كيف أقنع رجلٌ واحد 900 شخص بالإقدام على الانتحار الجماعي؟.. قصة القس الأميركي الذي تسبب في مذبحة روعت العالم

منذ نحو أربعة عقود، كان القس الأميركي جيم جونز قائداً جذَّاباً مؤثراً يقود طائفة أميركية في أدغال غيانا، وأسس مذهب معبد الشعوب وأمر أتباعه بقتل عضوٍ في الكونغرس الأميركي، ثم الانتحار جماعياً بشُربِ عصير فواكه ممزوجٍ بمادة السيانيد السامَّة.

وحسب صحيفة The Guardian البريطانية، فقد كانت هذه الواقعة التي أُطلِق عليها مذبحة جونز تاون هي أكبر حادثة وفاة مدنيين متعمَّدة في التاريخ الأميركي قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. إذ مات فيها أكثر من 900 شخص، من بينهم العديد من الأطفال.

وشكَّلت كذلك صدمةً ثقافيةً مُدمِّرة؛ إذ شهدت نهاية آخر بقايا نوعٍ معيَّن من مثالية الستينيات وتطرُّف السبعينيات في القرن الماضي. وما زال إرث جونز تاون حيَّاً في العبارة الساخرة drink the Kool-Aid، التي تنصح بعدم الثقة العمياء (لم يكن ما شربوه مشروب Kool-aid، لكن مشروب Flavor aid المنافس).

من هو القس الأميركي جيم جونز مؤسس كنيسة «معبد الشعوب»؟

صحيحٌ أنَّ القس الأميركي جيم جونز أصبح رمزاً للجانب المظلم من الثقافة المُضادة في الساحل الغربي الأميركي، لكنَّه وُلِد فرداً في عائلة فقيرة بولاية إنديانا. وكان جونز، الذي وُصِف في طفولته بأنَّه ذكي وغريب، منجذباً انجذاباً غريزياً إلى الدين، لا سيما التقاليد المسيحية الجذَّابة مثل طائفة الخمسينية.

واكتسب خبرةً منذ صغره في الوعظ العام، وكان مؤيداً متحمساً للمساواة العرقية، مع أنَّ ذلك كان شيئاً غير معتادٍ آنذاك في ذلك المكان.

جَذَبَ مزيج جونز الغريب من المسيحية الإنجيلية وروحانية العصر الجديد والعدالة الاجتماعية المتطرفة أتباعاً متحمسين. وقد أطلق جونز على كنيسته الناشئة اسم «معبد الشعوب».

ومع أنَّ أتباع القس الأميركي جيم جونز صُوِّروا في وقتٍ لاحق على أنَّهم أشرارٌ ومُغفَّلون، فإنَّ الصحافي تيم ريترمان يقول في كتابه الذي يناقش هذا الموضوع بعُمقٍ إنَّ الكثيرين منهم كانوا «أناساً محترمين مجتهدين في عملهم ذوي وعيٍ اجتماعي، وبعضهم مثقفٌ جداً»، مضيفاً أنَّهم «أرادوا مساعدة إخوتهم البشر وخدمة الرب، وليس عبادة شخصٍ نصَّب نفسه إلهاً على الأرض».

كان مذهب معبد الشعوب يؤيد الاشتراكية والعيش الاجتماعي، وكان يطبق الاندماج العرقي إلى درجةٍ لم تُضاهَ منذ ذلك الحين.

والذي تمكن من اكتساب نفوذ سياسي بدفاعه عن المضطهدين

وفي عام 1965، عندما كان جونز في منتصف الثلاثينات من عمره، أمر بنقل معبد الشعوب إلى كاليفورنيا. وابتعد عن التعاليم المسيحية التقليدية، واصفاً نفسه بعباراتٍ مسيحانية وزاعماً أنَّه تجسُّدٌ جديد لأرواح شخصياتٍ مثل المسيح وبوذا.

وادَّعى كذلك أنَّ هدفه الدائم هو الشيوعية، وفي تحريفٍ بسيط لمقولة أنَّ الدين هو «أفيون الشعوب»، كان الدين مجرَّد وسيلةً له لجعل الماركسية أكثر قبولاً.

وبحلول السبعينيات من القرن العشرين، اكتسبت طائفة معبد الشعوب -تتخذ الآن من سان فرانسيسكو مقراً لها- نفوذاً سياسياً كبيراً. إذ أدَّى دفاع القس الأميركي جيم جونز الشرس عن المضطهدين إلى إعجاب بعض الرموز اليسارية مثل أنجيلا ديفيس وهارفي ميلك به، وأكسبه دعم جماعاتٍ مثل «الفهود السود»، وقد كان ذلك تقارباً سياسياً مُضلِّلاً للغاية، نظراً إلى أنَّ أكثر من ثلثي ضحايا مذبحة جونز تاون كانوا أميركيين من أصولٍ إفريقية.

