بالصور.. انتخاب الكويت عضواً غير دائم بمجلس الأمن الدولي لعامين

نيويورك- أمجد مكي:

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة، الجمعة 2 يونيو/حزيران 2017، ساحل العاج وغينيا الاستوائية والكويت وبيرو وبولندا لعضوية مجلس الأمن الدولي لفترة مدتها عامان، تبدأ أول يناير عام 2018. وانتُخبت هولندا لعضوية مدتها عام بعد التوصل لاتفاق مع إيطاليا العام الماضي لاقتسام فترة العامين.

ووصل التصويت بين البلدين إلى طريق مسدود العام الماضي؛ لذا اتفقا على أن تشغل إيطالية عضوية المجلس لعام 2017 ثم تتنحى وتسمح بانتخاب هولندا لعام 2018.

وحصلت دولة الكويت على 188 صوتا من أصل 192 صوتا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسبق أن حصلت الكويت، التي التحقت بعضوية الأمم المتحدة عام 1963، على مقعد غير دائم في مجلس الأمن مرة واحدة فقط، خلال عامي 1978 و1979.

ويتألف مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة من خمسة أعضاء دائمين لهم حق النقض (فيتو)، وهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى عشرة أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم دوريا لفترات مدة كل منها سنتان غير قابلتين للتجديد، ويتم تبديل خمسة أعضاء منهم كل سنة.

وكانت الجمعية العامة انتخبت العام الماضي السويد وكازاخستان وإثيوبيا وبوليفيا لعضوية المجلس لعامي 2017 و2018 قبل أن تنتخب إيطاليا لشغل المقعد الأخير لتلك الفترة بعد تعادل التصويت بين إيطاليا وهولندا واتفاق البلدين على اقتسام مدة العامين بالمجلس. وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المجلس شهريا، وفقا للترتيب الأبجدي الإنجليزي لأسمائها، ولكل عضو منها صوت واحد.

ويراعى في انتخاب الأعضاء غير الدائمين التوزيع الجغرافي إذ توجد خمسة مقاعد للدول الأفريقية والآسيوية، ومقعدان لدول أمريكا اللاتينية، ومقعدان لدول غرب أوروبا، ومقعد واحد لدول أوروبا الشرقية. وينبغي على الدولة المرشحة الحصول على أصوات ثلثي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة

 

بالصور.. السعودية تُهدي الأمم المتحدة كسوة الكعبة المشرفة

أمجد مكي – نيويورك:

وسط حضور عربي ودولي كبير، احتفل صباح أمس الثلاثاء وفد المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في نيويورك باإهداء كسوة الكعبة المشرفة للامم المتحدة

وكان في مقدمة المشاركين في الاحتفال سفراء الدول العربية والغربية والإسلامية والصديقة، وحضر الاحتفال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون والعديد من الشخصيات العامة ورجال وسيدات الاعمال ورؤساء مؤسسات المجتمع المدني ورموز المجتمع الأمريكي والسلك الدبلوماسي .

وقد ازاح الستار عن كسوة الكعبة معالي السفير عبد الله المعليمي مندوب وفد المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في نيويورك والسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون

بالصور.. مصر رئيساً لمجلس الأمن الدولي

نيويورك- أمجد مكّي:

ترأس سامح شكري وزير الخارجية المصري، أمس الأربعاء، الجلسة الوزارية المفتوحة التي عُقدت بمجلس الأمن، بمبادرة من مصر خلال فترة رئاستها لمجلس الأمن الشهرية، بحضور وزراء الدول الأعضاء.

وأكد بيان من رئيس مجلس الأمن، من جديد مسؤوليته الرئيسية عن صون السلام والأمن الدوليين، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

ويؤكد مجلس الأمن من جديد كذلك أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره إنما يشكل أحد التهديدات الأشد خطورة التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان، وأن أية أعمال إرهابية تـُـعتبر إجرامية لا مبرر لها، بغض النظر عن حوافزها ومكان ارتكابها وتوقيتها والجهة التي ترتكبها.

ويعيد مجلس الأمن تأكيد احترامه لسيادة جميع الدول وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

​ويؤكد مجلس الأمن أنه لا يمكن ولا ينبغي ربط الإرهاب بأي ديانة أو جنسية أو حضارة، ويشدد في هذا الصدد على أهمية تعزيز التسامح والحوار بين الأديان.

ويشدد مجلس الأمن على أنه لا يمكن دحر الإرهاب إلا باتباع نهج يتسم بالمثابرة والشمول ويقتضي من جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني حسب الاقتضاء المشاركة والتعاون على نحو فعال في منع التهديدات الإرهابية وإضعافها وعزلها وإبطالها، وفقا لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.

ويؤكد مجلس الأمن من جديد أن على الدول الأعضاء أن تضمن امتثال أي تدابير تتخذها من أجل مكافحة الإرهاب لميثاق الأمم المتحدة ولسائر الالتزامات المقطوعة بموجب القانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين والقانون الدولي الإنساني.

ويكرر المجلس التأكيد على أن الدول الأعضاء يقع عليها التزام بالامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم، إيجابا أو سلبا، إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في أعمال إرهابية أو المرتبطين بها، بسبل منها قمع تجنيد الجماعات الإرهابية الأفراد، بما يتماشى والقانون الدولي، ومنع تزويد الإرهابيين بالسلاح.

ويشدد مجلس الأمن على أهمية التنفيذ السريع والفعال لقراراته ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، ويشير في هذا الصدد ضمن جملة قرارات إلى قراراته 1373 (2001) و 1624 (2005) و 2178 (2014).

ويشير مجلس الأمن كذلك، تماشيا مع مسؤوليته الرئيسية عن صون السلام والأمن الدوليين، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، إلى أن مكافحة التطرف العنيف، الذي يمكن أن يفضي إلى الإرهاب، بما في ذلك منع نشر التطرف لدى الأفراد وتجنيدهم وحشدهم في صفوف الجماعات الإرهابية وتحويلهم إلى مقاتلين إرهابيين أجانب، تعد عنصرا أساسيا في التصدي لتهديد السلم والأمن الدوليين الذي يشكله المقاتلون الإرهابيون الأجانب، على النحو المؤكد في القرار 2178 (2014)، ويحيط علما، في هذا الصدد، بخطة عمل الأمين العام لمنع التطرف العنيف، ويلاحظ كذلك أن الجمعية العامة رحبت بمبادرة الأمين العام وأحاطت علما بالخطة المذكورة، التي سيتواصل النظر فيها أثناء استعراض استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في حزيران/يونيه 2016 وفي محافل أخرى ذات صلة.

ويلاحظ مجلس الأمن مع القلق أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (المعروف أيضا باسم داعش) وتنظيم القاعدة وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات تعد خطابات مشوهة تستند على التفسير الخاطئ للدين وتصويره في غير صورته لتبرير العنف، وهي خطابات تستخدم لتجنيد أنصار ومقاتلين إرهابيين أجانب، وتعبئة الموارد، وحشد الدعم من المتعاطفين، ولا سيما من خلال استغلال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، بما في ذلك عن طريق الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي.
​ويسلم مجلس الأمن بالدور الذي يمكن أن يؤديه ضحايا الإرهاب على الخصوص، ضمن أصوات أخرى مشروعة، في التصدي لنشر التطرف الذي ينزع إلى العنف، وإعداد الحملات القوية في وسائط التواصل الاجتماعي وبذل الجهود الرامية إلى بث الرسائل المضادة في سبيل التصدي للخطاب الإرهابي ومحاولات التجنيد عبر الإنترنت.

ويلاحظ مجلس الأمن كذلك، في هذا الصدد، الحاجة الملحة إلى التصدي على الصعيد العالمي لأنشطة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات في مجال التحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية والتجنيد لأجلها ويسلم بضرورة أن ينظر المجتمع الدولي في بلورة فهم دقيق للكيفية التي تحفز بها هذه الجماعات آخرين لارتكاب أعمال إرهابية أو للانضمام إلى صفوفها؛ وإيجاد أكثر الوسائل فعالية لمكافحة الدعاية الإرهابية والتحريض والتجنيد، بما في ذلك عن طريق الإنترنت، وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان؛ وتنظيم حملة لنشر الخطاب المضاد من أجل تشجيع وإبراز أولئك الذين ينددون علانية بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات في سبيل إظهار المغالطات والتناقضات في خطابات الإرهابيين، حيثما يكون ذلك منطبقاً، مع التسليم بضرورة تلاؤم هذه الحملة مع السياقات الوطنية؛ والقيام بالتوعية العامة، بسبل منها التثقيف بالخطابات المضادة للإرهاب؛ وإيجاد سبل أكثر فعالية للحكومات للتشارك مع الجهات الفاعلة المناسبة في المجتمع المدني، والمجتمعات المحلية، وشركاء الصناعة في القطاع الخاص، حسب الاقتضاء، من أجل التصدي لمساعي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات لنشر التطرف لدى الأفراد وتجنيدهم؛ وتعزيز آليات التعاون الدولي؛ وتحديد الاحتياجات الإضافية ذات الصلة للدول الأعضاء في مجال الهياكل الأساسية والقدرات؛ وحشد الموارد اللازمة حيثما تكون هناك حاجة إليها.

وبناء على ذلك، يطلب مجلس الأمن إلى لجنة مكافحة الإرهاب أن تقوم، بالتشاور الوثيق مع المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب وغيرها من هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، ولا سيما مكتب فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك الدول الأعضاء المهتمة، بتقديم مقترح ”إطار دولي شامل“ إلى المجلس بحلول 30 نيسان/أبريل 2017، يكون مقرونا بالمبادئ التوجيهية والممارسات الجيدة الموصى بها من أجل التصدي بفعالية، وفقا للقانون الدولي، للطرق التي يستخدم بها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات خطاباتهم لتشجيع وتحفيز وتجنيد آخرين لارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك عبر حملة خطابات مضادة، على غرار حملات أخرى تضطلع بها الأمم المتحدة، إضافة إلى خيارات لتنسيق تنفيذ الإطار وتعبئة الموارد على النحو اللازم، ويشدد، في هذا الصدد، على الدور الرئيسي للدول الأعضاء فيما يتعلق بالأنشطة والترتيبات المرتبطة بهذا الإطار، ويرحب بجهودها المتواصلة لتعزيز التعاون والتنسيق فيما بين الوكالات وإقامة الشراكات ذات الصلة مع القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية بغية التصدي لخطابات الجماعات الإرهابية وللتحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية.

وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إنه منذ اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي منذ ما يقرب من 70 عامًا، وبدأ الفكر المتطرف في الانتشار بين الدول العربية، وزعزعة الاستقرار بالمنطقة، متابعًا: «ظهور صراعات جديدة في المنطقة لن ينسينا القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في العيش في وطن آمن، ولن ينسينا الصراع العربي الإسرائيلي وما آل إليه الوضع الآن بسببه».

وأضاف «شكري»، في كلمة مصر في الجلسة الوزارية لمجلس الأمن الدولي، حول مكافحة الفكر المتطرف برئاسة مصر، الأربعاء، أن عودة الاستقرار للمنطقة العربية لن يتحقق إلا بإقامة دولة حقيقية للفلسطينيين، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

وأوضح أن التقاعس عن التصدي للإرهاب طيلة عقود طويلة أدى لانتشار الجماعات المتطرفة وتغلغلها في جذور المنطقة، وأن مصر تؤكد على ضرورة مواجهة الإرهاب بشكل شامل وتجفيف منابعه، لافتًا إلى أن الجماعات الإرهابية تستغل مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أفكارها المتطرفة، وعلى العالم الغربي عدم الربط بين الإرهاب والجماعات الإرهابية وبين أي دين أو شعب، حيث إن الأديان السماوية بريئة من الأفكار المتطرفة ولا تتبنى رسائل القتل التي تصدرها التنظيمات الإرهابية لتبرير جرائمها بحق الإنسانية.

