خاشقجي أضعف كل ما فعلته ماكينة التأثير في 3 عقود.. القصة الكاملة لتغلغل السعودية في مراكز القوى بأميركا

عندما تعرَّضت أميركا لهجمات في 11 سبتمبر/أيلول 2001، نفذها 19 شخصاً بطائرات مخطوفة -15 منهم سعوديو الجنسية- لجأت السعودية إلى حملة ضغط تهدف إلى الحفاظ على علاقتها الحساسة والمهمة مع الولايات المتحدة، فنشأت فكرة مراكز الضغط وتطورت بشكل كبير حتى مقتل جمال خاشقجي بمقر القنصلية السعودية بإسطنبول.

وبعد تخصيص أكثر من 100 مليون دولار للتأثير على واشنطن، تواجه المملكة الغنية بالنفط أزمة علاقات لم تتوقعها، بحيث أصبح المشرعون الأميركيون الذين كانوا يسعون إلى التودد إلى الأمراء السعوديين والمؤسسات التي كانت تقبل بصدر رحب أموال الرياض، يسعون إلى النأي بأنفسهم من المملكة المحافظة.

كانوا واثقين في قدرتهم على الضغط

مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان له حضور كبير في الأوساط الثقافية في واشنطن، بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، أدى إلى غضب ضد المملكة بمستوى لم تشهده منذ سنوات.

واقترح المشرعون اتّخاذ خطوات لم تكن تخطر في البال من قبل، بينها تعليق مبيعات الأسلحة إلى السعودية، أكبر مشتر للأسلحة الأميركية، وطرد السفير السعودي، رغم أنه لا يبدو أنه سيتم اتخاذ مثل هذه الخطوات في الوقت الحاضر، بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المحافظة على العلاقات بين البلدين.

وفي السابق كان السعوديون واثقين من قدرتهم على الضغط في واشنطن. ففي مارس/آذار الماضي، أحبط مجلس الشيوخ بصعوبة اقتراحاً لإنهاء الدعم الأميركي للحرب التي تقودها السعودية على المتمردين الحوثيين في اليمن، والتي تقول الأمم المتحدة إنها أدت إلى مقتل آلاف المدنيين.

وعقب ذلك قام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (33 عاماً) الذي وصف نفسه بأنه مصلح، بزيارة ناجحة إلى الولايات المتحدة، التقى خلالها شخصيات عديدة، بينها ترمب والإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري.

ويقول بن فريمان مدير مبادرة شفافية النفوذ الأجنبي في مركز «إنترناشونال بوليسي» إن «الكثير من الأميركيين لا يعرفون الكثير عن السعودية. فهي ليست مقصداً للسفر لأسباب عديدة، وكان من السهل على شركات العلاقات العامة ملء هذا الفراغ».

وأضاف: «أعتقد أن ما حدث هو أن هذه القضية سلَّطت الضوء على المملكة، فقد كان جمال خاشقجي يعيش هنا، وأعتقد أن الكثير من الصحافيين اعتبروا ما حصل في قضية شخصية كأن واحداً منهم تعرض لهجوم».

اجتذاب الصحافيين

حتى لو بدت قيم ومبادئ هذه  الدولة المحافظة غريبة عن الأميركيين، فإن الرياض تغلغلت في مراكز القوى في واشنطن من خلال منحها الكثير من المال للمراكز الفكرية المؤثرة واجتذابها الصحافيين، وتعيين كبار السياسيين السابقين الذين يجنون أموالاً تزيد عن تلك التي تجنيها جماعات الضغط.

ومن بين هؤلاء مشرعون سابقون، طبقاً لسجلات قانونية إجبارية لدى وزارة العدل، منهم نورم كولمان، السناتور الجمهوري السابق من منيسوتا، الذي وقع عقداً بقيمة 125 ألف دولار شهرياً هذا العام، لتمثيل السفارة السعودية، وباك ماكوين الذي كان حتى 2015 رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، الذي تحصل شركته على 50 ألف دولار شهرياً من الرياض.

ولم يستجب الرجلان لطلب الحصول منهما على تعليق.