ووفقاً لما ذكره الصحافي الأميركي ديفيد تالبوت في موقع Salon الأميركي، فإنَّ أحد أسباب نجاح مذهب معبد الشعوب هو أنَّه كان مفيداً على الصعيد السياسي، إذ قال تالبوت: «كان يمكن الاعتماد على جونز لإيصال حافلاتٍ مليئة بأتباعٍ مطيعين ومهندمين إلى مظاهراتٍ وحملاتٍ انتخابية ومناطق سياسية».

لكن كان هناك جانب «شرير» في مذهب معبد الشعوب

ومع ذلك، كانت هناك علاماتٌ بالفعل على وجود تيارٍ شرير كامن في مذهب معبد الشعوب. إذ كان يُطلَب من أتباع المذهب تكريس أنفسهم تماماً لمشروع الكنيسة الطوباوي، فكانوا يُسلِّمون ثرواتهم الشخصية، ويعملون ساعاتٍ طويلة بلا أجر لحساب الكنيسة، وكثيراً ما كانوا يقطعون الاتصال بعائلاتهم.

وكان يُطلَب منهم كذلك تربية أطفالهم داخل صفوف أتباع المذهب. وبحجَّة إظهار الالتزام، كان يُطلَب منهم التوقيع على شهاداتٍ زائفة بأنَّهم تحرَّشوا بأطفالهم، وقد احتفظت بها الكنيسة لابتزازهم عند الحاجة.

وقال الروائي الإسباني شيفا نيبول، الشقيق الأصغر لفيديادر سوراجبراساد نيبول، في دراسته التي أجراها في عام 1980 عن جونز تاون إنَّ مذهب معبد الشعوب كان في جوهره مشروعاً دينياً أصولياً «مهووساً بالخطيئة وصور الدمار المشؤوم والاستبدادية في دوافعه الداخلية، ويُفكِّر غريزياً بمنطق المُبشَّر بالنعيم والمُنذَر بالهلاك».

وكما كتب نيبول، فالنتيجة «لم تكن عدالةً عرقية ولا اشتراكية، بل محاكاة مسيحانية ساخرة لكليهما».

ما جعله ينقل كنيسته إلى أدغال أميركا اللاتينية

كان القس الأميركي جيم جونز ، الذي لطالما اعتقد أنَّ الولايات المتحدة مُهدَّدة بمحرقةٍ نووية وشيكة، يبحث عن مكان حيث تكون كنيسته «آمنة» في أثناء حدثٍ مُهلِك.

وعندما نُشرت مقالةٌ تزعم حدوث إساءة في كنيسة معبد الشعوب، اضطر جونز إلى الانتقال، فاختار غيانا، وهي مستعمرة بريطانية سابقة في أميركا الجنوبية كان نظامها الاشتراكي متعاطفاً مع كنيسة جونز على المستوى السياسي.

وفي عام 1977، نقلت كنيسة معبد الشعوب مقرها إلى منطقة نائية في أدغال غيانا. وقال جونز إنَّهم قادرون هنا على بناء مجتمع طوباوي دون تدخُّل حكومي أو إعلامي.

وفي مواجهة مناخٍ استوائي شاق وموارد محدودة، بدأ سكان جونز تاون في تحويل الغابة الكثيفة إلى مجتمعٍ زراعي عامل، سُرعان ما عُرِف باسم «جونز تاون».

مقر معبد الشعوب في جورج تاون عاصمة غوانا

وكانت الكنيسة تنقل خواطر جونز الفردية الخرفاء إلى أفراد جونز تاون بمُكبِّر صوتٍ في أثناء عملهم. وفي المساء، كانوا يحضرون دروس تبشير إلزامية. وكانت أوامر جونز تُنفَّذ على يد حُرَّاس مُسلَّحين يحملون اسم Red Brigade أو «اللواء الأحمر».

لم يكن هناك سببٌ يدفع جونز تاون إلى توقُّع أي تدخُّلٍ من غيانا، التي كانت «جمهوريةً تعاونية» تحت قيادة حكومة تتجاهل بسرورٍ علامات العبادة الاستبدادية والمصابة بجنون الشك.

ومع ذلك، ففي الولايات المتحدة، كان آباء أفراد جونز تاون -الذين كانوا يشعرون بالقلق إزاء الخطابات الغريبة التي كانوا يتلقونها من أبنائهم أو عدم وصول أي خطاباتٍ إليهم- يضغطون على الحكومة الأميركية للتحقيق في الأمر.

وبعدما فازت أسرةٌ في الولايات المتحدة بأمر حضانة أحد أطفال جونز تاون، تصاعدت حالة جنون الشك. وأصبح مجتمع الكنيسة معسكراً مسلحاً يحيطه متطوعون مدجَّجون ببنادق وسواطير، مهددين بمحاربة الغرباء حتى الموت.

وأي محاولة من كشف «حقيقتهم» كانت محفوفة بالمخاطر

وفي أثناء هذا الحصار (التخيُّلي)، تحدَّث هيوي نيوتن، أحد مؤسسي حركة الفهود السود، وأنجيلا ديفيس إلى سكان جونز تاون عبر جهازٍ لاسلكي للتعبير عن تضامنهما معهم.

إذ قالت أنجيلا لهم آنذاك إنَّهم في طليعة الثورة، وأنَّهم مُحِقون في مقاومة «المؤامرة العميقة» ضدهم، على حد قولها.