وشدد وزير الخارجية، على أن أيدولوجيات الجماعات المتطرفة المعادية للإنسانية، لن تتمكن من العالم أو تنشر الخوف، وعلى دول العالم إقرار تشريعات وطنية تجرم نشر أيدولوجيات الجماعات الإرهابية وفكرها المتطرف، والعمل على مواجهته بشكل شامل والعمل على تجفيف منابعه.

و تعقد الجلسة بمبادرة من مصر خلال فترة رئاستها لمجلس الأمن الشهرية، و يشارك فيها الممثلين الدائمين لباقي أعضاء مجلس الأمن و وزراء خارجية نيوزيلندا و هولندا و النرويج و الأرجنتين و السويد و الصومال و آيسلند و المالديف و الدنمارك و عدد من ممثلي وزراء الخارجية و ممثل جامعة الدول العربية و الاتحاد الأوروبي و الفرانكفونية و رؤساء وفود و البعثات الدائمة لدي الأمم المتحدة .

يذكر أن عدد المتحدثين خلال الجلسة التي تستمر على مدار اليوم يصل إلى 70 متحدثاً.

اللواء الكشكي يحضر المؤتمر الثاني لرؤساء الدفاع في نيويورك

نيويورك- أمجد مكي:

عقد أمس الجمعة بمقر الأمم المتحدة المؤتمر الثاني لرؤساء الدفاع، الذي يمثل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، ومثل وفد مصر في هذا المؤتمر اللواء أركان حرب  محمد الكشكي مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية

وفي افتتاح المؤتمر، حث الأمين العام أنطونيو غوتيريش، الذي يقوم بجولة أوروبية اليوم، قادة الدفاع في رسالة مصورة على اهتمام أكبر لزيادة عدد النساء من قوات حفظة السلام، وإدماج منظور جنساني في الأعمال المتعلقة بالسلام والأمن.

من جانبه، سلط وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا الضوء على مجالين حاسمين في عمليات حفظ السلام، الأول يتعلق بالاستغلال والانتهاك الجنسيين والثاني يتعلق بنوع الجنس.

وأضاف لاكروا أن هدف زيادة حصة النساء في عمليات حفظ السلام لتصل إلى 15% بنهاية العام هدف متواضع.

وأشار إلى إسهامات النساء التي تم رصدها عبر بعثات الأمم المتحدة حول العالم، قائلا إن “النساء العاملات في مجال حفظ السلام يجلبن التضامن وإمكانية الوصول إلى السكان الذين يخدمنهن، وهي صفات تساعدنا على الحفاظ على السلام.” 

يالصور.. الأمم المتحدة تختار زاهي حواس “سفيرًا للسلام والتنمية”

نيويورك- أمجد مكي:

أعلنت الدكتورة سالي قادر، رئيس الاتحاد الدولى للشرق الأوسط للسلام والتنمية المستدامة التابع للامم المتحدة، عن اختيار الدكتور زاهي حواس وزير الاثار الاسبق سفيرًا لمنظمه السلام والتنمية المستدامة والتابعة للأمم المتحدة حول العالم.

وعبر حواس، الخميس، عن سعادته بذلك المنصب، مؤكدا أن الظروف التي تعرضت لها بعض بلدان المنطقة والحروب والدمار الذى لحق بالمناطق الاثرية في كل من ليبيا واليمن وسوريا والعراق وحتى خلال ثورة يناير والاعتداء الذى حدث على المتحف المصرى في ميدان التحرير كان له آثر كبير علي الآثار، ولكن في وقت وجيز استطاعت تلك البلدان أن يعيد ترميم الاضرار التي لحقت ببعض القطع.

واكد حواس خلال ندوة بأمريكا بدعوة من الدكتورة سالى قادر رئيس الاتحاد الدولى الشرق الأوسط للسلام والتنمية المستدامة، انه لاوقت للكلام، فقد حان وقت العمل الجاد، ويجب البدء فورًا وبالتعاون مع اليونسكو والهيئات المعنية من اجل ان يكون هناك اعداد لقاعدة بيانات ومن ثم يمكن تتبع اية احداث او تغيرات تحدث في اى زمان واى مكان.

وقالت الدكتورة سالى قادر: إن المحاضرة أبهرت جميع الحاضرين للتحدث عن أهمية ان يكون هناك جهد ومشاركة عالمية من اجل العمل الفوري وبلا تأجيل لحماية الاثار في أماكن النزاعات المسلحة.

وأوضحت أنه كان هناك حضور متميز من أعضاء البعثات الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة والمهتمين بحماية الاثار في العالم وممثلى المجتمع المدنى والإعلاميين والشخصيات العامة.

وأشارت الى انه حضر الندوة الدكتور فاروق الباز العالم المصري، والسفيره لمياء مخيمر قنصل مصر العام في لوس أنجليوس، وأعضاء مجموعة نيو إيجيبت بنيويورك والاعلامي ياسر نور الدين، والإعلامى أيمن مكي، والإعلامي أحمد محارم، والإعلامي أحمد عبدالمطلب .

جاء ذلك وسط حضور وتميز من أعضاء البعثات الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة والمهتمين بحماية الاثار في العالم وممثلى المجتمع المدنى والإعلاميين والشخصيات العامة 

وقد بدات الاحتفالية بتقديم من سالى قادر، الضيوف المتحدثين على المنصة وهم :

برنارديتو اوزا وممثلة اليونسكو  وصاحبة الجلالة ملكة نيجيريا والدكتور فاروق الباز. 

 منهم تحدث في الأمور المتعلقة بموضوع حماية الاثار على مستوى العالم وما الذى يمكن ان تكون المساهمة المقدمه من جانبه.

غادة والي: لن تتحقق التنمية المستدامة في الوطن العربي مالم ينتهى الإرهاب

نيويورك – أمجد مكي:

قالت غادة والي، وزيرة التضامن الإجتماعي، أنها إلتقت سفراء المجموعة العربية فى نيويورك للحديث عن التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة أثنت على دور اللجنة التى شكلتها القمة العربية فى الأردن لتنفيذ قراراها رقم (699) حول الإرهاب والتنمية الاجتماعية.

وأضافت غادة والي، في تصريحات لموقع “المستقبل”، أن الحضور المصري يأتي لمتابعة ما قامت به الدول حول التنمية والإرهاب، وما تم الوصول إليه بخصوص المؤشرات لافتة إلى أنها تحضر بصفتها رئيس المجلس الوزاري العربي لوزراء الشئون الإجتماعية العرب.

نطالب المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الدول العربية في حربها ضد الإرهاب، لأن ما تنفقه هذه الدول على مجابهة الإرهاب يمكن إنفاقه على التنمية، كما أن كل سبل دعم السياحة  والإستثمار والتنمية تتأثر بسبب الإرهاب.

وكشفت والي، أن رسالتنا هي الأمن والسلم وهي شرط أساسي، والمجتمع العربي فقير في البنية التحتية ويحتاج للوقود والكهرباء والمدارس والصرف الصحي، لافتة إلى أن هناك مؤشر عالمي بعنوان “الفقر متعدد الأبعاد”، تقدمه جامعة أكسفورد، ونحن نقدم أول تقرير عربي حول الفقر متعدد الأبعاد.

كما أكدت على دور الأمن والسلام فى المنطقة العربية للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.

وقد ناقشت غادة والى مع المسئولة الأممية سبل التعاون بين المجموعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة فى دفع التنمية المستدامة للحد من الفقر.

كما عقدت الوزيرة اجتماعاً مع الدكتور محمد الحكيم، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذى للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، والتى تعمل مع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب على إصدار تقرير الفقر متعدد الأبعاد للدول العربية.

واجتمعت غادة والى مع وزيرة الشؤون الاجتماعية فى بيرو والمسؤولة عن الشمول المالى للفقراء من خلال برامج الدعم النقدي. وتم الاتفاق على إقامة ورشة عمل فى مصر للدعم الفنى لبرنامج تكافل وكرامة، بحيث يستخدم الدعم النقدى كأداة فعالة لتشجيع المرأة على الإنتاج والادخار، كما تم الاطلاع على تجربة بيرو فى مجال التغذية المدرسية.

بالصور- عرفان ونصر من نيويورك: مصر سوقا واعدا للاستثمار فى كافة المجالات

نيويورك- أمجد مكي:

شارك محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، فى جلسة حول أثر الشركات الصغيرة والمتوسطة فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتى نظمتها الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك خلال زيارتهما إلى مدينة نيويورك الأمريكية.

وأكد الوزير محمد عرفان، أن مصر عانت منذ عام 2011 وحتى الان من آلام مخاض ميلاد شعب جديد يواجه الحقائق دون تجميل ليعمل ويبتكر ويشيد على أرضه دعائم راسخة لمستقبل أفضل، مشيرا إلى أن ارض مصر التى استقبلت واحتضنت اللاجئ الأول الطفل يسوع وأمة العذراء مريم ويوسف النجار فى الرحلة المقدسة وهى التى اختارها الله ليخاطب موسى الكليم من طور سيناء.

وأوضح السيد رئيس الرقابة الإدارية، أن مصر أولى دول الشرق الأوسط من حيث عدد السكان ويحتل الشباب نسبة 60 % من إجمالى السكان البالغ عددهم 91 مليون نسمة، ولذا كان من الضرورى العمل على تنمية الموارد المحلية بهدف أن تكون القاهرة مركزا لجذب الشركات الصغيرة والمتوسطة بالشرق الأوسط، مما يستدعى تكاتف المجتمع الدولى مع مصر لفتح باب الأمل للشباب فى المنطقة خاصة بما يحيط بها من ظروف وأحداث.

وذكر الوزير محمد عرفان، أن الإدارة المصرية أصرت أن تتضمن الرؤية الاستراتيجية لقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أهدافا طموحة بحلول عام 2020 لتحقيق معدل نمو سنوى لهذا القطاع قدره 9 % وزيادة حصته من الناتج المحلى الإجمالى إلى 25 % وتوفير 3 مليون فرصة عمل على الأقل، وهو ما يتناغم مع أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية كانت سباقة فى دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عبر عقود طويلة بتنفيذ مشروع رعاية الأسر المنتجة بهدف الحد من الفقر والمساهمة فى حل مشكلة البطالة.

وعرض السيد رئيس الرقابة الإدارية، أمثلة من جهود الدولة لرعاية محدودى الدخل والأسر الفقيرة، ومنها جهود الصندوق الإجتماعى للتنمية، حيث مول الصندوق المشروعات الصغيرة من خلال الإقراض المباشر بقيمة اجمالية 30 مليار جنيه، كما مول بقيمة 9 مليار جنيه من خلال البنوك والجمعيات الأهلية لحوالى 2.3 مليون مشروع من المشروعات متناهية الصغر والتى وفرت 2.4 مليون فرصة عمل، اضافة إلى تقديم الخدمات غير المالية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال خدمات الشباك الواحد، واصدار 328 الف رخصة تشغيل دائمة ومؤقتة وتسجيل 235 الف رقم قومى للمنشآت الصناعية والتجارية الصغيرة، كما أطلقت وزارة التنمية المحلية مبادرة مشروعك لإنشاء 46 الف مشروع يوفر 280 الف فرصة عمل.

وأشار الوزير محمد عرفان إلى مبادرة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى بدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من خلال البنك المركزى المصرى ليتم تنفيذها على مدار ثلاث سنوات لتمويل تلك المشروعات بقروض ميسرة وخصص لها 200 مليار جنيه (حوالى 11 مليار دولار)، مؤكدا على تضافر جهود مؤسسات الدولة لخلق فرص جديدة للشباب الذى يمثل 60 % من المجتمع المصرى من خلال التكامل بين المشروعات القومية والكبرى مع الصناعات المتوسطة والصغيرة، ففى قطاع الزراعة بدأ تفعيل مشروع القرية المنتجة، كم تم تنفيذ وطرح المرحلة الأولى بمشروع 1.5 مليون فدان بمساحة 500 الف فدان لصغار المزراعين الراغبين فى خوض المنافسة، وفى قطاع الصناعة أنشات الدولة مدن صناعية جديدة منها مدينة دمياط للآثاث ومدينة الجلود بالروبيكى.

