واشنطن تكشف عن إبرام اتفاقية تعاون عسكري مع مصر

(CNN)

كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، عن إبرام اتفاقية تعاون عسكري مع مصر، مشيدة بـ”الشراكة” التي تجمع بين البلدين.

وجاء إعلان واشنطن عبر صفحتة سفارتها في القاهرة عبر موقع “فيسبوك”، قائلة إنه “في الفترة التي سبقت الاجتماعات الناجحة التي عقدها وزير الخارجية الأمريكي (مايك) بومبيو في القاهرة، انتهينا من إبرام اتفاقية ثنائية للتعاون العسكري المتقدم بين الولايات المتحدة ومصر”.

وأضافت واشنطن في معرض حديثها عن الاتفاقية: “هي وجه آخر للشراكة الاستراتيجية التي تتمتع بها بلادنا منذ عقود. وقال اللواء محمد الكشكي إن الاتفاقية (تفتح فصلاً جديداً للتعاون)، وتؤكد على أهمية المساعدة الأمريكية لدور مصر في أمن واستقرار المنطقة”.

كما نقلت قول القائم بالأعمال الأمريكي توماس جولدبرجر إنه “مع هذا الاتفاق، ستعزز الولايات المتحدة ومصر جهود هزيمة الإرهاب والحفاظ على السلام والأمن لشعوبنا”، على حد تعبيره.

ماذا يعني الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية

دخل الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية الأمريكية أسبوعه الثالث مع عدم وجود أية مؤشرات فعلية على اقتراب نهايته. ويُعد الإغلاق الحالي الآن ثاني أطول فترة إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة. ويؤثر سلباً في 800 ألف عامل فيدرالي، إذ لن يتقاضى عدد كبير منهم رواتب لأول مرة منذ بدء الإغلاق في واشنطن قبيل عيد الميلاد.

ويقف طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك -وهو وعدٌ رئيسي تعهد به في أثناء حملته الانتخابية- عائقاً أمام التوصُّل إلى حل.

وعلى الرغم من التّعهد مراراً وتكراراً بأنَّ المكسيك ستدفع تكلفة بناء هذا الجدار، يُطالب الرئيس الأمريكي الآن بدفع مبلغ 5.7 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب للمضي قدماً في بناء الجدار الحدودي. لكنَّ الديمقراطيين يقفون بقوة ضد هذا المقترح، فيما هدَّد ترامب بأنَّ الإغلاق، الذي قال بالفعل إنَّه يفخر بأنَّه مسؤول عنه، قد يستمر «عدة أشهر أو حتى سنوات».

صحيفة The Guardian البريطانية قدمت تقريراً شرحت فيه كل ما يتعلق بالأزمة الداخلية الأمريكية.

ما الإغلاق الحكومي؟

يتعيَّن على الوكالات الفيدرالية طوال فترة الإغلاق الحكومي وقف جميع العمليات والخدمات التي تُعد غير أساسية، بينما يستمر إنجاز المهام الأساسية مثل أمن المطارات وإنفاذ القانون. ويُسرَّح العديد من الموظفين دون الحصول على مستحقاتهم، بينما يضطر موظفون آخرون إلى العمل دون تقاضي أجر.

ويستمر الإغلاق حتى يُعتمد التمويل الجديد من جانب الكونغرس ويوقّع عليه الرئيس ليصبح سارياً قانونياً.

وانتهت فترة التمويل الحكومي السابق في 21 ديسمبر/كانون الأول عند منتصف الليل، وتوقف العمل في 9 إدارات فيدرالية، وأُغلقت العديد من المتنزهات الوطنية، وعُلَّق العمل في محاكم الهجرة وتوقف البحث العلمي.

كيف يجري الإغلاق الحكومي؟

تُموَّل البيروقراطية الفيدرالية المترامية الأطراف، التي تحافظ على استمرار جوانب الحياة الأمريكية، بميزانية سنوية يُحدِّدها الكونغرس ويوافق عليها. ويجب أن يوقّع الرئيس الأمريكي -أو يعترض- على التمويل الجديد الذي يتضمَّن 12 اعتماداً مالياً، والذي يُفصِّل السبل التي قد تنفق بها الوكالات الفيدرالية أموالها في السنة المالية القادمة.

ويحتاج تمرير الاعتمادات المالية إلى 60 صوتاً في مجلس الشيوخ، وهو شرط غالباً ما يفرض تعاون ثنائي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بناءً على حصة كل حزب في مجلس الشيوخ.

وعندما يفشل الكونغرس في تمرير قانون الميزانية -أو يرفض الرئيس توقيعه- قبل الموعد النهائي للإنفاق، يتوقف القطاع الحكومي، الذي يفتقر إلى التمويل، عن العمل.

أصبحت هذه العملية سياسية بصورة متزايدة في السنوات الأخيرة واُستخدمت من كلا الحزبين لانتزاع تنازلات بشأن الأولويات التشريعية.

جدير بالذكر أنَّ هذا الإغلاق الحكومي لا يُعد الأول من نوعه في الولايات المتحدة. إذ أغلق الجمهوريون في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2013 الحكومة 16 يوماً في محاولة فاشلة لمنع تمويل قانون الرعاية الصحية، الذي تبناه الرئيس السابق باراك أوباما المعروف باسم «قانون رعاية صحية بأسعار معقولة».

وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي 2018، أغلق الديمقراطيون الحكومة مدةً وجيزة بسبب حالة الجمود بشأن قانون الهجرة، لمطالبة الكونغرس بتفعيل إجراءات حماية المهاجرين غير المسجلين، الذين جاءوا إلى البلاد وهم أطفال.

ما مدى التأثير السلبي للإغلاق الحالي؟

إذا استمر الإغلاق الحكومي الحالي حتى نهاية الأسبوع، سيكون الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.

وأمر البيت الأبيض يوم الإثنين 7 يناير/كانون الثاني دائرة الإيرادات الداخلية بدفع الضرائب المستردة.

وسيزداد تأثير الإغلاق سوءاً كلما طالت مدته. إذ يمتلك برنامج المساعدات الغذائية للبلاد تمويلاً حتى نهاية شهر يناير/كانون الثاني الجاري فقط، وربما لا يستطيع تلبية الطلب المُتوقع في فبراير/شباط.

وفي هذه الأثناء، يبدو أنَّ العمال الفيدراليين يتزايد إحباطهم. إذ أصبح موظفو إدارة أمن النقل يدَّعون المرض بوتيرةٍ متزايدة في المطارات في جميع أنحاء البلاد، بينما يخطط موظفو وكالة حماية البيئة لـ «يوم مَرَضي على مستوى البلاد» للاحتجاج ضد الإغلاق.

