مصطفى قطبي يكتب.. لماذا صمتَ المثقف العربي…!؟

 لقد اعتقد بعض المثقفين المزيفين أنهم بالذهاب إلى أبعد الحدود في محاربة دولهم وشعوبها فهم بذلك يكسبون التاريخ، ويخلدون في ضمائر الناس، وهذا هو الفجور بعينه أو إنهم بذلك يصبحون ”مثقفين ثوريين” أو”مثقفين نضاليين”، أو”مثقفين متحررين”، ناسين أمراً مهماً جداً هو أن ”المعرفة لا تولّد الأخلاق، وأن الأفراد المثقفين ليسوا بالضرورة أناساً صالحين” كما يقول جان جاك روسو، وأن التاريخ، منذ الأزل، رغماً عن ”إنسانيتهم” و”سموّ” أهدافهم، يكتبه الأقوياء، ويذهبون هم أوّل ضحاياه. مشكلة هؤلاء المثقفين المزيفين، أنهم مفضوحون وإن لاذوا بعتمة الوضعيات الاستثنائية في تاريخ القلاقل والأزمات، إلا أنهم يمثلون بمواقفهم البهلوانية الانتهازية سلعاً مطلوبة لمن يحترفون سياسة التعجيل أو التأجيل، الإضمار أكثر من الإظهار، تمرير الأفكار والبرامج في الأوقات الحرجة الاستثنائية بتعلة الاستفادة المؤقتة من كفاءات هؤلاء الذين عوّدونا في كل حين على ألاعيب القول ورقصات الفعل وغدر اللغة بالتحايل على بلاغتها عند تحويلها من شرف الكيان إلى أكاذيب البيان… لقد أفرز واقعنا العربي السيئ ثقافة مشوهة أوجد الأعداء أبجديتها وحروفها الأولى حين انتقوا بعناية فائقة عبارات ومترادفات سياسية براقة لمفاهيم مغرضة هدامة المضمون، تبناها أقزام الغرب من المستعربين، فجعلوا منها مصطلحات يتداولونها في الإعلام والسياسة وحتى في المحافل الدبلوماسية، غرضها الترويج للخنوع والتبعية والتبشير بعصر التفريط والتنازلات المؤلمة، ولا شيء أدل على ذلك من إدراج عيناتٍ من هذه المفردات الجميلة شكلاً القبيحة مضموناً، وهذا بعضها: تولى الإعلام الخليجي الأسود وفي الغرب مهمة تجميل العديد من المفاهيم المدانة عربياً، وشيطنة المضامين الوطنية والقومية التي تصب في مصلحة العرب والعروبة، وقد اعتبر الإعلام المضلل صراع الوجود مع المحتل الصهيوني ”نزاعاً”، ولقاءه ”حواراً”، واستبدلوا مفردة ”العدو” بعبارة ”الآخر”، وروجوا لثقافة الاستماع لهذا ”الآخر” واحترام ”رأيه”، وجعلوا من الخيانة ”وجهة نظر”، وصوروا المستعمرَ ”حليفاً”، والمقاومةَ ”إرهاباً”، وأسموا الاستسلامَ للعدو ”سلاماً”، والاعترافَ به ”واقعيةً”، والتعاونَ معه ”مصلحةً وطنية”، وأصبحت القواعد العسكرية الأجنبية في دول الخليج وبعض الأقطار العربية، يزيد تعداد جنودها عن تعداد سكان البلاد الأصليين، واعتبروا هذا التفريط بالسيادة ”من دواعي الحرص على السيادة”، وصارت التبعية ”إنجازاً”، والرشاوى السياسية ”مساعدات”، وغدا انتهاك السيادة الوطنية ”احتراماً للمعاهدات”، ووُصِفت أرذل جرائم العصر على أرض العرب بأنها ”ربيع العرب”، وصار تنظيم داعش وفروعه ”معارضة وطنية”، وأضحى الإرهاب ”جهاداً”، والقتل الجماعي ”تطبيقاً لشرع الله”، والحديث في هذا المجال يطول. والتلاعب بالألفاظ لم يعد يقتصر على المفاهيم فقط، بل تعداها إلى مسميات الأحداث الأليمة التي نالت من جسد عروبتنا المكلومة، فغدا لكل حدث مهين تسمية جذابة، تخفي خلفها قبح الواقعة وسوء الحدث، ومن أمثلة ذلك: أن معاهدة ”كامب ديفيد” الاستسلامية سميت ”اتفاقية