وفي أثناء تلك الفترة، بدأ سكان جونز تاون إجراء تدريباتٍ تُدعى «الليالي البيضاء»، كانوا يتدربون فيها على الانتحار الجماعي.

وبناءً على طلبٍ من أفراد عائلاتهم القلقين في الولايات المتحدة، نظَّم عضو الكونغرس الأميركي ليو رايان وفداً من الصحافيين وأشخاصٍ آخرين للذهاب إلى  جونز تاون من أجل تقصِّي الحقائق.

وبالفعل وصل الوفد إلى جونز تاون في 17 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1978، وتلقَّى استقبالاً لطيفاً من القس الأميركي جيم جونز ، لكنَّ الزيارة سرعان ما انتهت في اليوم التالي بعدما حاول أحد أعضاء مجتمع الكنيسة طعن رايان.

فعاد الوفد إلى المطار، بصحبة 12 شخصاً من السكان طلبوا مغادرة مجتمع الكنيسة، ورافقهم بعض نواب جونز اليقظين.

لكنَّ أعضاء الوفد لم يغادروا المنطقة، فبينما كانوا يستقلون الطائرات، أطلق مرافقوهم النيران عليهم. فأردوا رايان قتيلاً، وأطلقوا على جثته وابلاً من الرصاص لضمان موته، وقتلوا أربعة آخرين، من بينهم اثنان من المصورين صوَّرا الهجوم قبل مقتلهما.

ثم ركض الناجون الجرحى أو جرَّوا أنفسهم إلى الغابة وهم ينزفون. (يُذكر أنَّ جاكي سباير التي كانت إحدى معاونات رايان نَجَت من الموت بعد إصابتها بخمس طلقات نارية، وهي الآن عضوة في الكونغرس تمثل الدائرة الرابعة عشرة في ولاية كاليفورنيا).

إلى أن حان موعد أداء «الليلة البيضاء» الأخيرة

وفي جونز تاون، أعلن القس الأميركي جيم جونز أنَّ الوقت قد حان لأداء «الليلة البيضاء» الأخيرة. ولقمع المعارضة، قال للسكان إنَّ رايان قُتِل بالفعل، ممَّا يُنذِر بهلاكهم ويجعل «الانتحار الثوري» هو النتيجة الوحيدة الممكنة.

فاصطفَّ أفراد جونز تاون، بعضهم مُتقبِّلاً الوضع بهدوء والآخرون مُرغمين على الأرجح، في طوابير لتلقِّي أكوابٍ من السيانيد ومحاقن. وقد سُمِّم الأطفال أولاً (تجاوز عددهم 300 طفل)، ويمكن سماع بكاء ونحيب على الأشرطة الصوتية الخاصة بالسكان، التي حصل عليها مكتب التحقيقات الفيدرالية لاحقاً.

وعندما وصلت قوات غيانا إلى جونز تاون في صباح اليوم التالي، اكتشفت مشهداً فظيعاً صامتاً مليئاً بالجثث، كأنَّ الزمن توقَّف عنده. وظهرت قلة من الناجين، معظمهم أشخاص اختبأوا في أثناء التسميم.

واستيقظت امرأةٌ عجوز، كانت نائمة طوال هذه المحنة، لتكتشف أنَّ الجميع قد ماتوا. وعُثِر على جثة جونز مُصابةً بطلقٍ ناري يبدو أنَّه أطلقه على نفسه.

وهناك من يصر على أنهم لم يكونوا «مغفلين»

كان من بين الصحافيين الذين نجوا من هجوم السكان عند مهبط الطائرات تيم ريترمان الصحافي في صحيفة San Francisco Examiner الأميركية، والذي نجا بعد إصابته بجراحٍ نجمت عن رصاصتين، وألَّف كتاب Raven: The Untold Story of the Rev. Jim Jones and His People، الذي ما زال يُعَدُّ الرواية التاريخية الفاصلة لطائفة جونز.

قال ريترمان إنَّه من المستحيل فصل مذهب معبد الشعوب الذي أسسه القس الأميركي جيم جونز عن سياقيها السياسي والاجتماعي. وذكر في كتابه: «كانت طائفة معبد الشعوب، مثل المجتمعات والطوائف الدينية والكنائس والحركات الاجتماعية، بديلاً للنظام الاجتماعي الراسخ، وأمَّةً قائمةً بذاتها.

فأفراد مجتمع معبد الشعوب الذي كنت أعرفه لم يكونوا مازوخيين ولا مغفلين، ومن ثَمَّ، فالأعضاء الذين قدَّموا سنواتٍ من العمل ومدخرات حياتهم ومنازلهم وأطفالهم، بل وحياتهم الخاصة في بعض الحالات، كانوا يحصلون على شيءٍ ما في المقابل».

وأضاف ريترمان أنَّه «كان يشعر باشمئزازٍ حين يقول الأشخاص الغرباء عن هذا المجتمع إنَّهم أو أطفالهم ما كان لهم أن يكونوا أبداً بهذا الضعف وتلك الحماقة لينضموا إلى مثل هذه الجماعة. وهذا الرضا عن الذات ما هو إلَّا خداعٌ لها».