من المسؤول؟

يعد طلب ترامب بناء جدار حدودي هو نقطة الخلاف الرئيسية بين الكونغرس المنقسم والبيت الأبيض، وتشير استطلاعات الرأي العام إلى أنَّ الأمريكيين يعتقدون أنَّ الجمهوريين، وتحديداً الرئيس، هم المسؤولون عن إغلاق الحكومة.

ويعارض غالبية الأمريكيين بناء الجدار الحدودي، فيما تقول نسبة أكبر أنَّه لا ينبغي أن يكون الأولوية.

كيفية يمكن حل الأزمة؟

تشهد المفاوضات بين قادة الكونغرس والبيت الأبيض حالة توقف تام فعلياً. على الرغم من عقد اجتماعات يشوبها التوتر، وبينما يُطلق الرئيس، الذي يقضي عطلة عيد الميلاد والعام الجديد في البيت الأبيض بدلاً من الذهاب إلى ناديه، مار إيه لاغو في مقاطعة بالم بيتش بولاية فلوريدا، التهديدات للديمقراطيين تارةً، والمناشدات تارةً أخرى عبر تويتر.

ومع امتداد تأثير تداعيات الإغلاق عبر جميع أنحاء البلاد، يطالب أعضاء بالكونغرس -من ضمنهم مجموعة صغيرة لكنها نافذة من الجمهوريين- مجلس الشيوخ باعتماد تشريع لإنهاء الإغلاق والسماح باستئناف الجدال حول مسألة أمن الحدود مع استئناف الحكومة عملها مجدَّداً.

وكان من المقرر أن يلقى ترامب خطاباً للشعب الأمريكي يوم الثلاثاء 8 يناير/كانون الثاني، وظل يلوح بإعلان «حالة طوارئ وطنية» من شأنها أن تسمح له ببناء الجدار دون موافقة الكونغرس، وهي خطوة محفوفة بالعقبات القانونية والخطورة السياسية.

لكنَّه قد يُصرِّح بدلاً من ذلك بمجرد وجود «أزمة»، ويواصل حججه السياسية من أجل التوصل إلى اتفاق.

صحيح أن كل المؤشرات تشير إلى أن الرئيس الجديد لأميركا سيكون شخصاً آخر غير ترامب، لكنه سيحتاج أن يبدأ من الصفر

لم يتبقَّ سوى عامين على يوم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد عام 2021! وثمَّة فرصة كبيرة لأن يكون الرئيس الجديد شخصاً غير الرئيس دونالد ترامب ، وقد يكون من الحزب الديمقراطي. فلتتشجَّعي يا أميركا الديمقراطية.

لكنَّ الوقت قد حان لنسأل: ما مدى أهمية هذا الأمر؟ يتساءل الكاتب الأميركي جيمس تروب، في تقرير نشره بمجلة Foreign Policy الأميركية: ما مقدار ما سنستطيع إصلاحه من الخراب الذي سيكون ترامب قد تسبب فيه حينئذٍ، على الأقل بخصوص علاقة أميركا بالعالم؟ وعلى النقيض، إلى أي مدى سيكون قد غيَّر الواقع القائم سلفاً تغييراً شديد العمق بحيث يُشكِّل واقعاً جديداً صلباً؟

لحسن الحظ، على الأقل من وجهة نظر تنبُّؤية -يقول الكاتب الأميركي- خاضت الولايات المتحدة تجربة مشابهة منذ عقد فقط، حين خلف الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، نظيره الأسبق جورج بوش الابن. يمكننا إذن أن نبدأ تحليلنا الجدلي بأن نسأل عن مقدار ما استطاع أوباما أن يتخلَّص منه من سلوكيات بوش العدوانية الانفرادية المغرورة؟

الرئيس الأميركي الجديد لن يلزمه في الواقع إلا أن يقول: «لقد انتهى الجنون»

إنَّ الهوس الحالي بعلاقة أوباما بما وصفه أكبر مساعديه، بن رودس، بـ»اللطخة» (أي قضية التدخل العسكري في الخارج) قد أخفى ما كان يطمح إليه الرئيس السابق أصلاً، وهو استعادة موقف أميركا الدولي لدعم التعاون بشأن تغيُّر المناخ، والحدِّ من انتشار الأسلحة النووية، وقضايا عالمية مُلحَّة أخرى.

ففي عام أوباما الأول في منصبه، ألقى سلسلة خطابات بجميع أنحاء العالم، في إسطنبول وبراغ والقاهرة، جمع فيها بين لهجة أمل متصاعدة وعرضٍ واقعي لـ «الاحترام المتبادل تجاه المصالح المشتركة».

وتخبرنا بيانات استطلاعات الرأي، فضلاً عن الحشود الهائلة المتحمسة، بأنَّ أوباما نجح في تحقيق هدفه الأول، وهو رفع مكانة أميركا بالعالم، مع أنه تعلَّم أيضاً أنَّ في الدول غير الديمقراطية، بل في كثير من الدول الديمقراطية، لا تُترجَم حماسة المواطن إلى سياسة دولة.

WASHINGTON, DC – NOVEMBER 28: Senator Elizabeth Warren (D-Mass) attends a news conference to discuss “a comprehensive plan to address the immediate humanitarian needs in Puerto Rico and the U.S. Virgin Islands, and ensure that the islands are able to rebuild in a way that empowers them to thrive on November 28, 2017 in Washington, DC. (Photo by Tasos Katopodis/Getty Images)

ولا شك في أنَّ الرئيس الأميركي الجديد خليفة دونالد ترامب ، إلَّا لو كان نائبه مايك بنس، سوف يذهب في جولة تطمين مشابهة، ومن المرجَّح أنها سوف تُقابَل بامتنان مستميت مشابه.

ومن ناحيةٍ، سوف ستكون مهمته أسهل، لأنَّ استخفاف ترامب بالحلفاء واستهزاءه بفن الحكم ذاته منحرفٌ جداً وفقاً للمعايير الأميركية التاريخية، لدرجة أنَّ الرئيس القادم لن يلزمه في الواقع إلا أن يقول: «لقد انتهى الجنون».

إضافةً إلى ذلك، تقبع إهانات ترامب الأفدح، حتى الآن، في عالم الخطاب واللفتات وليس الأفعال، لهذا يمكن تصحيحها بسهولة أكبر باستخدام اللغة والسلوك.

وبالتأكيد لن يتردد الرئيس الجديد في أن يقول: «إنَّ أميركا تؤمن بالدبلوماسية وتكرِّم دبلوماسييها». ولن يعامل قائد الولايات المتحدة الجديد روسيا باعتبارها صديقة، ولا ألمانيا باعتبارها عدوَّة. سوف يلتقط العالم أنفاسه، كما فعل عام 2009.

