لماذا تقلق التعددية البعض في بلادنا العربية؟ –  حاتم الجمسي

* الهندي الهندوسي سوندار بتشاى رئيس مجلس إدارة جوجل.

* الصومالية المسلمة إلهان عمر عضو مجلس النواب الأمريكي.

* هل التعددية عامل قوة أم مصدر تهديد للمجتمع؟

 حاتم الجمسي

 نيويورك

Sun, December 16, 2018

 

  • منذ أيام أدلى السيد/ سوندار بتشاى رئيس مجلس ادارة مؤسسة جوجل العملاقة بشهادته امام الكونجرس الامريكي وأجاب على الهواء مباشرة عن أسئلة أعضاء الكونجرس بشأن كل ما يتعلق بسياسات جوجل و ان كان يتدخل في خصوصيات الناس او يتبع توجه سياسي معين.

هل لاحظتم ان السيد/ سوندار بتشاي رئيس مجلس ادارة جوجل هو هندي الاصل و يتحدث الانجليزية بلكنة هندية واضحة؟ السيد سنوندار بتشاى ينتمي لطائفة التاميل في جنوب الهند ومن اسمه يمكن أن تعرف أنه هندوسي الديانة. انهى سوندار تعليمه الجامعي في المعهد الهندي للتكنولوجيا في مدينة Kharagpur خراجبور و يبلغ من العمر 46 عاما و تبلغ ثروته أكثر من مليار دولار وراتبه السنوي يقترب من 200 مليون دولار.

السيد/ سوندار هو الآن مواطن أمريكي الجنسية ولم يعترض أحد على توليه منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة جوجل العملاقة ولم يشكك أحد في وطنيته أو يتهمه بالتجسس لصالح الهند ولم يعترض أحد في الكونجرس الأمريكي على أن يأتي إليهم سوندار الهندى الهندوسي ليتحدث إليهم وحظى بكل احترام وتقدير.

بقى أن أخبرك بأن السيد/ سوندار نشأ في أسرة متواضعة فلم يكن لديهم أى نوع من الهواتف وأول مرة رأى فيها كمبيوتر في حياته كانت عند دخوله الجامعة وأول مرة ركب طائرة في حياته كانت عند قدومه الى الولايات المتحدة منذ عشرون عاما ليدرس الماجيستير.

اضف الى ذلك ملايين الامثلة مثل السيد/ سوندار بتشاى هنا في الولايات المتحدة يساهمون جميعا في استمرار التطور والنهضة الأمريكية كل في مجاله بما في ذلك وصول المهاجرة الصومالية الاصل المسلمة الهان عمر الى أن تصبح عضوا في مجلس النواب الامريكي في انتخابات نوفمبر الماضي.

عند زيارتي الى مختبر بروكهافن الوطني الامريكي في اكتوبر الماضي فوجئت بأن المختبر أشبه بمؤسسة علمية عالمية أكثر منه مختبر أمريكي, العلماء و الباحثين في هذا المختبر جاؤوا من كل بقاع الأرض, يتحدثون الإنجليزية بمختلف اللكنات، يعتنقون ديانات مختلفة, يتناولون أطعمة مختلفة ولا يربط بينهم جميعا إلا انشغالهم بالبحث العلمى, ورغم هذا لم أشعر بأن هناك أى تفرقة بينهم، كانت هناك روح من المودة والدعابة سائدة بين الجميع.

قابلت باحثين من الهند والصين وألمانيا يقودون مجموعات بحثية كل في تخصصه بما في ذلك السيدات مثل الدكتورة الشابة تيفاني فيكتور السوداء المهاجرة من جزيرة سانت فينست الصغيرة التي تقود فريق بحثي في مجال التصوير بالأشعة السينية ونجح فريقها مؤخرا في تصوير البكتيريا المفردة تصويرا ثلاثي الأبعاد. وهناك قابلت أيضا الباحث المصري خريخ جامعة الأزهر نسيم عبد الرحمن الذي حصل على الدكتوراه هذا العام في جامعة ستوني بروك ويعمل باحثا في وحدة المصادم الأيوني وهو المصادم الوحيد في الولايات المتحدة.

التعددية العرقية و الدينية و اللغوية واللونية و الثقافية في اي مجتمع هي مصدر قوة و ليست مصدر ضعف أو خطر وهى سنة الله في خلقة.

عندما نتعلم إحترام الآخر والتفاعل معه ونقبل بمبدأ التعايش وقبول الآخر المختلف عنا على قدم المساواة في وطن واحد ونحتفى بتعدديتنا, أظن أنه ساعتها فقط سنكون على بداية الطريق الصحيح نحو نهضة مجتمعية حقيقية وشاملة.

التعددية عامل ثراء لأى مجتمع والقبول والاحتفاء بها هو أسمى درجات الانسانية.

حاتم الجمسي

helgamasy@gmail.com 

 

صحيفة كنفدنسيال: ترامب ربما يدخل السجن نهاية فترة رئاسته

أعلن مكتب المدعي العام الفدرالي بالولايات المتحدة بشكل صريح أن الرئيس دونالد ترامب متورط بشكل رسمي في جريمتين، وأنه يتحرى في عدة جرائم أخرى من المرجح أن يكون ترامب طرفا فيها. وفي حال لم يقدم ترامب للمحاكمة الآن، فسيحدث ذلك عندما تنتهي ولايته الرئاسية.

وبين الكاتب دانييل إيريارتي -في مقاله الذي نشرته صحيفة كنفدنسيال الإسبانية، أن مكتب المدعي العام في المقاطعة الجنوبية في نيويورك قد اتهم ترامب بأنه المسؤول النهائي عن جريمتين ترتبطان بشكل مباشر بالمبالغ التي دفعها محاميه، مايكل كوهين، الذي حكم عليه يوم الأربعاء بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وعلى ما يبدو فإن كوهين قد دفع أموالا لامرأتين مقابل عدم الكشف عن العلاقات الجنسية التي جمعتهما مع ترامب خارج إطار الزواج، وهما كارين ماكدوغال العارضة السابقة بمجلة بلاي بوي الجنسية وممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز.