وذكر السيد رئيس الرقابة الإدارية، أن للمرأة مكانة خاصة حيث أعلن السيد الرئيس، عام 2017 عاما للمرأة، وساهمت اجهزة مؤسسات الدولة فى دعم المرأة المعيلة بما يزيد عن 8 مليار جنيه، مشيرا إلى الدعم المقدم من البنك الدولى ومؤسسة التمويل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والمجلس الدولى للأعمال التجارية الصغيرة، والخدمات الاستشارية والتدريب والدعم الفنى لإعداد اللوائح وتعزيز قدرة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فى الحصول على التمويل وتمكين المرأة.

وأكد الوزير محمد عرفان، أن مصر تعد سوقا واعدا للاستثمار فى كافة المجالات وعلى كل المتسويات ولقد احتضنت ضحايا ويلات الحروب عبر العقود واستوعبت كافة الشعوب الراغبة فى العيش بسلام واستقرار من العراق وسوريا والسودان والصومال ولعل نجاح الأشقاء السوريين فى تأسيس وتشغيل ما يزيد عن 4100 شركة فى مصر بلغ رأس مالها حوالى 1.9 مليار دولار والتى اخترقت منتجاتها السوق المحلى والأسواق العالمية تحت شعار “صنع فى مصر بأيدى سورية” لهو أقوى دليل على صحة مناخ ممارسة الأعمال والاستثمار فى مصر، متقدما بالشكر إلى دولة الإمارات على إطلاق مبادرة مشتركة مع مصر تحت اسم “بايدك” لتدريب وتعليم الحرف اليدوية للشباب.

وشدد السيد رئيس الرقابة الإدارية، على ثقته كمواطن مصرى وكمسؤول بالدولة المصرية فى دعم كافة مؤسسات الدولة للاستثمار فى ظل تشريعات داعمة ومحفزة للإستثمار، والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر كأجد روافد التنمية الاقتصادية والإجتماعية، داعيا كافة المشاركين لتجربة الاستثمار فى مصر الجديدة، فى ظل ايمانه العميق بقدرة الشعب المصرى العظيم على بناء دولة قوية قادرة أمنة.

وأكد الوزير محمد عرفان، على أن مصر كانت ولازالت تواجه الأزمات بصبر وتلاحم شعبها لينهض من جديد أقوى وأشد عزما على المضى قدما لتحقيق انتصار تلو الآخر، واختتم الوزير كلمته بقوله:”ابعث اليكم رسالة سلام ودعم من السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، لقد بدأتم وكلكم أمل وعزيمة واصرار كما رأيت من النسبة العالية للمشاركة والحماس العالى، ولقد تناقشت معكم ولابد لجهدكم أن يثمر عن نتائج عظيمة لخدمة شباب العالم”.

من جانبها، أكدت الدكتورة سحر نصر، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة لها دور كبير فى تعزيز النمو الشامل ودعم مستوى المعيشة، وتطلعات الشعوب في المنطقة وخارجها، مشيرة إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد العمود الفقري لاقتصادات السوق، موضحة أنه فى مصر انشئت الوزارة صندوق لريادة الأعمال، هدفه أن يصل رأس ماله إلى مليار جنية.

وأوضحت الوزيرة، أنه وفقا لدراسة أجرتها مجموعة البنك الدولي عن 50 ألف شركة في 104 دولة، فالشركات الصغيرة والمتوسطة وفرت ثلثي العمالة، والشركات الصغيرة تسهم بقدر أكبر في توفير العمالة في الدول منخفضة الدخل عن الدول ذات الدخل المرتفع، مشيرة إلى أن فى مصر تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 98 % من الشركات، وأكثر من 85 % من العمالة في القطاعات الغير زراعية الخاصة، و40 % من مجموع العمالة.

وذكرت الوزيرة، أن قانون الاستثمار الجديد أحد القوانين التى تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تعمل الوزارة على عدد من التشريعات بهدف دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت الوزيرة، أن حصول الشرائح الفقيرة فى المجتمع على الخدمات المالية تمكنهم من استخدام إمكاناتهم في مجال ريادة الاعمال وتحسين حياتهم على المدى الطويل.

وأوضحت الوزيرة، أن الكثير من الجوانب المتعلقة بتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشمول المالي ترتبط بأهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الهدف الأول يهدف إلى القضاء على الفقر، ويتضمن أن يتمتع جميع الرجال والنساء وخاصة الفقراء والمهمشين بحقوق متساوية في الموارد الاقتصادية وفي الحصول على الخدمات الأساسية، وهذا يؤكد أهمية توفير فرص متساوية لجميع شرائح المجتمع لمواصلة سبل معيشتهم، مؤكدة أنه يمكن دعم الجهود لتحقيق الهدف الثانى والذي يركز على الأمن الغذائي والإنتاجية الزراعية من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فعلى سبيل المثال توفر القروض الصغيرة للمزارعين تعد رؤوس أموال للاستثمار في الزراعة مثل البذور والأسمدة، والتى تمكنهم من تحسين إنتاجيتهم وزيادة دخلهم وبالتالي تحسين مستويات معيشتهم.

وذكرت الوزيرة، أن الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة يهدف إلى تحقيق قدر أكبر من المساواة بين الجنسين وتعزيز تمكين المرأة، وعلينا اعتبار أن المرأة مستفيدة رئيسية من برامج المشروعات الصغيرة والمتوسطة لأنها غالبا ما تكون مسؤولة عن الأسرة، كما يدعم التمويل المتناهى الصغر التمكين الاقتصادي للمرأة لأنه يوفر فرصا لتوسيع الأعمال التجارية والاستثمار المنتج على مستوى الأسرة متجاوزا العديد من الحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي تمنع المرأة من المشاركة في الاقتصاد المحلي، وقد أثبتت التجربة الدولية أن حصول المرأة على خدمات التمويل متناهي الصغر يجعل احتمالية امتلاك أصول كالأرض والمنزل وغيرهم وتحكمها فى أصول الأسر المعيشية والقدرة على الاستثمار والنمو في الأعمال التجارية الصغيرة .

وأكدت الوزيرة، أن مصر تؤيد تماما دعوة المجلس الدولى للمشروعات الصغيرة، لجعل يوم 16 يونيو مخصصا للشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت الوزيرة، أن هناك العديد من القضايا الهامة التي يجب معالجتها للاستفادة الكاملة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، فهناك العديد من التحديات التي تعرقل تنمية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة فيما يتعلق بقدرة المؤسسات المالية على الإقراض، والمشاكل المتعلقة بالحصول على التمويل من الأسواق المالية، ورفض البنوك إقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة للشباب منها والمستثمرين الجدد، نتيجة للمخاطر المتعلقة بها.

وذكرت الوزيرة، أن الحكومة المصرية اتخذت بالفعل خطوات رئيسية لتعزيز ريادة الاعمال لدى الشباب من حيث تشجيع المنافسة وإصدار قانون التمويل المتناهى الصغر، وتحديث نظام المدفوعات.

وأشارت الوزيرة، إلى أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، ساهمت بالتنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية فى الحصول على تمويلات ومنح لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث حصلت على 600 مليون دولار من البنك الدولي، و76 مليون دولار من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، و200 مليون دولار من الصندوق السعودي للتنمية.

 

حوار مع الدكتورة / عزة كرم كبيرة مستشارين الأمم المتحدة للسكان – امجد مكي نيويورك‎

تكريم المرأة و تقدير أهميتها لم يكن و ليد صدفة .. و إنما كان هذا التكريم منذ بدء الخليقة ..  و لقد شرفت جريدة البشايرفي إجراء حوار مع الدكتورة / عزة مكرم كبيرة مستشارين الأمم المتحدة للسكان من عام ٢٠٠٧ و حتى الآن .. و هى أيضا كبيرة مستشارى السياسات و البرامج فى الأمم المتحدة من ٢٠٠٤ حتى ٢٠٠٧،  و مديرة برامج و محاضرة فى السياسة بمركز دراسات الصراعات العرقية .. أننا أمام سيدة من نوع خاص فخلال الإستطراد فى الحديث و حتى إكتماله وجدنا أننا أمام شخصية متميرة لسيدة أكاديمية تحتل منصب كبير فى هيئة  الأمم المتحدة .. فهى نموذج يحتذى به للمرأة العربية المعاصرة نعتز به كعرب حيث تجمع بين العلم و الثقافة و الذكاء …

إن لقاءنا بالدكتورة / عزة كرم قد يضع حدا للحيرة وإختلاف وجهات النظر حول مدي قدرة المرأة العربية علي التميز والعطاء والإبداع في العمل العام وعلي المساحة التي تتيحها لها الدساتير والنظم لكي تنجز وتبدع .

ومن حسن الظن أن السنوات الأخيرة قد شهدت تغيرا ملموسا وإنطلاقة واعدة نحو إبراز دور المرأة وإتاحة الفرصة لها في المشاركة بإيجابية في العمل العام ،  و قبل أن نخوص فى أعماق هذه الشخصية المرموقة لابد أن نوضح للقارئ من هى الدكتورة / عزة كرم و هذا هو نص الحوار :

 

س١ـ ترحب جريدة المستقبل بإجراء هذا الحوار مع الدكتورة / عزة كرم لأتاحة الفرصة للقارئ الأمريكى داخل و خارج أمريكا للتعرف على سيادتكم فهل لكى إن نتعرف على شخص الدكتورة / عزة كرم و المناصب التى تقلدتيها فى العمل الدبلوماسى ؟ 

 

ج١ـ أنا بدأت مسيرتى فى العمل الprofessional منذ بداية عملى فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة و كان لى دور فى هذا الوقت بسيط مع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان و أيضا مع مجموعة (المرأة الجديدة ) التى كانت فى بداية نموها و حصلت على الدكتوراه من جامعة أمستردام و درست هناك ايضا فى جامعة أمستردام و تحديدا فى مجال التنمية و أيضا المرأة و حقوق الإنسان و سياسات الشرق الأوسط .. وإلتحقت بالعمل بأحد منظمات حقوق الإنسان الهولندية و التى كان دور فى أكثر من دولة أوربية منهم ألمانيا و فرنسا و بلجيكا و كان النشاط فى مجال حقوق الإنسان و التنمية الاقتصادية فى العالم العربى من منظور العلاقة القائمة بين أوروبا و العالم العربى ومن هناك بدأت الأنتهاء من الحصول على الدكتوراه والتحقت بمنظمة دولية فى السويد اسمها International Institude for Democracy وهذه منظمة تأسست بإجتماع عدد من الدول لتأسيسها و هذا فى أوائل التسعينات ،و كانت الدور الرئيسى التى تقوم به هذه المنظمة برامج التنمية و كان دورى فى هذه المؤسسة فى ذلك الوقت أننى أقوم بتأسيس برنامجين البرنامج الأول عن المرأة و السياسة و كيفية تحضير النساء فى العالم كله على الألتحاق بالمناصب السياسية التى من الممكن أن يكون لها دور تنموى و دور أجتماعى و تمكين المرأة فى الحصول على دور سياسى و بناء فى المجتمعات بصفة عامة .

س٢ـ سيادتكم حصلتم على الدكتوراه فى مجال العلاقات بين الدين و الدولة واثار تلك على  التنمية و حقوق الأنسان، و أخذت بعض الدول العربية و الأسلامية كمثال. فهل لسيادتكم أن تتحدثى على العلاقة بين الدين و الدولة وحقوق الأنسان ر التنمية ؟

٢ـ رسالة الدكتوراه كانت تقوم على عدة محاور. أولا: ان هناك علاقة  وطيدة  بين الدين- كنمط حياة و أساس حضارى – و أى منهج سياسى فى أى بلد فى العالم. وفالرسالة ناقشت العلاقة بين الدين و الدولة و سجلت انة  حتىعندما  يرفض وجود أى صلة بين الدين و السياسة فالاصرار علي هذا الفصل في حد ثاتة، يعتبر دليل على وجود حوار أو صلة ما، و ان لم يكن رسمى او علنى. و لكن من الصعب  أن يكون هناك وجود  سياسى لا يتطرق و لوبشكل غير مباشر، إلى المجال الدينى أو الفهم الدينى – خاصة فى مجتمعاتنا العربية، لأننا بطبيعتنا مجتمعات متدينة.

