قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد يوم الخميس 28 آذار/مارس 2019 إن الاتحاد الأوروبي يخاطر بإشعال حرب تجارية مع بلاده بسبب سياساته ”فادحة الظلم“ التي تهدف لتقليل استخدام زيت النخيل.
وخَلُصت المفوضية الأوروبية هذا الشهر إلى أن الزراعة المرتبطة بإنتاج زيت النخيل تؤدي إلى إزالة جائرة للغابات وأنه يجب وقف استخدامه في وقود النقل بحلول 2030.
تعتمد ماليزيا، ثاني أكبر منتج في العالم بعد إندونيسيا، على زيت النخيل الذي يدر عليها مليارات الدولارات من العملات الأجنبية ويوفر مئات الآلاف من الوظائف.
وقال مهاتير (93 عاما) إن معاداة الاتحاد الأوروبي المتزايدة لزيت النخيل هي محاولة لحماية البدائل التي تنتجها أوروبا من الزيوت النباتية الأخرى. ويُستخدم زيت النخيل في تصنيع العديد من السلع بدءا ببعض منتجات الشوكولاتة وحتى أحمر الشفاه.
وأضاف مهاتير لرويترز خلال مقابلة في لانكاوي وهي جزيرة استوائية تقع على بعد 30 كيلومترا من البر الرئيسي لماليزيا ”اتباع مثل هذا النهج للفوز في حرب تجارية أمر ظالم… الحروب التجارية ليست أمرا نود أن نروج له لكن من الظلم الفادح أن يحاول الأغنياء زيادة الفقراء فقرا“.
وعن الاتهامات التي يواجهها بنك جولدمان ساكس في كولالمبور بشأن دوره في قضية صندوق التنمية الماليزي وان.إم.دي.بي، قال مهاتير إنه يمكن للبنك العودة للعمل في بلاده ”إذا دفع لنا المبلغ الذي طلبناه“ في إشارة لتسوية قيمتها 7.5 مليار دولار حددتها وزارة المالية.
وأضاف أنه على استعداد للتفاوض مع البنك وأن حكومته تجري محادثات مع وزارة العدل الأمريكية بشأن القضية.
ولم يرد البنك على طلب للتعليق.
ونفى مهاتير التكهنات المتعلقة ببيع حصة في شركة بتروناس الحكومية وقال ”درت الشركة على الحكومة عائدات جيدة على الدوام. ليس لدينا خطط لخصخصة بتروناس أو بيعها“.