سلام” وغدا احتلال أمريكا للعراق ”تحريراً للعراق” ومؤامرة سلخ جنوب السودان ”تقرير مصير”، والدول التي تآمرت على سورية أسموها ”أصدقاء سورية”، وعدوان آل سعود وحلفائه على اليمن وتدميره أسموه ”حماية الشرعية”. وحين تقوم العصابات الإرهابية بتدمير الأوابد الأثرية في سورية والعراق لقطع الصلات مع الماضي يسمون هذا الفعل ”تدميراً للأوثان”، وكذلك عندما ينسف الإرهابيون قبور الأنبياء ومقامات الصحابة وأضرحة الصالحين، فضلاً عن دور العبادة، التي يبغون منها تدجين وترويض المواطن العربي وتحييد مشاعره تجاه نسف المقدسات، فإن هذا الفعل الشنيع يتم تحت شعار ”تدمير أماكن الشرك”، وهذا ما يراد منه تهيئة النفس العربية والإسلامية لتلقي خبر نسف الصهاينة للمسجد الأقصى ـ عند وقوعه ـ بردة فعل باردة أو معدومة، وأما التدخل الأمريكي لمساعدة ”داعش” فأسموه ”حرباً على الإرهاب”، وأطلقوا على نوايا سلخ جنوب اليمن ”استقلال الجنوب” وكأن الجنوب كان مستعمراً، وكرسوا تقسيم العراق طائفياً واعتبروه ”احتراماً لحقوق الأقليات”، وأسموا تزويد المنظمات الإرهابية في سورية بالسلاح والعتاد على أنه ”دعم للمعارضة المعتدلة”، وشرعنوا لأمريكا دعم حلفائها الإرهابيين في سورية.

لقد أثبت أغلب المثقفين الثورجيين العرب، الذين يهاجمون ويزايدون ويعدون أنفسهم أشرف وأكثر وعياً وحرية، أنهم لا يختلفون عن شيوخ التكفير والفتنة الذين يتاجرون بالدين والدماء، وأن الثقافة عندهم ليست إلا مجرد مهنة يمتهنونها مثل أولئك الشيوخ الذين يمتهنون الدين، أي ليست دفاعاً عن الإنسان المظلوم، لكن للتكسب والارتزاق، فهم لم يكونوا كما كنا نتمنى مفتاح الأمان الذي كان في إمكانه أن يكبح غرائزية الغوغائية الحيوانية لمصلحة العقلانية الإنسانية، إنما استطاعوا وبفضل ميديا الذهب الأسود أن يكونوا عبارة عن عملة مزيفة براقة لا رصيد لها إلا عند من لا يفهم أبداً في الثقافة.

لقد كان من المفترض بالمثقف، على اعتبار إمكاناته العقلية، أنه قادر على قياس الأمور وحسابها بالشكل الذي توفر على من يدعي الدفاع عنهم الأضرار والمآسي، ولكن المثقف العربي بشكل عام لم تستطع ثقافته أن تقدّر الأمور بالمستوى المطلوب، ربما لأن المال والحقد أو كليهما أعمياه عنها، لذلك وصل وأوصلنا معه إلى كل الشناعة والبشاعة والقرف التي حصلت، نحن الذين عولنا عليه في محاكمة حركة التاريخ محاكمة ناضجة قادرة على تلافي ما حصل، والخروج به بأقل الخسائر الممكنة. وأعتقد أن أحد أهم الأسباب هو غياب ”الوعي التاريخي” لدى المثقف العربي، والوعي التاريخي ليس فقط تراكم الأعمار وعدد الشعرات الشائبات في الرؤوس، وسمك زجاج النظارات، إنما هو القدرة على قراءة عميقة ودقيقة ومستمرة للتاريخ عموماً، ولتاريخ الأوطان خصوصاً… وإن كان الصمت ملاذاً للتأمّل، والغوص في الأعماق في لحظة معيّنة، فهو تواطؤ مُدان عند المنعطفات التاريخية، ومزرعةً لأوبئة الظنون، وجريرةً لن تغفرها الأيام. وإن كان دور المثقف هو مقاومة الشقاء والتخلف، والعمل على تحقيق العدالة فهل يجوز له أن يجلس في برج عاجي، أو أن يتقوقع في أوكار مظلمة بعيداً عن مجريات الحياة وأحداثها وحقائقها؟!