وأورد الكاتب أن بيان الاتهام جاء فيه “فيما يتعلق بكلا المبلغين المدفوعين، اعترف كوهين بأنه تصرف بتنسيق وبأمر من ترامب”. وقد دفع كوهين هذه الأموال لأن أي تصريح من كلتا المرأتين بشأن علاقتهما بترامب يمكن أن يؤثر على حملته للوصول للرئاسة. ويعتبر ذلك انتهاكا للتشريع المتعلق بالأموال الانتخابية.

الى متى سنظل نبكىً ..؟ – أحمد محارم

اخطر من عدم التقدير هو ان تكون هناك نوايا لتهميش كل من تميزوا وكأنه اصرار على تجاهل الحقائق وتحدى الزمن 
استيقظ المصريون على خبر محزن مع مطلع عام ٢٠١١ وحادثة التفجير الذى وقع فى كنيسة القديسين بالاسكندرية وما تبعه من احزان عمت ارجاء الوطن وتجدد الحديث عن الاٍرهاب والذى اصبح مثل البعبع الذى يخاف منه الجميع دون معرفة الكيفية التى يمكن بها التعامل معه 
وأشار البعض على القيادة السياسية وتحديدا على الرييس مبارك ان يكون هناك تكريم للدكتور مجدى يعقوب والذى منح اعلى وسام مصرى وهو قلادة النيل وان يكون التكريم او التقدير فى مثل هذه الظروف مبعثا لتندر البعض على ان التوقيت لم يكن مناسبا او انه كان نوعا من كسب رضاء الناس او جرعة للتعامل مع الاحزان التى عمت البلاد 
تذكر الناس نماذج متميزة ومشرفة من ابناء مصر سواء فى الداخل او الخارج والذين قدموا العطاء الذى ابهر العالم فى احلك وأصعب الظروف تذكروا اللواء المهندس / باقي زكي يوسف الذى كان صاحب فكرة استخدام خراطيم المياه فى هدم الستار الترابى او خط بارليف والذى كان مقدمة لتحقيق نصر اكتوبر العظيم وتذكر المصريون أيضا المهندس/هاني عازر الشهير والذى كانت له بصمات قوية فىً ألمانيا بتصميم وتنفيذ مشاريع عملاقة والذى ترك مكانته هناك وتواجد فى مصر ليشرف على تنفيذ الإنفاق الجديدة التى تربط الدلتا بسيناء الحبيبة .
ولاننسي ماقدمه رجال أعمال وشخصيات عامة مرموقة من دعم مادي ومعنوي للمجتمع تمثل في انشاء ودعم مستشفيات وبناء مدارس جديدة وتأسيس جمعيات أهلية قدمت العديد من الخدمات لأبناء الوطن ومنها العديد من المنح الدراسية لأبناء الوطن المتفوقيين .
هذه بعض نماذج للمواطنيين المصريين الأقباط والدين الذى وصفناه بانه لله والوطن والذى اقتنعنا بانه للجميع 
والحيرة التى كانت وما زالت تبدو فى حوارات الناس عن تفسير لظاهرة تهميش الأقباط فى بلدنا الحبيب مصر 
هل هذا الكلام فيه مبالغة وهل كل الأحداث التى وقعت على ارض الوطن وكان المستهدف فيها هم ابناء الوطن من الأقباط كانت له مسببات او تفسيرات ولقد تكررت الأحداث ربما فى نفس الأماكن وبنفس الأسلوب وعلى فترات زمنية متقاربة مما جعل هناك احساس بعدم الأمان او القهر 
وان كانت هناك أصوات غاضبة فالناس لديها ما قد يدفعها الى الغضب وان كان البعض يطالب بان نكون موضوعيين وحريصين على ان نعالج مشاكلنا بما يحقق لنا الأمل المنشود 
هل الوقفات الاحتجاجية فى الخارج سوف يكون لها ما يفيد فى الوصول الى افضل الحلول لمشاكلنا 
اعضاء فى الكونجرس الامريكى ليسوا فى حاجة لمعرفة ما يدور فى مصر من خلال هذه الوقفات وإنما قد يكون من الأفضل ان تكون لدينا شفافية وقدرة  على المصالحةًو  المصارحة والعمل مع اهلينا فى داخل الوطن لكشف مواقع الخلل والاعتذار عن كل ما هو خطا والحساب والعقاب لكل من تسبب فى ايذاء الآخرين 
المصريون يدركون ويثمنون كل ماقدمه أقباط مصر للوطن ومن حقهم أن يكون لديهم شعور بالامان كشعور أي مواطن مصري يعيش علي أرض مصر  
نحن فى حاجة الى وقفة صريحة مع النفس ونحتاج فيها الى قدر كبير من شجاعة الأمل.

حملة اعلامية جديدة ضد السعودية ..! – حاتم الجمسي

* إشتداد الحملة الاعلامية ضد السعودية في الصحافة الغربية.

* منظمات أهلية وصحف كبرى تشارك في الحملة.

* تساؤلات حول الممول الحقيقي خلف إعلانات الصحف الكبرى.

* إتهام السعودية بمهاجمة “علم المناخ”.

 

Fri, December  14

 

حاتم الجمسي,

 نيويورك

اشتدت الحملة الاعلامية ضد المملكة العربية السعودية في الصحف العالمية العملاقة في توافق زمني مع قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي صدر أمس بإدانة مقتل خاشقجي وتحميل ولي العهد السعودي المسؤولية.

الحملة بدأت تهاجم كل شيء وأى شيء يتعلق بالأمير محمد بن سلمان وليس فقط الامور السياسية المتعلقة بحرب اليمن أو مقاطعة قطر  أو مقتل خاشقجي كما كان في السابق.

اليوم وعلى صفحة كاملة في صحيفة فاينانشال تايمز العريقة هناك إعلان يتهم المملكة العربية السعودية بـ “مهاجمة علم المناخ” وإعاقة التقدم في محادثات الأمم المتحدة حول المناخ ويصف رؤية ولي العهد الاقتصادية المعروفة ب 2030 بالمدمرة.