ثانيا،  تابعت الدراسة شكل اللعلاقات القاءمة بين الدين و الدولة  و التغيرات التى تمر بها في ازمنة مختلفة. وناقشت الرسالة مثلا أثر الأستعمار على النظم والمشاركة السياسية، و دور  رجال الدين و الحوار المتواصل منذ ذلكالوقت و حتى اخر القرن العشرين. و لعل أكبر رمز  هو جماعة الأخوان المسلمين منذ ظهورها عام ١٩٢٨ و علقاتها المختلفة بالدولة والحركات السياسية الاخرى. 

و المحور الثالث ناقش أثر العلاقات القاءمة بين “الدين المتسيس” و “السياسة المتدينة”  على المنهج الخاص بحقوق الأنسان، و خاصة حقوق المرأة. فبينت الدراسة أنة  كلما  زاد تأثير الفكرالديني علي مساءل متعلقة بإدارةشؤن الدولة – أو زاد نفوذ من يتحدثون باسم الدين في الساحة السياسية – اشتد الصراع علي السلطة و زاد  الاحتقان بين من ينادون بحقوق الانسان و من يديرون الدولة. و كثيرا ما تكون حقوق المرأة بالذات ضحية تلكالصراعات

س٣ـ هل من إستثناءات فى تطبيق معايير حقوق الإنسان بمعنى هل من حالات تعتبر فيها المساومة علي حقوف الإنسان أو مخالفتها شرعية ؟

ج٣ـ المفهوم السائد أنه لا يوجد أى مجال يسمح لنا بعدم  تطبيق حقوق الإنسان. و لا يمكن لأى نظام أو جهة حاكمة  أن تتغاضى أو تغفل عن أى حق من حقوق من تحكمهم,  بل فأي سلطة تتملك زمام الحكم – حتى فى اطار الاسرةالواحدة – مسؤلة عن  تطبيق حق كل فرض و عضو فيها. و بالرغم من ذالك فهناك من يدعون وجود ظروف  استثناءية – مثلا  “الحفاظ على الأمن  العام”. و الواقع أن تلك الادعاءات تسمح لمناخ عام تكثر فية الانتهاكاتت لعديدمن الحقوق. و الجدير بالذكر هنا أنة فى تلك الظروف يتم انتهاك حقوق الانسان  ليس فقط على يد النظم الحاكمة، و لكن أيضا 

على يد بعض ممن يعارضون هذة النظم. و بالتالى يصبح المناخ العام  ضار بكل الناس. ولا شرعية لمثل هذا الواقع . أستطيع أن أقول أن منهج حقوق الإنسان مبنى على أسس و قيم كل الديانات.  فحقوق الأنسان لو طبقت تطبيقسليم،  أكثر شئ يوفر الأمن و الآمان لأى مواطن و مجتمع و دولة.

س٤ـ ما هو تعريف دكتورة /عزة كرم لحقوق الإنسان ؟

ج٤ـ  ليس لدى تعريف شخصى لحقوق الإنسان. فحقوق الإنسان منصوص عليها فى الاعلان العالمي لحقوق الانسان و أيضا فى ميثاق الامم المتحدة.  و دور الأمم المتحدة حماية و  تطبيق هذة  الحقوق، و هى الجهة الوحيدة التىيتفق عليها ١٩٤ دولة. و ذلك أكبر دليل على شرعية منهجية حقوق الانسان.

س٥ـ من بين شوائب نظام الأمم المتحدة إفتقارها للموارد المالية فالمفوضية السامية لحقوق الإنسان تقوم بشكل أساسى على التبرعات الخارجية هلل من شأن ذلك أن يؤثر سلبا على الدور التى تقوم به الأمم المتحدة فى هذاالمجال و ما هو الحل من وجهة نظر سيادتكم ؟

 

ج٥ـ المبدأ الأساسى للأمم المتحدة أن كل دولة/عضوة تؤمن لها العديد من الموارد، ليس الموارد المالية والمادية فحسب، و لكن أيضا  – و هذا الأهم فى رأى – الموارد االبشرية. و أنا هنا أتحدث عن ١٩٤ دولة يعطون  لهذه الهيئةالفريدة من نوعها – فكيف تفتقر…؟ 

 

س٦ـ ما هو الدور التى تقوم به الأمم المتحدة فى مجال التنمية بصفة عامة ؟

 

دور كبير جدا. ففي رأى تعتبر الأمم المتحدة من أكبر المستثمرين فى العالم فى مجال التنمية البشرية المتكاملة. و يتضمن ذلك مثلا الصحة و التعليم والبيأة و الموارد الصناعية، و الاقتصاد والمشاركة السياسية و القوانين، ووو …باختصار كل ما يمس حياة أى بنى آدم.   

 

س٧ـ الأصولية الأسلامية تعيش حالة من حالات المد و لكن حدث فشل تكبدته الأصولية الأسلامية اليوم هذا الفشل هائل و تراجيدى فالدولة الأسلامية قد تحققت بعد طول إنتظار ولا المد الأخوانى نجح فى تجسيد و ترجمة أقل ماتحمله هذه الأيدلوجية الأسلامية على أرض الواقع يا ترى ما هى أسباب فشل مشروع الإسلام السياسى من وجهة نظركم 

 

ج٧ـ أنا فى رأي أن مشروع الأسلام السياسى لم يفشل بعد. و لكن مشاريع (فهى فى الواقع عديدة) الأسلام السياسى تواجه صعوبات و تحديات النمو. 

 أنا أشبة الاسلام السياسي كأنة أحيانا الشاب الذى يسعى أن يكون رجلا، و فى بعض الأوقات كالرجل المقدم على الشيخوخة، وفى ظروف أخرى ما زال الاسلام السياسى طفللا.  و فى كل مرحلة من مراحل هذا النمو صعوبات ودروس مختلفة. فما زال هناك العديد من المؤمنين بمشروع الإسلام السياسى. ففى رأي الإيمان بهذا المشروع – أو بأى مشروع سياسى  يدعى شرعية دينية – هودليل على فشل، أو ضعف، المشاريع السياسية بصفة عامة فىزمننا هذا.  ففى الماضى كانت هناك  مناهج سياسية و أكثر من أيديولوجية  – كالشيوعية و الليبرالية – تغذى النقاش و تسعى لتشكيل مؤسسي. فلم يعد لهذة الاراء والأيديولوجيات ريادة، بل تعتبر فاشلة. و من ثم فجوة  احتلها منينادون “بالسياسة المتدينة”.

 و مثل هذا  المنهج  السياسى ليس محصور فى الدول العربية و الإسلامية فقط بل يمتد لدول كثيرة أخرى.  فقد زاد دور الدين والمحاور الدينية  بصفة عامة، و لذلك أعتقد أنة ينبغى علينا الحرص قبل الادعاء بفشل أى منظومةسياسية مبنية على أسس تدعى شرعية دينية.

س٨ـ تشير ملاحظة الواقع السياسى فى أنحاء العالم الآن إلى أن الحركات العرقية تمثل بحق ظاهرة من ظواهر الحياة السياسية فى العذيذ من البلدان و ترتبط هذه الظاهرة من حيث وجودها بالدول التى تتسم بتنوع عرقى مثلالسودان و العراق و سريلانكا على سبيل المثال و العراق أيضا حتى فى بعض الدول المتقدمة ككندا و إنجلترا ما هى وجهة نظر سيادتكم فى هذا الموضوع ؟

ج٨ـ كما أشرت من قبل، فاننا نعيش فى عالم أصبح للدين فية  دور أكبر فى الحياة السياسية فى العديد من دول العالم. وثمة تشابة ما بين المحور الدينى و المحور العرقى، فكلاهما مبني على التفرقة أو التميز بيننا. فيصبح مايميزنا على بعض (دين أو عرق) هو أساس الانتماء و الهوية.  أنا فى اعتقادى أن هذا يعتبر عرض من أعراض افتقار الفكر السياسى المبنى على احترام و دعم حقوق الانسان، و من ثم يرفض التفرقة التى تقوم على اهانة اىشخص  – او اى مجتمع. 

 

س٩ هل ترون سيادتكم أن الصراعات العرقية بين دول العالم الثالث ترجع للبيئة أو لالثقافة بين تلك الشعوب أم أنك تعتقدين أن هذا يرجع لزرع الإستعمار الخارجى للفتنة و الصراع العرقى فى تربة هذه البلدان ؟

ج ٩ـ أارى أن المناهج الدينية و العرقية لها سيادة حتى فى دول العالم “المتقدم” – فحتى فى الولايات المتحدة نجد حركات دينية  لها دور أكبر عن أى وقت سابق، ولا أستطيع أن أقول أن هذا محصور فقط فى الدول النامية. و بالتالى  من الصعب أن نقر ببساطة أن جزء من العلم له دور فى زرع الفتنة أو الصراعات العرقية فى مكان آخر – دون التنبية لمسؤلية اى  و كل دولة فيما يحدث. فيجب علينا أن نأخذ بالاعتبار الصراع المتزايد على الموارد  الطبيعية الذى يؤثر و بشكل مباشر على العلاقات بين الدول و الحكوماتm- و فى داخل كل دولة بين الحكومات و شعوبةها. و أنا أعتقد أن هذة الظروف تؤكد أهمية دور الأمم المتحدة فى ايجاد منهج أقتصادى أجتماعى و حضارى يجمع ما بين مصالح  الشعوب المختلفة على أسس حقوق الانسان.

 

س١٠ـ تأثير ثورات بما يسمى الربيع العربى على حقوق الإنسان و التنمية لشعوب تلك الدول تأثيره إيجابى أو سلبى ؟

ج١٠  ـ الإثنين. التأثير إيجابى: فهناك شئ هام و جميل جدا يحدث الآن فى العالم العربى و قد تم في نطاق منهجى وهو الآتى: لم يعد هناك من يتقبل الواقع كما هو عليهبالسمط الذى رأيناة من قبل. لم يعد هناك قابلية لدى الشعوبالآن “للأمر الواقع”، بل هناك تساؤل. و هناك اعتراض. و الأكثر من هذا و ذاك، هناك رغبة فى التضحية… و  للنمو و النضج..  بدأنا نبحث عما هو أفضل و أحسن و بدأ منهج حقوق الإنسان يصبح  له شعبية أكثر. و بالطبع فكلمن هذة الايجابيات أيضا لها الوجة السلبى. فكل ما نتساءل أحيانا نجد أجابات غير كاملة أو واضحة أو تراجيدية كالسجون و  الأعتقالات و جثث الحباءب.  و  يبدو أننا كثيرا ما نفتقد فن التعايش فى ظل عدم توافق…  و لما بدأتالشعوب التساءل، بدأنا أيضا  اكتشاف أنة حتى فى داخل الاسرة الواحدة، ممكن تتعدد الآراء. و في ظل افتقاد القدرة على الاختلاف مع الود و احترام الرأى الآخر، نجد أنفسنا  فى نار جهنم.

حوار صريح مع الدكتور/ أحمد دويدار إمام المركز الأسلامى بوسط منهاتن – أجري الحوار / أمجد مكي

– يجب ان يفرق الناس بين أهل العلم ولاتطلب الفتوي الا من الفقيه العالم …

–  الاصل في الإسلام هو الصلح ولكن …

– السياسة عمل بشرى مرتبط بالزمان و المكان و مرتبط بروئ الرجال فى بعض المواقف التى يعتبر الزمان و المكان من العوامل الرئيسية فيها أما الدين هو ثابت ثبوت التوحيد و ثبوتة أيماننا بأن الله واحد 

–  إذا ما جعلنا المساجد مجالا لإطروحات السياسة لتحولت المساجد ألى ساحات من الخصومة                                                                       

– تحويل المساجد إلى ساحات حرب حزبية تؤدى ألى فتن و الفتن منهية عنها فى الأسلام .

