السكرتير العام لـ”الإنتربول”: داعش لا يزال يشكل تهديدا على أمريكا

حذر السكرتير العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول يورجن ستوك، من أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا يزال يشكل تهديدا خطيرا على الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال ستوك، في مقابلة خاصة مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، اليوم، إن مقاتلي داعش يحتفظون بالخبرة وشبكات الاتصال والنية من أجل ضرب الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن التهديد لا يزال خطيرا للغاية ومعقدا، كما أنه أصبح دوليا أكثر من أي وقت مضى.

وأضاف ستوك أن هناك نحو 2700 من مقاتلي “داعش” السابقين محتجزون الآن في سوريا، والذين يجب التحقيق في أنشطتهم واتصالاتهم على أكمل وجه قبل أن يتم إطلاق سراحهم، مشيرًا إلى أن العديد من هؤلاء الأشخاص متشددون ويملكون مجموعة من المهارات مثل صنع القنابل التي يمكن استخدامها في شن هجمات إرهابية في المستقبل.

وأوضح ستوك: “المقاتلون الإرهابيون الأجانب من أكثر من 100 دولة يتجهون إلى منطقة الصراع في كل من سوريا والعراق، لذا فإن هناك شبكة كبيرة الآن من الاتصالات، يمكنهم من خلالها تبادل الخبرات والتحدث عن الهجمات التي سيقومون بالتخطيط لها”.

وشدد ستوك على أن التركيز الرئيسي للهجمات الإرهابية يظل على أهداف سهلة في المناطق التي تعاني من أجواء أمنية غير مستقرة، والتي من المحتمل أن تكون في الحانات والمطاعم والفنادق، كما شاهدنا مؤخرا في العاصمة الكينية نيروبي، مشيرًا إلى أن تلك الأماكن تفضلها الجاليات الغربية.

جاء هذا التصريح عقب أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ سحب قوات بلاده من سوريا.

رئيس وزراء العراق ونظيره الأردني يفتتحان منطقة صناعية على الخط الحدودي

التقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، اليوم، عند خط الحدود العراقية الأردنية المشتركة، نظيره الأردني عمر الرزاز، لتنفيذ اتفاق التعاون وافتتاح المنطقة الصناعية المشتركة.

وذكر بيان لمكتب عبدالمهدي، أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء “نينا”، أن اللقاء كان بحضور وفدين رفيعي المستوى، لوضع اتفاق التعاون وتبادل المصالح بين البلدين حيز التنفيذ، وافتتاح المنطقة الصناعية المشتركة، وتنفيذ محضر الاتفاق المشترك الموقع في بغداد في 29 ديسمبر الماضي.

كان عبدالمهدي أعلن، أمس الأول، تنفيذ اتفاقية مهمة مع الأردن تتعلق بتصدير النفط وفتح منفذ طريبيل الحدودي مع العراق، مبينا أن تلك الاتفاقية ستوفر آلافا من فرص العمل للعراقيين.

موسكو: واشنطن تصنع صواريخ محظورة منذ سنتين

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الولايات المتحدة لم تقرر الانسحاب من معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى فحسب، بل وبدأت تصنيع صواريخ محظورة، قبل سنتين من شروعها في اتهام روسيا بخرق المعاهدة، حسبما أفادت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن، في وقت سابق اليوم، تعليق موسكو التزامها بمعاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ردا على انسحاب واشنطن منها، مؤكدا أن روسيا ستباشر في تطوير صاروخ فرط صوتي أرضي متوسط المدى.

بوتين يعلن تعليق عمل روسيا بمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعليق عمل بلاده بمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، وذلك في خطوة تأتي ردا على إعلان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي الانسحاب منها في كلمة، الجمعة.

وقال بوتين بعد اجتماع مع وزير خارجيته، سيرغي لافروف ووزير الدفاع، سيرغي شويغو،: “ردنا سيكون مماثلا، الأمريكيون أعلنوا أنهم سينسحبون من المعاهدة وكذلك سنقوم نحن، وقالوا إنهم منخرطون في الأبحاث والتطوير وسنفعل ذلك أيضا”.