وقال كبير المراسلين في واشنطن في شبكة سي إن إن الإخبارية جيك ترابر، أحد أشهر الصحافيين التلفزيونيين في الولايات المتحدة، في تغريدة، إن السفارة السعودية اتصلت به بعد أن تأهل فريقه المفضل لكرة القدم «فيلادلفيا إيغلز» للبطولة هذا العام، وعرضت عليه رحلة جوية لمشاهدة مباراة البطولة كضيف لها. وقال إنه رفض العرض «ولكن أتساءل: من الذي قبله؟».

ومنذ اختفاء خاشقجي، ثم مقتله، قالت أربع مجموعات ضغط على الأقل إنها لن تمثل السعودية بعد الآن. ومن بين من أوقف تعاونه مع السعودية المحامي البارز ثيودور أولسون، الذي ترافع لصالح الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش أمام المحكمة العليا، الذي حصلت شركته على 250 ألف دولار على الأقل.

وابتعدت المراكز الأكاديمية في واشنطن عن السعودية. وأعرب معهد الشرق الأوسط الذي كان شريكاً للسعودية لفترة طويلة، عن «الصدمة والغضب» بسبب مقتل خاشقجي، الذي كان يشارك بشكل متكرر في حلقات النقاش في المركز، وخفض علاقته بالمملكة.

كما أنهى معهد بروكينغز المرموق عقداً مع السعودية، بينما قال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إنه يعيد تقييم علاقاته مع الرياض.

 زيادة الإنفاق

صحيفة The Washington Post الأميركية أشارت في تقرير لها إلى أن هناك الآن اختبار قوة يجري الآن بين النفوذ السعودي في الولايات المتحدة ودور جماعات الضغط الموالية للرياض، وسط إدانةٍ عالمية لمقتل خاشقجي.

ونجحت آلة الضغط السعودية في العديد من الملفات، كان من بينها على سبيل المثال لا الحصر إفشال مشروع قرار بالكونغرس، كان  سيدين أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وهي حرب اليمن التي تتحمل فيها السعودية مسؤولية كبيرة.

ولي العهد السعودي برفقة الرئيس الأميركي وصهره

يعكس هذا النجاح المزدوج قوة آلة النفوذ السعودية المتطورة التي شكَّلت السياسات والتصورات في واشنطن منذ عقود؛ إذ تقاوم السعودية الانتقادات الموجَّهة إليها، عن طريق دفع ملايين الدولارات لجماعات الضغط وشركات المحاماة الكبرى ومراكز الأبحاث البارزة وكبار مقاولي الدفاع.

وقد أنفقت السعودية أكثر من 18 مليون دولار العام الماضي، و6 ملايين دولار حتى هذا الوقت من عام 2018 من خلال الحكومة وغيرها من القنوات للتأثير على واشنطن، بحسب مركز «ريسبونسيف بوليتكس»، الذي يجمع البيانات.

وقد أظهرت السجلات العامة في عام 2017، أنَّ المدفوعات السعودية لجماعات الضغط والمستشارين في واشنطن قد ارتفعت إلى أكثر من 3 أضعاف عن عام 2016.

علاقة دافئة

وبسبب هذا الإنفاق السخي في واشنطن، تمتَّع السعوديون بميزةٍ لا تُقدَّر بثمن:

علاقة دافئة مع الرئيس الأميركي الذي عَقد صفقاتٍ تجارية مع مواطنيها الأثرياء، وصهره غاريد كوشنر الذي طوَّر علاقةً وثيقة مع ولي العهد السعودي، وصاغ بمهارةٍ سياسات الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط. تقوم تلك الصلات على أساس علاقة طويلة الأمد بين الإدارات الأميركية السابقة والعائلة المالكة السعودية.

كما أثرت المملكة على محركي الرأي العام، من خلال حملاتٍ دعائية مكثفة؛ إذ زارت شخصيات حكومية قوية واشنطن من أجل التودد إلى الصحافيين ومحللي المراكز البحثية، من بينهم نائب رئيس المخابرات السعودي اللواء أحمد عسيري، الذي أقيل من منصبه على خلفية تورطه في مقتل خاشقجي.