– ليس كل التهم التى تلقى على الأسلام صادرة عن فهم حقيقى بالأسلام لماذا لأنه يجب على كل عاقل فى هذه الدنيا أن يفرق بين الدين و أتباعه.

– و يجب أن يعلم الناس أن ليست كل المظاهرات تعبير عن الرأى بل هى فى بعض الأحيان مصلحة لدخول بعض الناس الذين لا هم لهم إلا تفريق المجتمعات

– لابد أن تكون للدولة هيبة .

– الأقتتال عى الهوية و على المذهبية هذا نوع من الطرف المذهبى الشيطانى الذى يغرى الناس بالأختلاف إلى حد التكفير و الكراهية و التصفية العرقية

– لا أستطيع أن أحمل الشيطان كل مساوئ و ذنوبى و لا أستطيع أن أحمل حتى أعدائى حماقاتى و تقصيرى فى حق نفسى و ذاتى و لا أستطيع أيضا من خلال تلك النظرة المتوازنة أن أعزل المفهوم الذى لا يخفى على الدنيا كلها إن هناك من يتربص للأمة الإسلامية و العربية .

– ( حوار أهل الدين ) و ليس حوار الأديان .. لماذا لأن الذى يتحاور هو الإنسان و ليست الأديان .

– تأثرت بفضيلة الشيخ محمد الغزالى و تأثرت أيضا فى طريق العرض بفضيلة الشيخ محمد متولى الشعوارى ..

و من المملك العربية السعودية تأثرت بالشيخ عائض القرنى و فضيلة الشيخ سلمان العودة و أيضا تأثرت بالدكتور عبد الكبير العلوى المدغرى و كان وزير أوقاف مغربى سابق .

– أنا أمارس كرة القدم كهواية بأنتظام و تقريبا محترف تنس طاولة و أحب زيارة المتاحف .

مقدمة :

من لا يذكر الناس …. لا يذكر الله … فالذين تعاملوا و تعرفوا عن قرب مع الإمام الشيخ / أحمد دويدار يقدرون فيه قدرته على التعامل بواقعية و مهنية و موضوعية مع المجتمع العالمى فالأسلام دين عام شامل صالح لكل زمان و مكان لكننا نحن المسلمين لسنا جميعا على قدر من الدراية أو المعرفة بأن نقوم بهذا الدور ليرانا الآخر و ليحكم علينا حكما صحيحا …

و الإمام دويدار ليس صورة تقليدية لمن تعودنا أن نتعامل معهم فقد إختار أن يمارس الدعوة فى أمريكا و وقف أمام البيت الأبيض معلنا سماحة الأسلام فى وجه العالم و منذ خطابه الشهير أمام الرئيس السابق جورج دبليو بوش و كوفى آنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة بعد شهرين لتأبين الضحايا فى الهجمات الأرهابية التى ضربت نيويورك و واشنطون ٢٠٠١ ولا يزال الدكتور/ دويدار إمام المركز الأسلامى بمنهاتن و المحاضر فى جامعة هارنفورد الأمريكية على ذات النهج و النشاط فى توضيح ( سماحة الأسلام ) لكل من يزور المركز الأسلامى بوسط منهاتن معلنا بكل ثقة أن الدين الأسلامى هو دين السماحة و الحب و المودة و بحسب جاليات عربية يعيشوا بنيويورك يعتبر مسجد وسط منهاتن الذى يشرف عليه الشيخ دويدار الأشهر فى مقاطعات نيويورك الخمس و هى بروكلين و كوينز و مانهاتن و ستاتن أيلاند و برونكس . 

و المركز الأسلامى يقع فى مركز متوسط على بعد خطوات من حى بارك أفينيو موطن الأثرياء و حديقة سنترال بارك و حى المسارح فى بروداوى و يتكون المسجد من خمسة آدوار و يسع إليه نحو ألف مصلى فى يوم الجمعة و قال الدكتور دويدار أن منهجه الدعوى يعتمد على الوسطية الذى هو من الوسط ( الواقع بين الطرفين ) المضاد للطرف و فى القرآن الكريم :

 

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُوْنُوْا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُوْنَ الرَّسُوْلُ عَلَيْكُمْ شَهِيْدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِيْ كُنْتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُوْلَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيْرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِيْنَ هَدَى اللهُ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيْعَ إِيْمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوْفٌ رَحِيْمٌ.

و لقد إستطاع الإمام أحمد دويدار أن يكسب عقول الذين يعرفوه و نحن فى هذا النطاق نود أن نقدمه للقارئ العربى لنستفيد من تجربته و نتعرف على الظروف التى تتطلب ممن هو فى مكانته الشخصية أو الأجتماعيةأن يكون لهم نفس الدور المؤثر و الفاعل و الداعى إلى الخير بأسلوب مقبول و مهضوم للمجتمع الذى يعيش فيه .

كثيرا هى المواقف و التحديات التى وقف فيها الإمام دويدار رمزا للإسلام المعتدل مساعدا للآخرين و مقدما لهم النصح و الجريدة تعتز بأن تتيح للقارئ العربى الفرصة للإطلاع على هذا الحوار و اللقاء المتميز مع الدكتور / أحمد دويدار 

و من المعروف أن القرآن حالة متكاملة من اللغة و الفهم و الصوت و إذا كانوا هؤلاء الثلاثة غير موجودين فهناك شئ ناقص و من المعروف أن الشيخ دويدار يعرف عنه أن صوته من أجمل الأصوات فى التلاوة و حاصل على المركز الأول فى العالم فى التلاوة عام ١٩٩٨ في الحفظ و التلاوة . 

وإليكم نص الحوار :

س١ـ فضيلة الشيخ دويدار له علاقات متميزة مع أصحاب الديانات الأخرى و لك معهم حوارات و سجالات هل لا حدثتنا عن ذلك ؟

ج١ـ نعم فى حقيقة الأمر أن إيمانى بهذا العمل ينطلق من قوله تعالى فى سورة الشورى شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ

فمنهجيا فى الاسلام الدين واحد و الرب واحد الذى أرسل الرسل فلقد أرسلهم على فترة من الزمان لكى يتناسب كل زمان مع رسوله و مع القوم الذين يرسل إليهم الرسول و لذلك أنا أنطلق من قاعدة أن الله واحد و أن الذين واحد و أن الناس جميعا مخاطبون فى القرآن لقوله تعالى ( يا أيها الناس .. يا أيها الأنسان .. يا أيها الذين آمنوا .. يا بنى آدم )

ولا يوجد فى القرآن آيه واحدة تقول ياأيها المسلمون و لذلك قوله تعالى لتعارفوا يحتم علينا أن يتقدم بعضنا إلى الآخر بيد المصافحة و التعارف و الحوار أعمالا لشريعة الله فى هذا الكون و أعمالا لحكمة الله فى هذا الكون و الذى لا يؤمن بهذا الإختلاف هو يعطل هذه السنة الكونية التى ما أراد الله غيرها و لو أراد غيرها لخلقنا كلنا أمة واحدة و هكذا يقول الله تعالى وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ  

 ولذلك خلقهم يقول المفسرون أن حكمة الخلق إقتضت الإختلاف و لهذا أوجب التعارف ووجب الحوار من أجل إيجاد وسيلة غعيش مشتركة 

 

س٢ـ يعتقد البعض أن شخصية الإمام أو الداعية فضلا عن جدارته العلمية يحتاج شئ لا غنى عنه لنجاحه و قدرته على التأثير على الناس منها على سبيل المثال الكاريزما الشخصية نود معرفة وجهة نظركم فى هذا السياق ؟

ج٢ـ أنا أؤمن بأنه الأنسان مجموعة من الطاقات إذا غلبت عليها الطاقة الأيجابية أصبحت شخصيته شخصية جاذبة للناس صالحة لأن تتواصل و جديرة بأن يأخذ و يعطى معها مع الناس و الجماهير و هذه الطاقات الإيجابية أعمدتها الرئيسية الصدق و الأخلاق لأن الناس لا تتواصل مع الكذابين و أعتقد أيضا أن هذا أيضا منحة من الله سبحانه و تعالى و أعتقد أيضا أنها داخلية ناطقة بالخير على صفحة الوجه و اللسان 

 

س٣ـ ترى الناس فى موضوع الفتاوى و عدم معقولية البعض منها و ربما ساعدت بعض وسائل الأعلام عن قصد أو بدون قصد بأن تهتز صورة أصحاب الفتاوى فحتى نعود لمساحة الأحترام و التقدير لأصحاب الفتاوى فماذا يمكن لنا النصح فى هذا السياق ؟

ج٣ـ أولا أنصح نفسى و أنصح من يتعرض للعمل الدعوى لأن نفرق بين الدعوة و العظة  …و التى تتحدث فى الرقائق لترقيق القلوب و تقريب الناس من الرحمن طمعا فى الجيلان و بين الفقيه و بين المفتى و بين القارئ و بين المحدث و بين العالم اللغوى المفسر… فكل هؤلاء يختلفون عن بعضهم فى القدرات و فى المرجعيات الدراسية و لذلك وجب التنويه للناس أن هذا اللقب الذى يحصل عليه بعض الناس من أهل العلم ليس له ميزان عند المتخصصين فمثلا فى القرى كلمة شيخ تطلق على حافظ القرآن أو الذى يقرأ القرآن فى المناسبات الدينية و لكنه قد يكون حافظا للقرآن و لكنهه غير مؤهلا للفتوى على الأطلاق و بعض أهل العلم يتميزون بالعظى فهو واعظ تهتز له المنابر و تمتلئ الساحات حين يتكلم و حين يتحدث يصمت الناس و كأنه على رؤسهم الطير و لكنه إن جاء فى الفتوى جاء هزيلا و جاء ضعيفا وربما يحدث فتنا لا أول لها ولا آخر فعادة الناس تعجب بالواعظ لأنهم يرققون القلوب و يستجلبون الدمعة من الأعين و لهذا يرتبط الناس عاطفيا بالواعظ لأن القلب أضعف المناطق فى الوجود الأنسانى سهلا ما تستميله و بذلك أضرب مثلا بفضيلة الشيخ الغزالى رحمة الله كان كاتبا من الطراز الأول و متحدثا من الطراز السابع أو العاشر حين يكتب لا يصمد أمامه قلما آخر .