“وكان بومبيو قال في كلمته التي أعلن انسحاب أمريكا من المعاهدة ابتداء من السبت، الثاني من فبراير/ شباط الجاري: “لسنوات طويلة، خرقت روسيا معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى منذ عام 2014.”

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة الأمريكية ستطور خياراتها العسكرية الخاصة، وستعمل جنبا إلى جنب مع الناتو وحلفائها الآخرين “لمنع روسيا من استخدام أسلحتها بطريقة غير قانونية”.

 

وزير الإعلام اللبناني: مصلحة البلاد في “النأي بالنفس”

أكد وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية الجديدة جمال الجراح، أن المصلحة الدائمة للبنان، تتمثل في أن يكون بمنأى عن الاضطرابات والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ومنع امتدادها إلى الداخل اللبناني “لأن وضعنا لا يتحمل جلب مشاكل الآخرين إلى لبنان”، على حد تعبيره.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير الجراح، اليوم السبت بقصر بعبدا الجمهوري، عقب الجلسة الأولى للحكومة اللبنانية الجديدة، التي عقدت برئاسة الرئيس ميشال عون وحضور رئيس الوزراء سعد الحريري وكل أعضاء مجلس الوزراء.
وقال: “عندما اتخذت الحكومة (السابقة) مبدأ النأي بالنفس، كان الأمر مصلحة لبنانية عليا تقتضي بالبعد عن مشاكل المنطقة وعن النيران المشتعلة فيها، وحاليا هناك حكومة جديدة، وأعتقد من دون أن استبق قرارات اللجنة الوزارية أن مصلحة لبنان في أن يكون بمنأى عن الحرائق السياسية الموجودة في المنطقة”.
وأعرب وزير الإعلام اللبناني عن اعتقاده بأن البيان الوزاري للحكومة، الذي سيتم تقديمه عقب الانتهاء من صياغته، إلى مجلس النواب لنيل الثقة، لن تكون هناك خلافات جوهرية بشأنه، موضحا أن “روح البيان وأهدافه أصبحت معروفة”.
واستعرض الوزير، وقائع الجلسة الأولى من اجتماع الحكومة الجديدة صباح اليوم، مشيرا إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون، أعرب عن أمله في أن تضم الحكومة المقبلة وزيرات أكثر حتى تحقيق المناصفة.
وأضاف “عون أكد خلال الاجتماع أن الشعب اللبناني ينتظر منا الكثير، لأن المطلوب كثير، خصوصا بعد الأزمة التي مررنا بها مؤخرا، ووجوب أن تبقى الحكومة متضامنة لتحقيق مشروعات عدة لها الأولوية والأهمية مثل الكهرباء المهمة جدا للمواطنين، والموازنة أيضا”.
وأشار إلى أن الرئيس اللبناني وجه بسرعة إعداد البيان الوزاري للحكومة وإقراره، حتى يمكن البدء في العمل بصورة سريعة، وأن “عون” بعث برسالة طمأنة مفادها أن الأوضاع في المرحلة المقبلة ستكون أفضل عما مضى، خاصة على الصعيد المالي.
ولفت الوزير الجراح، إلى أن الرئيس اللبناني دعا أعضاء الحكومة الجديدة إلى العمل بجدية واحترام الوقت، خاصة وأن اللبنانيين يعلقون آمالا عريضة على الحكومة وينتظرون منها الكثير.
وأكد وزير الإعلام اللبناني أن رئيس الوزراء سعد الحريري أوضح بدوره خلال الاجتماع أن عملا كثيرا ومضنيا ينتظر الحكومة، التي هي حكومة وحدة وطنية من فرقاء سياسيين ولكن يبقى التضامن الحكومي هو الأساس في مواجهة التحديات، مع التشديد على أهمية الابتعاد عن الخلافات السياسية.
وأشار إلى أن الحريري أكد أن هدف الحكومة الجديدة سيكون تحقيق مصلحة المواطن اللبناني، وهو الأمر الذي يقتضي اتخاذ مجموعة من القرارات الصعبة في جميع المجالات.
وأكد الوزير جمال الجراح أن مجلس الوزراء شكل لجنة لصياغة البيان الوزاري برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، وعضوية وزراء التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، والمالية علي حسن خليل، والشباب والرياضة محمد فنيش، وشئون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، والإعلام جمال الجراح، والأشغال والنقل يوسف فنيانوس، والاقتصاد والتجارة منصور بطيش، وشئون التنمية الإدارية مي شدياق، وشئون النازحين صالح الغريب.
وأوضح أن لجنة الصياغة ستعقد أولى اجتماعاتها بعد غد الاثنين في السراي الحكومي (مجلس الوزراء)، لافتا إلى أن المسودة التي جرى توزيعها خلال الاجتماع في شأن البيان الوزاري، كانت مسودة البيان الوزاري السابق، بحيث يتم النقاش فيها في الجلسة الأولى للجنة، وبحث الاستعانة بها في إصدار البيان الوزاري للحكومة الجديدة.
وأعرب الجراح عن تطلعه في أن يصدر البيان الوزاري للحكومة خلال أسبوع، ومن ثم الذهاب مباشرة إلى المجلس النيابي لنيل الثقة بالحكومة الجديدة وبدء العمل فورا.
وأكد وزير الإعلام أنه ضد التعرض للحريات بالمطلق، مشيرا إلى أن الحريات في لبنان لاسيما منها الإعلامية، يجب أن تكون مصانة “وفي الوقت عينه فإن الحريات الإعلامية يجب أن تكون مسئولة ولها حدود حفظ كرامة الناس وعدم الاعتداء على كرامة الآخرين والعمل بموضوعية”، على حد قوله.