اللواء أحمد العسيري نائب رئيس الإستخبارات السعودي

وفيما يحظر القانون الأميركي على الأجانب تمويل مرشحين أميركيين، إلا أن فريمان قال إن بحثه كشف منطقة رمادية.

فقد قدَّمت شركات تمثل عملاء سعوديين نحو 400 ألف دولار إلى مرشحين للكونغرس العام الماضي.

وعزَّز السعوديون إنفاقهم مع انتخاب ترمب بعد علاقات متوترة مع سلفه باراك أوباما، الذي خفَّف من التوتر بين بلاده وإيران، خصم السعودية في المنطقة.

إلا أن أوباما وقف إلى جانب السعوديين في واحدة من أكبر الهزائم التشريعية للسعودية، وهي مشروع قرار يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول بمقاضاة المملكة، وهي خطوة قال أوباما إنها يمكن أن تطلق دعاوى قضائية ضد بلاده في الخارج.

وتوقع جامي فلاي، الباحث البارز في صندوق مارشال الألماني في الولايات المتحدة، تزايد الضغوط من الكونغرس بشأن مبيعات الأسلحة.

وقال: «سيتعيَّن على الإدارة أن تستجيب بشكل معين للضغط في الكونغرس، وتظهر لأعضاء الكونغرس القلقين أنها تأخذ هذه المسألة على محمل الجد».

 

 

 

حلفاء محمد بن سلمان في مأزق بسبب خاشقجي The New York Times: الإمارات الأكثر تضرراً وإسرائيل تغير خططها ومصر تلجأ لخيار آمن

كان صعود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة بمثابة هدية لإسرائيل، والآن فإن الأزمة المترتبة على مقتل خاشقجي لم تقلق تل أبيب وحدها بل دولاً عدة معها، إذ أن بعض حلفاء الأمير محمد في مأزق ويخططون لتغيير خططهم التي كانوا وضعوها لإعادة صياغة المنطقة.

تقرير لصحيفة The New York Times الأميركية عرض لردود فعل دول المنطقة تجاه الأزمة، وكيف تنظر دول المنطقة إليها، وكيف يحاول حلفاء الأمير محمد بن سلمان تقليل خسائرهم، ومواقف خصومه التي بدت أكثر تبايناً.

ولكن الأهم هو انعكاس هذه الأزمة على خطط في المنطقة كان حلفاء الأمير محمد بن سلمان يضعةنها، ولكنهم أصبحوا مضطرين إلى تجميدها او إلغائها بسبب الأزمة التي تحيق بحليفهم.

فقد أصبح حلفاء الأمير محمد في مأزق بعد أن كان الرجل يلعب دوراً قيادياً في أغلب خططهم

بالنسبة إلى إسرائيل إنه الرجل القادر على فرض صفقة القرن على الفلسطينيين

تصف الصحيفة صعود الأمير محمد بأنه كان هدية لإسرائيل، فقد سعى  الرجل إلى ردع إيران، بل إنه شبَّه مرشد الثورة الأيرانية الأعلى بهتلر.

كما لم يبال الأمير محمد بن سلمان كثيراً بالقضية الفلسطينية.

وكان يُنظَر إليه على أنه شخص قادر على فرض خطة ترمب للسلام على الفلسطينيين.

وعلى الرغم من أن السعودية لا تزال غير مُمَثَّلة رسمياً في إسرائيل، لكنّ الأمير الشاب تحدث صراحةً عن المصالح المشتركة بين الدولتين.

وبالفعل فإن تل أبيب قررت تجميد خطة لإنشاء تحالف دولي ضد إيران

والآن، فيما تكافح السعودية لدحض الاتهامات بأن ولي العهد السعودي كان متواطئاً في القتل المروع لجمال خاشقجي، بدأ شعورٌ بالقلق يتسلل لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة وحلفاء الأمير محمد الآخرين في المنطقة من أن الضرر الذي قد يلحق به ربما يقضي على خططهم وأولوياتهم.