أليس من أبسط واجباته أن يحرّك الساكن والراكد والمتكلس بقلمه، وبصوته، وبكل أشكال حضوره؟ وأن ينخرط في قضاياه في لحظة مصيرية؟ وأن تشغله هذه القضايا، ليجهر برأيه ويعلن رؤيته بنقاء وشفافية، غير عابيء بتبعات ما يجرّه عليه الجهر برأيه، أو الإنتقاد الذي قد يكون مرّاً؟ بخاصّة وأن الساحة مفتوحة على اتساعها للجميع والأيدي ممدودة… ولكن، ما أقصرها من فرحة!! كفرحة حقل متعطشٍ لموسم المطر، فإذ بالغيث المنتظر يتجمّد، ويحرن، ويتصلب في غيمة لا تمضي ولا تنسكب، في لحظة، بل، وفرصة للحضور قد لا تتكرّر.
بالتأكيد لست أطالب المثقفين بحمل السلاح مهما كانت قناعاتهم، ولكن كيف لمثقفين عرب أن ينقلبوا، عن قصد أو عن ضياع، من حالة اليسار (بكل أطيافه) المشاكس لقوى ”دينية سياسية” والمشاركة في الأفعال القذرة لـ ”الإمبريالية” التي حاربوها عقوداً، بل التنظير لأولئك المتعصّبين/ المسيّسين نحو القتل وتأسيس ”قاعدة” حربية عسكرية أمريكية، و”قاعدة” داعشية دينية هي خليط من كل ”الخلايا السرطانية الوهابية والأخوانية” في البلاد العربية؟ وأسأل بهدوء: كيف تخلى المثقفون العرب عن ”وعيهم”، وعن ”حسّهم النضالي الوطني العربي”، وغابوا أو غيّبوا أنفسهم وعقولهم في وهم نظرية جديدة تقول إن: الحرية والديمقراطية يجب أن تتحقق حتى عن طريق الاستعانة بكل من ناضلوا ضده سابقاً، بل على فتوى ”ومالو” التي تدعو إلى استباحة الذاكرة والتاريخ والأعراض والطوائف بحجة أن ”الثورة من أجل الحرية” لا بدّ لها من ثمن، و”وقود يدفعها للأمام”، وهو ”بعض القتلى هنا وهناك”؟! ‏من غريب الحال ـ في هذا الزمن ـ أن يصبح العدو الذي هو السبب في كل مصائب الشعب والوطن العربي، المنقذ الوحيد له في كل محنة وقد قال الشاعر: ”فيك الخصام، وأنت الخصم والحكم”. وعليه فالذي احتجز حرية الوطن العربي لقرون يصبح صاحب بوابات الحرية القادمة، وبيده مفاتيحها، والذي منع جميع أشكال إحقاق الحقوق، ودعم كل مشاريع الصهيونية منذ احتلال فلسطين إلى احتلال الجولان، وجنوب لبنان هو صاحب العدل والنوايا الطيبة، والذي لا يملك من مقومات السيادة واستقلال القرار هو الرائد، والقائد للشعب نحو السيادة والكرامة.‏ إذن كل ما نشكو منه يتعهد لنا عدونا بالخروج منه، وما علينا سوى الرضا، واستقبال الغاصبين بحرارة العربي المستقبل لضيفه الكريم، والضامن لنا في هذا الخروج المظفر هي جامعة الظافرين العرب، الجامعة التي أمنت ـ من قبل ـ العراق، وغزة ، وليبيا، وتونس، ومصر، والسودان، واليمن. ومن عجب العجاب أن يصبح العدو صديقاً، ونحّول الصديق إلى عدو، وأن تصبح الحرية بوابة عبور للمستعمرين ومجال حضور لهم في بلادنا من جديد، وأن تصبح حقوق الشعب العربي مضمونة بيد غاصبيها، وأن نتعلم من الأعادي كيف يكون حالنا الذي يرضون عنه، وماذا علينا أن نفعل حتى نكون عند حسن الظن. لقد عشنا تجارب منذ حرب تشرين 1973 حتى اليوم توضح لنا أن كل ما يجب علينا أن نعمله من الممكن أن يتم الصبر عليه ما عدا تحرير أرضنا المغتصبة، أو أمتنا المنهوبة خيراتها، أو الوصول إلى وحدتنا، أو بناء القوة التي تتكفل بحياة سيادية، مستقلة آمنة. نعم كل هذا (التابو) مفروض علينا من الحلف الأمرو أوروبي ومن يحالفه من المتصهينين في الدائرتين: العربية والإسلامية، وما زال فينا من يرى أن المسائل الداخلية في كل بلد عربي أصبحت لها الأولوية على كل قضايا السيادة، والوجود الكريم والاستقلال، وصار الحرص على أن تكون مطالب الحرية أهم بكثير من بقاء الدولة واحدة، والوطن موحداً. فالحرية القادمة من الأطلسي هي ما أصبحنا نتمناها، والحرية القادمة من التتريك والعثمنة هي ما نتمناها… أما الحرية القادمة من الحوار الوطني العربي الذي يضمن وحدة الوطن والشعب والدولة لم تعد ترى من قبلنا، أو مسموح لنا فيها من الذين يرعون شؤوننا في العواصم المعادية، والصديقة، والشقيقة… إني ما زلت أنتظر، كما انتظرتكم طويلاً أيها الأخوة والأصدقاء والأحبّة الصامتون… تعرفونني، وتعرفون أنني أعرفكم أكثر مما تتصوّرون، وإن تنكّرتم فلن أفاجأ، ولأنكم تعرفونني فلا يفكّر