محتجو السترات الصفراء ينظمون مسيرات فى فرنسا لإدانة عنف الشرطة

نظم آلاف من محتجي السترات الصفراء مسيرات عبر باريس ومدن فرنسية أخرى اليوم السبت في نهاية الأسبوع الثانية عشرة التي تشهد مظاهرات مناهضة للحكومة على الرغم من أن نتائج استطلاعات الرأي تشير إلى تعافي شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون.

وبدأت الاحتجاجات التي اكتسبت اسمها من السترات الصفراء البراقة التي يتعين على كل قائدي المركبات في فرنسا الاحتفاظ بها في سياراتهم في منتصف نوفمبر تشرين الثاني بسبب خطط لرفع الضرائب المفروضة على الوقود قبل أن تتحول لاحتجاجات أوسع نطاقا ضد الحكومة اجتذبت عشرات الآلاف من المتظاهرين على مستوى البلاد يوم السبت من كل أسبوع.

وحذرت الحكومة الفرنسية أمس الجمعة من أن الشرطة لن تتردد في استخدام بنادق الطلقات المطاطية السريعة حال جنوح المتظاهرين للعنف بعد أن حصلت على تفويض بذلك من أرفع محكمة إدارية في البلاد.

وكرم المتظاهرون اليوم السبت من أصيبوا على مدى الأشهر الماضية خلال الاحتجاجات وأدانوا استخدام نوع من البنادق غير الفتاكة الذي يطلق وابلا من الطلقات المطاطية للسيطرة على أعمال الشغب إذ أنه نوع محظور في أغلب أوروبا.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو ألف من أفراد الشرطة أصيبوا إضافة لنحو 1700 محتج منذ بداية المظاهرات.

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير “صحيح أن تلك الأسلحة متوسطة القوة يمكنها أن تتسبب في إصابات لكن في مواجهة مثيري الشغب تحتاج الشرطة للدفاع عن نفسها ضد من يهاجمون أفرادها”.