حملة تصفية الحسابات.. الجمهوريون يستغلون خطأ وقعت فيه نائبة مسلمة بشأن إسرائيل ويهاجمون الديمقراطيين

وَبَّخ أعضاءٌ من الحزب الديمقراطي عضواً من بينهم هذا الأسبوع، في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية في واشنطن استقطاباً واسعاً. إذ اتهم كبار المشرعين في الحزب الديمقراطي عضوة الكونغرس إلهان عمر بأنَّها استخدمت استعارات معادية للسامية بعد تغريدة «الأمر كله يتعلق بالأموال«، التي قالت فيها إنَّ الدعم الأمريكي لإسرائيل يدفعه المال السياسي. ويقول محللون لموقع Middle East Eye البريطاني إنَّ الفائز الأكبر في هذا الجدال هم الجمهوريون، الذين يحاولون استخدام إسرائيل لإحداث انقسامات بين منافسيهم الديمقراطيين واستغلالها. وكانت إلهان عمر وزميلتها عضوة الكونغرس الأمريكية المسلمة رشيدة طُليب قد واجهتا سابقاً مزاعم بمعاداة السامية منذ اللحظة التي أدتا فيها اليمين القانونية لدخول المجلس الشهر الماضي. وحين أدلت عمر بالتعليقات التي أشعلت موجة الاستنكار الأخيرة، كانت بالأساس ترد على تغريدة تقول إنَّ زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي هدد بمعاقبتها هي وطليب لانتقادهما إسرائيل.
الجمهوريون هم المستفيدون

وقال خبراء، في تصريح لموقع Middle East Eye البريطاني، إنَّ استهداف عمر وطُليب يصب في صالح الجمهوريين؛ لأنه يضع قيادة الحزب الديمقراطي التي لطالما دعمت إسرائيل في مواجهة مع قاعدته التقدمية الناشئة التي يتنامى تعاطفها مع الفلسطينيين. إضافة إلى ذلك، تشير استطلاعات رأي إلى أنَّ الديمقراطيين منقسمون على أنفسهم بالتساوي حول الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، في حين أنَّ الغالبية العظمى من الجمهوريين يتعاطفون أكثر مع الإسرائيليين. وقد وصل هذا التحول داخل الحزب الديمقراطي الآن إلى مراكز القوى في واشنطن.

النائبة الأميركية إلهان عمر/ رويترز
من جانبها، قالت مايا بيري، المديرة التنفيذية للمعهد العربي الأمريكي في واشنطن، إنَّ قادة الحزب الديمقراطي يسعون لتقويض الانقسام المتزايد، وهو ما لا يريد الحزب الجمهوري أن يحدث. وصرحت بيري لموقع Middle East Eye: «يمكنني القول إنهم لم يكتفوا بمجرد الانتفاع من الانقسام، بل هم من أوجدوه». وأضافت أنَّ الجمهوريين لديهم مصلحة قوية في دفع الديمقراطيين إلى الدخول في خلاف مع بعضهم البعض حول هذه المسألة. وتابعت بيري: «لا يمكن لأي مشاهد حيادي أن ينفي حدوث تغير في الحزب الديمقراطي فيما يتعلق بـ(الموقف من) إسرائيل وفلسطين. لكن يبقى السؤال: إلى أين سيمضون قدماً من هنا؟».

جدل على صفحات تويتر
وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعرض لانتقادات بسبب تصريحاته وسياساته التي غالباً ما ينظر لها على أنها متعصبة، بالانضمام إلى الجدل، مطالباً عمر بالاستقالة من الكونغرس. وفي اجتماع حكومي الثلاثاء 12 فبراير/شباط، قال ترامب: «ليس لمعاداة السامية مكان في الكونغرس الأمريكي». وأضاف: «أعتقد أنَّ عليها إما الاستقالة من الكونغرس أو الاستقالة من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب». فيما جاء رد قيادة الحزب الديمقراطي أقل درامية، لكنه مع ذلك أدان النائبة.

نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين تقوم بدور محوري في خلاف الميزانية مع ترمب/رويترز
ففي بيان أصدرته رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الديمقراطية نانسي بيلوسي، ووقعه كبار الديمقراطيين، طالب رؤساء الحزب باعتذار فوري، واتهموا عمر باستخدام «استعارات معادية للسامية»، واصفين تعليقاتها بأنَّها «مهينة للغاية». وفي غضون ساعات، نشرت عمر اعتذاراً عن اللغة التي استخدمتها في التغريدة السابقة. ومع ذلك، جددت عمر تأكيدها على ما سمّته «إشكالية دور جماعات الضغط في سياستنا (الأمريكية)»، وكذلك انتقادها للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «آيباك».
انقسام حول السياسة الخارجية