الاعلان يقف خلفه منظمة أهلية غير معروفة إتسع نشاطها فقط في العامين الأخيرين ويثير الشكوك حول الممول الحقيقي للحملة المسعورة ضد السعودية.

إعلان مثل هذا لا تقل تكلفته عن 180 ألف دولار ولا يعقل أن تنفق منظمة أهلية قل هذه الأموال على إعلان ليوم واحد في دورية كبيرة مثل الفايننشال تايمز خصوصا وأن أموال هذه المنظمة كلها تأتي من التبرعات.

الجدير بالذكر أن ذات المنظمة قد قامت بحملة جمع توقيعات في يناير 2016 لمناشدة الأمم المتحدة بطرد السعودية من مجلس حقوق الانسان وحملة أخرى في بداية ديسمبر الحالي للمطالبة بوضع حد “لعهد الإرهاب” بالمملكة العربية السعودية على حد وصف ذات المنظمة.

استهداف تلك المنظمة للسعودية دون غيرها في العامين الآخرين يثير كثير من الشكوك ويطرح تساؤلات أكثر بشأن من يمول تلك المنظمة ومن يقف وراء حملة استهداف المملكة.

 

حاتم الجمسي,

helgamasy@gmail.com

 

إشتداد الحملة الاعلامية ضد السعودية في الصحافة الغربية

* منظمات أهلية وصحف كبرى تشارك في الحملة.
* تساؤلات حول الممول الحقيقي خلف إعلانات الصحف الكبرى.
* إتهام السعودية بمهاجمة “علم المناخ”.

نيويورك: حاتم الجمسي

اشتدت الحملة الاعلامية ضد المملكة العربية السعودية في الصحف العالمية العملاقة في توافق زمني مع قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي صدر أمس بإدانة مقتل خاشقجي وتحميل ولي العهد السعودي المسؤولية.

الحملة بدأت تهاجم كل شيء وأى شيء يتعلق بالأمير محمد بن سلمان وليس فقط الامور السياسية المتعلقة بحرب اليمن أو مقاطعة قطر أو مقتل خاشقجي كما كان في السابق.

اليوم وعلى صفحة كاملة في صحيفة فاينانشال تايمز العريقة هناك إعلان يتهم المملكة العربية السعودية بـ “مهاجمة علم المناخ” وإعاقة التقدم في محادثات الأمم المتحدة حول المناخ ويصف رؤية ولي العهد الاقتصادية المعروفة ب 2030 بالمدمرة.
الاعلان يقف خلفه منظمة أهلية غير معروفة إتسع نشاطها فقط في العامين الأخيرين ويثير الشكوك حول الممول الحقيقي للحملة المسعورة ضد السعودية.

إعلان مثل هذا لا تقل تكلفته عن 180 ألف دولار ولا يعقل أن تنفق منظمة أهلية قل هذه الأموال على إعلان ليوم واحد في دورية كبيرة مثل الفايننشال تايمز خصوصا وأن أموال هذه المنظمة كلها تأتي من التبرعات.

الجدير بالذكر أن ذات المنظمة قد قامت بحملة جمع توقيعات في يناير 2016 لمناشدة الأمم المتحدة بطرد السعودية من مجلس حقوق الانسان وحملة أخرى في بداية ديسمبر الحالي للمطالبة بوضع حد “لعهد الإرهاب” بالمملكة العربية السعودية على حد وصف ذات المنظمة.

استهداف تلك المنظمة للسعودية دون غيرها في العامين الآخرين يثير كثير من الشكوك ويطرح تساؤلات أكثر بشأن من يمول تلك المنظمة ومن يقف وراء حملة استهداف المملكة.

جبهة أخرى تواجه ترامب بعيداً عن خاشقجي.. 44 عضواً سابقاً بمجلس الشيوخ يحذرون من «أزمة دستورية» تعصف بأميركا

حذر 44 عضواً سابقاً في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الخميس، من مخاطر تحدق برأيهم بالديمقراطية في الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب ومن «أزمة دستورية» تهدد البلاد.

وكتب هؤلاء الأعضاء السابقون المنتمون إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مقالة بصحيفة «واشنطن بوست»، الثلاثاء: «إننا نتشاطر الرأي بأننا ندخل مرحلة خطيرة، ونشعر بأن من واجبنا أن نرفع صوتنا بشأن مخاطر بالغة تهدد دولة القانون والدستور ومؤسساتنا الحاكمة وأمننا القومي».

ووصفوا الوضع الحالي في الولايات المتحدة بأنه أزمة دستورية.

وكتبوا: «إننا عند نقطة انعطاف، حيث المبادئ الجوهرية التي تقوم عليها ديمقراطيتنا ومصالح أمننا القومي على المحك، وعلينا الحفاظ على سيادة القانون وقدرة مؤسساتنا على العمل بحرية واستقلالية».

وتابعت المجموعة أنه «في لحظات حرجة أخرى من تاريخنا، حين كانت أزمات دستورية تهدد أسسنا، فإن مجلس الشيوخ هو الذي وقف دفاعاً عن ديمقراطيتنا. واليوم يعد من تلك اللحظات».

وحضّ موقّعو المقالة أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين والمقبلين على التثبّت من أن «الولاء الحزبي والمصالح الفردية لا تحل محل المصالح الوطنية»، في وقت تشهد الولايات المتحدة انقساماً عميقاً بين جمهوريين وديمقراطيين منذ تولي ترامب السلطة.

ورأوا أن الطريقة التي سيتعاطى بها أعضاء الكونغرس مع الأزمة ستحدد قدرة البلاد على مواجهة ضلوع أول رئيس أميركي في جرم وهو في السلطة.

ونشر المدعي العام الفيدرالي في نيويورك وثائق قضائية وجه فيها للمرة الأولى أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى ترامب في قضية دفع مبالغ للعارضة السابقة في مجلة «بلاي بوي» الإباحية كارين ماكدوغال، والممثلة الإباحية ستورمي دانيالز لشراء صمتيهما بعدما أقام علاقة معهما، حتى لا يؤثر الأمر على حملته الانتخابية في 2016.

