أخبار من مصرمقالات

أحمد عقل.. فلسفة التميز وصناعة الأمل

أحمد محارم

بعض الأشخاص لا تمرّ بهم الحياة مرور الكرام، بل يتركون عليها أثرًا يُحاكى، وتجربة تُروى، وملامح لا تتكرّر.
من بين هؤلاء، يبرز أحمد عقل.. لا لأنه اختار النجاح، بل لأنه اختار أن يكون نافعًا وملهمًا، فتبعه النجاح أينما حلّ.

في عالمٍ تتداخل فيه القيم وتتفاوت فيه المعايير، يبقى أحمد عقل مثالًا حيًّا على أن التميّز ليس صدفة، بل قرار ووعي واستمرارية.
لم يكن يومًا باحثًا عن التصفيق، بل كان دائمًا باحثًا عن القيمة، عن الإضافة، عن المعنى.

هو ذلك الرجل الذي عاش الحياة كما يجب أن تُعاش.. بشجاعة الطول، واتساع الأفق، وعمق الفكرة.
فهو لا يمرّ على المواقف مرورًا عابرًا، بل يغوص فيها، يقرأ ما بين السطور، ويخلق منها دروسًا تشبهه في نقائها واتزانها.

كنت أتابعه عن بُعد، أقدّر صمته حين يكون الصمت حكمة، وأُعجب بكلماته حين تتحول الكلمة إلى موقف.
وكنت أعلم أن وراء هذا الهدوء فكرًا يُتقن فن التأثير دون ادّعاء… حتى التقيته.
وكان اللقاء كما توقعت.. بل أجمل وأعمق.

في ساعات قصيرة، اكتشفت أن ما خفي أعظم…
جلسته تشعّ وعيًا، وحضوره يفرض احترامه دون أن يطلبه، يحيط نفسه بأصدقاء يشبهونه: نخبة من العقول والقلوب.

أحمد عقل هو ابن الصعيد الأصيل، ابن الأرض التي تُنبت الرجولة وتزرع المروءة،
لم يتعصّب لجغرافيا، ولم يُقَيَّد بانتماء ضيق، بل حمل الوطن كله في قلبه،
واختار أن يكون مرآةً لوجه مصر النقي، وواجهةً لكل ما هو جميل وعاقل ومتزن.

ولأن في الحياة أسماء تُنسى، وأخرى تُخلّد،
يبقى اسم أحمد عقل محفورًا في ذاكرة كل من عرفه، لا كذكرى، بل كمنارة تُهتدى بها في زمنٍ كثر فيه الظلّ وقلّ فيه النور.

أحمد عقل .. حين يكون التميز طبعًا، والتأثير عادة، والاحترام نتيجة حتمية لا تُنتزع بل تُكتسب.
هو خلاصة من الخبرات والصدف الجميلة، والاختيارات التي تدل على نُبل الطبع، وصفاء النفس.

حتى اسمه لم يكن عاديًا… فـ “أحمد” يحمل معنى الحمد، و”عقل” عنوان الرجاحة والحكمة.
وليس غريبًا أن يكون هذا الاسم مدخلًا للأمل، ليس له وحده، بل لكل من حوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

إغلاق