وترى مايا بيري أنَّه من الواضح أنَّ الديمقراطيين يخوضون نقاشاً حقيقياً حول كيفية التعامل مع التغير الحادث في الحزب من الآن فصاعداً. وقالت: «ليس هناك شك أنَّ هذا سيمثل إشكالية في 2020″، في إشارة إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، والانتخابات التمهيدية للرئاسة في الحزب الديمقراطي استعداداً لها. وأضافت: «سيحرص الجمهوريون على أن تأتي هذه المسألة في محور المناظرة، لكن يظل السؤال هنا، وما أنا متخوفة بشأنه، هو كيف سيرد الديمقراطيون». وتابعت: «هل سيستمرون في التفاعل مع هذه الحوادث العامة على مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدناها مؤخراً أم سيخوضون نقاشات حقيقية؟». وبالتأكيد، بدأت الانقسامات حول السياسة الخارجية داخل الحزب الديمقراطي تتضح قبل انتخابات 2020. ففي الأسبوع الماضي، أيَّد تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، مشروع قانون مناهض لحركة «مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» المدعوم من لجنة «آيباك»، في حين عارضه المرشحون الأبرز في السباق الانتخابي 2020، من بينهم بيرني ساندرز وكمالا هاريس وكوري بوكر، بحسب الموقع البريطاني. وفي هذا الصدد، قال خالد الجندي، زميل باحث في مركز سياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكنغز في العاصمة الأمريكية، إنَّه من المزمع أن يصبح النقاش الدائر حول سياسات الحزب المعهودة المؤيدة لإسرائيل مسألة خلافية بارزة في الانتخابات التمهيدية؛ وقد تسفر عن مواجهة داخل الحزب الديمقراطي بين أعضائه القدامى والأعضاء التقدميين المرشحين حديثاً. وصرح الجندي، لموقع Middle East Eye، «بدأت الركيزة الأساسية لدعم إسرائيل في التصدع». وأضاف: «بدأ يتعين على الديمقراطيين تبرير سياسات لم يكن عليهم تفسيرها من قبل، وأصبحت القيادة تتعرض لانتقادات».

الجمهوريون على وفاق مع نتنياهو
وقال الجندي إنَّ إسرائيل أخذت تتقدم صوب اليمين على الساحة السياسية؛ مما جعل من الصعب على الديمقراطيين الحفاظ على التزامهم نحو حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خصوصاً حين اصطدمت بمصالحهم السياسية الداخلية. وكان الانقسام بين الديمقراطيين ونتنياهو جلياً لبعض الوقت. ففي تحدٍ للرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي باراك أوباما، ألقى نتنياهو خطاباً في الكونغرس مناهضاً للاتفاقية النووية مع إيران عام 2015. وقد ازداد التقارب بين إسرائيل والجمهوريين وضوحاً منذ وصول ترامب للرئاسة؛ مما وضع الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل في موقفٍ حرج مع محاولاتهم الدفاع عن إسرائيل دون أن يبدو أنهم يساندون ترامب. ومثال على هذا، إعلانات حملة نتنياهو الضخمة التي انتشرت في القدس وتل أبيب هذا الشهر، والتي يظهر فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي جنباً إلى جنب مع ترامب.

بومبيو ونتنياهو/ رويترز
وقال الجندي، لموقع Middle East Eye: «بينما غيّر الحزب الجمهوري الخطاب الأمريكي ليصبح أكثر فأكثر حول حقوق إسرائيل، تسبب هذا في إحداث انقسام كان ينشأ بالفعل في جناح اليسار في الحزب الديمقراطي». واستطرد: «لكن حتى الوسطيين والمعتدلين في المعسكر الديمقراطي أصبحوا يشعرون الآن بالانزعاج؛ لأنهم لا يمكنهم الانحياز إلى سياسات نتنياهو المُؤيِّدَة للاستيطان والاحتلال، والمُعارِضَة لحل الدولتين». وأضاف الجندي أنَّه سواءٌ كان التغير الحادث في الحزب الديمقراطي يأتي استجابةً لسياسات الحزب الجمهوري أم بسببه، يبدو أنَّ الجمهوريين لديهم الكثير ليربحوه من الأرضية المهزوزة التي وجد الديمقراطيون أنفسهم عليها. وتابع: «إما سينهار الديمقراطيون ويتبنون تعريف الجمهوريين لما يعنيه أن تكون مؤيداً لإسرائيل، وإما سيتعين عليهم وضع خطوط حمراء وإعلان رفضهم لهذا التعريف، لكن تحضير أنفسهم للتعرض لانتقادات لكونهم لا يدعمون إسرائيل بالشكل الكافي». وقال أحد النشطاء، في هذا الصدد، إنَّ عمر وطُليب وقعتا فريستين سهلتين لمثل هذا الانتقاد بسبب دعمهما لحقوق الفلسطينيين والدين الإسلامي. وتُعتَبر العضوتان في الكونغرس المسلمتان أول من يعرب علناً على الإطلاق عن دعمه لحركة «مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها»، وهي حملة سلمية تسعى للضغط على إسرائيل سياسياً واقتصادياً لوقف انتهاكاتها ضد الفلسطينيين. يُذكَّر أنه في الشهر الماضي، قدم ثلاثة أعضاء جمهوريين في مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار رمزي لإدانة «مشاعر الكراهية المعادية للسامية ولإسرائيل التي تسللت إلى داخل السياسة الأمريكية وجدران الكونغرس»، مشيرين إلى عمر وطُليب شخصياً. وتستمر الاثنتان في إدانة معاداة السامية، وتصران على أنَّ آراءهما تعارض الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وليس اليهودية والشعب اليهودي. وعقب القرار، تجاوز النواب الجمهوريون مجرد الإشارة تحديداً إلى عمر وطُليب إلى توجيه اللوم إلى الحزب الديمقراطي بأكمله لما وصفوه بأنه «خطاب متحيز ضد إسرائيل». إذ جاء في بيان صدر عن قيادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأسبوع الماضي: «أصبح هذا الموقف السائد للحزب الديمقراطي اليوم، وقيادته تعمل على تمكينه».