لكن ليس من السهل عليه أن يتخلص من الخراب الذي تسبب فيه ترامب

لكنَّ الرئيس الأميركي الجديد لن يستطيع ببساطةٍ أن يتخلص بالتمنِّي، من الخراب الذي ألحقه ترامب بالمؤسسات، لا سيما الخراب الذي ألحقه بجودة المجاري المائية والهواء. وسوف يتمكن الرئيس القادم من إعادة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا أخرج ترامب الولايات المتحدة منه، لكنَّ إقناع الأوروبيين بأنَّ واشنطن تعتبر أمنهم جزءاً لا يتجزأ من أمنها سيستغرق وقتاً أطول.

إضافةً إلى أنَّ محاولة إصلاح ما أُفسد للمرة الثانية، لا يمكن أن تكون فعَّالة كالأولى. فبعدما عامَل رئيسان جمهوريان الحلفاءَ والمؤسسات التعددية باستخفاف، على الرغم من اعتناق كلٍّ منهما رؤيةً مختلفة جذرياً تجاه العالم، كيف يمكن أن يقنع خليفتهما العالم بأنَّ الولايات المتحدة سوف تعود إلى مبادئ ما بعد انتهاء الحرب، والتي اعتنقتها؟

أي ما الذي سيجعل العواصم الأجنبية تصدِّق أنَّ الولايات المتحدة ملتزمةٌ أمن حلفائها أو نجاعة تلك المؤسسات؟ سيكون من الحكمة أن تقيِّد اليابان وكوريا الجنوبية تحالفهما مع واشنطن بتحسين العلاقات مع بكين، في حين قد تَخلص دول البلطيق إلى أنها لا تملك خياراً سوى أن تُخفِّف من حذرها الحاد تجاه موسكو.

إنَّ مقدار ما سيستطيع الرئيس الأميركي الجديد أن يفعله، أو يلغيه، لن يحدِّده الخراب الذي تسبب فيه ترامب في الخارج، بقدر ما ستحدده التغييرات التي أحدثها بالداخل.

وتجربة أوباما مفيدة في هذا الشأن أيضاً

فقد بالغ أوباما في تقدير التأثير الذي سيخلقه قبوله لدى المواطنين بالخارج في قادتهم، سواءٌ أكان ذلك بشأن الحدِّ من انتشار الأسلحة النووية أم السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. لكنَّ الأهم أنَّ أوباما كان يلزمه أن يكسب الشعب الأميركي في صفِّه لكي يدعمه في اللحظات الفارقة، لكنه لم يفعل ذلك.

وبغض النظر عن آراء أوباما بشأن «اللطخة»، فقد كان يعرف أنَّ لديه دعماً جماهيرياً قليلاً بشأن التدخل القوي في سوريا، أو حتى بليبيا، إذ إنَّ السنوات الـ8 التي ظل جورج دبليو بوش يهلِّل فيها للتدخل في الخارج، قد استنزفت إيمان الشعب الأميركي بقدرة أميركا على تشكيل عالم أفضل. وقد نجح أوباما في تغيير وجهة نظر الأجانب عن الولايات المتحدة، أكثر مما نجح في تغيير وجهة نظر الأميركيين عن أنفسهم.

والعالم مستعد لرفض رؤية ترامب بمجرد رحيله

«وماذا عن فيلسوفنا المبتذل الذي يصبُّ في آذان الأميركيين من حسابه في «تويتر» سيلاً من الشكوك المظلمة، مُصرّاً على أنَّ أقرب حلفائهم يسعون إلى أكل طعامنا، وأنَّ بعض الصفقات التجارية ذات محصلة صفرية، وأنَّ حقوق الإنسان لا يهتم بها سوى الضعفاء الحساسين، وأنَّ الأميركيين يجب أن يعتنوا بأنفسهم في هذا العالم القاسي الذي لا يلين؟»، يقول الكاتب الأميركي، مضيفاً: «يروق لي أن أعتقد أنَّ رؤية الرئيس دونالد ترامب تجاه العالم سوف تُرفَض معه هو نفسه».

إذ يبدو أن المنطق يشير إلى ذلك، فكما أظهرت «أجندة الحرية» الممسوخة الخاصة ببوش للأميركيين فوائد الحذر، ربما تظهر لهم النزعة الانعزالية المزمجرة فوائد التعامل مع الآخر، والاحترام المتبادل للمصالح المشتركة.

من بعض النواحي، يبدو حدوث ذلك مؤكداً. فأيُّ رئيس ديمقراطي سوف يُخبِر أوروبا بأنَّ الولايات المتحدة ما زالت مهتمة بها، وسوف يعامل الرئيسَ الروسيَّ فلاديمير بوتين بصفته عدواً كما هي حقيقته.

وسوف يقلل الرئيس الأميركي الجديد العلاقات مع السعودية إذا استمرت في التصرف بوحشية وتهوُّر، وسوف ينضم مجدداً إلى اتفاقيات باريس بشأن تغيُّر المناخ، وسوف يعيد توكيد أهمية الديمقراطية وحقوق الإنسان في علاقات أميركا الخارجية، وما إلى ذلك. هذه هي المبادئ التي تظل طبيعية.

لكن، لو سحب ترامب القوات الأميركية، ليس فقط من سوريا وأفغانستان، بل من أوروبا وآسيا، فهل سيهلِّل الأميركيون للمرشح الذي يطالب بعودتها؟ هل سيُصر الناخبون على أن تستقبل أميركا حصتها من اللاجئين، وتعود إلى الإنفاق على التطوير والدعم الإنساني؟ ربما لا.

لكن، هناك تحدٍّ آخر مرتبط باتساع الهوة بين النخبة وقاعدة الناخبين

هناك انطباع بأنَّ الفجوة الأميركية التقليدية بين النخبة ذات النزعة الدولية، وقاعدة الناخبين المعنيِّين بما يحدث في الداخل، بدأت تتسع.

وقد بدأت القاعدة الجمهورية في الانصراف عن نشاط السياسة الخارجية حالما صار أوباما رئيساً، وقد استغل ترامب تلك الحالة المزاجية وفاقمها.

وكذلك هناك شعورٌ متزايد بين الديمقراطيين بأنَّ النزعة الدولية القوية لدى وزيرتي الخارجية الأميركيتين السابقتين، مادلين أولبرايت وهيلاري كلينتون، قد عفى عليها الزمن.

قد يجد الشعب مميزات كثيرة تعجبه في مرشح يساري يخبر حلفاء الولايات المتحدة بأنَّ الوقت قد حان لكي يدافعوا عن أنفسهم بأنفسهم، سواءٌ أكانوا يستطيعون ذلك أم لا يستطيعون.

وفي خطابات ومقالات حديثة تعبِّر عن رؤيتهما للسياسة الخارجية، تعهَّد كل من عضو مجلس الشيوخ المستقل بيرني ساندرز، وعضوة مجلس الشيوخ الديمقراطيةإليزابيث وارن، بمحاربة الفساد والاستبداد والظلم في الخارج والداخل، لكنهما كانا أكثر تحفظاً (لا سيما في حالة ساندرز) بشأن العلاقات مع الحلفاء والقيمة الرادعة للحضور العسكري الأميركي بالخارج.