أحدكم أن يزاود عليّ، فلقد أشجاني ما أشجاكم يوماً، غير أني ما اقتنيت أقنعة لأبدّلها بحسب المقام والمقال، ولا عباءات تتناسب مع الفصل، وطقوس الحرارة، والبرودة، والاعتدال، باعتبار أن الساحة الآن متروكة ـ باسم الحرية ـ للعوام، والدهماء، الذين قد أبرّر لهم كل شيء، ما عدا أن يكونوا مرتزقة ومأجورين، يخلطون الحرية بالوحشية والفوضى، بعد أن انسحبتم أنتم إلى صمتكم، وأفسحتم الساحات لثقافة الموت. وإن أراد أحدكم أن يحضر، فليكنْ حضوره على الملأ، وليس في جلسات المقاهي (الثورية) المتشرذمة، المفروزة على خلفيات مختلفة، قد يكون أبعدها الوطن العربي… فالصمت، إمّا لعجزٍ يتلطى خلف ذرائع لم تعد مقنعة في معركة الصراع من أجل الوطن، أو أنه انسحاب غير بريء من ساحات الكلام، وتسليمها بتواطؤ جبان إلى هواة الكلام الذي يفوق بسمومه زيفانات الصمت، وهو في أنظف الحالات هزيمة، واستسلام، وإباحة جسد الكلمة لألسنة التقلب، والخبيرة بتقليب الفتن على نار الطائفة والعشيرة والمذهب، والناطقة بلغة زمن السيف، والبتر، والجلد، والوأد، وبعر الجمال…‏ إن أهم صفة يجب أن يحملها المثقف اليوم، أن يعمل من أجل المستقبل الأفضل ويخطط له، فالكلمة بالنسبة له هي مسؤولية، يجب أن تقال ويتحمل تبعتها، نحن مهددون بالانهيار وفقدان الدولة العربية المدنية، مهددون بانهيار التعليم، وبالتالي انهيار القيم، مهددون بفقدان عمليات التثقيف المجتمعي، والوعي بالمشاركة السياسية، والوعي بالمواطنة، والوعي بحقوق المرأة والطفل، والوعي المتقدم بالحياة نفسها، وهذا خطر كبير يتهددنا وإن كان مفروضاً علينا، ليس أمامنا سوى الارتقاء بالمواطن من كل النواحي، لمواجهة التهديدات التي تواجهنا، هناك ضعف كبير في المناعة الوطنية العربية… إن المثقف العربي الأصيل مطالب اليوم بعدة معارك دفعة واحدة، معركة في مواجهة التدمير الثقافي والاصطياد لكثير من الإعلاميين والمثقفين لصالح المشروع الأمريكي الصهيوني، فهناك مؤسسات إعلامية ومثقفون يتقاضون رواتب ضخمة وثمة مؤشرات كثيرة على ذلك، فما أن تصدر مقولة أو اتهام بحق تلك الدولة أو ذاك النظام نرى استنفاراً إعلامياً وهياجاً من قبل مؤسسات وأفراد لعزف المعزوفة نفسها… ومعركة ضد هذا التفكيك الذي تعيشه الأمة العربية، ومعركة ضد النشاط الثقافي المعادي، ومعركة ضد الجهل والفساد وديكتاتورية الأنظمة وبعدها عن جماهيرها، ومعركة تكوين ملامح رؤى ثقافية وسياسية، وحالة نهوض ترتكز على مكونات هذه الأمة الحضارية وعلى تطلعاتها نحو مستقبل أفضل يضع الأمة في سياقها الإنساني والحضاري. يجب حماية الذاكرة من التلف والضياع، ومواجهة الأحقاد التكفيرية العمياء، والغربية الطامعة بالمقدرات وبالثروات، والسر الكبير في أوطاننا أنه قوي، وقوته غير متناهية، في القدرة على التجدد والولادة، من أشلائه ودمائه وقدرته على إعادة بناء وخلق نفسه باستمرار، وفي الوقت الذي يظن فيه الجميع، الأصدقاء والأعداء أنه انتهى، ينتفض من رماده كالعنقاء، ويمضي في تجديد عملية البناء وشق طريق المستقبل.

لماذا تفر عناصر إخوان مصر إلى تركيا وكيف تعيش هناك؟

عد تسليم السلطات التركية لشاب إخواني متهم باغتيال النائب العام المصري إلى القاهرة، ساد الرعب بين شباب الجماعة المقيمين في تركيا، وطالبوا بمراجعات وتحقيقات حول أوضاعهم المأساوية وأسباب وصول الجماعة لهذه الحالة من التفكك والانهيار، وسط مخاوفهم من قيام السلطات التركية بتسليمهم لمصر، وتقاعس قياداتهم عن حمايتهم.

لماذا يلجأ الإخوان وعناصرهم إلى تركيا تحديدا هربا من الملاحقات الأمنية والقضائية في مصر؟ وكيف يصلون إليها رغم التشديدات الأمنية على المنافذ والمطارات والموانئ؟ وعقب وصولهم كيف يعيشون وماذا يعملون هناك؟

بداية ينطلق الإخوان إلى تركيا فارين من مصر عبر الدروب الجبلية والصحراء إلى السودان، بترتيب وتنسيق مسبق مع مسؤولين من الجماعة، سواء في مصر أو السودان، ومن هناك يتجهون إلى سوريا أو تركيا أو الصومال أو إلى أي دولة أخرى تسمح لهم بالدخول.