وكالات الأنباء – سي ان ان

أرقام قياسية حققها ترامب منذ وصوله السلطة

منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2017، وهو يحقق أرقاماً قياسية مقارنة بأسلافه، وذلك على مختلف المستويات.
أكبر الرؤساء عمراً

«دونالد جون ترامب» هو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، وتولى الرئاسة وعمره 70 عاماً، محطماً أول رقم قياسي من حيث العمر. وحسب صحيفة «بينزس إنسايدر» الأمريكية، حطم ترامب الرقم القياسي الذي سجله الرئيس الأسبق رونالد ريغان الذي تولى الرئاسة عن عمر 69 عاماً عام 1981.

أقل الرؤساء شعبية
وحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» الأمريكية أواخر العام الماضي، فإن ترامب يحظى بنسب قبول منخفضة، وهو الأمر الذي جعله «أقل رؤساء الولايات المتحدة شعبيةً خلال الأشهر العشرة الأولى من توليه لمنصب الرئاسة». وأفاد الاستطلاع بأن نسبة تأييد ترامب لم تتجاوز نسبة 37% فقط من الأمريكيين، فيما يعارضه ويختلف مع سياساته 59% من المستطلعين. وهذه أقل نسبة تأييد لرئيس أمريكي في البيت الأبيض طوال السنوات السبعين الماضية، حسب الاستطلاع، إذ أيّد سلفه جيمي كارتر في نفس الفترة من الرئاسة 51%، فيما بلغت شعبية جورج بوش الابن خلال هذه الفترة 89% من المواطنين الأمريكيين.

أكبر عدد لرحيل مسؤولين
سجلت أيضاً إدارة ترامب أكبر معدل لرحيل مسؤولين في البيت الأبيض سواء بالإقالة أو الاستقالة. وحسب رصد شبكة «سي إن إن» الأمريكية، فقد رحل عن إدارة ترامب 59 مسؤولاً في أول عامين له بالحكم. ومن أبرز من رحلوا عن إدارة ترامب، وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير العدل جيف سيشنز.

أعلى معدل توظيف
سجلت كذلك إدارة ترامب أعلى معدل لتوفير الوظائف خلال شهر واحد. وذكر مكتب إحصاءات العمل في أكتوبر/تشرين الأول 2018، أنه تم توفير 7.1 مليون فرصة عمل خلال شهر أغسطس/آب من العام الماضي. ووصفت صحيفة «واشنطن إغزامينر» الأمريكية ذلك بأنه أعلى معدل لتوفير الوظائف يتحقق في شهر واحد. ودائماً ما يؤكد الرئيس الأمريكي على توفير الوظائف للأمريكيين باعتباره هدفاً أساسياً على أجندته.

أطول فترة إغلاق حكومي
أغلقت مؤسسات الحكومة الأمريكية جزئياً يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 2018، بسبب اعتراض الديمقراطيين على تمويل جدار حدودي يطالب به ترامب. واستمر الإغلاق نحو 34 يوماً لتعود الحكومة للعمل مجدداً يوم 26 يناير/كانون الثاني، بينما يهدد ترامب بمعاودة الإغلاق، حسب شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية. وكانت أطول فترة إغلاق حكومي قد وقعت في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، في العام المالي 1995-1996 عندما أغلقت مؤسسات الحكومة لمدة 21 يوماً. ويصر ترامب على أن تشمل الموازنة الحكومية 5 مليارات دولار على الأقل، لبناء جدار على الحدود مع المكسيك. وينظر الحزب الديمقراطي المعارض إلى الجدار على أنه مضيعة للمال لخدمة أغراض سياسية لترامب.

الأكثر تغريداً
تفيد شبكة «سي إن إن» الأمريكية بأن ترامب هو أكثر الرؤساء استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي، خاصة موقع التدوين القصير (تويتر). ويفضل ترامب منذ بداية رئاسته استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يفوق إصدار البيانات الرسمية كما كانت العادة من قبل. وذكرت قناة «الحرة» الأمريكية الرسمية أن ترامب أصبح الأكثر متابعة على موقع تويتر بين قادة دول العالم، بواقع أكثر من 58 مليون متابع على حسابه الخاص.