ويقول محللون إن الاتهامات بأن ولي العهد قد أمر بقتل جمال خاشقجي كان لها أثرها بالفعل على إسرائيل.

فقد أدت في الواقع إلى تجميد الدفع باتجاه تشكيل تحالف دولي للحدِّ من نفوذ إيران الإقليمي، وهو الأولوية القصوى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

فليس هناك عضو كونغرس أو زعيم غربي مستعد للجلوس مع بن سلمان

«أنت بحاجة لأن تكون السعودية في قلب هذا التحالف، حسبما يقول دانيال شابيرو، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل.

ويضيف شابيرو قائلاً «وفي الوقت الحالي، من الصعب أن تجد أن أي عضو في الكونغرس الأميركي أو أي زعيم غربي من أوروبا على استعداد للجلوس مع وليّ العهد للتشاور معه».

ويبدو أن إسرائيل هي أكثر حلفاء الأمير محمد تضرراً من الأزمة.

وردود الفعل السعودية أكدت الاتهامات بدلاً من أن تنفيها

وتصاعدت التسريبات التركية المُوجَّهة بدقة أمس الإثنين 22 أكتوبر/تشرين الأول حول قضية خاشقجي بكشفها عن أن السعودية قد أرسلت شخصاً شبيهاً بخاشقجي ارتدى ملابسه بعد قتله في القنصلية السعودية في إسطنبول كنوع من التضليل.

وقد أثارت هذه الأخبار شكوكاً جديدة حول التفسير السعودي بأن خاشقجي قد قُتل دون قصد إثر شجار بالأيدي، إذا أنها تشير إلى وجود خطة مُبيَّتة للقضاء عليه.

وقد أعاقت ردود السعودية المتغيرة على الاتهامات جهود الرياض لاحتواء القصة.

إذ يقوَّضَ كل كشف تركي جديد التفسير الأخير الذي تقدَّمه السعودية

وكان الأثر التراكمي لكل هذه التسريبات كان بمثابة ضربة قاصمة لسمعة السعودية والأمير محمد بن سلمان.

والضرر الذي لحق بالمملكة قد يترك أثره على المنطقة برمتها

قد يترك الضرر الدائم الذي لحق بمكانة السعودية أثره على المنطقة بأسرها، مما يؤثر على الصراعات ابتداءً من ليبيا وانتهاءً باليمن، بينما يُصعِّب على إدارة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنشاء تحالف متعدد الأطراف ضد إيران، وهما هدفان رئيسيان تسعى لتحقيقهما في الشرق الأوسط.

وقالت لينا الخطيب، رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قاعدة معهد تشاتام هاوس: «ما نشهده في المنطقة من ردود فعل على الأزمة هو تعبير عن الولاء للسعودية، لكنه يحجب مخاوف حقيقية يشعر بها حلفاء السعودية المقربون بشأن مدى قدرة النظام الحالي على الصمود، وكيف سيؤثر سلوكه على المنطقة».

هنا الإمارات..  أهم حلفاء الأمير محمد بن سلمان

لم تربط أي دولة عربية طموحاتها الإقليمية ربطاً وثيقاً بطموحات السعودية تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان بقدر ما فعلت الإمارات، حسب تقرير The New York Times.

إذ كان قادتها يأملون أن يتمكنوا، من خلال مواءمة خططهم مع جارتهم الأكبر والأثرى، من الاستفادة من ثقل المملكة لتحقيق مصالحهم.

وتقاتل الإمارات إلى جانب السعودية في اليمن ضد حركة التمرد الحوثية المدعومة من إيران.

وتبحث أبو ظبي عن أماكن أخرى لردع إيران فيها كذلك.

وقد اتحد البلدان كذلك في محاولتهما لقمع الإسلام السياسي وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، وتدخَّلا في مصر وليبيا لمحاولة إلحاق الهزيمة به.

وحتى بعد أن أصبحت السعودية شريكاً أقل جاذبية فإن أبو ظبي لن تقطع العلاقات

في حين أن الضرر الذي لحق بسمعة السعودية يجعلها شريكاً أقل جاذبية، لكن اعتماد الإمارات على تلك العلاقة أكبر من أن تقطعها.