وليست هذه هي الجبهة الوحيدة التي يواجهها ترامب في الوقت الحالي، فقط كشفت صحيفة The Washimngton Post  الأميركية أن مجلس الشيوخ الأميركي يسعى اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر/كانون الأول لإدانة وليّ عهد المملكة السعودية، الأمير محمد بن سلمان، رسمياً بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل نهاية العام الجاري.

ونقلت The Washington Post عن السيناتور الجمهوري بوب كوركر، عن ولاية تينيسي، قوله، إنه سيسعى اليوم الثلاثاء، 11 ديسمبر/كانون الأول، لأن يُجري مجلس الشيوخ تصويتاً على إجراءٍ يُحمِّل وليّ العهد مسؤولية قتل خاشقجي ويدعوه لوقف السياسات السعودية العدوانية في الخليج، بما في ذلك الحملة العسكرية في اليمن، والحصار المفروض على قطر، وسَجن نشطاء حقوق الإنسان.

الإعلام الأمريكي ميدان مفتوح لاستباحة الوجود العربي… – دراسة. الباحث والكاتب الصحفي مصطفى قطبي المغرب‎

يبدو الإعلام ـ في يومنا هذا ـ سلاحاً أمضى في ترسيخ الحقائق، أو قلبها، وتتسيد أمريكا، بما تملكه من إمكانات، عصر الإعلام هذا، وأمريكا هذه تعتبر القوة الأكثر تأييداً للصهيونية، فهي الشريك الأول لبريطانيا في تأسيس الوطن الصهيوني في فلسطين، كونها صاحبة اليد الطولى في الساحة الدولية، والأكثر تأثيراً في كل القضايا التي تشغلها، ومن بينها قضية الشرق الأوسط، وما يلفت أن الصهيونية تعتبر الجهة الأكثر تأثيراًً في الرأي العام الأمريكي، فيما يبدو الإعلام  العربي بشكل عام غائباً عن الساحة الأمريكية، عجزاً ويأساً من إمكانية تغييرها.

 

فوطننا العربي تعرض منذ عقود إلى حالات متعددة ومختلفة ومنوعة من الاحتلال والمحتلين. ووسائل الميديا الإعلامية المستخدمة موجهة ومروجة لأهداف الاحتلال ومن ضمنها تشغيل المرتزقة بنفس المهام والواجبات. لقد لعب إعلام الشركات وممثلوه دوراً مفصلياً في شنّ الحروب الظالمة على يوغسلافيا والصومال وأفغانستان، ولعب دوراً إجرامياً في تدمير العراق وليبيا، وفي الحرب على سورية واليمن، وفي التغطية على جرائم الأنظمة القومية الرجعية المتخلفة. وكان الإعلام الخليجي العضد الأساسي والحليف في جرائم حروب الإبادة والإرهاب وتدمير حياة الملايين من الناس كمتلقٍ أحياناً، وكمُصدِّرٍ للخبر الزائف أحياناً أخرى عبر تلفيقات شاهد عيان والفيديوهات المرتجّة…

تعتمد إدارة الأزمات السياسية المصنعة على تقنيات التضليل الإعلامي، وهو ما يطلق عليه الخبراء عمليات الدعاية السوداء، القائمة على ما يسمى بناء القوام التراجيدي، أي جعل السرديات أكثر تماسكاً وغير قابلة للافتضاح، وكذلك توظيف المعاناة، بتضخيم المقاربات بشكل تحمل فيه المستهدف بالدعاية السوداء المسؤولية عن المعاناة المفترضة، ويتم فيها أيضاً توظيف التباينات باستخدام عمليات التنميط الإثني والقبلي والثقافي وغيرها، كما أنها تستثمر التزوير بشكل واسع، سواء عن طريق المونتاج، أم من خلال المواد والوثائق المزيفة واستخدام شهود الزور، كما يؤكد الخبراء، وكما يحصل في إدارة الإعلام المغرض لما يجري في الوطن العربي.‏

ولمعرفة هذه الحقيقة فإن من خططَ للسيطرة الاستعمارية على العالم العربي بشكل خاص، وضع الإعلام في قمة أسلحته وفوق بقية الأسلحة الحربية المتنوعة، لأن التحكم في ردود فعل الرأي العام يشكل أحد شروط شن الحروب الكبرى لفرض الهيمنة الصهيوأمريكية وتحقيق رغبتهم الكبرى في شرق أوسط جديد وفق معايير الأصولية اليهودية والتكفير الوهابي لمسح الآخر والسيطرة على ثروات العالم.

ومن هنا تكمن العلاقة المأزومة بين نظام عالمي قمعي وآخر، وبين تلك العلاقة التبادلية بين موت الأخلاق وبؤس النظام العالمي (المتحضر) الذي أدخل المجتمعات البشرية في دائرة الشك والفوضى والعبث والدوران حول قطب واحد، لأن القوة في القرن الواحد والعشرين لن تكون في المعايير الاقتصادية أو العسكرية، ولكنها تكمن في خزائن المعرفة، و خطورة الأمر يكمن فيمن يمتلك أدوات هذه القوة لتحقيق مآرب وأهداف خاصة لنشر معلبات إعلامية جاهزة وغسل عقول البشر للتحكم بهم واستغلالهم لأهداف اقتصادية أو سياسية أو آيديولوجية.

فمع نهاية القرن العشرين وبداية الواحد والعشرين، تبلورت في الغرب آلية كاملة لتحول وسائل الاتصال الاجتماعي، إلى مجمع أطلقت عليه تسميات مختلفة، إلا أن أكثرها دقة تلك القائلة بوجود ”إمبريالية إعلامية” مركزها الولايات المتحدة، ولها فروعها في مختلف دول ومناطق العالم، وتتماهى هذه الفروع مع المركز الأم لدرجة التطابق، إن كان في أساليب التضليل أو الأهداف، والفروع تخدم المركز، وأخطر تطور بهذا الصدد، أن المجمع الصناعي العسكري الأميركي الذي يشكل رأس المال اليهودي ما نسبته 25 في المائة من تمويله الإجمالي إضافة إلى ما تمثله الرأسمالية اليهودية من وسائل إعلام متطورة في أميركا، تصل سيطرتها على نحو 72 في المائة من مجمل وسائل الإعلام.