عدد قياسي من «البيانات المغلوطة»
حسب صحيفة «واشنطن بوست»، أصدر ترامب عدداً قياسياً من «البيانات المغلوطة» أو «المضللة». وقالت الصحيفة إن ترامب أصدر 7 آلاف و600 «بيان مغلوط» منذ وصوله البيت الأبيض. وأضافت أن أبرز تلك البيانات تتعلق بنفي اتهامات منسوبة إليه منها مسألة التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية، واتهامات تتعلق بعلاقات جنسية منسوبة إليه. وعلى الجانب الآخر، يتهم الرئيس الأمريكي دائماً وسائل الإعلام في بلاده بـ «الكذب» و «تلفيق الأخبار».

رقم قياسي للاعتذارات
حسب رصد وسائل إعلام أمريكية، فإن ترامب أكثر الرؤساء الأمريكيين على الإطلاق استخداماً لكلمة «معذرة» لاسيما أثناء لقاءاته التلفزيونية. وتقول شبكة «سي إن إن» إن ترامب «غالباً ما يندفع» أثناء الحوار معه، ليختم حديثه في النهاية بكلمة «معذرة». ورصدت صحيفة «واشنطن بوست» استخدام ترامب لتلك الكلمة 20 مرة خلال مقابلة جرت معه مدتها ساعة واحدة على سبيل المثال. وقالت الصحيفة إن تلك الكلمة ربما تكون من الكلمات التلقائية الملازمة له في حديثه، لكنه أكثر الرؤساء الأمريكيين استخداماً لها.

السيسي يهنئ رئيسة ليتوانيا بيوم الاستقلال

بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ببرقية تهنئة إلى داليا غريبا وسكايتي رئيسة جمهورية ليتوانيا بمناسبة الاحتفال بيوم الإستقلال.

كما أوفد الرئيس، كريم الديواني، الأمين برئاسة الجمهورية، إلى سفارة ليتوانيا بالقاهرة للتهنئة بهذه المناسبة.

“العليا الإسرائيلية” تمنع دفن جثمانى شهيدين فى مقابر الأرقام

أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الخميس، قراراً يقضى بمنع الجيش والشرطة الإسرائيلية من دفن جثمانى الشهيدين سماح مبارك وأشرف نعالوة الفلسطينيين فى مقابر الأرقام.
وأوضح محامى مركز معلومات وادي حلوة، محمد محمود، أنه قدم التماساً للمحكمة الإسرائيلية العليا اليوم للمطالبة بتسليم جثمانها لذويها، وعليه أصدرت المحكمة قراراً يقضي بمنع الجيش والشرطة من دفنها في مقابر الأرقام لحين عقد الجلسة والتي تقرر أن تكون عصر الاثنين القادم للبت بالالتماس المقدم.
واستُشهِدَت الفتاة سماح مبارك نهاية الشهر الماضي برصاص جنود الاحتلال عند حاجز زعيم شرق مدينة القدس، بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن.

الأمم المتحدة: أكثر من نصف مليون شخص فى أوروبا بلا جنسية

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه وبالرغم من عدم وجود أرقام دقيقة إلا أن عدد الأشخاص عديمي الجنسية في أوروبا يُقدر بأكثر من نصف مليون شخص، ودعتا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم ولادة طفل أو بقائه في أوروبا دون جنسية.
وأضافت المنظمتان، في تقرير مشترك اليوم الخميس في جنيف، أنه ومع تزايد العدد الإجمالي للأطفال اللاجئين إلى أوروبا منذ عام 2010 وبلوغ الذروة في عامي 2015 و2016، فإن عدد الأطفال الذين تم تحديدهم في عام 2017 على أنهم عديمي الجنسية يبلغ نحو 2100 طفل، أي بزيادة أربعة أضعاف مقارنة بعام 2010.
وحذر التقرير من القدرة المحدودة للأطفال الذين لا يحملون جنسية على الوصول إلى الحقوق والخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، إضافة إلى إمكانية مواجهتهم للتمييز على مدى الحياة، إلى جانب أن غياب الوثائق الرسمية يمكن أن يؤدى إلى تعرض الأطفال لخطر أكبر من التعرض للعنف وسوء المعاملة والاتجار ووضعهم وأسرهم في خطر الاعتقال والاحتجاز.

وزيرة خارجية النمسا: دول الشرق الأوسط من حقها العيش بسلام

أكدت كارين كنايسل وزيرة خارجية النمسا، حق جميع دول الشرق الأوسط فى العيش بسلام.
جاء ذلك فى كلمة الوزيرة اليوم /الخميس/ أمام المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في الشرق الأوسط والذي دعت إليه الولايات المتحدة ويعقد في العاصمة البولندية وارسو.
وشددت الوزيرة كنايسل وفق بيان صادر عن الخارجية النمساوية اليوم – على أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط دون الاعتماد على كافة القنوات السياسية والدبلوماسية، لافتة إلى ضرورة الانخراط في حوار دولي حقيقي.
يذكر أن كنايسل سوف تعقد في وقت لاحق مباحثات مع نظيرها الأمريكي مايك بومبيو؛ لبحث الدورين الأوروبي والأمريكي في دعم السلام بالشرق الأوسط.