ربما سيحتاج الرئيس الأميركي الجديد ، لو لم يكن ترامب، أن يبدأ من الصفر، ليشرح للشعب الأميركي لماذا يُعدُّ العالم مهماً، ولماذا توجد فيه فرص كما توجد به تهديدات. هذه بالضبط هي المهمة التي اضطلع بها باراك أوباما في 2009. لكنَّ الحالة السابقة ليست مشجِّعة.

السيسي يوجه باستمرار الجهود للنهوض بقطاع التعليم العالي

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول استعراضاً لآخر مستجدات خطة وزارة التعليم العالي لتطوير منظومة الجامعات والمراكز البحثية المصرية، بما فيها الموقف التنفيذي لإنشاء عدد من الجامعات الجديدة الأهلية والخاصة في مختلف أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى جهود الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية عالمياً.

وقد وجه الرئيس خلال الاجتماع باستمرار الجهود للنهوض بقطاع التعليم العالي والارتقاء بالمستوي الأكاديمي للجامعات والمعاهد المصرية، نظراً لدورها المحوري في عملية بناء الإنسان المصري وصقل جيل للمستقبل من الكوادر الشابة اتساقاً مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية الشاملة، وذلك وفق أعلى المعايير الدولية في إنشاء الجامعات الجديدة وتطبيق أحدث المناهج التعليمية، بالتوازي مع العمل على تطوير وتحسين الأداء العلمي للجامعات القائمة من خلال التقييم المستمر لجودة العملية التعليمية.

كما وجه الرئيس بإجراء مراجعة شاملة لأولويات البحث العلمي في مصر في إطار رؤية الدولة للتنمية المستدامة، لا سيما عن طريق ربطه باحتياجات المجتمع للإسهام في حل التحديات القائمة، وكذلك صياغة خطط للتكيف مع التحديات الناتجة عن التكنولوجيا البازغة على سوق العمل.

وذكر المتحدث الرسمي أن وزير التعليم العالي عرض خلال الاجتماع الخطوات الإجرائية المتخذة حتى الآن لإنشاء جامعات جديدة على مستوى الجمهورية بالشراكة مع أفضل الجامعات على مستوي العالم، وكذا الدراسات المالية ذات الصلة والجدوى الاستثمارية من إنشاء تلك الجامعات، فضلاً عن هياكل حوكمتها الأكاديمية والإدارية، مثل مجمع الجامعات الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكلٍ من الجامعة المصرية اليابانية وجامعة الجلالة وجامعة العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة.

كما تم استعراض الموقف الإنشائي للأكاديمية العليا للعلوم بالجلالة، والتي ستتكون من مراكز للتميز البحثي وكلية للدراسات العليا ووادي التكنولوجيا، وستهدف إلى الارتقاء بالمستوى المعرفي للطلاب وتوطين الصناعات المتقدمة بالدولة وخدمة استراتيجيتها التنموية عن طريق التركيز على الأبحاث التطبيقية التي يمكن تحويلها إلى نماذج صناعية.

كما ألقى الدكتور خالد عبد الغفار الضوء على التطور الذي طرأ على موقع عدد من الجامعات المصرية في التصنيف الدولي للجامعات، والذي يعد مؤشراً إيجابياً لسمعتها العلمية، ويعتبر ثمرة جهود الدولة للنهوض بمخرجات الأبحاث والمستوى الأكاديمي للجامعات والمراكز البحثية المصرية، من خلال رعاية المبتكرين من شباب الباحثين وتعظيم حجم ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة في الدوريات والموسوعات العلمية الدولية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع تطرق كذلك إلى تطورات مبادرة إنشاء منصة المليون مبرمج في إطار بناء قدرات الجهاز الإداري بالدولة من خلال تأهيل وتدريب شباب الخريجين على أحدث التقنيات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وكذا إقامة مجمعات تكنولوجية داخل الجامعات الإقليمية.

كما تناول الاجتماع جهود تطوير ورفع كفاءة المستشفيات الجامعية، خاصةً في ظل مساهمتها في توفير الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية، إضافةً إلى دورها في تطبيق مبادرة القضاء على قوائم انتظار الحالات الحرجة.

وأضاف السفير بسام راضي أنه في إطار حرص الدولة على تحقيق طفرة نوعية في مسار التعليم الفني والمهني ليتواكب مع احتياجات سوق العمل، فقد تمت مناقشة آخر تطورات إنشاء الجامعات التكنولوجية بعدد من المحافظات، فضلاً عن مبادرة “صنايعية مصر” التي تمثل تعزيزاً للدور الأصيل للجامعات والمعاهد الفنية في خدمة وتنمية المجتمع من خلال رفع تنافسية الأيدي العاملة المصرية وخلق فرص عمل جديدة وتوطين الصناعة المحلية.

السيسي يوجه بمواصلة انجاز 2018 في مجال توصيل الغاز للمتازل والمدن الجديدة

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع متابعة عدد من المشروعات في قطاع البترول، ومنها خطة توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية والمدن الجديدة، ومشروعات التكرير والبتروكيماويات والتكسير الهيدروجيني، فضلاً عن خطة التنقيب والبحث والاكتشافات الجديدة في مجال البترول والغاز الطبيعي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه خلال الاجتماع بمواصلة ما تم إنجازه خلال عام 2018 في مجال توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية المنزلية والمدن الجديدة، في ضوء توصيل الغاز الطبيعي إلى أكثر من 70 منطقة جديدة بمختلف محافظات الجمهورية يدخلها الغاز الطبيعي لأول مرة، ومنها مشروع الأسمرات 1 و 2 و 3، ومشروع أهالينا والمحروسة 1 و 2، والعديد من القرى بمحافظات الدقهلية والمنوفية والشرقية والمنيا وأسوان وسوهاج وقنا، مشدداً في هذا الإطار على تسهيل وصول هذه الخدمة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية والتيسير عليهم، والتوسع في توصيل الغاز للمنازل وخاصة في محافظات الصعيد والمناطق ذات الكثافة السكنية المرتفعة.

كما وجه الرئيس بسرعة الانتهاء من مشروعات التكرير والتكسير الهيدروجيني، بهدف تقليل الفجوة بين الاستيراد والاستهلاك وتوفير المنتجات البترولية من خلال معامل التكرير المحلية، وكذا إضافة مشروعات جديدة للتكرير ووحدات إنتاجية في عدد من المحافظات وخاصة في المدن الجديدة، وتعظيم القيمة المضافة للخامات البترولية لتلبية احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض لتوفير العملات الأجنبية.