وفق المعلومات التي حصلت عليها” العربية.نت” فإن أوضاع الفارين إلى تركيا تختلف من شخص لآخر حسب مكانته في صفوف الجماعة، أو قربه من قياداتها، أو احتياجها لجهوده، وحسب دوره في تنفيذ المهام والعمليات التي كلف بها، وتسببت في تعرضه لملاحقات أمنية وقضائية.

تنقسم هذه المجموعات إلى فئات متدرجة، وحسب الدور الموكول لها، أو درجة القرابة بينهم وبين قيادات الجماعة، فأبناء وقيادات الجماعة الفارين يتم إدخالهم إلى تركيا للدراسة والعمل والإقامة، ويتم منحهم إقامات مفتوحة ودائمة، ويعملون بفضائيات تابعة للجماعة تمولها قطر وتبث من تركيا، أو يعملون بشركات ومشروعات مملوكة للجماعة، ويتقاضون عنها رواتب تتراوح بين 3 و10 آلاف دولار.

الفئة الثانية وهم عناصر الجماعة المنتمون لها فكريا والمنضمون لها رسميا، وهؤلاء يتم منحهم إقامات عمل، ويعملون بفضائيات ووسائل إعلام تابعة للجماعة وموالية لها، أو بشركات سياحية وشركات صرافة ومطاعم ومصانع وشركات عقارية تديرها الجماعة ويتقاضون رواتب تتراوح ما بين 4 و7 آلاف ليرة، أما الفئة الثالثة فهم الملاحقون أمنيا وقضائيا والذين ارتكبوا أعمال عنف وإرهاب لحساب الإخوان، وهؤلاء يتم إلحاقهم بوظائف صغيرة وعمال بالمطاعم والكافتيريات أو محال بيع الملابس والأغذية المملوكة للجماعة، ويتقاضون رواتب متدنية تتراوح بين ألف و1500 ليرة، ويتكدسون بشقق غير آدمية تستوعب الواحدة منها ما لا يقل عن 20 شخصا.

تتنوع الإقامات التي يحصل عليها عناصر الإخوان والموالون لهم ما بين سياحية لمدة عام، أو عقارية أو عمل، وتتراوح قيمتها بين 450 ليرة تركية للشباب من عمر 26 عاما حتى 30 عاما، وتصل إلى ألف ليرة لمن هم فوق سن الستين، وتقوم #الجماعة بتخصيص معونات مالية لعناصرها القادمين من مصر لحين توفير فرص عمل لهم، بينما يتم استغلال من هم من غير عناصرها في العمل بالنظافة وقيادة سيارات قادة الجماعة وخدمة أسرهم ومنازلهم.

العودة لمصر
مجموعات كبيرة من شباب الإخوان أعلنوا أكثر من مرة رغبتهم في العودة إلى مصر والتوبة والندم على انضمامهم إلى الجماعة، لكنهم يخشون الملاحقات الأمنية والقضائية، والقبض عليهم فور وصولهم مصر لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضدهم، ورغم ارتكابهم أعمال عنف وإرهاب وتخريب في مصر، لم تمتنع القنصلية المصرية بإسطنبول عن تجديد جوازات سفرهم عندما يحين موعد تجديدها.

عدد من شباب الجماعة المقيمين في تركيا يعملون كميليشيات إلكترونية على مواقع التواصل لاستهداف الدولة المصرية ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة وبث الفتن والكراهية ضد رموز النظام ورجال الأزهر والكنيسة والشخصيات العامة المعادية للجماعة، وهؤلاء ينفذون تعليمات قادة الجماعة ببث أخبار وفيديوهات مفبركة لتأليب الرأي العام، وإثارة التعصب والطائفية، واستهداف #الأقباط والتحريض على العنف، ويتقاضون مقابل ذلك أجورا شهرية كبيرة، وضمانات ببقائهم في تركيا وعدم ترحيلهم إلى مصر.

أعداد الإخوان المقيمين في تركيا تصل إلى نحو 100 ألف، فضلا عن الموالين للجماعة والمحسوبين عليها، وجميعهم متورطون في قضايا جنائية وإرهابية، ويتولى التنظيم الدولي متابعة شؤونهم بالتنسيق مع السلطات التركية، وتوفر لهم تركيا الإقامة بينما يتولى التنظيم توفير فرص العمل لهم، وتسهيل وصول مبالغ شهرية لأسرهم في مصر من خلال شركات صرافة تابعة للجماعة.

ترامب يهاجم تحقيق الكونجرس الجديد عنه ويعلق: الديمقراطيون أصابهم الجنون

هاجم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مساعى الديمقراطيين فى الكونجرس لملاحقته بتحقيق جديد حول ما إذا كانت مصالحه المالية قد قادت سياساته.