وأظهرت استطلاعات للرأي تعافيا في شعبية ماكرون بعد أن أطلق جلسات تشاور وحلقات نقاش في محاولة لتهدئة الاضطرابات.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (هاريس إنترأكتيف) واستطلع رأي نحو ألف شخص أمس الجمعة أن شعبية ماكرون ارتفعت بأربع نقاط مئوية منذ ديسمبر كانون الأول مما وصل بنسبة التأييد له إلى 35 بالمئة.

وكما كان الأمر في احتجاجات الأسابيع السابقة حمل المتظاهرون أعلام فرنسا ولافتات تنتقد ماكرون لانفصاله عن الناس أو تدعو لإجراء استفتاءات بناء على مقترحات من المواطنين.

وتصدر متظاهرون أصيبوا خلال احتجاجات الأسابيع السابقة مسيرات اليوم السبت وارتدى بعضهم عصابات على أعينهم رسمت عليها علامات تصويب.

وفي فالانس جنوب فرنسا قال رئيس البلدية إن إجراءات اتخذت استعدادا لخروج نحو عشرة آلاف متظاهر. وتخشى السلطات من أن نحو عشرة بالمئة من هذا العدد يمكن أن يكونوا من مثيري أعمال العنف.

وقالت وزارة الداخلية إنها حشدت 80 ألفا من قوات الأمن بما يشمل خمسة آلاف في العاصمة باريس.

مقتل 8 أشخاص وإصابة 20 فى اشتباكات بين الجيش الفلبيني وجماعة “أبو سياف”

أعلن الجيش الفلبيني مصرع 8 أشخاص وإصابة 20 آخرين في اشتباكات وقعت صباح اليوم السبت بين قوات من الجيش الفلبيني ومسلحي جماعة “أبو سياف” المتطرفة في إحدى البلدات بولاية “سولو” جنوبي البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش الفلبيني الكولونيل جيري بيسانا – حسبما ذكرت شبكة “يورو نيوز” الأوروبية – إن 5 جنود و3 مسلحين لقوا مصرعهم إلى جانب إصابة 5 جنود و15 مسلحًا خلال اشتباكات استمرت لأكثر من ساعتين بين ما يزيد على 100 مسلح من جماعة أبو سياف وقوات من الجيش.

وَأضاف المتحدث أن الاشتباكات وقعت أثناء ملاحقة الجيش لمسلحي الجماعة المتطرفة بهدف القبض على منفذي الهجوم التفجيري على كاتدرائية كاثوليكية، وقع الأسبوع الماضي بالولاية وأعلنت الجماعة الموالية لتنظيم داعش الإرهابي مسئوليتها عن تنفيذه.
يذكر أن تفجير الكاتدرائية الكاثوليكية أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 100 آخرين من بينهم مدنيون وجنود.

حاكم فرجينيا يعتذر عن صورة عنصرية

 

اعتذر رالف نورثام، حاكم ولاية فرجينيا، عن صورة في كتاب مدرسي سنوي العام 1984، يظهر فيها مع شخص آخر خلال حفل بينما يرتدي أحدهما زي حركة عنصرية، إلا أن نورثام قال إنه سيقضي مدته كحاكم للولاية رغم تزايد ضغوط زملائه الديمقراطيين عليه كي يستقيل.

وأشار، في بيان صادر عن مكتبه، أمس الجمعة، إلى أنه كان أحد الشخصين اللذين ظهرا في الصورة، وقد لوَّن أحدهما وجهه باللون الأسود ويقف بجوار آخر يرتدي زي حركة (كو كلوكس كلان) العنصرية، ولم يوضح من هو بين الاثنين ولم ترد المتحدثة باسمه على طلبات بالتعليق.

وقال نورثام في بيان: “أشعر بأسف بالغ لأني اتخذت قرار التصوير بهذه الطريقة ولما سببته من ألم آنذاك والآن”.

وأضاف نورثام، الذي تولى منصبه قبل عام، في تسجيل فيديو تم بثه في وقت لاحق على “تويتر”: “أمضيت العام الماضي حاكمًا لكم يقاتل من أجل فرجينيا توفر خدمات أفضل لكل الناس، أنا ملتزم بمواصلة تلك المعركة حتى نهاية مدتي وأتطلع لما كنتم تتوقعونه مني عندما انتخبتموني كي أخدمكم”.