ووجه الرئيس كذلك بمواصلة العمل في أنشطة البحث والاستكشاف، وتوسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى لموارد مصر من الثروة البترولية.

وذكر السفير/ بسام راضي أن المهندس/ طارق الملا وزير البترول عرض خلال الاجتماع تطورات تنفيذ مشروع مجمع التكرير والبتروكيماويات بمدينة العلمين الجديدة، والذي يهدف إلى إنتاج منتجات بتروكيماوية متخصصة ذات قيمة مضافة تنتج لأول مرة في مصر بدلاً من الاستيراد من الخارج، فضلاً عن إقامة صناعات تكميلية صغيرة ومتوسطة، وتوفير حوالي 20 ألف فرصة عمل خلال فترة إنشاء المشروع، وحوالي 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بعد تشغيل المشروع.

كما عرض وزير البترول تطورات تنفيذ مشروعَي مجمع التكسير الهيدروجيني بأسيوط، ومجمع التكسير الهيدروجيني وإنتاج البنزين بالسويس، واللذين يهدفان لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة لتأمين احتياجات السوق المحلي والحد من الفجوة الاستيرادية، للمساهمة في جهود الدولة لزيادة معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة.

توقعات المشهد الأميركي لـ2019.. خروج ترامب ومرشح ديمقراطي غير متوقع

عندما يتكشف فصل جديد في التاريخ الأميركي مع بداية عام آخر هذه بعض التوقعات عن المشهد السياسي في عام 2019 كما يتوقعها عضو الكونغرسالسابق من نيويورك جول لي بوتيلير:

مسار ترامب الهبوطي

يعتقد الكاتب أن رئاسة دونالد ترامب لن تستمر في 2019 وذلك أن كل جانب من جوانب فترة حكمه يشير إلى أننا نتجه نحو تحطم واحتراق سياسي مذهل وقريب جدا بسبب سلوكه الشارد والغاضب بشكل متزايد وعزلته الذاتية التي فرضها على نفسه وعجزه ورفضه الاستماع إلى المستشارين الأذكياء الذين عينهم، وكل هذا سيقوده إلى الهاوية.

تحقيق مولر

قانونيا، ترامب في خطر ليس فقط من تحقيق المحامي الخاص روبرت مولر، بل أيضا من التحقيقات المنفصلة التي يجريها المحامي الأميركي للمنطقة الجنوبية من نيويورك عن حياة وتعاملات ترامب التجارية.

في تحقيقات مولر سيصدم الجميع بما اكتشفه وستكون النتيجة أسوأ بكثير لترامب مما توقعه أي شخص، سيكشف التحقيق أدلة على بيع ترامب نفسه لأعلى مزايد مقابل مساعدة وتمويل حملته، للروس والسعوديين والإماراتيين وغيرهم، وسيكون هناك دليل على أن ملايين الدولارات الأجنبية تدفقت بشكل غير قانوني في خزائن حملة ترامب عام 2016، وقد قالها من قبل “أنا للبيع”.

تراجع الاقتصاد

في هذه الأثناء تتراجع الاقتصادات العالمية والأميركية في جزء كبير منها بسبب الحرب التجارية غير الضرورية والخاطئة التي شنها ترامب ضد كندا وحلفائنا الأوروبيين.

وإذا أراد شن حرب تجارية مشروعة ضد الصين أليس من الأفضل أن يكون لدينا حلفاء تجاريون مثل كندا وأوروبا معنا بدلا من جعلهم خصوما لنا؟ بجانب أن ثقة المستهلك آخذة في الانخفاض، وسوف يتباطأالاقتصاد الأميركي بشكل ملحوظ في عام 2019.

كذلك فإن الركود قريب جدا وسيستمر في عام 2020، كما تشهد أسواق المال تذبذبا يهدد بإضعاف دعم ترامب بين طبقة المانحين في الحزب الجمهوري، الأمر الذي سيؤثر على أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين يبتعدون عن ترامب بسرعة.
اتساع الشروخ

عندما يقيم قطب الصحافة والترفيه روبرت مردوخوضع ترامب ويقرر أنه لا يريد أن تذهب شبكة فوكس التي يمتلكها هباء مع ترامب يعني هذا أن الشروخ ستتسع إلى صدوع، في وقت بدأ فيه مقدمو شبكة فوكس الإخبارية يتساءلون عن تصرفات ترامب على الهواء ويظهرون شروخا وإن كانت صغيرة الآن، بعد أن كانوا موالين له 100%.

سحب القوات

الآن بعد أن أقال ترامب وزير دفاعه جيمس ماتيسمن الممكن أن يفعل ما حاوله في 2018 وهو سحب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية، وهذا بالضبط ما يريده زعماء كوريا الشمالية والصين وروسيا، ولن يمنعه أحد بعد إزاحة ماتيس ورئيس موظفيه السابقجون كيلي اللذين جعلاه يعدل عن رأيه هذا في السابق، وسيثير هذا الأمر أزمة لم نشهد مثلها من قبل.

مجلس الشيوخ الجمهوري سيصاب بالجنون عندما يحدث هذا وكذلك وزارة الدفاع (البنتاغون) واليابان، وقد يعجل هذا الإجراء بتفكيك العشرين عضوا في مجلس الشيوخ بالحزب الجمهوري المطلوبين لتنحية ترامب إذا ما اتهمه مجلس النواب، الأمر الذي سينهي رئاسته.

حسابات السباق الرئاسي

في يونيو/حزيران سيبدأ السباق الرئاسي للحزب الديمقراطي في التبلور عندما تبدأ المناظرات التلفزيونية الأولى بمشاركة ربما عشرات المرشحين.

وإذا ما أجبر ترامب على الخروج من المشهد عام 2019 فسيؤول الحزب الجمهوري بعده إلى إعادة تشكيل شاملة، وستكون معركة ترشيح الحزب الجمهوري في عام 2020 أكثر ضراوة من حرب الديمقراطيين، وسينتهز مرشح غير متوقع هذه الفرصة السياسية في عام 2020.

المصدر : الصحافة الأميركية

هل تراجع ترامب عن قرار سحب قواته من سوريا؟ – حاتم الجمسي – نيويورك

 

الجمعة 12/31/2018

بعد لقاء مطول له بالرئيس ترامب في البيت الابيض يوم أمس الأحد, النائب الجمهورى لينزي جرام – المقرب من ترامب – يصرح بأن الولايات المتحدة سوف “تبطئ” من عملية سحب قواتها من سورية.

بمعنى آخر الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا الآن, وفي تصوري- هذا الإعلان مفاداه أن الرئيس ترامب قد تراجع عن قرار  سحب قواته من سورية وان كان لم يتم الإعلان عن ذلك صراحة حفظا لماء الوجه.