يقول إميل الحكيم، محلل شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: «بالنسبة إلى الإمارات، فإن الشراكة مع السعودية ذات طبيعة استراتيجية».

إذ استثمرت الإمارات، حسب الحكيم، في محمد بن سلمان تحديداً، الذي تتوافق رؤاه المحلية والإقليمية مع رؤيتها أكثر من أي عضو آخر في العائلة المالكة السعودية.

لذا، فهو ليس استثمار يمكن أن يحذفوه كقيمة غير قابلة للاسترداد، ولكن في الوقت نفسه، أصبحت الجوانب السلبية المتعلقة بالسياسة والسمعة لعلاقة الإمارات مع الأمير محمد أوضح، وستكون إدارة هذا الأمر هي المشكلة من الآن فصاعداً بالنسبة للإماراتيين».

أما بالنسبة لحلفاء الأمير محمد الآخرين مثل مصر فقد لجأوا إلى الخيار الآمن

بالنسبة إلى البلدان الأصغر في المنطقة، مثل البحرين والكويت، والدول الأفقر، مثل الأردن ومصر.

كان الرهان الأكثر أماناً هو الإعلان عن دعم حليفتهم السعودية أو التزام الصمت آملين في أن تمر العاصفة بسلام.

وتعلق الصحيفة الأميركية على هذه المواقف قائلة «وذلك يرجع إلى حد كبير إلى أنهم لا يملكون أي خيارات أخرى».

في المقابل فإن خصوم الأمير محمد اعتبروا الأزمة هدية من السماء

في حين وقف حلفاء الأمير محمد بن سلمان مكتوفي الأيدي تقريباً فإن التشويه العام لسمعته كان بمثابة هدية لأعداء المملكة، حسب وصف الصحيفة.

وينطبق هذا  سواء على أولئك الذين يدعمون الإسلام السياسي أو أولئك الذين يدعمون إيران.

فقد فرضت السعودية والإمارات ومصر حصاراً على قطر، جارة السعودية الصغيرة، متهمين إياها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى.

لكن قطر ردت لهم الصاع صاعين منذ اختفاء خاشقجي، بإعطائها حرية مطلقة لوسائل إعلامها، مثل قناة الجزيرة الفضائية، لبث أكثر التفاصيل المروعة حول قضية خاشقجي في جميع أنحاء العالم العربي.

فتركيا أبقت القضية مثارة لأسابيع مما شكل ضغطاً على واشنطن والرياض معاً

وقد استفادت تركيا أيضاً، إذ استغل رئيس الدولة الإسلامي رجب طيب أردوغانهذه القضية للمساعدة في تدمير سمعة الأمير محمد بن سلمان، وهو منافس يرى نفسه أيضاً صالحاً لقيادة العالم الإسلامي.

وقد أبقى أردوغان القصة مثارة لأسابيع من خلال السماح لأجهزته الأمنية بتسريب تفاصيل قضية خاشقجي، مما زاد الضغط على كل من الرياض وواشنطن للتوصل إلى حل. وحتى الآن، لم يتوصل أي منهما إلى ذلك الحل.

وقال ثاد تروي، وهو مسؤول سابق في المخابرات الأميركية يتمتع بخبرة في الشؤون التركية: «إن الأتراك مضطرون الآن لفضح كل شيء».

وأضاف قائلا «من المؤكد أن الأتراك سيحصلون على أقصى استفادة من هذا الأمر، مقللين بذلك قدر استطاعتهم من شأن محمد بن سلمان».

أما إيران أكبر خصوم ولي العهد السعودي فقد قررت اتباع استراتيجية «دعه يأتي إلينا»

كما أن تشويه سمعة الأمير محمد بن سلمان من شأنه أن يُسعِد إيران وحلفاءها في أنحاء العالم العربي الذين يعتبرون المملكة شريكاً أساسياً في الخطط الأميركية في المنطقة والتي يعارضونها.