ومن بين من يدعون نورثام للاستقالة على الفور، أربعة ديمقراطيين، أعلنوا في الآونة الأخيرة نيتهم الترشح للرئاسة وهم أعضاء مجلس الشيوخ كامالا هاريس وكوري بوكر وكيرستن جيليبراند وجوليان كاسترو.

وعلقت على “تويتر” أيضًا السناتور الديمقراطية إليزابيث وارن، التي قالت إنها تفكر في الترشح في انتخابات الرئاسة عن حزبها عام 2020.

وقالت: “هذه الصور العنصرية مزعجة جدًا، لا مكان للكراهية والتمييز في بلادنا، ويجب ألا نتغاضى عنها خاصة من زعمائنا سواء جمهوريين أو ديمقراطيين. نورثام يجب أن يستقيل”.

العمل معًا أو التشاحن.. خيار ترامب للديمقراطيين يوم “الاتحاد”

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض خيار على الديمقراطيين في خطابه عن حالة الاتحاد، يوم الثلاثاء، بـ “العمل معًا من أجل إحراز تقدم، أو التشاحن وعدم إنجاز شيء”.

وأشار ترامب، أمس الجمعة، إلى أن الخطاب السنوي عن السياسة الأمريكية سيتضمن حديثًا مكثفًا عن الجمود السياسي مع الديمقراطيين بشأن بناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، وهي قضية مثار تشاحن كبير بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أدت إلى إغلاق لبعض الإدارات الحكومية دام 35 يومًا وانتهى قبل أسبوع.

والتطرق إلى ذلك بشكل مطول قد يقوض أي محاولة من ترامب للتوصل لحل وسط، وهو أمر يحثه كثير من الجمهوريين – وبعضهم مقربون من البيت الأبيض – على عرضه؛ في محاولة لتهدئة الأجواء وتجاوز الخلاف بشأن الإغلاق.

وبعيدًا عن الجدار، قال مسؤول بالبيت الأبيض لـ “رويترز”، إن ترامب سيتحدث عن أمور يرى أن الجمهوريين والديمقراطيين قد يتمكنون من الاتفاق عليها، ومنها خطة لتمويل تطوير البنية التحتية في أنحاء البلاد، وخفض تكلفة العقاقير، والعمل على حل الخلافات المستمرة منذ فترة طويلة بشأن برنامج الرعاية الصحية.

وأوضحت مقتطفات من الخطاب نشرها البيت الأبيض، أمس الجمعة، أنه سيتحدث بنبرة توافقية على الأقل في جزء من خطابه.

وسيقول ترامب: “معًا يمكننا كسر عقود من الجمود السياسي، يمكننا تجاوز الانقسامات وعلاج الجروح القديمة وبناء تحالفات جديدة، والتوصل إلى حلول جديدة … القرار يرجع إلينا”.

ولم يتضح ما إذا كان الجانبان مستعدين للعمل معًا بأي طريقة، إذ إن التوترات ما زالت قائمة بشأن معركة إغلاق الإدارات، ومع اقتراب مهلة أخرى في 15 شباط/ فبراير.

وقال المسؤول: “سيعرض خيارين .. إما العمل معًا وتنفيذ أمور رائعة، أو التشاحن وعدم القيام بأي شيء”.

ويأتي الخطاب مع بدء ترامب عامه الثالث في فترة ولايته الأولى، التي تمتد 4 سنوات، وهو يواجه تحديات كبرى، مثل التحقيق في احتمال حدوث تواطؤ بين حملته الانتخابية الرئاسية في عام 2016 وروسيا، وكذلك تحقيقات يجريها الديمقراطيون في مجلس النواب بشأن رئاسته ومشاريع أعماله، والمفاوضات التجارية الصعبة مع الصين، إضافة إلى مشاكل أخرى.

