حذر لبنان يوم الخميس جيرانه على البحر المتوسط من أن خط أنابيب الغاز (إيست ميد) المزمع من إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي يجب ألا يسمح له بأن ينتهك حدوده البحرية.
وثمة نزاع قائم بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية بخصوص منطقة على شكل مثلث مساحتها حوالي 860 كيلومترا مربعا وتقع على امتداد ثلاثة من امتيازات الطاقة البحرية العشرة في لبنان.
وتأمل إسرائيل بأن تجتذب بضع دول أوروبية للمشاركة في بناء خط أنابيب طوله 2000 كيلومتر يربط موارد كبيرة من الغاز في شرق المتوسط بأوروبا عبر قبرص واليونان وإيطاليا بتكلفة قدرها سبعة مليارات دولار.
وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إنه أرسل رسائل إلى الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني ووزراء خارجية قبرص واليونان وإيطاليا وطلب منهم أن لا ينتهك خط الانابيب حقوق لبنان ضمن منطقته الاقتصادية الخالصة.
وفي نسخة من الرسالة المرسلة إلى وزارة الخارجية اليونانية اطلعت عليها رويترز قال باسيل إن لبنان لن يسمح بانتهاك سيادته ”خاصة عندما يتعلق الأمر بأي محاولة محتملة من إسرائيل للاعتداء على حقوق لبنان السيادية وولايته على منطقته الاقتصادية الخالصة“.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيزور إسرائيل قريبا جدا للمساعدة في خطتها لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وقال نتنياهو ”خلال أيام قليلة سيأتي زعيما قبرص واليونان إلى هنا، سويا مع… بومبيو لإطلاق خط أنابيب للغاز من إسرائيل إلى أوروبا عبر هذين البلدين“
وقال بومبيو يوم الاثنين إن زيارته للمنطقة ستشمل أيضا التوقف في بيروت والكويت.
وكان لبنان وقًع العام الماضي مع اتحاد شركات يضم توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية اتفاقيتين لمنطقتي امتياز، وهما من بين خمس مناطق طرحها لبنان في أول جولة تراخيص تأخرت كثيرا. وإحدى هذه المناطق، الرقعة 9، توجد في مياه متنازع عليها مع إسرائيل.
وحذر القادة اللبنانيون إسرائيل مرارا من التعدي على احتياطيات النفط والغاز البحرية.
يقع لبنان في حوض شرق البحر المتوسط الذي جرى فيه اكتشاف عدد من حقول الغاز البحرية الكبرى منذ عام 2009.
وفي يناير كانون الثاني وافقت بلدان شرق المتوسط في القاهرة على إنشاء ”منتدى غاز شرق المتوسط“ ومن أهدافه العمل على إنشاء سوق إقليمية للغاز وترشيد تكلفة البنية التحتية وتقديم أسعار تنافسية. ولم يشارك لبنان وتركيا في ذلك الاجتماع ولا سوريا التي مزقتها الحرب.