وقال ترامب فى تغريدة له على تويتر قبل قليل: “الآن يعلن شيف (آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب) وبعد عدم العثور على أى تواطؤ مع الروس، أنه سيبحث فى كل جوانب حياتى، المالية والشخصية، حتى على الرغم من أنه لا يوجد سبب للقيام بذلك.. لم يحدث هذا من قبل أبدا.. مضايقة رئاسية غير محدودة”.

وأضاف ترامب فى تغريدة ثانية قائلا: “إن الديمقراطيين ولجانهم قد أصابهم الجنون، لم يفعل الجمهوريون هذا من قبل أبدا بالرئيس أوباما، ولن يكون هناك وقت لإدارة الحكومة. لقد سمعت أن رؤساء لجان أخرى سيقون بالأمر نفسه، ويسرقون حتى من يعملون فى البيت الأبيض استمرار الاضطهاد”.

وكان أدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى، قد أعلن عن إجراء لجنته تحقيقا واسعا يتجاوز قضية التدخل الروسى ليبحث ما إذا كانت المصالح المالية لترامب تقود تصرفاته.

وقال شيف، بحسب ما ذكرت شبكة “سى إن إن”، إن التحقيق سيسمح لهم بالتحقق من أى مزاعم ذات مصداقية بأن المصالح المالية أو أية مصالح أخرى تقود عملية اتخاذ القرار للرئيس ترامب أى من أعضاء إدارته.

وأشار شيف فى بيان إلى أن التحقيق سيشمل التحقيق المستمر فيما قامت به روسيا خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 والاتصالات بين موسكو وفريق ترامب، وأيضا دراسة ما إذا كانت هناك أى أطراف أجنبية سعت لأن يكون لها نفوذ مادى أو غيره على ترامب وعائلته أو مساعديه.

وقام إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكى بإعادة نشر تغريدة والده، معلقا بالقول “لو لم تسطع التشريع، قم بالمضايقة.. هذا خطأ للغاية. على الكونجرس أن يوقف هذا الهراء ويعود للعمل، فقد سئمت أمريكا من عجزكم”.

شكري: الرئيس السيسي يدعم عملية إعادة الإعمار في مناطق النزاعات الافريقية

أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يدعم ويناصر عملية إعادة الاعمار فى مناطق النزاعات فى افريقيا ويولى اهتماما كبيرا بتعزيز البنية الاساسية والربط بين الدول الإفريقية.

وكشف شكرى – فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الافريقى المنعقدة باديس ابابا – عن أن الرئيس السيسى سيعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من القادة والرؤساء والمسئولين الافارقة على هامش أعمال القمة التى ستعقد يومى الأحد والاثنين القادمين بأديس أبابا ، وفى المناسبات التى تجرى اتصالا بالقمة..لافتا إلى أن كثيرا من وقت الرئيس سيستغرق فى إدارة جلسات القمة بعد تسلمه رئاسة الاتحاد الافريقى .

وردا على سؤال حول ما تعكسه أجواء التفاؤل والترحيب من جانب الأشقاء الأفارقة برئاسة مصر بقيادة الرئيس السيسى المقبلة للاتحاد الافريقى للعام الجارى 2019.

وأوضح وزير الخارجية أن ما قامت به مصر من نشاط على المستوى الإفريقى على مدار الأربع سنوات ونصف الماضية واهتمامها بالقضايا الإفريقية وحرص السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على المشاركة فى القمم الإفريقية التى عقدت خلال هذه الفترة، بالأضافة إلى التفاعل الكثيف فى جميع الفعاليات الإفريقية والزيارات سواء إلى القاهرة أو زيارات الرئيس السيسى إلى عدد من بلدان القارة ولدت جميعها اقتناعا لدى الأشقاء فى أفريقيا بأن مصر تسعى لدعم القضايا الإفريقية وأجندة 2063 وخاصة فيما يتعلق بالاندماج ورفع القدرات الاقتصادية والتنموية للدول الإفريقية والإسهام فى ذلك من خلال ما يتوافر لمصر من أمكانيات وفرص وتقنيات تستطيع من خلالها أن تسهم فى جهود التنمية للدول الأفريقية.

وأضاف الوزير أن هناك تطلعا لأن تشهد رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الإفريقى والتى تبدأ “الأحد” المقبل مع تسلمها من قبل الرئيس السيسى الانخراط والتفاعل من أجل تحقيق الأجندات المختلفة وخاصة فى مجالات حفظ السلم والأمن وتناول قضايا الصراعات الأفريقية ومبادرة إسكات البنادق والعمل بصفة عامة لتحقيق المزيد من الترابط بين الدول الإفريقية وإيجاد الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية وفى مقدمتها أن الرئيس السيسى سيكون من المناصرين لعملية إعادة الإعمار فى مناطق النزاعات.