وتنفق أميركا على الدعاية الخارجية نحو 6 مليارات دولار سنوياً وتنظم عملية الانفاق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وتمول مئات المجلات والصحف والفضائيات في مختلف أنحاء العالم وبأكثر من 20 لغة. وتقوم الدوائر والأجهزة الإعلامية التابعة لمراكز القرار، بإيجاد صلات نفعية ورشاوى وشراء ذمم صحفيين ومثقفين وقادة بعض الجمعيات واللجان التي تطلق على نفسها إما لجان حقوق الإنسان أو ”المجتمع المدني” وتنظيمات أخرى مكونه من ذوي النفوذ في أحزاب ووسائل إعلام تقوم بعملية التأثير على المحيط الاجتماعي المحلي في البلدان النامية.‏

ويكوّن المركز مع الفروع إمبراطورية إعلامية مترامية الأطراف جاهزة للعمل على مدار الساعة لخدمة المخططات العدوانية للبيت الأبيض والبنتاغون ومخططات الحركة الصهيونية وإسرائيل المتغلغلة في أجهزة الإعلام الأميركي على الساحة الدولية، ولتنفيذ هذه المخططات تعمل لتشويه والوعي، وإحلال بدائل وهمية مشوقة محل الوقائع الفعلية، ودفع المجموعات المتأثرة أو المرتشية إلى السلوك المطلوب ميدانياً، وخلقت من نمط التفكير والحياة الاستهلاكية إلى أن هؤلاء جاهزون للحصول على المال ولو كان ثمناً للانتماء الوطني.‏

فما هي الطرق التي تستخدمها وسائل الإعلام الأمريكية للسيطرة على الشعوب عبر وسائل الإعلام؟

للإجابة على هذا السؤال، لابد أن نستأنس بشهادة المفكر الأمريكي أفرام نعوم تشومسكي” أحد فلاسفة هذا العصر المشهورين، وهو يهوديّ معارض بشدة للصهيونية العالمية، وله العديد من النظريات العلمية التي تدرَّس في الجامعات، كما أنه متفهم دون سواه من الفلاسفة الغربيّين لمشكلات شعوب العالم الثالث، وبالأخص منها مشكلة الشعب الفلسطيني الذي شرد من أرضه ووطنه من قبل الحركة الصهيونية وكيانها الدخيل.‏

لقد اختزل المفكر الأمريكي ”تشومسكي” الإجابة، وأجملها في تسع استراتيجيات أساسية تلقي الضوء على أساليب صناعة وعي الشعوب وإعادة هيكلتها، بحيث تسهّل عملية السيطرة عليها…

فما هي هذه الاستراتيجيات…؟‏

أولا: استراتيجية الإلهاء: وهي عنصر أساسي في التحكم بالمجتمعات، وتتجسّد في تحويل انتباه الرأي العام عن طريق ضخ وابل من الإلهاءات والمعلومات التافهة بشكلٍ متواصلٍ وكثيفٍ، لمنع عامة الناس من الاهتمام بالمعارف اللازمة على مبدأ يقول (حافظ على تشتت اهتمامات العامة، بعيداً عن المشكلات الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقية، اجعل الشعب منشغلاً، دون أن يكون له أي وقت أو أي قدرة على التفكير).‏

ثانياً: ابتكر المشكلات… ثم قدّم الحلول. هذه الطريقة تسمى أيضاً ”المشكل ـ ردّة الفعل ـ الحل”. أي في البداية يتمّ ابتكار المشكلة أو الموقف المتوقع بغرض إثارة ردة فعل معينة من قبل الشعب، وحتى يطالب هذا الشعب بالإجراءات المراد أن يقبل بها. وعلى سبيل المثال: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنيّة على حساب حريّته، أو ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبل التراجع على مستوى الحقوق الاجتماعية وتردّي الخدمات العامة كشرّ لا بد منه!

ثالثاً: استراتيجية التدرّج، بمعنى أنه لكي يتم قبول إجراء غير مقبول عادة، يكفي أن يتم تطبيقه بشكل تدريجيّ، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، وعلى فترة تدوم سنوات أو أشهراً أو أياماً!

وقد اعتمدت هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو ـ اقتصادية الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم. وهي تغييرات كانت ستؤدي إلى ثورة شاملة لو تمَّ تطبيقها دفعة واحدة.‏

رابعاً: استراتيجية المؤجَّل: وهي طريقة أخرى يتم اللجوء إليها من أجل إكساب القرارات المكروهة القبول لدى الناس، والإيحاء على أنَّ تقديمها كدواء وكحلّ ”مؤلم ولكنه ضروري”، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الوقت الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل، لأنّ قبول تضحية مستقبلية يكون دائماً أسهل من قبول تضحية حينيّة، وذلك لأسباب أهمّها:  أولاً ”كل شيء سيكون أفضل في الغد”، أو أنه سيكون بإمكانه تفادي التضحية المطلوبة في المستقبل، وأخيراً يترك كل هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلامٍ كاملٍ عندما يحين أوانها.‏

خامساً: مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: في هذا السياق تستعمل غالبيّة الإعلانات الموجهة لعامة الشعب خطاباً وحججاً وشخصيات ونبرة ذات طابعٍ طفوليّ، وكثيراً ما تقترب من مستوى التخلف الذهنيّ، وكأن المشاهد طفل صغير أو شخص معوَّق ذهنيّاً، حيث كلما تمَّتْ محاولات مغالطة المشاهد، كلما زاد الاعتماد على تلك النبرة. لماذا؟

يعلل أصحاب هذه الاستراتيجية ذلك بالمقولة التالية ”إذا خاطبتَ شخصاً كما لو كان طفلاً في سنّ الثانية عشرة، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعلٍ مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة طفل من عمر الاثني عشر عاماً”.‏