وقالت رندا سليم، المحللة في معهد الشرق الأوسط، إنه بينما كان القطريون والأتراك وغيرهم من الإسلاميين على وشك التهليل ابتهاجاً بهزيمة محمد بن سلمان، فقد اكتفى الإيرانيون وحلفاؤهم بمراقبة الوضع بهدوء بالغ.

إذا إنهم يتبنون وجهة نظر استراتيجية بعيدة المدى. ولا يوجد ما هو أحب إلى قلوبهم من رؤية انهيار التحالف بين الولايات المتحدة والسعودية انهياراً كاملاً.

وأضافت رندا سليم: «إن الإيرانيين يعتقدون أنه، إذا تخلت عنه الولايات المتحدة، فسوف يتجه إلى روسيا، وسوف يتجه إلى الصين، وسوف ينتقل إلى محورنا، وقد كان هذا هو حلمهم على المدى الطويل: إبعاد السعودية عن ما يسمونه المشروع الأميركي الصهيوني».

ولكنهم لم يتدخلوا في الأزمة حتى الآن

ولا يرى حلفاء إيران، والذين من ضمنهم الحكومة السورية، وبعض القوى السياسية في العراق، وحزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن، أي سبب لإلصاق تهم أخرى بالأمير محمد بن سلمان.

تقول راندا سليم: «عندما ترى عدوك يدمر نفسه بنفسه، لماذا تحتاج إلى فعل أي شيء؟ سوف يكتفون بالجلوس والاستمتاع بالعرض».

ويقول عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا: «أعتقد أن محمد بن سلمان واقع لا غنى عنه ونأمل أن يخرج من هذه التجربة وهو أكثر نضجاً، لذلك علينا أن نتعامل معه. سيكون حاضراً، فالملك يثق به وعلينا أن نتقبل حقيقة أن محمد بن سلمان سوف يستمر».

العاهل الأردني يتوجه إلى السعودية للقاء الملك سلمان

توجه العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى المملكة العربية السعودية؛ للقاء خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، حضور جانبًا من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2018.
وانطلقت صباح اليوم الثلاثاء، في الرياض، مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، بحضور ممثلين عن بعض الدول الأجنبية والمنظمات الاقتصادية الدولية.

 

أردوغان: الشريعة الإسلامية تحتم علينا الكشف عن جريمة مقتل خاشقجي

شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة الكشف عن كافة المعلومات والحقائق المتعلقة بقضية مقتل الكاتب السعودي، جمال خاشقجي.
وقال «أردوغان» في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، إن «إخفاء حقيقة مقتل خاشقجي سيجرح ضمير ووجدان الإنسانية»، مشيرًا إلى أن القوانين الدولية والشريعة الإسلامية وكذلك أيضًا القانون التركي تحتم الكشف عن هذه الجريمة.
وأضاف أنه «لا يمكن أبدًا التكتم على هذا الموضوع أو إغلاق القضية دون الإجابات على كل الأسئلة»، مطالبًا بالكشف عن أسباب قدوم فريق سعودي إلى إسطنبول قبل الحادث، وهوية المتعاون المحلي الذي ذكرت المملكة العربية السعودية أنه تسلم جثمان «خاشقجي».
وتابع حديثه، قائلًا: «نريد إجابات على سؤال من أعطى التعليمات لفريق القتل السعودي»، مشيدًا بالخطوة التي اتخذتها السعودية والخاصة بالاعتراف بقتل «خاشقجي» داخل القنصلية.
وأصدر النائب العام السعودي، في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي، بيانًا أعلن فيه نتائج التحقيقات الأولية في قضية الكاتب الصحفي، جمال خاشقجي، والتي أظهرت وفاته إثر مشاجرة داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

 

مقتل وإصابة 3 جنود تابعين للناتو في هجوم غربي أفغانستان

ذكر تقرير إخباري، اليوم الثلاثاء، أن هجوما وقع في إقليم هيرات غربي أفغانستان، أسفر عن مقتل وإصابة 3 جنود على الأقل، تابعين لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وأفادت وكالة أنباء “خاما برس” الأفغانية، نقلا عن مهمة “الدعم الحازم” التي تعمل تحت قيادة الناتو، قولها في بيان لها إن الهجوم وقع أمس الاثنين، وإن عضوا في المهمة “قُتل في إقليم هيرات اليوم”.