وأشار وزير الخارجية إلى الاهتمام الذى يوليه الرئيس السيسى وحديثه المتكرر اتصالا بأهمية تعزيز البنية الأساسية والربط بين الدول الإفريقية سواء فى الطرق أو السكك الحديدية أو الطاقة بحيث نستفيد من القدرات المختلفة والمتكاملة على مستوى القارة.

وزير الخارجية المصري يبحث إقامة منطقة حرة لوجيستية مصرية فى جيبوتى

صرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكرى وزير الخارجية التقى الخميس، محمود على يوسف وزير خارجية جيبوتى، وذلك على هامش مشاركته فى الاجتماعات التمهيدية للقمة الأفريقية المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن الوزير شكرى استهل اللقاء بالترحيب بالطفرة الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين، مؤكدا على التطلع لتعزيزها مستقبلا فى شتى المجالات، ومشيدا بتوجهات القيادة السياسية الجيبوتية الحكيمة التى ساهمت فى استقرار البلاد.

وذكر حافظ أن الوزير شكرى نوه بالدور الهام الذى تقوم به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية من خلال إسهامها فى تقديم دورات تدريبية لتبادل الخبرات وبناء الكوادر الجيبوتية فى مجالات الصحة، والطاقة، والدبلوماسية، بالإضافة إلى قيام الوكالة بتسليم مساعدات طبية تعد الأولى من نوعها للقسم المصرى لغسيل الكلى بالمركز الطبى التابع لقوات الدرك فى جيبوتى. كما بحث الوزيران مشروع إقامة منطقة حرة لوجيستية مصرية فى جيبوتى، والتى تهدف إلى إنعاش اقتصاديات دول منطقة القرن الأفريقى، وجذب الاستثمارات المصرية لجيبوتى، فضلا عن زيادة التبادل التجارى بين دول المنطقة.

من جانبه، أكد وزير خارجية جيبوتى على العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطلع بلاده لتطويرها فى كافة المجالات. كما تناول الاجتماع عددا من القضايا الإقليمية مثل الأوضاع فى منطقة القرن الأفريقى، والعلاقات الإريترية – الجيبوتية، حيث أكد الوزيران على أهمية استقرار المنطقة، وتحقيق التكامل فيها من خلال الدفع ببرامج التعاون لتنميتها. كما تم مناقشة الأوضاع فى كل من اليمن والصومال، فضلا عن أمن البحر الأحمر والدور القيادى للدول المشاطئة فى هذا الصدد.

محكمة أمريكية توقف حكم إعدام مسلم بعد رفض السلطات حضور رجل دين التنفيذ

منعت محكمة اتحادية أمريكية تنفيذ حكم بإعدام سجين مسلم كان مقررا، الخميس، استنادا إلى أن السلطات فى ولاية ألاباما ربما انتهكت حقوقه الدينية برفضها السماح لرجل دين بحضور الإعدام، حسبما ذكرت شبكة سكاى نيوز.

وقالت محكمة الاستئناف فى الدائرة الحادية عشرة، الأربعاء، إنها أمرت بوقف إعدام دومينيك راى (42 عاما) لأجل غير مسمى قبل يوم من إعدامه بحقنة قاتلة، لقتله فتاة تبلغ من العمر 15 عاما قبل ما يربو على 23 عاما.

وكتبت هيئة المحكمة التى تضم ثلاثة قضاة أنه يبدو أن ألاباما انتهكت مادة فى التعديل الأول للدستور الأميركى تتعلق بالحقوق الدينية.

وطعنت الولاية أمس على وقف التنفيذ.

وذكرت الولاية فى وثيقة للمحكمة أن إدارة السجون فى ألاباما نفت أن راى طلب وجود رجل دين خلال إعدامه وقالت إنه يحق لموظفى الإدارة فقط حضور تنفيذ الحكم.

وزير الخارجية المصري يبحث تطوير العلاقات الثنائية مع نظيره البوروندي

التقى سامح شكري وزير الخارجية يوم 7 الجاري ايزيكيال نيبيجيرا وزير خارجية بوروندي على هامش الاجتماعات التمهيدية للقمة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث بحث اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري أكد على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص مصر على تطويرها في كافة المجالات، بما يسهم في تحقيق تطلعات شعب بوروندي الشقيق في التنمية والأمن والاستقرار. وأشار الوزير شكري إلى اهتمام مصر بنقل خبراتها إلى بوروندي في كافة المجالات من خلال الدور الرائد للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في أفريقيا، وذلك عبر تقديم الدورات التدريبية التي تسهم في بناء الكوادر البوروندية.

من جهته، أكد وزير خارجية بوروندي على العلاقات الوطيدة بين البلدين، وحرص بلاده على تطويرها في كافة المجالات. وتناول الاجتماع جهود تحقيق الاستقرار في بوروندي، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية مثل الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، والتعاون بين دول حوض النيل.

وزير الخارجية يبحث مع نظيره السيراليوني أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى

التقى وزير الخارجية سامح شكرى مع وزير خارجية سيراليون “علي كابا”، اليوم الخميس، على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى لقمة الاتحاد الأفريقى المنعقدة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال يومى 7 و8 فبراير الجارى.

وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن شكرى بحث سبل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلديّن، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التبادل التجارى والاستثمارات المصرية المباشرة فى سيراليون، مؤكدا فى هذا الإطار على أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلديّن برئاسة وزيرى الخارجية لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية، ومشيرا إلى اهتمام مصر بتفعيل كافة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، ومن أبرزها اتفاقية التجارة بين البلدين.

كما أعرب وزير الخارجية عن حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك فى مجال بناء القدرات من خلال برامج التدريب التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى مختلف المجالات.

وأوضح حافظ أن اللقاء تناول أيضا تطلُع مصر للعمل مع جميع الأشقاء الأفارقة خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى لعام 2019، مشيدا فى هذا الإطار بدور رئيس سيراليون كمنسق للجنة العشرة الإفريقية المعنية بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن في إعادة التأكيد على الموقف الإفريقى المشترك.

كما استعرض سامح شكرى، أولويات الرئاسة المصرية، والتى تتضمن التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الأفريقية، فضلا عن التعاون مع الشركاء.

المتحف الكبير يستقبل 421 قطعة أثرية من المصري بالتحرير

استقبل المتحف المصري الكبير بميدان الرماية عدد 421 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير، من أهمها تمثال للملك خفرع وتمثال جالسا للملك امنحوتب .

وقال د. طارق توفيق مدير عام شؤون الآثار والترميم بالمتحف، أن تمثال الملك خفرع مصنوع من الشست.و يصور الملك في وضع الجلوس و لكنه فاقد للرأس. كما تضم القطع المنقولة تمثال للاله أوزوريس، ومجموعة متميزة من تماثيل الدولة القديمة، ومجموعة من روؤس المعبودة حتحور بأحجام مختلفة.

ومن جانبه قال عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولي بالمتحف ونقل الآثار، أن اللجنة المشكلة من ادارة مخازن الآثار وادارة الترميم الأولي قامت بمطابقة جميع الآثار بالسجلات وقامت بإعداد تقرير حالة لكل قطعة، وأتباع كافة عمليات التغليف والنقل الحديثة بأستخدام احدث الوسائل العملية المتبعة لنقل تلك المجموعة المتميزة.

واشار إلي أن عملية النقل تمت بأستخدام 17 صندوق خشبي مبطن بمواد خالية من الحموضة ومواد أخري ماصة للرطوبة من أجل تخفيض الرطوبة النسبية في حالة أرتفاعها عن الحد المسموح، كما تم تجهيز سيارات النقل بوحدات معدنية ضد الأهتزاز مصنعة خصيصا لاغراض نقل الآثار، وقد تم وضع أجهزة علمية لقياس الأهتزازات، والحرارة والرطوبة بها.
وأوضح زيدان، أن جيمع القطع تم ايداعها داخل معامل الترميم بمركز الترميم تمهيدا للبدا في اعمال الترميم لها.

مدير متحف اسكتلندا: الحجر المأخوذ من هرم خوفو غير مسروق

قال مدير المتحف الوطنى لاسكتلندا، إنه مقتنع أن الحجر النادر المأخوذ من الهرم الأكبر فى مصر لم يتم سرقته من قبل أحد الأثريين الاسكتلنديين.

وفى تصريحات نقلتها صحيفة “الجارديان” البريطانية، أصر جوردون رينتول، مدير المتحف الذى سيستضيف معرضا عن الآثار المصرية هذا الشهر، إنه لديه كل الأوراق السليمة التى تظهر أن حجر هرم خوفو تم أخذه بشكل قانونى من مصر من جانب تشارلز سميث قبل نحو 140 عاما. وقال إنهم راضون تماما بشأن عدم وجود أى مشكلة تتعلق بتداول الحجر بطريقة غير مشروعة. فهذا شىء كان موجود هناك منذ عام 1872.

وأشارت الجارديان إلى مطالبة الحكومة المصرية بالإطلاع على كل الوثائق التى تثبت أن الحجر تم الحصول عليه بشكل قانونى بعدما تبين الشهر الماضى أنه سيتم عرضه للجمهور لأول مرة فى المتحف الوطنى لاسكتلندا هذا الأسبوع.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الحجر، الذى يعتقد أنه الوحيد من الهرم الأكبر، هرم خوفو، الذى تم إخراجه من مصر، سيكون جائزة لمعرض الآثار المصرية الجديد فى المتحف والذى سيتم افتتاحه غدا الجمعة.

وكانت الحكومة المصرية قد حذرت من أن الحصول على الآثار بدون موافقة رسمية جريمة.

وقال رينتول إن المتحف متعاطف مع الموقف المصرى، مضيفا أن المتحف أرسل للمسئولين المصريين كل الوثائق التى لديه من عام 1872.

Exit mobile version