  • كما صرح لينزي جرام أن الرئيس ترامب يتشاور “بكثافة” مع قيادات الجيش للتأكد من حماية مصالح الولايات المتحدة وأن هناك ثلاثة أهداف لابد من تحقيقها في سوريا قبل الانسحاب. حيث أكد في تصريحات صحفية وعبر حسابه الرسمي على موقع تويتر يوم أمس أن الرئيس ترامب سوف يحرص على تحقيق تلك الأهداف الثلاثة قبل أي إنسحاب من سورية وهي:

1)  أن يتم تدمير داعش بشكل دائم.

2) ألا تملأ إيران الفراغ الذي سوف يخلفه إنسحاب الولايات المتحدة في النهاية.

3) أن يتم حماية حلفائنا الأكراد.

الجدير بالذكر أن قرار الرئيس ترامب بسحب القوات الأمريكية من سورية قد تلقى معارضة شديدة داخل أمريكا أدت إلى استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس وكذلك معارضة الحلفاء الأوروبيين الذين يعارضون ترك وحدات حماية الشعب الكردية بلا غطاء في وجه التهديد التركي خصوصا بعد أن قاموا بدور كبير في تحرير جزء كبير من الشمال السوري من يد عصابات الإرهاب الداعشية ويسيطرون الآن على مساحة في الشمال والشرق السوري تقترب من ربع مساحة الدولة السورية وتنعم المنطقة بإستقرار نسبي.

كما اعتبر الأكراد من قوات سوريا الديقراطية التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردي قرار الرئيس ترامب طعنة في الظهر مما اضطرهم إلى فتح باب مع الحكومة السورية في دمشق ومطالبة الجيش السوري بأن يتولى حماية مدينة منبج وما حولها في محاولة لمواجهة التهديد التركي المتزايد منذ إعلان الولايات المتحدة إنسحابها من المنطقة.

 

حاتم الجمسي,

 نيويورك

helgamasy@gmail.com 

 

السياح يتدفقون ولا يبالون بالوضع في مصر بعد حادث تفجير «الأتوبيس».. لكن ماذا عن قلق المصريين؟

كانت حشود السياح تُحدِّق برهبةٍ في الأهرامات الشاهقة بمحافظة الجيزة التي تقع بالقرب من العاصمة المصرية القاهرة، أمس السبت 29 ديسمبر/كانون الأول، غير متأثرين بالتفجير الذي وقع قبل يوم وتسبَّب في مقتل بعض السياح الفيتناميين.

وأودى التفجير الذي وقع على جانب الطريق بحياة ثلاثة سائحين ومرشدهم المصري يوم الجمعة 28 ديسمبر/كانون الأول عندما حطَّم الحافلة التي كانوا يستقلونها أثناء مرورها بالقرب من المعلم السياحي الشهير.

ويأتي الهجوم في الوقت الذي بدأ فيه قطاع السياحة الحيوي في مصر بالتعافي بعد سنواتٍ من عدم الاستقرار والعنف المسلح الذي روَّع الزوار. وقال مسؤولٌ حكومي لوكالة Reuters إن إيرادات السياحة في مصر زادت بنسبة 77 % في النصف الأول من عام 2018 إلى حوالي 4.8 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ومع ذلك، قال مُتحدِّثٌ باسم شركةThomas Cookالبريطانية للسياحة إن الشركة ألغت رحلاتٍ لمدة يوم واحد إلى القاهرة من منتجع الغردقة المطل على البحر الأحمر في أعقاب الهجوم وستستمر في مراجعة الوضع الأمني.

 

AFP news agency

@AFP

Crowds of tourists stared in awe at the towering pyramids of Giza near Cairo, undaunted by a nearby bomb attack a day earlier that killed holidaymakers from Vietnam http://u.afp.com/otpU 

Tourists throng Egypt pyramids after bombing, but future clouded

Crowds of tourists stared in awe at the towering pyramids of Giza near Cairo Saturday undaunted by a nearby bomb attack a day earlier that killed holidaymakers from Vietnam. A roadside bombing…

news.yahoo.com

33 people are talking about this

وقالت سوماند يانغ من كوريا الجنوبية لوكالة فرانس برس: «أعتقد أن الحوادث الإرهابية يمكن أن تقع في أي مكان في العالم، عليك أن تكون حذراً ولكنها أيضاً مسألة حظ».

«الأحداث المؤسفة لا تقع في المكان نفسه مرتين»

وبحسب تقرير نشره موقعThe Middle East Eyeالبريطاني، فقد عملت قوات الأمن على حراسة مدخل الأهرامات الممتد، وقالت سوماند (32 عاماً) إنها لن تتردَّد في زيارته.

وقالت: «الأحداث المؤسفة لا تقع في المكان نفسه مرتين. لذا استنتجت أنه سيكون أكثر أماناً اليوم».

وامتطى السياح المتحمِّسون الجِمال واصطفوا للدخول إلى أحد المقابر الأثرية وهم يلتقطون الصور للهرم الأكبر، وهو الأثر الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.

وكان الباعة الجائلون يلاحقون السياح، ويحاولون بإصرار بيعهم الحلي والهدايا التذكارية.

وعلى الرغم من التدفُّق المستمر للزوار، قال المصريون العاملون في موقع الأهرامات إن الهجوم قد صدمهم، وإنهم يشعرون بالقلق من أنه قد يضر بمصدر رزقهم.

وقالت داليا صدقة وهي مرشدة سياحية كانت ترافق فوجاً من السياح: «كنت أعرف المرشد الذي مات أمس».

وقالت وهي تشير إلى عينيها المُتورِّمتين من شدة البكاء: «لقد كنت في حالة انهيار تام أمس لكن كان عليّ أن أذهب إلى العمل في الصباح».

وقد انتعشت أعداد السياح في مصر جزئياً في الآونة الأخيرة بعد أن تضرَّرت السياحة كثيراً جرَّاء سلسلة الهجمات الدموية والاضطرابات التي شهدتها مصر.

ضربة قاسية لصناعة السياحة المصرية

وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، تسبَّب تفجيرٌ زعمت إحدى الجماعات المحلية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أنها المسؤولة عنه في مقتل جميع الـ 224 شخصاً الذين كانوا على متن طائرة ركاب تقل سياحاً روساً فوق شبه جزيرة سيناء.

ولا تزال الأسواق السياحية الكبرى مثل روسيا وبريطانيا خالية من الرحلات المباشرة إلى منتجع شرم الشيخ، أكبر المنتجعات المطلة على البحر الأحمر في البلاد منذ ذلك الهجوم.

ويُعَدُّ هذا الحادث بمثابة ضربة قاسية لصناعة السياحة المصرية، التي لا تزال تعاني من الاضطرابات الناجمة عن ثورة عام 2011 التي أزاحت الزعيم المخضرم حسني مبارك عن السلطة.