فرنسية من داعش فرّت من التنظيم تروي كيف التحقت به لممارسة دينها وكيف خاب أملها

في آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا، لا يزال الكثير من الاجانب الذين التحقوا بالتنظيم تحت سيطرة عناصر التنظيم الذين منعوهم من المغادرة.

هذا ما روته فرنسيتان تمكنتا من الهروب من قبضة التنظيم مع اطفالهما في دير الزور، بحسب وكالة الانباء الفرنسية.

ومع شن قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية لآخر هجماتها بداية الأسبوع، من أجل القضاء على اخر عناصر داعش، الذي اقترب الاعلان عن نهايته بحسب ما صرح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يزال التنظيم “يحتفظ بعدد كبير من الأجانب أغلبهم من النساء والأطفال الذين منعوهم من المغادرة، ويستخدمونهم كدروع بشرية” تضيف الفرنسيتان اللتان تنحدران من مدينتي “ليون” و “بورودو” في فرنسا.

وتقول كريستيل وهي في العشرينيات من العمر إن التنظيم أطلق سراح عائلات تنحدر من سوريا والعراق “لكن نحن من جنسيات أوروبية لم يُسمح لنا بالمغادرة”.

كريستيل وبعد أن قُتل زوجها في غارة جوية، بات أملها الوحيد هو العودة إلى فرنسا برفقة طفليها اللذين لا يتعدى اكبرهما سن الثالثة وتضيف باكية “لا أريد أن أفقد طفلي…كنت أفضل أن أعيش في بلد أشعر فيه بالإسلام أكثر…في فرنسا لا يمكننا أن نعيش الدين مثلما نريد”.

كريستيل هي واحدة بين العشرات من الأجانب الذين كانوا في شاحنة تقل أطفالا ونساء ورجالا من أجل نقلهم إلى مخيمات شمال سوريا وينحدر أغلبهم من جنسيات أوروبية كفرنسا وروسيا وتركيا واوكرانيا.

القوات الكردية تحتجز المئات منهم، وتقول إنها ستقوم بإعادة المتشددين من أصل سوري أو عراقي إلى بلدانهم فيما ستُبقي على الأجانب في انتظار استقبال بلدانهم لهم.

الفرنسية التي قدمت إلى سوريا عام 2014، تقول اليوم إنها تشعر بالندم، “لقد خُدعنا…الدعاية الإعلامية للتنظيم اعطتنا صورة مغايرة للواقع…لقد فقدنا كل شيء و أنا الان نادمة” واضافت كريستيل إنها كانت تتوقع أن تجد في سوريا وداخل التنظيم بالتحديد الفضاء الأنسب للتطبيق شعائر الدين وعيش الاسلام بصورته الكاملة.

في فرنسا”يمنعون النقاب…يمنعون عنا تطبيق شعائر ديننا.. ليس لدينا حقوق وحتى ساركوزي (الرئيس الفرنسي السابق) قالها إما أن تقبلوا بهذا أو تغادروا البلد”.

وبخصوص قائد التنظيم “أبو بكر البغدادي” وما إذا التقتا به، تقول كريستيل إنها لم تره أبدا لا هو ولا عائلته “نحن الذين عانينا من ويلات الحرب والمجازر، لا أعتقد أن هذا حدث له ولعائلته”.

قرار للبرلمان الأوروبي يدين احتجاز وتعذيب ناشطات بالسعودية

تبنى البرلمان الأوروبي اليوم الخميس قرارا يدين احتجاز وتعذيب المدافعات عن حقوق المرأة في السعودية، ويطالب بالإفراج الفوري عن كافة الناشطين المعتقلين.

وأعرب القرار عن صدمة البرلمان من التقارير الموثقة عن تعذيب ممنهج ضد معتقلين، بينهم لجين الهذلول.

كما دعا القرار السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الناشطين الحقوقيين وسجناء الرأي، ووضع حد لجميع أشكال التضييق عليهم.

ودعا القرار المجلس الأوروبي إلى اتخاذ موقف مشترك لفرض حظر أوروبي على الأسلحة المصدرة إلى الرياض.

وكان النواب الأوروبيون طرحوا مشروع القرار الذي تم تبنيه اليوم بالتزامن مع طرح أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين في مجلس النواب الأميركي مشروع قرار يندد بمواصلة السعودية سجن ناشطات حقوقيات سعوديات، وبما ورد من تقارير عن تعرضهن للتعذيب.

وعلى غرار المشروع الأوروبي يطالب مشروع القرار الأميركي السعودية بالإفراج فورا ودون شروط عن الناشطات الحقوقيات المعتقلات في سجونها، ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبهن.

بوتين: تحركات المتشددين في إدلب السورية لن تمر دون عقاب

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن التحركات العدوانية التي يقوم بها المتشددون في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة لن تمر دون عقاب.

وفي كلمة بمنتجع سوتشي المطل على البحر الأسود بعد محادثات مع زعيمي تركيا وإيران، قال بوتين إن المنطقة المنزوعة السلاح في المحافظة والتي تم التوصل إليها في إطار اتفاق مع تركيا وإيران العام الماضي هي مجرد إجراء مؤقت.

Exit mobile version