سادساً: استثارة العاطفة بدل الفكر: وهي تقنيّة كلاسيكية تستعمل لتعطيل التحليل المنطقيّ، وبالتالي تعطيل الحسّ النقديّ للأشخاص. كما أنَّ استعمال المفردات العاطفية يسمح بالمرور إلى اللاوعي حتى يتم زرعه بأفكار ورغبات ومخاوف ونزعات أو سلوكيات محدّدة.‏

سابعاً: إبقاء الشعب في حالة جهلٍ وحماقة: وذلك من خلال العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطرق المُستعملة للتحكم به واستعباده، وذلك تنفيذاً لمقولة مفادها ”يجب أنْ تكون نوعيّة التعليم المُقدَّمة للطبقات الدنيا هي النوعية الأفقر، وبطريقة تبقى على أثرها هوة واسعة معرفيّة تعزل الطبقات الدنيا هذه عن الطبقات العليا، دون التمكن من فهم طريقة وأسلوب هذا العزل المتعمَّد من قبل الطبقات الدنيا”.‏

ثامناً: تشجيع الشعب على استحسان الرداءة في كل شيء، بمعنى تشجيعه على أنْ يجد أنه من ”الرائع” أن يكون همجيّاً وغبيّاً وجاهلاً وبعيداً عن المعرفة العلمية والحضارة.‏

تاسعاً: تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب. وتقوم هذه الاستراتيجية على جعل الفرد يظن أنه هو نفسه المسؤول الوحيد عن تعاسته وفقره وتخلفه، وأنّ السبب في تلك المسؤولية يعود إلى نَقصٍ في ذكائه وقدراته أو مجهوداته، وبالتالي عوضاً عن أنْ يثور على النظام الاقتصادي، يقوم باحتقار وبامتهان نفسه، ويحسّ بالذنب، الأمر الذي يولد عنده شعوراً بالاكتئاب يكون من آثاره الانغلاق وتعطيل التفكير والذهن وتعطل أي تحرّك إيجابي.

وبطبيعة الحال، فإنَّ شلّ التفكير أو تعطيله وتعطيل أي إمكانية للتحرك، كل ذلك يقود إلى الخنوع والذلّ والقبول بالأمر الواقع مهما كان قاسياً، والوصول إلى التسليم بأنّ ”الشعب لا يستحق الديمقراطية” بل يستحق أن يحكم بالقوة وبالسيف كما يُقال.‏

هذا ومن خلال ما تقدّم عرضه من هذه الاستراتيجيات التسع، نرى أنها تطبق فعلاً على الكثير من دول العالم الثالث، وبصورة خاصة على منطقتنا العربية، لاسيما من حيث تركيز وسائل الإعلام الأجنبية والعربية الموالية لها على الكثير من النقاط الواردة في هذه الاستراتيجيات.

فالملاحظ قبل كل شيء تحويل انتباه الرأي العام العربي عن مشكلة الأمّة، وتبديل هوية الصراع العربي الصهيوني ليصبح صراعاً عربياً عربياً، ثم العزف على الوتر الطائفيّ، ثم تشجيع الإرهاب في بعض الدول العربيّة عبر خلق بؤر إرهابية ومدّها بالمال والسلاح وتبرير إرهابها تحت أبواب المطالبة بالحريّة والديمقراطيّة، ومن ثم سياسة الإفقار المتّبعة من قبل العديد من الأنظمة العربية تجاه مواطنيها وتفشّي البطالة والفساد، هذا إلى جانب الاستهتار بالشعوب واعتبارها غير قادرة على تقرير مصيرها بنفسها أو التشكيك بقدرة الإنسان العربي على اقتراح الحلول لمشاكله عبر تصويره بأنه إنسان يفتقد المبادرة والذكاء.‏

ومن واقع الادعاء بالحرص على الشعوب والثورات التي حصلت في العالم العربي، تنظر أميركا إلى ما يحصل في الدول العربية التي اجتاحها ”الصقيع العربي”، على أنه استجابة لما تطرحه من دعوات للديمقراطية وفق ما جاء على لسان أحد المحللين السياسيين في صحيفة ”نيويورك تايمز”.

وبالطبع ترى واشنطن من زاوية هذا المنطق، وإن كانت تخفي ذلك أحياناً أنها معنية في الوضع الداخلي العربي… وتسعى إلى ترميم مواقعها التي انهارت بعد ما حدث من ثورات في مصر وتونس واليمن… لذا كانت ليبيا مدخلاً للتدخل المباشر ونهب مقدرات النفط الليبية.

ومن ثمّ وتلاقياً مع أهدافها تسخر التكنولوجيا ”الصورة” ومن جانب واحد لتعرض لنا ما يخدم سياساتها وإستراتيجيتها في المنطقة العربية والإسلامية. وتتقاطع مع من ينفذون هذه المخططات على الأرض عبر مدّهم بكل وسائل التطور. ولنلحظ هنا أن من توفر لهم أميركا هذه الأجواء ومعها بالطبع فرنسا وبريطانيا منغمسون إلى حد النخاع بمشروعها… وهم أصلاً بعيدون كل البعد عن الواقع الحقيقي للشعوب العربية وتطلعاتها.

وبالطبع من الصعب أن تجد آثار الغزو اليومي تأثيرها دون توفر عنصر رئيسي وهو وجود الجسور المحلية الإقليمية والداخلية للغزو في البلدان الأخرى، فالأنظمة السياسية التابعة للمراكز الاستعمارية الغربية والأميركية، تقوم بعملية الترويج للغزو الإعلامي وتصوغ مؤسساتها الإعلامية والثقافية وفق مضمون الغزو الامبريالي الإعلامي، ووسائل الإعلام المحلية التي تقوم بعملية الضخ اليومي لبرامج المركز الغربي، تحاول إعطاء وسائلها طابعاً ”محلياً” وتدعي الحيادية والموضوعية بهدف زيادة التأثير من خلال الاندماج والتماهي.

بينما نجد في برامجها الإخبارية عملية تشويه الأحداث بصورة فظيعة، يمتزج فيها الكذب بالحقيقة وفي حالات معينة يكون الحدث صحيحاً وينقل بصورة تشبه الحقيقة ولكنها تأخذ في مجمل الوضع لتصبح مشوهة في نهاية الأمر وبالتالي يحصل المتلقي على معلومات غير صحيحة وكاذبة، المهم أن يدفع لسلوك منسجم مع المعلومات المفبركة.