و المثل الآخر فضيلة الشيخ الشعراوى رحمه الله حين يتكلم يصمت الكل و لكنه حين يكتب لا يجد القلم يطاوعه فيكتب له الآخرين فهذا الكلام لا أقوله من عندى و لكنه معروف فى العامة و الخاصة فيجب أن يفرق الناس فى أهل العلم ولا تطلب الفتوى إلا من الفقيه العالم و الله أعلم 

س٤ـ تشهد الجالية المصرية فى الوقت الحالى خاصة بعد ثورتى ٢٥ يناير و ٣٠ يونيه تشهد حالة من الأستقطاب الشديد فيما بين أبناء الجالية ما هو السبيل لحدوث تقارب أو تقليل هذا الأستقطاب بطريقة أو بأخرى بين أبناء الجالية المصرية فى الولايات المتحدة فى رأيك ؟

ج٤ـ السبيل هو الوجوع للأصل و الأصل عندى هو كتاب الله و سنة رسوله و عمل الصحابة الكرام فالله سبحانه و تعالى يقول قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

و الله سبحانه و تعالى يعلمنا أن الدنيا زائلة و لو كانت تساوى عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر فيها شربة ماء 

و الأصل عندى ما فعله سيدنا على بن أبى طالب حيث قال لسيدنا معاوية وصاحبه و كلاهما سيدان و من المفارقات الغريبة فى التاريخ الأسلامى أن يكون المتقاتلان سيدان و لكنهما سيدان بالنسبة لنا جميعا حتى و إن إفترقا فى أعين الله سبحانه و تعالى 

فقد قال سيدنا على بن أبى طالب لسيدنا معاوية ( لك الدنيا و لنا الآخرى و حقن الدماء قد يختلف البعض مع ذلك الطرح لا مانع و لكن الأصل عندى حقن الدماء بأى طريقة لأن الأصل هو حرمة الدم نسأل الله سبحانه و تعالى أن يحقن دماء المسلمين و الأصل عندى أيضا أن الأعداء يجلسون فى نهاية الأمر على طاولة المفاوضات لكى يحاولون البحث عن مخرج مشترك .. فما بالنا بأن العدالة ليست هما الأصل بينما الأصل هو الأخوة إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخوانكم و انا أقول أن هذه الجالية لازال فيها الخير الكثير الذى لم يكشف النقاب عنه بعد .. و أرى فيها معادن رجالا طيبين لم تتح الفرصة بعد لكى يعملوا هذا المعدن فى مكانه المطلوب ولا زال عندى أن الأصل فى الأسلام هو الصلح هو إيجاد وسيلة للأصلاح و عدم إقتحام الروئ الشخصية فأن الفقه حتى فى العمل الفقهى الأختلاف وارد لأنه عمل بشرى أما الشريعة فهى محض نزيلا من الله سبحانه و تعالى و لذلك يقول أهل العلم من أساتذتنا إن الفقه قد يتغير بتغير الزمان و المكان لأن الفقه معناه فهم الأنسان للدين بالضرورة أما المساحة التى حكمها الله سبحانه و تعالى بأحكام ثابتة و هذا ما يعرف فى علم الأصول فلا خلاف فيها فلا يستطيع أحد أن يقول أن العشاء خمس ركعات و لكن قد يختلف إثنين من العلماء فى فتوى من الفتاوى التى تخرج من المعلوم من الدين بالضرورة لا حرج فى ذلك فأن الأختلاف رحمة و لذلك خلقنا الله سبحانه و تعالى و أقول و أكرر أن  السياسة عمل بشرى مرتبط بالزمان و المكان و مرتبط بروئ الرجال فى بعض المواقف التى يعتبر الزمان و المكان من العوامل الرئيسية فيها أما الدين هو ثابت ثبوت التوحيد و ثبوتة أيماننا بأن الله واحد و تنزيله واحد و كلامه واحد إما السياسة عملهم عمل بشرى قد يخطئون و قد يصيبون و الله علم

 

س٥ـ كان هناك أسباب لربط الدين بالسياسة أيام النبى صلى الله عليه و سلم و كان هناك ضرورة و أسباب لذلك الربط و دوافعه و لكن هناك مساجد فى الولايات المتحدة و معروفة أن هذه المساجد للعبادة فقط لوحظ فى الفترة الأخيرة خاصة بعد ثورتى مصر أن هناك بعض أئمة المساجد يحاولوا أن يروجوا لفكر سياسى معين ماذا تقول فضيلة الشيخ فى هذا السياق ؟

ج٥ـ أولا لابد أن أؤكد أن هذا الأقتحام يحتوى على خطورة من أوجه متعددة بعضها شرعى و بعضها قانونى فأما الجانب الشرعى كما قلت مرة أخرى أن الأمور السياسية عمل نسبى قد يتفق عليه أو يختلف عليه البعض و إذا ما جعلنا المساجد مجالا لإطروحات السياسة لتحولت المساجد ألى ساحات من الخصومة  و لكن قد يقول قائل يجب على الإمام أن يدعى الناس بالحلال و الحرام  أقول نعم هو يقول ما قاله الله سبحانه و تعالى إجمالا و يقول ما قاله الله سبحانه و تعالى فى الحلال و الحرام كما ذكرته السنة النبوية بدون أن يسقط قياسه الشخصي فى أمورا نسبية لأنه بذلك يؤثر على الناس و قد يختلف معه الآخرين و يتجاذبون أطراف الحديث و من هنا تحدث الفتنة التى أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نبتعد عنها و قال لنا أن االماشى إلينا خيرا من الراكب و الواقف خيرا من الأثنين و الذى دخل داره و أغلق عليه بابه خيرا من الجميع هذا من الناحية الشرعية .

و من الناحية القانونية يحتوى هذا التعرف على خطورة قد تغرى بعض الناس بأن يطالبوا هؤلاء الناس الذينن يحولون المساجد ألى ساحات حزبية بأن يطالبونهم بأن يتنازلوا عن أماكنهم أو الرخصة الخاصة بالمسجد لأنه المفترض أن المسجد الذى ينتمى  إلى Non profit orginzation أو غير هادف للتربح فى القانون الأمريكى يجب أن يكون أبوابه مفتوحة للجميع و يجب أن يكون العمل فى المنظمات الخيرية بعيدا عن الأنتماء السياسى و هذا بنص القانون 

لا يعقل أن يتم جمع الأموال لإنشاء مساجد  للناس كافة ثم تتحول بعد فترة بسبب ضيق الوقت عند معظم أفراد الناس و بالتالى هم لا يريدون التدخل بسبب الضيق فينتهز الفرصة من لديه الوقت ليسيطر على الأمر وليحوله إلى مكان حزبى أفكاره و أهدافه و طموحاته السياسية هذا الأمر يحتوى على مخاطر شرعية و مخاطر قانونية و لكن أؤكد مرة أخرى هذا ليس له علاقة بتباين الحلال من الحرام و لكنه ما أقوله هو تحويل المساجد إلى ساحات حرب حزبية تؤدى ألى فتن و الفتن منهية عنها فى الأسلام 

س٦ـ كثر الكلام هذه الأيام على أن الدين الأسلامى دين عنف و يدعو للقتل و للأسف سهل من هذه الأقاويل العديد من الجماعات المتطرفة سهلت من رواج هذا المفهوم لدى الغرب فما هو الدور التنويرى فى إيصال الرسالة للعالم أجمع بأن الدين الأسلامى دين أعتدال كيف نغير هذا المفهوم و ما هو دور الأئمة و الدعاة فى هذا الموضوع ؟

ج٦ـ ليس كل التهم التى تلقى على الأسلام صادرة عن فهم حقيقى بالأسلام لماذا لأنه يجب على كل عاقل فى هذه الدنيا أن يفرق بين الدين و أتباعه بمعنى أن الدين الأسلامى فى سماحته كتنزيل صافى من الله سبحانه و تعالى العليم الحكيم لا يمكن أن يعتديه النقص أو التشويه أو التحريف و بالتالى لا يمكن أن يكون الخطاب الإلهى عبر الإسلام فيه ما يشير رب الدين أما أن يفهم بعض أتباع الدين أى دين فهمهم الخاص الذى تارة يقترب  من الصواب و تارة يبتعد عنه و بقدر ما نقترب من الصواب أو يبتعدون عنه تكن الفتن و يكن التحريف  و يكن التشويه…

 و لكن يجب أن نقول فى هذا الصدد أيضا أن بعض المستشرقين من الذين درسوا الأسلام إنقسموا فى هذا الصدد إلى ثلاثة أقسام القسم الأول كان يدخل على الدراسات الأسلامية بقلب مفتوح يريد أن يفهم و يدرس و يعى و يحلل و يستنبط النتائج المحايدة العادلة السمحة و القسم الثانى .. اختلط عليه الأمر فخلط بين الجيد و السيئ و بين ما هو غث و بين ما هو ثمين و تارة يكون مصيبا و تارة أخرى يكون مخطئا فى تحليله و نتائجه و تارة يختلط عليه الأمر فيخرج فهما مشوها يشوه به عقول الناس و يتعامل به على سماحة الأسلام التى أرادها الله صافية نزيهة و القسم الثالث دخل عليه بكراهيه مطلقة و حقد أصيل فلم يفهم و لم يشرح و ضل و أضل و ذلك ينطبق عليه قول الله سبحانه و تعالى وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (44)   

و أنا أقصد أن أقول أن الأجابة الموضوعية تقتضى الحرفية فى الأجابة فلا يجب أن نلقى التهم جزافا فنقول مثلا أن كل الغرب حاقد و كاره للإسلام هذا ليس حقيقى ولا يجب أيضا أن نقول أن كل المسلمين كلهم معتدلون و أصحاب رأى سديد و سليم فالحقيقة أيضا ليس كذلك 

 

س٧ـ كثرت أعمال العنف و القتل فى مصر للأسف فى الآونة الأخيرة و سقط العديد من الضحايا من المصريين و إقترح البعض أن يكون هناك حوار سياسى مع الجهات التى تقوم بهذه الأعمال و عارض البعض الآخر ذلك الاتجاه و طالب بتطبيق الحل الأمنى فقط على هؤلاء ممن يقومون بتلك الأعمال … فضيلة الشيخ دويدار مع أى إتجاه ؟

ج٧ـ لا ينكر عاقل ولا يستطيع أن يرفض مؤمن صادق النية و طاهر القلب مبادرات الصلح فالصلح خير كما يقول الله سبحانه و تعالى ( و أحضرت الأنفس الشح ) و يقول المفسرون أن شح النفوس هو الذى يرفض الصلح فلا يرفض أبدا ذكى القلب صافى النية نقى السريرة حقن دماء المسلمين و لكن يجب أن نأخذ فى الأعتبار أيضا أن هؤلاء الذين تورطوا فى الدماء لا حل لهم إلا القصاص أو العفو فلابد أن تكون للدولة هيبة ولابد أن يكون للشعب كرامة فالشعب حصانته أن يكون مكرما كما إرتضى الله لبنى الإنسان أن يكونوا مكرمين ( و لقد كرمنا بنى آدم ) و أن يتم أعمال القانون على الصغير و الكبير لكى تكتسب هيبة و مصداقية و لذلك الإيمان وحده بدون عدالة و الهيبة لا قيمة لها لإقامة النظام و لهذا يقول الإمام بن تميمة و الذى يحبه الكثيرون من المتشددين نسبيا و الرجل برئ من ذلك يقول الإمام نصر الله الدولة العادلة الكافر أهلها و هزم الله الدولة الظالمة المؤمن أهلها فلابد أن يكون هيبة لكى لا تتحول المجتمعات لفوضى و خراب ، و يجب أن يلتزم الناس بالقانون و يجب أن يعلم الناس أن ليست كل المظاهرات تعبير عن الرأى بل هى فى بعض الأحيان مصلحة لدخول بعض الناس الذين لا هم لهم إلا تفريق المجتمعات و شيوع الفوضى و الخراب ولا أقول ذلك بأن نمنع الناس بآن يتحدثوا فى أمر دنياهم و فى أمر ساستهم و حكومتهم بل دائما الرأى يسمع و دائما القول يقال بالحكمة و الموعظة الحسنة و إنا بقولها دائما أن تكميم الأفواه و عدم السماح بالرأى و الرأى الآخر يذكى الفتن و الأضطرابات  و يحول النشاطات ألى ما تحت الأرض بدلا من فوق الأرض 

س٨ـ هل فضيلتك من أنصار وجهة نظرية المؤامرة الذى يحدث على الأرض فى منطقتنا العربية من إقتتال و فتنة طائفية  بين أنصار الدين الواحد و أنصار الديانات الأخرى لم تكن يوما من طبيعة الناس فهل نظرية المؤامرة وإرادة أم أنه إستعداد داخلى من الشعوب العربية و كيف ترى حال الأمة الأسلامية من الهوان و الضعف و ما هو أسباب التشتت و الهوان الذى يعيش فيه هل هذا ما فعلناه بأيدينا أم نحن دائما ضحية كما نقول ؟

ج٨ـ الأمر لا يستقيم إلا بالنظرية المتوازنة فلا أستطيع أن أقول أن الأمر كله مؤامرة و ألا أسقط من حساباتى الهمة و الأرادة الشخصية الأنسانية للمرء و الفرد والله سبحانه و تعالى سيحاسبنا يوم القيامة و يقول الله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) فلا أستطيع أن أحمل الشيطان كل مساوئ و ذنوبى و لا أستطيع أن أحمل حتى أعدائى حماقاتى و تقصيرى فى حق نفسى و ذاتى و لا أستطيع أيضا من خلال تلك النظرة المتوازنة أن أعزل المفهوم الذى لا يخفى على الدنيا كلها إن هناك من يتربص للأمة الإسلامية و العربية و تحاك لهم الشرور لكنى لا أعطيه أكثر من حجمه لأنى كما قلت المرض حينما يهاجم الأجسام ينجح فى الأجسام الضعيفة و يفترسها أما حين يهاجم الأجسام التى أعتادت على الأخذ بالأسباب فغالبا ما تهزمه هذه الأجسام الصحيحة .

