، ووقع الطلاق عام 1948.
وكانت وصلت أرملة شاه إيران إلى مصر مساء الأربعاء الماضى، فى زيارة تستغرق أيام، لإحياء ذكرى وفاة زوجها الـ 39، ووضع أكاليل من الزهور وقراءة الفاتحة على روح الرئيس الراحل السادات، ورافقتها أسرة بهلوى.