 يقول أحد المنظرين الصينيين في علم الاتصال:” الحرب الإعلامية هي فن النصر دون حرب”.‏ ولكن الحرب الإعلامية ليست سوى المقدمة الضرورية لتحقيق النصر، وإذا لم تجد في تحقيق الهدف، على الإعلام أن يمهد المناخ المناسب لشن الحرب العسكرية أملاً في تحقيق النصر.‏

 

ومن واقع معرفتي بالمطبخ الصحفي العربي أدرك أن هذه المطابخ تبحث وتنقب عن خبر هنا وهناك ومسيرة هنا وأخرى ربما لم تحدث… لتقول ما ترغب فيه وليس ما يرغب فيه الشارع. وأعتقد أن بعض الإعلام العربي قد دخل في لعبة السياسة ودهاليز التآمر وكشف عن أنيابه… معيداً إلى الأذهان ما قيل وكتب عن أهداف صُنعت لأجلها تلك المحطات… وهذا ليس من ضروب الرومانسية أو المغالاة في القول… إنما يستند إلى معرفة علمية تقرأ واقع التمويل لكثير من تلك المحطات التي تغزو العقل في مواد دسمة حيناً وأخرى كالحية الرقطاء.


نعم نحن أمام حرب فضائيات عربية كشفت عن أنيابها بعد أن تسللت إلى غرف نومنا وأقنعتنا لزمن طويل أنها تنشد حرية الكلمة… ومن يعمل وعمل في تلك المحطات يعرف أكثر مني بحريتها التي أُلبست ثياباً من خداع وتضليل.

 

وقد يطل علينا من يرغب في دحض أقوالنا ويقول نحن نتحدث من زاوية واحدة فقط دون النظر إلى إنجازات هذا الإعلام العربي… وحضوره القوي ومهنيته التي لا يشق لها غبار… ولكن أقول هنا علينا التفريق في قراءة ما يذهب إليه الإعلام الذي يقول عن نفسه إنه مهني وحيادي وما يصنعه من فوضى إعلامية تبعده كل البعد عن جوهر الحقيقة… فالحقيقة التي يجب أن يسعى إليها الإعلام خدمة للكلمة الحرة والرأي ليست بفتح النار الإعلامية على كل من يختلف برأيه مع هذه المحطة أو تلك…

 

المهم أن الخطاب العربي، الإعلامي وغير الإعلامي، لم يتوجه حتى الآن بشكل قوي، ولم تمس مصالحه، ولم نجد تأثيراً عربياً يجعله يشعر بالأعباء التي يلقيها عليه تبني حكومته للصهيونية، وتجاهلها لمصالحه لدى 300 مليون من العرب، ولم تتوضح للأمريكي حقيقة الصراع في منطقتنا، ولم تعرض له حقائق قضية الشعب العربي الفلسطيني، وحقوقه، ومآسيه… وآلامه…

باختصار نقول: لم يعد ممكناً ـ كما قلنا بداية ـ أن يخفى أصغر خبر… ولم يعد مستحيلاً أن نكتشف ونقرأ عناوين الإرهاب الأميركي… والزعم بدعم التواقين للديمقراطية… فديمقراطية ”دونالد ترامب” خبرها أهل العراق ولبنان وفلسطين واليمن وسورية… والفلسطينيون يشاهدون بالوقائع ديمقراطية ”ترامب” على أرض فلسطين مجسدة بجدار الموت الصهيوني والاستيطان والتهويد، وبالمجازر التي ترتكبها الآلة الحربية الإسرائيلية في غزة المحاصرة.

 

جبهة أخرى تواجه ترامب بعيداً عن خاشقجي.. 44 عضواً سابقاً بمجلس الشيوخ يحذرون من «أزمة دستورية» تعصف بأميركا

حذر 44 عضواً سابقاً في مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء 11 ديسمبر/كانون الأول، من مخاطر تحدق برأيهم بالديمقراطية في الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب ومن «أزمة دستورية» تهدد البلاد.

وكتب هؤلاء الأعضاء السابقون المنتمون إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مقالة بصحيفة «واشنطن بوست»، الثلاثاء: «إننا نتشاطر الرأي بأننا ندخل مرحلة خطيرة، ونشعر بأن من واجبنا أن نرفع صوتنا بشأن مخاطر بالغة تهدد دولة القانون والدستور ومؤسساتنا الحاكمة وأمننا القومي».

ووصفوا الوضع الحالي في الولايات المتحدة بأنه أزمة دستورية.

وكتبوا: «إننا عند نقطة انعطاف، حيث المبادئ الجوهرية التي تقوم عليها ديمقراطيتنا ومصالح أمننا القومي على المحك، وعلينا الحفاظ على سيادة القانون وقدرة مؤسساتنا على العمل بحرية واستقلالية».

وتابعت المجموعة أنه «في لحظات حرجة أخرى من تاريخنا، حين كانت أزمات دستورية تهدد أسسنا، فإن مجلس الشيوخ هو الذي وقف دفاعاً عن ديمقراطيتنا. واليوم يعد من تلك اللحظات».

وحضّ موقّعو المقالة أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين والمقبلين على التثبّت من أن «الولاء الحزبي والمصالح الفردية لا تحل محل المصالح الوطنية»، في وقت تشهد الولايات المتحدة انقساماً عميقاً بين جمهوريين وديمقراطيين منذ تولي ترامب السلطة.

ورأوا أن الطريقة التي سيتعاطى بها أعضاء الكونغرس مع الأزمة ستحدد قدرة البلاد على مواجهة ضلوع أول رئيس أميركي في جرم وهو في السلطة.

ونشر المدعي العام الفيدرالي في نيويورك وثائق قضائية وجه فيها للمرة الأولى أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى ترامب في قضية دفع مبالغ للعارضة السابقة في مجلة «بلاي بوي» الإباحية كارين ماكدوغال، والممثلة الإباحية ستورمي دانيالز لشراء صمتيهما بعدما أقام علاقة معهما، حتى لا يؤثر الأمر على حملته الانتخابية في 2016.