وأضاف “الناتو” في البيان أن: “الواقعة أسفرت عن إصابة اثنين آخرين من أفراد مهمة (الدعم الحازم)، وتشير التقارير الأولية إلى أن أحد أفراد قوات الأمن الأفغانية هو من نفذ الهجوم”.

ولم يعط البيان تفاصيل أخرى بشأن هويات الجنود الثلاثة.

من ناحية أخرى، أكدت وزارة الدفاع في جمهورية التشيك، أن أحد جنودها قد قُتل وأُصيب اثنان آخران في إقليم هيرات، مضيفة أن الحادث وقع في منطقة شينداند.

وأوضحت الوزارة أنه قد تم نقل الجنديين الجريحين إلى المستشفى، وأن إصاباتهما ليست خطيرة.

 

رئيس صندوق الاستثمار الروسي: السعودية شريك جيد لنا ومعجبون بـ«رؤية 2030»

قال كيريل ديمتريف، رئيس صندوق الاستثمار الروسي، إن المملكة تعتبر شريكًا جيدًا لروسيا، مشيرًا إلى إعجاب موسكو برؤية 2030.

وذكر رئيس الصندوق الروسي، خلال الجلسة الأولى من جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار، بعنوان: “عالم واحد.. هل يستطيع قادة الأعمال والحكومات وضع رؤية مشتركة للمستقبل”، أن: “هناك فرصًا عظيمة للاستثمار والشراكة مع السعودية، موضحا أن: “المجتمع هنا في المملكة لديه حماسة مع رؤية 2030”.

وأضاف ديمتريف: “لدينا مشروعات كبيرة حول العالم والشراكة مع الصناديق السيادية العالمية فرصة رائعة، والتحول الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يعتبر مهمًّا للغاية”، متابعا: “استثمرنا مع علي بابا ووطنا كثيرا من الصناعات في مجال الذكاء الاصطناعي والتي ستخلق وظائف جديدة”.

وتقام فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار لعام 2018، اليوم، تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وبرئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.

 

«أردوغان»: «خاشقجي» قتل بوحشية داخل القنصلية.. والعملية بدأت منذ 28 سبتمبر

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حرصه على كشف ملابسات مقتل الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، بالكامل.
وقال «أردوغان» في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، إن وقوع هذا الحادث في إسطنبول يلقي على السلطات التركية مسؤولية الكشف عن حقيقته، مشيرًا إلى وجود ما يؤكد مقتل الكاتب السعودي بطريقة وحشية داخل القنصلية.
وأوضح أن «عملية مقتل خاشقجي تم البدء في تنفيذها خطواتها يوم 28 سبتمبر الماضي»، مشيرًا إلى وصول عدد من المسؤولين السعوديين إلى إسطنبول قبل يوم من تنفيذ العملية.
وأصدر النائب العام السعودي، في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي، بيانًا أعلن فيه نتائج التحقيقات الأولية في قضية الكاتب الصحفي، جمال خاشقجي، والتي أظهرت وفاته إثر مشاجرة داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

 

مدير الصندوق السعودي: نستهدف الوصول بحجم صندوق الاستثمارات لتريليوني ريال

قال مدير عام صندوق الاستثمار السعودي ياسر الرميان، إن هناك سعيًا لتحقيق صناعة محلية قوية مثل السياحة والترفيه، وإنهم يستهدفون أن يكون حجم صندوق الاستثمارات تريليوني ريال عام 2030″.

وأضاف الرميان، خلال مشاركته في الجلسة الأولى من جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار، بعنوان: “عالم واحد.. هل يستطيع قادة الأعمال والحكومات وضع رؤية مشتركة للمستقبل”، اليوم الثلاثاء، أن “مبادرة مستقبل الاستثمار سيخرج منها برامج فرعية وجدول عمل على مدار العام مع كبار المسؤولين والمستثمرين في العالم”.