ويقول الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن أعداد السياح من خارج مصر وصلت إلى 8.2 مليون في عام 2017، مقارنة بـ 5.3 مليون سائح في العام السابق 2016. ولكن هذا العدد لا يزال أقل بكثير من العدد القياسي للسياح الذين زاروا مصر عام 2010 الذي تجاوز 14 مليون سائح.

وقال أحد «الجمَّالين» المسنين، رفض الكشف عن اسمه: «أخشى أن يؤثر حادث الأمس على مصدر رزقنا».

وقال: «إنه أمرٌ مؤسف للغاية. كنَّا سعداء بعودة السياحة إلى الانتعاش أخيراً».

نحن شركاؤهم في الإمبراطورية الفارسية.. السلطات الإيرانية تحتفل مع المواطنين المسيحيين بأعياد الميلاد، والخمور ليست ممنوعة

في أحد أحياء العاصمة الإيرانية طهران يمتلك سافارين البالغ من العمر 50 عاماً متجراً لبيع الذهب منذ 20 عاماً. هاجر الكثير من أقارب سافارين خارج إيران ولكنه فضّل البقاء.

سافارين مسيحي أرمنى إيراني، يقول لـ»عربي بوست»: «ولدت في إيران ولا أعرف بلداً غيرها، ولا أريد الهجرة، أحب حياتي هنا».

إيرانيون مسيحيون يرفضون الهجرة .. نحن شركاؤهم في الإمبراطورية الفارسية

قد تندهش عندما تعلم أن إيران ذات الحكم الإسلامي الشيعي يعيش على أرضها حوالي 160 ألف مسيحي أغلبهم من الأرمن وعدد ضئيل من الآشوريين.

كما يوجد 600 كنيسة في مختلف أنحاء الجمهورية الاسلامية.

يرجع وجود الأرمنيين في إيران إلى عدة قرون، حيث كانوا جزءاً من إيران خلال العهد القاجاري.

يصف سافارين الأرمن الإيرانيين بأنهم جزء من الإمبراطورية الفارسية منذ القدم، ويقول: «يصفنا البعض بأننا أقلية نسبة إلى عددنا، ولكننا جزء كبير من هذه البلاد».

رغم أن الدين الإسلامي الشيعي الاثني عشري هو الدين الرسمي في إيران، إلا أن الدستور الإيراني يعترف بالمسيحية، واليهودية والزرادشتية كأقليات دينية لها مطلق الحرية في إقامة شعائرهم الدينية والمعابد الدينية.

وبالرغم من أن الخمور ولحوم الخنزير محرمة شرعاً وممنوعة قانوناً في إيران، إلا أن القانون يسمح للمسيحيين بتناول الخمور ولحم الخنزير في أعيادهم.

في ذلك الوقت من العام وحتى يوم 7 يناير/كانون الثاني القادم تجد في أغلب الأحياء في إيران مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد.

وتحرص أغلب المتاجر الإيرانية على وضع بابا نويل على أبوابها، لمشاركة مسيحيي إيران الاحتفال بأعيادهم.

 

العام الماضي، شاركت بلدية طهران المسيحيين في الاحتفال بعيد الميلاد، وقامت بتزيين الأحياء كاملة، وتعليق صور السيدة مريم العذراء.

«أنا سعيد لأني مسيحي أعيش في إيران»

في العام الماضي اختار اتحاد كرة القدم الإيراني لاعب خط الوسط الأرمني «أندريانك تيموريان»ليصبح قائداً للمنتخب الوطني الإيراني.

وفي أول مقابلة صحافية له عقب توليه قيادة المنتخب صرح قائلاً: «أنا سعيد لأني مسيحي أعيش في إيران، وألعب ضمن فريق مسلم».

اهتم الرئيس الإيراني حسن روحاني منذ توليه رئاسة البلاد فى عام 2013 بالأقليات الدينية.

وعين مساعداً له يعاونه في إدارة شؤون الأقليات الدينية، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها استحداث مثل هذا المنصب.

وفى عهده أيضاً تم السماح للمسيحيين الأرمن لأول مرة باحياء ذكرى الإبادة الجماعية فى أرمينيا أمام السفارة التركية في طهران.

تعتبر سارة (مسيحية أرمنية)، تلك الخطوة بأنها عززت الثقة لدى الأرمن تجاه حكومتهم: «سعدنا بهذا القرار، وشعرنا بأن الحكومة الإيرانية تحاول أن تحسن أحوال الأقليات بكل الطرق».

 

الكنائس مسموحة لكن الصلوات ممنوعة باللغة الفارسية

ورغم أن السلطات الإيرانية تحظر إقامة الشعائر المسيحية باللغة الفارسية، إلا أنها سمحت بإقامة مدارس الأحد المسيحية، وتم السماح ببناء عدد جديد من الكنائس خاصة في مدينة شيراز.

تقول سارة لـ»عربي بوست»، إنه لدى الطائفة الأرمنية في إيران العديد من النوادي الخاصة بها، والتى تقام بها احتفالات عيد الميلاد وجميع المناسبات الأخرى.

تم تأسيس أول ناد أرمني في إيران عام 1944، ويعتبر واحداً من أكبر النوادي في البلاد.

Christmas in Iran - Dec 25, 2011

تخوف السلطات من خروج البعض عن الإسلام يؤجج التوتر

في المقابل، لا تخلو الأجواء من بعض التوترات بين الفينة والأخرى، ففي مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول 2018 اعتقلت السلطات نحو 114 شخصاً تحولوا من الإسلام إلى المسيحية.

غالباً ما يجتمع هؤلاء في المنازل للاحتفال بالأعياد المسيحية فيما بات يعرف بـ «الكنائس المنزلية»، لذا جرت العادة أن تعتقل السلطات بعضاً منهم في هذا الشهر لتخويفهم، وفق ما قال باباك طاغفائي لصحيفة «Daily Star«.

باباك اعتقل من قبل السلطات مطلع هذا الشهر، ثم التمس اللجوء في مالطا. وقال إنه التقى بنحو 150 مسيحياً داخل السجن.

https://www.youtube.com/watch?v=Ra2RNIjDo4s

لكن الكثيرين منهم متمسكون بالجذور ولن يغادروها

لكن سارة، البالغة من العمر 36 عاماً، لا تريد الهجرة ولا ترك إيران مثلما فعل العديد من الأرمن.

تقول: «لا أستطيع ترك أي شيء هنا والذهاب بعيداً، جدي كان من ضمن المتطوعين في الجيش الإيراني أثناء الحرب العراقية الإيرانية. لقد حارب الأرمن مع المسلمين من أجل تلك البلاد، فلا يمكن أن نتركها الآن».

