ارتفع عدد قتلى المظاهرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات إلى 31 بينهم عناصر أمن خلال اليومين الماضيين، في حين زاد عدد المصابين إلى أكثر من 1188 شخصا، وذلك حسب مفوضية حقوق الإنسان.
وكان المجلس الأعلى لمكافحة الفساد في العراق قرر إقالة ألف موظف حكومي بتهم تتعلق بقضايا فساد.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن الموظفين الذين طالهم القرار يعملون بدرجات وظيفية مختلفة، وفي عدد من مؤسسات الدولة، وقد فسر الإجراء بأنه محاولة من الحكومة لتخفيف غضب المحتجين.
وصرحت الشرطة بأن متظاهرين يحملون بنادق أطلقوا النار على أفرادها في بلدة الرفاعي صباح الخميس، قرب مدينة الناصرية الجنوبية، حيث قتل 7 أشخاص ليل الأربعاء، وأضافت أن 50 شخصا أصيبوا في الرفاعي منهم 5 من رجال الشرطة.
وأعيد فرض حظر التجول الذي رفع عن المدن الجنوبية صباح الأربعاء، على الفور في الناصرية ثم في العمارة.
وفي بغداد، سعت السلطات لاستباق الاحتجاجات بفرض حظر تجول من الساعة الخامسة صباحا، وقامت القوات بدوريات في الشوارع الرئيسة والساحات العامة لكن بحلول الصباح، كانت مظاهرات متفرقة قد بدأت وأطلقت القوات الذخيرة الحية لتفريقها.
واصطف سكان العاصمة العراقية خارج المتاجر ومحال الأغذية لتخزين المؤن تحسبا لارتفاع مفاجئ في الأسعار أو فرض السلطات المزيد من القيود الأمنية.
وكانت المظاهرات قد بدأت في بغداد يوم الثلاثاء، وسرعان ما تضخمت وامتدت إلى مدن أخرى أغلبها بالجنوب، حيث استخدمت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المُسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين.
وصب المحتجون جام غضبهم على الحكومة والنخبة السياسية التي يتهمونها بالفساد وعدم فعل شيء لتحسين أحوالهم المعيشية، وطالبوا بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات وإسقاط النظام.
وبدأت الاحتجاجات قبل بضعة أيام من ذكرى أربعينية الحسين التي يتوقع أن يحييها نحو 20 مليون زائر من الشيعة في جنوب العراق. هذا وقد دفعت الاضطرابات في العراق، إيران إلى إغلاق معابر حدودية رئيسة يستخدمها الزوار.