وذكر أن 90% من الأصول الاستثمارية لصندوق الاستثمارات العامة، تم تخصيصها للاستثمارات المحلية، و10% من استثمارات الصندوق دولية.

ونبّه الرميان، إلى أنه يجري العمل على رفع حجم استثمارات الصندوق دوليًّا لتصل إلى 25% مقابل 75% للاستثمارات المحلية، قائلًا: “نستهدف في عام 2030 أن تصل إلى 50%”.

وأوضح أن التقنية ستخلق وظائف جديدة في العالم وشركة أوبر أوجدت عملًا جديدًا في السعودية، مضيفًا: “لدينا أهداف طويلة الأمد، كما أننا نملك استثمارات في مشاريع صغيرة وتتطلب الوقت لنرى ثمارها”.

وانطلق في العاصمة السعودية الرياض صباح اليوم مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار لعام 2018” أو ما يطلق عليه “دافوس في الصحراء” في حضور 120 متحدثاً يمثلون أكثر من 140 مؤسسة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية وجدول أعمال يتضمن أكثر من 40 جلسة.

وذكر بيان رسمي اليوم أن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار لعام 2018، انطلق تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز وبرئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ويستمر لمدة 3 أيام.

 

70 مليون دولار من السعودية والإمارات لدعم رواتب المعلمين في اليمن

أعلن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، عن تقديم السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مبلغ 70 مليون دولار مناصفة بين البلدين الشقيقين لدعم رواتب المعلمين في اليمن، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة “يونسيف”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” اليوم الثلاثاء، عن الربيعة قوله إن دول التحالف بقيادة السعودية تتابع بقلق ما يعانيه الشعب اليمني الشقيق من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي أثرت بشكل سلبي على حياتهم اليومية بسبب عدم استمرار تسليم المرتبات الشهرية لبعض الفئات العاملة بالمجتمع وفي مقدمتهم الكوادر التعليمية الذين يعول عليهم في مسيرة التعليم لأبناء وبنات اليمن، وعليه فإن السعودية والإمارات تعلنان تبرعهما بتقديم 70 مليون دولار لتقليص فجوة رواتب المعلمين بالتنسيق مع منظمة “يونسيف”، ما سوف يسهم في توفير رواتب 135 ألفا من الكوادر التعليمية.

وأوضح الربيعة، أن ذلك الدعم يأتي استمرارا للدعم الكبير الذي تقوم به دول التحالف لرفع المعاناة الإنسانية والاقتصادية عن الشعب اليمني، حيث تجاوز ما قُدم منذ عام 2015 إلى الآن 17 مليار دولار أمريكي ولا يزال الدعم مستمرا، ذاكرا أن التحالف بقيادة السعودية يؤكد ضرورة تكاتف الجهود الدولية لدعم العملية الإنسانية والاقتصادية باليمن لتفادي تدهورها.

وأعرب عن تطلع دول التحالف لمنح الحكومة اليمنية الجديدة الملفين الاقتصادي والإنساني أولوية، والعمل على تعزيز أداء الحكومة ضمن إطار الجهود الدولية لدعم الملف الإنساني والأوضاع المعيشية؛ لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية لأبناء الشعب اليمني خاصة في مجالي الأمن الغذائي والصحة العامة.

 

 

مصادر ميدانية يمنية: مقتل وإصابة أكثر من 32 حوثيا في الحديدة

أفادت مصادر ميدانية يمنية بمقتل وإصابة أكثر من 32 من مليشيات الحوثي في مدينة الحديدة غربي اليمن.

ونقلت قناة “سكاي نيوز” الإخبارية، اليوم الثلاثاء، عن المصادر قولها إن مقاتلات التحالف العربي استهدفت بأربع غارات تحصينات ومواقع للمتمردين شرق مطار الحديدة.

يأتي هذا فيما تواصل قوات التحالف العربي والمقاومة المشتركة الدفع بتعزيزات ثقيلة باتجاه الأطراف الجنوبية الشرقية لمحافظة الحديدة، فيما قصفت مدفعية التحالف العربي جيوبًا حوثية جنوب وغرب مديرية التحيتا.

 

Exit mobile version