ولا يعتقد ترامب ومستشاروه أن المعركة بشأن الإغلاق الحكومي ستترك جراحًا غائرة. ويحثه كثير من الجمهوريين على التركيز في خطابه على الاقتصاد، ومحاولة توسيع نطاق المؤيدين، بحيث لا يقتصر على القاعدة المحافظة التي تمثل نحو ثلث الناخبين فقط.

وقال مساعدون رئاسيون إن ترامب سيتحدث عن الهجرة والمطالبة بإقامة الجدار الحدودي.

وكانت نانسي بيلوسي، التي فازت بمنصب رئيسة مجلس النواب، بعد أن حقق الديمقراطيون فوزًا كبيرًا في انتخابات التجديد النصفي، في تشرين الثاني/ نوفمبر، قد تعهدت بعدم دعم تمويل بناء الجدار، وهي قضية زادت من التوترات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

ويحث الجمهوريون ترامب على عدم الغوص في قضية الهجرة في خطابه. ويحرص الجمهوريون على الفوز في انتخابات 2020، ليس فقط في انتخابات الرئاسة، وإنما أيضًا لاستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ.

ومن المتوقع أن يتحدث ترامب أيضًا عن السياسة الخارجية. وقال يوم الخميس، إنه قد يعلن على الأرجح مكان استضافة قمته، بنهاية فبراير شباط، مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وهانوي هي أبرز مدينة مرشحة.

وقد يتحدث أيضًا عن التقدم في محادثات السلام بين الحكومة في أفغانستان ومقاتلي حركة طالبان. وكان قد أشار إلى أن التوصل لاتفاق سلام سيسمح للولايات المتحدة بسحب قوات من أفغانستان، بعد حرب دامت 17 عامًا؛ في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001.

وقال مسؤولون إن ترامب ومستشاريه يبحثون سحب نصف القوات الأمريكية من أفغانستان، في خفض كبير قد يثير انتقادات لترامب بأنه يعرّض المكاسب الأمريكية في أفغانستان للخطر.

ومن المتوقع أن يعلن ترامب في خطابه أن الحرب ضد متشددي تنظيم داعش في سوريا انتهت تقريبًا؛ ما يعزز قراره سحب ألفي جندي من سوريا، في خطوة أخرى مفاجئة أغضبت الكثير من أعضاء حزبه.

وقال مستشارون إن من المتوقع أن يعمل ترامب مع كبير كتاب خطاباته ستيفن ميلر، على صياغة الخطاب، خلال رحلة في مطلع الأسبوع، لمنتجعه “مار الاغو” في “بالم بيتش” بولاية “فلوريدا”.

البنتاجون: داعش يمكنه إعادة تأسيس نفسه والسيطرة بعد انسحاب أمريكا من سوريا

نقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تحذير وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن داعش الذى شارف على الانهيار يمكنه أن يستعيد السيطرة سريعا وخلال أشهر قلائل على الأراضى التى خسرها وذلك بسبب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

وتضيف الصحيفة أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب لا يزال عند رأيه بأن وجود القوات الأمريكية فى سوريا لم يعد له داع وأكد ذلك بتغريدة على حسابه على موقع تويتر، قال فيها “لقد هزمناهم، الخلافة ستدمر قريبا، وهو أمر لم يكن متصورا قبل عامين”.

وتكشف الصحيفة أن التقرير الربع سنوى للبنتاجون والذى نقلت شبكة إس إن بي سي مقاطع منه حذر من أنه دون وجود ضغوط عسكرية على التنظيم، فإنه سيكون بإمكانه إعادة تأسيس نفسه واستعادة السيطرة على قطاع كبير من الأراضى في داخل سوريا خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرا.

وأضافت أن قادة الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية حذروا من أن التنظيم سيواصل حملته لشن الهجمات من الأراضى السورية والعراقية على الأهداف الإقليمية والمصالح الأمريكية والغربية رغم أنه من المتوقع أن يخسر التنظيم آخر معاقله في سوريا لصالح القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة خلال الأسبوعين المقبلين.

Exit mobile version