أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” أنها استأنفت هجومها على الجيب الأخير لـ”داعش” في الشرق السوري وخاضت معارك مع مسلحيه في المنطقة.
وقال مدير المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، مصطفى بالي، في حديث لوكالة “رويترز”، اليوم الأحد: “العمليات العسكرية انطلقت وقواتنا تشتبك حاليا مع الإرهابيين. الهجوم بدأ”.
كما ذكر بالي عبر “تويتر” أن ضربات جوية استهدفت مخازن ذخيرة لـ”داعش” في الباغوز بالتزامن مع الهجوم، الذي بدأ في الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي، مضيفا أن “الاشتباكات المباشرة عنيفة” مع التنظيم.
وسبق أن أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية”، عن انتهاء المهلة التي منحتها لمسلحي “داعش” المحاصرين في جيبه الأخير ببلدة الباغوز شرق محافظة دير الزور للاستسلام.
وقالت، في بيان، إن قواتها في الجبهة الأمامية “تلقت الأوامر بالتحرك العسكري لحسم المعركة في الباغوز”.
كما ذكرت أن مقاتليها تمكنوا، خلال هذه المهلة، من تحرير “عشرات الآلاف من المدنيين وتم نقلهم إلى مخيمات الإيواء”، فيما أضافت “أن أكثر من 4000 إرهابي” استسلموا لمقاتليها.
وقالت “قوات سوريا الديمقراطية”: “من تبقى من إرهابيين داخل الباغوز رفضوا الاستسلام لذلك سنتحرك للقضاء عليهم”.
فيما وأوضح المسؤول لـ”رويترز” أنه لم يتم رصد خروج أي مدنيين من الجيب الأخير لـ”داعش” ولم تسجل “قوات سوريا الديمقراطية” وجود أي منهم هناك.
وتشن “قوات سوريا الديمقراطية” المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية هيكلها العسكري، منذ فبراير الماضي هجوما على الجيب الأخير لتنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي في قرية الباغوز شرق محافظة دير الزور السورية، لكنها أعلنت لاحقا وقف الاشتباك المباشر مؤقتا بهدف للسماح للمدنيين بمغادرة منطقة القتال كما منحت حوالي 500 مسلح محاصرين في المنطقة مهلة انتهت اليوم للاستسلام.
وخرج من الباغوز آلاف المدنيين والمسلحين خلال الأيام الماضية، وكان المقاتلون الأكراد قد سلموا مجموعتين من الأسرى “الدواعش” إلى السلطات العراقية.