العاصمة الإيرانية "طهران" تحتفل بعيد الميلاد المجيد

نهاية هيمنة أميركية بدأها السادات بطرد المستشارين السوفييت.. روسيا تقف مع حلفائها مهما كانت بشاعتهم وللصين مبدأها الخاص

عام 1972، طرد الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات المستشارين العسكريين السوفييت من مصر، ممهداً بذلك الساحة أمام عقودٍ من الهيمنة الأميركية وخيبة أمل عنيفة كبيرة في الشرق الأوسط. وعام 2013، تنازل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن الهيمنة الأميركية حين رفض اتخاذ إجراء عسكري إزاء استخدام سوريا الغاز السام، وسعى لاحقاً لإبرام اتفاقٍ نووي مع إيران.

يوضح تقرير مجلة The Economist البريطانية أنه على النقيض من ذلك، شنَّ الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب ضربات صاروخية على سوريا، وتوعَّد إيران. لكن في ظل تأرجح ترامب بين التهديد بسحق الأعداء في المنطقة والانسحاب منها تماماً، ستغلب تلك الرغبة الأخيرة. وصحيحٌ أنَّه أحياناً قد تجبره الأحداث أو مستشاروه أو السياسة الداخلية على اتخاذ إجراء، لكنَّ ترامب سيُثبِت في الغالب أنَّه أكثر عزوفاً عن الانخراط خارجياً من أوباما.

وسيُسفِر هذا عن حالة من عدم القدرة على التنبؤ بالأحداث والعبث والفوضى المطوَّلة. فقد يجري التفاوض على اتفاقاتٍ جزئية في اليمن وسوريا وليبيا، لكن دون إيجاد تسوياتٍ دائمة لإنهاء الحروب. فضلاً عن أنَّ «صفقته النهائية» الهادفة إلى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ستُولَد ميتةً، إذا ظهرت خطةٌ في الأساس. في حين أنَّ العقوبات الأميركية على إيران لن تطيح نظامها الديني، وستُعزِّز شوكة متشدديها. وسيستغلُّ الجهاديون أي فرصةٍ لإعادة تنظيم صفوفهم.

خطر اندلاع حروبٍ جديدة سيظل قائماً

في ظل هذا الوضع الذي تفعل فيه جميع الأطراف ما يحلو لها دون ضوابط حسب مجلة The Economist البريطانية، سيكون خطر اندلاع حروبٍ جديدة قائماً طوال العام المقبل، سواءٌ كان ذلك بِنيَّةٍ مُبيَّتة أو بالخطأ. لعلَّ إسقاط طائرة استطلاع روسية في سبتمبر/أيلول الماضي بصواريخ دفاع جوي سورية كانت تستهدف طائرات مُقاتلة إسرائيلية كان تحذيراً من الكيفية التي قد تسوء بها الأوضاع حين تخوض العديد من القوى حروباً مختلفة في أماكن قريبةٍ من بعضها.

إسرائيل مقابل حلفاء إيران وتركيا بالوسط

يتمثَّل أحد المخاطر في احتمالية نشوب حرب بين إسرائيل من جهةٍ، وإيران وحلفائها من جهةٍ أخرى، لاسيما حزب الله، الميليشيا الشيعية اللبنانية. بينما ثمة حربٌ أخرى قد تندلع جرَّاء تورُّط تركيا في القتال ضد القوات السورية (وحلفائها الروس والإيرانيين) إذا ما حاولوا استعادة السيطرة على منطقة إدلب الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة.

توتر بالخليج

في السياق نفسه، سيشهد الوضع السياسي في منطقة الخليج توتراً حاداً. إذ أسفرت جريمة القتل الوحشي التي وقعت ضد الصحافي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن إضعاف الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وابنه ولي العهد الأمير محمد، الذي عُلِّقت عليه آمال الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي. وقد يؤدي ذلك إلى مزيدٍ من القمع وتكثيف المؤامرات داخل القصر الملكي، وتعميق الحرب السعودية الباردة مع قطر وتركيا. ولا شكَّ أنَّ تعاطف ترامب مع حلفائه المستبدين سيؤجج في نهاية المطاف عدم الاستقرار، لكنَّه سيكون قلقاً أكثر بشأن فقدان النفوذ وصفقات الأسلحة لمصلحة روسيا أو الصين.

روسيا ستربح

وبالفعل، ستُرسِّخ روسيا نفسها باعتبارها قوةً لا غنى عنها في الشرق الأوسط أكثر فأكثر. فبتدخُّلها عسكرياً في سوريا عام 2015، أنقذت روسيا نظام بشار الأسد، لكنَّها تجنَّبت حتى الآن السقوط في مستنقعٍ كالذي استنزف الولايات المتحدة في العراق. وأظهرت روسيا أنَّها ستقف بجانب حلفائها، بغضّ النظر عن مدى بشاعتهم. وشحذت كذلك تقنياتها القتالية، وأقامت نافذة عرضٍ لمُعداتها العسكرية من أجل بيعها.

تُعَد روسيا الدولة الوحيدة التي تتمتع بعلاقاتٍ ودية مع جميع الأطراف الإقليمية الفاعلة، بما في ذلك إسرائيل وتركيا، وبالتأكيد إيران. ومن ثَمَّ، فإنَّ مفتاح أيِّ حل في سوريا سيكون في أيدي روسيا، وليس أميركا. ومع أنَّ روسيا وفَّرت القوة الجوية لـ»المحور الشيعي» في المنطقة، فقد تعاونت المملكة العربية السعودية معها لإدارة إنتاج النفط ورفع سعره، وهو ما أغضب ترامب.

وصحيحٌ أنَّ إسرائيل والسعودية والعديد من الزعماء العرب احتفوا بترامب مُخاطرين بالإضرار بعلاقاتهم المستقبلية مع الديمقراطيين في الولايات المتحدة. لكنَّ دول الخليج تعتقد أنَّه صديقٌ متقلب، وهو الخوف الذي عزَّزه تحذير ترامب من أنَّ الملك السعودي «قد لا يبقى أسبوعين في منصبه بدوننا». ومن ثَمَّ، تمثِّل روسيا تحوَّطاً مفيداً ضد تراجع الاهتمام الأميركي بها.

على الصعيد نفسه، تُحقِّق الصين كذلك توغلاتٍ ناجحة في المنطقة. إذ تمتلك قاعدةً بحرية في جيبوتي، ولديها سفنٌ حربية ترسو في موانئ خليجية. ونظراً إلى كونها أكبر مشترٍ للنفط الخليجي، فإنَّ لديها مصلحة حيوية في أمن المنطقة. لكنَّ الصين ستقصُر نشاطها في الغالب على السعي إلى عقد صفقاتٍ اقتصادية. وستترك المشكلات السياسية والأمنية المثيرة للجنون لأميركا، أو روسيا في حال انسحاب أميركا.

Exit mobile version