و لهذا تعلمنا السنة النبوية الشريفة أن الإبتلاءات و المحن التى يصاب بها المرء المؤمن فى حياته لابد أن يأخذها على محمل التطعيم فهى تطعمه بالأمراض و الفتن و البلاية المستقبلية و أستعيد هنا الكلمة التى تقول الضربة التى لا تقتلنى تقوينى فيجب أن يمسك الناس بحبل الله سبحانه و تعالى و قيم الدين المتسامحة فى كل الأديان و أن يحاول أن يلتقوا إلى مشروع ينهض بمجتماعتهم و العمل الدؤوب الناجح لأن مثلنا كمثل قوما ركبوا سفينة بعضهم فى الأسفل و البعض الآخر فى الأعلى .. فهم بعض من فى الأسفلها أن يخرقوا فيها خرقة فقال بعض الناس فى الأعلى إتركوهم و شأنهم فقال لهم أناسا العقل ميزانهم أن تركتموهم هلكوا و هلكنا جميعا فلا يجب أبدا أن نترك المجتمعات للمخربين و الفاسدين و أصحاب التفسيرات المنحرفة الصالة و لا يجب أن نترك المجتمعات عبثا فى أيدى أعداءها و أن يثبت الناس من نشاطهم و عزائهم على أساس أنه ليس فى الأمكان أبدع مما كان و أن العدو هو الذى يخلق المؤامرات  ولا سبيل لنا به و أن كل ما يحدث لنا من مكروهات هو من صنع أعدائنا فذلكم من شأنه فتور الهمة و العزيمة و بالتالى الخراب للكل و يجب أن ننهض جميعا على قلب رجلا واحد بؤيمان صادق و عزم أكيد و قلوب ملؤها المحبة و الأصلاح و الخير بدون إقصاء للجميع كى ننهص جميعا بمجتمعاتنا العربية و الأسلامية 

س٩ـ لاحظنا وجود سيادتكم فى مؤتمر أتحاد مسلمى أمريكا حيث كان هذا الحضور لكم له أثر إيجابى جيدا جدا رغم أنه كان هناك غيابات من بعض الدعاه الأئمة حيث كان لهم موقف معين تعزيزا لرؤية إتجاه معين فى مصر و هناك وجهة نظر تقول أنهم أخطأوا بعدم الحضور و للأسف أعطوا صورة سلبية هل ترى بأن مثل هذه التصرفات تشكل مظهرا إيجابيا أم سلبيا ؟

ج٩:أولا أنا أسأل نفسى و أسأل الكل ما هى معيار الجلسات الطيبة فى نظر الأسلام هى كالآتى :

أن يجتمع الناس على خير و على هدف نبيل أن يجتمع الناس حتى مع بعض الذين يختلفون معهم لأيجاد وسيلة للفهم أو إيجاد وسيلة للعيش أو أن تمتد الأيدى لتصافح  و تبتهل لله سبحانه و تعالى أن ينير الطريق للجميع أو يتعارف الناس مع بعض المسؤولين على الأرض التى نعيش عليها تقاربا و فهما لروح المواطنة كمسلمين يتمتعون بجنسية هذا البلد الذى فيه من الخير الكثير يعملون معهم فيما يصلح أمر الدين و الدنيا و فيما يصلح أمر المعاش..

 و فيما يقرب وجهات النظر و فيما تفيم جسور التفاهم بين المجتمعات و مسؤولى هذه المجتمعات أين الشر فى ذلك ؟ ذلك كله خير ؟ من يمنع عن هذا ما هى حجته وما هو كلامه أمام الله سبحانه وتعالى و لكن أن كان فى إجتهاده نصيبا من خير أسأل الله سبحانه و تعالى أن يعطيه من نيته و عموما لكل مجتهد نصيب و كما قلت مثل هذه المواقف نسبية قد يكيفها البعض بصواب و قد يكيفها البعض بالخطأ و لكن حين تكون النوايا حسنة يكون دائما الثواب حتى و إن كان الإجتهاد خطأ و أسأل الله سبحانه و تعالى أن يجعل أجتهادى فى ذلك صوابا و أن يجعل إجتهاد غيرى فيما إختلف فى تلك النظرة صوابا نسبيا بالنسبة له يؤجره الله عليه رغم أنى أرى أن الحضور كل خير .

 

س١٠ـ نحن نعرف أن المسلمين أخوة فى السراء و الضراء فكيف نفسر للغرب هذه المعانى التى خرجنا و توحدنا عنها فإمام مسجد و داعية إسلامى وقف معه إتحاد مسلمى أمريكا بكل الجهود المعنوية و المادية لدعم  قضيته الشخصية كيف يكون وجهة النظر الخاصة بأتجاه سياسى معين عائقا و حائط صد له و لآخرين عن الظهور بالمظهر الذى تعودنا عليه من مسلمى أمريكا ؟ 

ج١٠ـ أولا أنا أربأ بأهل الدعوة و العلم و أصحاب الفضل أن تتأخر علاقاتهم الإنسانية بالمواقف السياسية فكما قلت أنه أن السياسة عمل نسبى تعتريه الخطأ و الصواب و إذا كان هناك أمور كما قلت أيضا ليست فيها نسبية كالدماء يحاسب من تورط فى الدماء من كل الأطراف فلا جدال فى ذلك و لكن أن تتأثر العلاقات الإنسانية و الشخصية أما أن يتأثر أهل العلم  أو الفضل تتأثر علاقاتهم الأخوية ببعضهم لبعض على حساب مصالح المجتمعات فأنا لا أرى خير فى ذلك و أضرب مثلا واقعيا هناك عمل مشترك يتفق عليه الجميع أن التواصل مع مسؤلى هذا البلد لجلب الخير لأبناء الجالية هو عمل نبيل هل يجادل فى ذلك أحد ؟ و إذا كان هذا عمل نشترك فيه جميعا فى تقيمه على أنه شئ إيجابى و أنا أختلف مع الأستاذ/ أمجد مكى الذى هو من أعمدة هذا العمل فقررت ألا أشترك فى هذا العمل لأنى أختلف معك فى وجهة نظر سياسية أو أجتماعية هل نخسر أو نكسب بهذا الإختلاف ذلك هو المثل الذى أضربه فحينما إجتمعنا فى يوم مؤتمر إتحاد مسلمى أمريكا كان هذا لإقامة هذا الحوار بين الجالية و بين المسؤولين و لكى تكون هناك الفرصة لتعارف الناس و إذكاء روح المحبة و التعاون فإذا تغيبنا عن هذا العمل هل من تغيب خسر شخصا بعينه هو من إختلف معه ؟ أم خسر كل العمل النبيل و كل أفراد العمل النبيل و كل الأهداف المطلوبة لهذا العمل الذى يكون نادرا ما يجتمع عليه الناس بهذا الحجم سنويا ناهيك أن الغياب يذكى المشاعر السلبية و أصل من أصول الدين أننا نحاول أن نميت المشاعر السلبية و نحى المشاعر الإيجابية و ذلك أيضا من أساسيات الدين يقول الله سبحانه و تعالى فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

و أكرر مرة أخرى أن الدنيا و الحياة و سجالاتها و معاركها لا تنتهى عند حد معين أو مناسبة معينة أو موقف واحده فالدنيا متغيرة فلابد أن نترك الأبواب مفتوحة لإنه فى آخر المطاف يجلس الناس جميعا مرة أخرى لكى يقتسموا وسائل العيش و التفاهم المشترك .

س١٠ـ لديك نموذج للأنسانية فلديك سكرتير قائم بأعمال المسجد شخصية كان تابع لإحد الديانات الأخرى و إهتدى للإسلام و يقدم العديد من الخدمات لرواد المسجد منذ حوالى ٢٥ سنة ماذا تقول عن هذه التجربة ؟

ج١٠ـ أقول عنها أسوتى فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم لأن الإسلام يدخل فيه المرء تكن هى هويته هو دينه و منهاجه و حياته و بالتالى تتلاشى فكرة القبلية و فكرة العصبية ولا يحضر فى المشهد سوى بطل واحد هو الدين و هؤلاء هم صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين حملوا رايات الإسلام نورا يشعل التاريخ حضارة و علما و نماءا لقد نشأؤا فى المجتمعات الجاهلية و إقترفوا من عادات الجاهلية ما إقترفوا وما هو معلوم للكافة و حين أسلموا و إكتنفهم الإسلام بنوره ورحمته و علمه أنتجوا للدنيا نماذج بشريه قادت العالم للنور و الخير و السلام 

س١١ـ الأقتتال الحادث على أرض العراق بين السنة و الشيعة ما هو رأى سيادتكم فى دوافغه و كيف يمكن التعامل معه ؟

ج١١ـ هذا عمل الشيطان لأن الأقتتال عى الهوية و على المذهبية هذا نوع من الطرف المذهبى الشيطانى الذى يغرى الناس بالأختلاف إلى حد التكفير و الكراهية و التصفية العرقية و ذلك من عمل الشيطان يجب أن يعلم الناس جميعا أنهم موقوفون أمام الله سبحانه و تعالى أمام الله سواء يوم القيامة و سيحاسب الإنسان فردا أمام الله سبحانه و تعالى و لن يسأله الله سبحانه و تعالى لماذا لم تكره  المذهب الآخر و لماذا لم تكره الدين الآخر لن تكن هذه الأسئلة من ورقة الأسئلة يوم القيامة و لن تكون الإجابة أبدا مقبولة إذا قيل لقد كرهته لأنه يختلف عن مذهبى بئس الأجابة و بئس الفهم و الفعل و ذلك من عمل أعداء الأمة الأسلامية الذين لا يريدون لهذه المجتماعات تقدما و حضارة و نماءا 

رابعا أن الشريعة الأسلامية فيها وسعت الشريعة أصحاب الأديان الأخرى فى العصور المختلفة للخلافة الإسلامية  و كنا نرى أن الخلفاء العباسيين مستشاريهم من أصحاب الأديان الأخرى يتعاملون معهم تعامل مهنى فلا يلزمنى هذا الكسول المتكاسل حتى و لو كان من أهل دينى  لا يلزمنى و لكن يلزمنى أن أعلمه و أن أعظه بالموعظة الحسنة و ذلك هو الأسلام و حينما جاءت المرأءة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم تسأله عن الرقية لطفلها رقاه رسول الله بالرقية الشرعية و لكنه قال لها إذهبى للحكيم فلان فإنه يطبد و كان هذا الحكيم يهوديا … تلك هى سماحة الأديان مع أهل الأديان الأخرى فما بالنا بأن تكون تلك السماحة كيف يجب أن تكون مع أهل المذاهب فى الدين الواحد يجب أن تكون أكثر تسامحا و أكثر سعة و أكثر رحابة و إلا فإن الخراب سيحل على الجميع و أنا شخصيا إشتركت فى مؤتمر  مؤخرا فى مسجد الخوئى فى ضيافة فضيلة الشيخ فاصل السهلام فى حضور الكثير من علماء الشيعة و السنة و كان الكلام كله يدور حول توحيد الكلمة و الصف و أذكاء روح المحبة و العمل فيما هو نحن متفقون فيه و هو لله الحمد أكثر من ٩٥٪ و خلصنا فى نهاية الأمر بأن تتكرر مثل هذه المؤتمرات و قد دعوتهم بنفسى أن يتفضلوا بالحضور فى مسجدنا و نحن جميعا مجتمعين على كلمة واحدة لا إله إلا لله محمد رسول الله صلاتنا واحدة و قبلتنا واحدة و قرآننا واحد و نبينا واحد و سنتنا واحدة و المواطنة واحدة فلما الإختلاف .