وليست هذه هي الجبهة الوحيدة التي يواجهها ترامب في الوقت الحالي، فقط كشفت صحيفة The Washimngton Post  الأميركية أن مجلس الشيوخ الأميركي يسعى اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر/كانون الأول لإدانة وليّ عهد المملكة السعودية، الأمير محمد بن سلمان، رسمياً بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل نهاية العام الجاري.

ونقلت The Washington Post عن السيناتور الجمهوري بوب كوركر، عن ولاية تينيسي، قوله، إنه سيسعى اليوم الثلاثاء، 11 ديسمبر/كانون الأول، لأن يُجري مجلس الشيوخ تصويتاً على إجراءٍ يُحمِّل وليّ العهد مسؤولية قتل خاشقجي ويدعوه لوقف السياسات السعودية العدوانية في الخليج، بما في ذلك الحملة العسكرية في اليمن، والحصار المفروض على قطر، وسَجن نشطاء حقوق الإنسان.

التميز بلا تحيز 

أحمد محارم – نيويورك
عندما يكون الطبيب صديقا للجميع فقد مثل ذلك ظاهرة اثارت إعجاب وانبهار وتقدير الكثيرين ممن اتيحت لهم الفرصة ان يترددوا على مركز ابن سينا الطبى فى باى ريدج بروكلين
للعام الثانى عشر على التوالى استطاع مركز ابن سينا الطبى بقيادة الدكتور حسام امين وفريق العاملين معه من الأطباء والفنيين والإداريين ان يقدموا لمجتمعنا صورة متميزة من التمازج والنجاح فى إطار من الموضوعية والاخلاص
فى احتفالية هذا العام والتى حرض القائمون عليها ان تكون تعبيرا حقيقيا وجادا عن الدور الذى حرص مركز ابن سينا على تقيمه للمجتمع الذى يعيش ويتفاعل معه
بحضور عدد كبير من الأطباء والأخصائيين والعاملين فىً المراكز الطبية والمستشفيات وممثلى شركات التامين الطبى والصيدليات ومقدمى برامج الرعاية المنزلية وممثلى المجتمع المدنى والدبلوماسيين ورجال وسيدات الاعمال والشخصيات العامة والاعلاميين
الحضور كان صورة متجانسة من المجتمع المدنى الذى يعمل فريق ابن سينا الطبى على رعايته وتقديم افضل الخدمات والرعاية الطبية لأفراده على مدار العام
الجاليات العرببةً كانت حاضرة بقوة
الصورة الذهنية التى تركها الاحتفال عند الحاضرين هو ان النجاح والذى صار سمة مميزة لأداء مركز الن سينا الطبى قد أضيفت له اجمل صفة فمع كونه نجاحا وتميزا فان هذا التميز كان وسوف يظل تميز بالا تحيز بمعنى انه للجميع
كل التقدير والاحترام للطبيب الانسان الدكتور حسام امين وفريق العاملين معه
 

إبحث عن “احمق” سيظهر لك ترامب.. وهذا تفسير جوجل

بحثت النائبة الجمهورية زوي لوفغرين من ولاية كاليفورنيا عن كلمة “أحمق” خلال الجلسة لتظهر صورة ترامب (رويترز)

تعرض الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ساندر بيتشاي لموقف محرج أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب يوم أمس، عندما وجهت لعملاق البحث تهم من قبل الجمهوريين بالتحيز.

وتتعلق الحادثة بظهور صورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند البحث عن كلمة أحمق باللغة الأنجليزية ‘idiot’.
يقول الجمهوريون إن نتائج بحث غوغل متحيزة وإن الديمقراطيين الذين يعملون في عملاق البحث يوجهون نتائج البحث نحو مواقع ويب ليبرالية عند البحث عن مواضيع مختلف عليها.

ومنحت النائبة الجمهورية زوي لوفغرين من ولاية كاليفورنيا، بيشاي الفرصة لشرح وجهة نظر غوغل في حادثة ظهور صورة الرئيس دونالد ترامب في نتائج البحث بشكل غير لائق. وأظهرت النائبة خلال الجلسة النتيجة لتأكد وجهة نظرها.

بدوره، شرح بيشاي بشكل موجز ومبسط كيف يصنف محرك البحث المواد ويعطي النتائج، فأوضح أن عملية تصنيف المواد تكون عن طريق حفظ بلايين الكلمات المفتاحية في فهرس خاص بمحرك البحث، الذي يقارنها عن طريق خوارزمية بصفحات موجودة على الشبكة العنكبوتية مستخدما 200 مؤشر من هذه المؤشرات على سبيل المثال المقاربة والحداثة والشعبية لهذه الكلمات وبناء على تطابق هذه الكلمات مع المؤشرات يتم تصنيف الكلمة.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة غوغل أن هذه النتائج تخضع أيضا إلى فحص من قبل مراقبين خارجيين يعطون موافقاتهم على نتائج البحث ويقيمونها.

وتابع بيشاي أنهم قدموا العام الماضي أكثر من ثلاثة تريليونات بحث. وأن 15% من عمليات البحث اليومية كانت لأشياء لم يرها غوغل من قبل وليس لها أي مرجعية، مما يدل بشكل كبير على أن هذه العملية لا تخضع لأي تدخل يدوي.

ويبدو أن النائبة لوفغرين اقتنعت بهذا التحليل على عكس زميلها النائب الجمهوري ستيف شابوت -وهو جمهوري من ولاية أوهايو- حيث أعرب عن عدم اقتناعه بالتحليل وقال إن الخوارزمية ربما تكون المسؤولة عن عرض هذه النتائج ولكن هذا يدعو غوغل إلى التدقيق أكثر بطريقة عمل محرك البحث.

وأشار إلى أنه كان بحاجة إلى الذهاب إلى الصفحة الثالثة أو الرابعة من نتائج البحث للعثور على تغطية إيجابية لمشروع القانون الذي تم تقديمه العام الماضي من قبل الجمهوريين لإلغاء قانون الرعاية الصحية

Exit mobile version