 

س١٣ـ ماذا تقول فضيلتكم فى مسألة الدعوة إلى حوارات الأديان ماذا تقول فى هذا السياق رغم أعتراض البعض عليها و على هذه الفكرة ؟

ج١٢ـ لقد قدمت ورقة بحث منذ ثمانى سنوات فى أحد المؤتمرات ( حوار أهل الدين ) و ليس حوار الأديان أولا لماذا قلت أهل لأن الذى يتحاور هو الإنسان و ليست الأديان و لماذا قلت الدين لأن الدين كما قلت أساسه واحد فأنا أفضل أهل الدين بدلا من الأديان لقوله تعالى شرع لكم من الدين و لم يقل شرع لكم من الأديان  و حين قال ذلك ذكر سيدنا نوح و موسى و أبراهيم و سيدنا عيسى و معنى هذا أن كل هؤلاء المعايير الأصلية فى الدين الواحد جاءوا بها و المبادئ الأصلية فى الدين الواحد جاءوا به هو واحدة و لهذا أنا أقول حوار أهل الدين و ليس حوار الأديان

 و أيضا أريد إن أضيف أن الله سبحانه و تعالى جعل فى الحوار منهجا فى القرآن الكريم فلقد سمح الله سبحانه و تعالى لكل الكائنات بالتحاور مع بعضها البعض بل و سمح للكائنات أن تتحاور معها و لم يقف عند هذا الحد بل سمح بالحوار مع أشر الكائنات الشريرة هو الشيطان و هو أن يتحاور معه فطلب منه الشيطان أذكى طلب فى التاريخ قال له إعطنى الوقت لأن الوقت أثمن ما فى الوجود قال ربى إنظرنى إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنذرين .

فلم يكن الشيطان مالا ولا جاها و لا نفوذا و لا سلطانا بل طلب الوقت فأعطاه الله الوقت و لكن الله وعد بأن يتبع الشيطان سيكون جاره فى جهنم فيرد الشيطان و يقول ليس لى عليه سلطان و لكن أمرتهم فأتبعونى و لكى يعلمنا الحوار و الحوار أرقى ما إنتجته البشرية كوسيلة للتفاهم و الله أسأل أن يقيم من ذلك دائما بيننا لإقامة حياة كريمة 

س١٣ـ هل تأثرت فى بداية مشوارك الدعوى ببعض الشيوخ و الدعاوى ؟

ج١٣ـ تأثرت كثيرا بالإمام إبن حزم حيث كان مغتربا فى بلاد الأندلس و جاء من بلاد بعيدة حيث كان يبحث دائما ما هو لائق و ما هو مواءئم و مناسب بين علمه و بين المجتمعات العديدة التى دخل عليها .

و تأثرت أيضا بفضيلة الشيخ محمد الغزالى و أيضا الإمام أبو حامد الغزالى الفيلسوف و العالم تأثرت أيضا فى طريق العرض بفضيلة الشيخ محمد متولى الشعوارى ..

و من المماكة العربية السعودية تأثرت بالشيخ عائض القرنى و فضيلة الشيخ سلمان العودة و أيضا تأثرت بالدكتور عبد الكبير العلوى المدغرى و كان وزير أوقاف مغربى سابق و هو صاحب الكتاب المهم الناسخ و المنسوخ فى القرآن و أيضا الشيخ عبد الرحمن آل شيخ من المملكة السعودية و كان صديقا عزيزا و تألمت كثيرا لفراقه و فضيلة الشيخ سلطان العلمى من الأمارات العربية المتحدة و العالم الموريتانى الشيخ الشنقيتى

س١٤ـ ما هى هوايات الشيخ دويدار ؟

ج١٤ـ أنا أمارس كرة القدم كهواية بأنتظام و تقريبا محترف تنس طاولة و أحب زيارة المتاحف و القراءة العالمية فى كل الموضوعات و أتابع دائما العلوم الخاصة بالكون .

و ختاما فقد ولد الشيخ دويدار فى مدينة رشيد التى ولد بها و تربى فى كتاب والده الشيخ سيد المدرس بالأزهر و فى هذا الكتاب أتم الشيخ أحمد حفظ القرآن و هو فى سن ١٢ سنة وتحول بعدها من متعلم إلى محفظ أو ( سنيد ) لوالده فى الكتاب و بدأت شهرة الشيخ الصغير تنطلق فى القرية ثم فى القرى المجاورة مما دفعه لأن يدرس القرءات العشر و كذلك التواشيح التى رفعت أسمه للسماء خاصة التواشيح السياسية للشيخ إمام الذى قابله فى أواخر شتاء عام ١٩٩٥ و أشاد بصوته و قال له ( يا أبنى أنت أذنك موسيقية فأحرص على سماع الموسيقى اأن ذلك سيفيدك كثرا فى تلاوة القرآن الكريم و فالفعل أستمع إلى النصيحة و يؤكد أنها أفادته كثيرا ) .

و عندما قلت له ( ولكن هناك من يرى أن سماع الموسيقى حرام ) فجاءة رده بأن ( الموسيقى نوع من الجمال الذى خلقه الله لكى يستمتع به الأنسان فالله جميل يحب الجمال إلى جانب أنها ترقى النفس و الحس فلماذا إذن نحرمها ) و يعترف أن طريق الشهرة كان مرسوما أمامه بالصدفة بعد أن أحيى ليلة فى مأتم بكفر الشيخ بعد تخرجه من الجامعة و كان يسير فى طريق ترابى و كان يفكر بين و بين نفسه أن القرآن لم يخلق لإحياء ليالى العزاء بل لغاية أفضل و كأن الله عز و جل أستجاب لدعائه على حد قوله فى طلب فتاتين من الأسكندرية و هما حفيدتان لرجل أعمال مصر مؤثر فى بروكلين لشرائطه الصوتية و بعدها جاءته دعوة من نفس رجل الأعمال تدعوه لإحياء ليالى رمضان . حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الأسكندرية بتقدير جيد جدا و بعدها أستكمل دراسته العليا ليحصل على الماجستير فى الشريعة الأسلامية و خلال سنوات الدراسة كان الشيخ أحمد يقضى شهر رمضان فى قريته حيث الزواج و ليالى الذكر و التوشيح التى يعشقها  فقد تربى على صوت الشيخ شعيشع و عبد الباسط و الطبلاوى بل أن مجله النيوزويك الأمريكية وصفته فى بورتريه رسمته له بأنه خليفة الشيخ شعيشع .

 

ويعترف ان طريق الشهرة كان مرسوما أمامه بالصدفة بعد ان أحيى ليلة في مأتم بكفر الشيخ بعد تخرجه من الجامعة، وكان يسير في طريق ترابي، وكان يفكر بين وبين نفسه ان القران لم يخلق لإحياء ليالي العزاء بل لغاية افضل، وكأن الله عز وجل استجاب لدعائه على حد قوله، في طلب فتاتين من الاسكندرية وهما حفيدتان لرجل أعمال مصر مؤثر في بروكلين لشرائطه الصوتية، وبعدها جاءته دعوة من نفس رجل الاعمال تدعوه لإحياء ليالي رمضان. حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية بتقدير جيد جدا، وبعدها استكمل دراسته العليا ليحصل على الماجستير في الشريعة الإسلامية، وخلال سنوات الدراسة كان الشيخ أحمد يقضي شهر رمضان في قريته، حيث الرواج وليالي الذكر والتواشيح التي يعشقها، فقد تربى على صوت الشيخ شعيشع وعبد الباسط والطبلاوى، بل ان مجله النيوزويك الأميركية وصفته في بورتريه رسمته له بأنه خليفة الشيخ شعيشع.

فكرة السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لم تكن من أحلام الشيخ دويدار في يوم من الأيام، إلا أنه فوجئ بدعوة من المركز الاسلامى بمدينه نيويورك بعد تخرجه من الجامعة ليصلي بالمسلمين خلال شهر رمضان.

ويصف الشيخ أحمد بداية التجربة قائلاً: «كان الأمر صعبا جدا بالنسبة لي عندما طالبتني إدارة المركز بالبقاء هنا، خاصة وإنني كنت متزوجا حديثا، وبالفعل قررت البقاء، وبدأت أخطط لمستقبلي بشكل مختلف تماما بعد أن شعرت أننى وجدت هدفي أخيرا، وهو خدمة الدعوة خاصة في بلد مثل الولايات المتحدة التي لا يعرف أهلها كثيرا عن الإسلام».

ويكمل الشيخ دويدار حكايته قائلا: «في ولاية تكساس كانت البداية حيث قمت باستئجار بدروم عمارة يملكها يهودي مصري من شبرا وتم تحوليه إلى مسجد. وهناك حصلت على دبلوم في اللغتين الانجليزية والفرنسية، كما حصلت على درجة الدكتوراه في مقارنه الأديان».

وعن سبب اختياره لهذا التخصص، يؤكد الدكتور أحمد أن وضعه كداعية في بلد مثل الولايات المتحدة التي تجمع بين الأديان والملل والطوائف، حتمت عليه اختيار مثل هذا المجال حتى يستطيع مخاطبه الآخر.

ولعل هذا المنطق كان السبب وراء ترشيح الدكتور احمد لتولي إدارة المركز الاسلامي بوسط نيويورك، حيث يعد أصغر داعية يشرف على مركز اسلامى في أميركا، وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، هذا بالإضافة إلى تدريسه الحضارة الإسلامية بجامعة منهاتن.

 

ولأنه يعيش هناك منذ سنوات عديدة، فقد تعلم من الأميركيين الكثير.. وباعترافه يقول الشيخ دويدار: «هنا عرفت معنى النظام ودقه المواعيد. وأذكر أننى عندما كنت في القاهرة تعلمت ان التأخر عن موعد القراءة نوع من الشهرة، وأن ذلك يساعد على ارتفاع أجري، ولكن عندما حاولت أن أفعل ذلك في أميركا كانت النتيجة شطب اسمي من جدول القراءة». وعلى الرغم من الشهرة والنجاح في أميركا، يحلم الشيخ أحمد دويدار بالرجوع إلى القاهرة والاستقرار فيها، لأنه يشعر بأن عليه ان ينشر الدعوة بالداخل والخارج في آن واحد.

فرنسا بطلةً للعالم للمرة الثانية.. وديشان يدخل التاريخ من أوسع أبوابه

توّج المنتخب الفرنسي بلقب كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، وبعد غيابٍ دام 20 عاماً.

وتغلبت فرنسا على كرواتيا 4-2 في المباراة النهائية التي جمعت المنتخبين الأحد 15 يوليو/تموز على ملعب «لوجنيكي» بالعاصمة الروسية موسكو.

وبهذا الفوز، أصبح مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان ثالث شخص في التاريخ يفوز بكأس العالم كلاعب وكمدرب؛ بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانتز بيكنباور. حيث فاز ديشان بكأس العالم كلاعب في العام 1998.

Soccer Football – World Cup – Final – France v Croatia – Luzhniki Stadium, Moscow, Russia – July 15, 2018 France’s Antoine Griezmann scores their first goal REUTERS/Michael Dalder
Soccer Football – World Cup – Final – France v Croatia – Luzhniki Stadium, Moscow, Russia – July 15, 2018 Croatia’s Ivan Perisic scores their first goal REUTERS/Dylan Martinez
Soccer Football – World Cup – Final – France v Croatia – Luzhniki Stadium, Moscow, Russia – July 15, 2018 France’s Kylian Mbappe celebrates scoring their fourth goal with team mates REUTERS/Maxim Shemetov
Soccer Football – World Cup – Final – France v Croatia – Luzhniki Stadium, Moscow, Russia – July 15, 2018 France players celebrate winning the World Cup with coach Didier Deschamps REUTERS/Maxim Shemetov
Exit mobile version