المواجهة الرابعة بأسبوع.. قتلى ومداهمات بالعريش المصرية

أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم الثلاثاء مقتل 16 مسلحًا في تبادل إطلاق نار في موقعين بمدينة العريش شمالي شرقيي البلاد.

وقالت الداخلية في بيان إن قطاع الأمن الوطني رصد بؤرتين إرهابيتين خططتا لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت الهامة والحيوية.

وأوضح البيان أن المواجهة في الموقع الأول أسفرت عن مصرع 10 مسلحين في تبادل إطلاق نار مع الشرطة، في حين قتل ستة آخرون في موقع ثان بالعريش أثناء تبادل إطلاق النار أيضا.

وتعد هذه المواجهات الأمنية هي رابع حادث بارز تشهده البلاد خلال أسبوع، إذ تأتي عقب يوم من مقتل شرطيين اثنين وإصابة ثلاثة ضباط إثر تفجير عبوة ناسفة كانت بحوزة أحد المطلوبين أمنيا، مما أدى إلى مقتله على الفور قرب الجامع الأزهر وسط القاهرة.

كذلك وقع تفجير محدود بالجيزة الجمعة الماضي، تلاه استهداف لحاجز أمني في سيناء، مما أدى إلى إصابة ومقتل 15 عسكريا.

وجاء في بيان الداخلية أنه تم العثور بحوزة المسلحين على “العديد من الأسلحة النارية والذخائر والعبوات والأحزمة الناسفة”.

وأوضح البيان أن تبادلا لإطلاق النار وقع خلال المداهمتين، لكن لم يشر إلى سقوط قتلى أو مصابين في صفوف قوات الأمن.

وقالت مصادر أمنية وطبية إن جثث القتلى نقلت إلى أكثر من مستشفى بمدينة الإسماعلية لتشريحها وتحديد هويات أصحابها.

وتقول مصر إنها منذ 2013 تقاتل إسلاميين متشددين يتركز نشاطهم في شمال سيناء.

وتأتي الحوادث المتتالية بعد أيام من بدء برلمان مصر مناقشة تعديلات في الدستور تتيح مد ولاية الرئاسة من أربع سنوات إلى ست.

كما ترمي التعديلات إلى فتح المأموريات الرئاسية مما يمكّن الرئيس عبد الفتاح السيسي من البقاء في الحكم بعد انقضاء ولايته الثانية.

السناتور بيرني ساندرز يسعى للترشح لرئاسة أمريكا مجددا في 2020

قال السناتور الأمريكي بيرني ساندرز يوم الثلاثاء إنه سيسعى مجددا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 2020.

جاء إعلان ساندرز (77 عاما)، وهو سياسي تقدمي شعبوي خسر محاولة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2016، خلال رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلها إلى مؤيديه، متعهدا بتدشين حركة شعبية واسعة في مواجهة المصالح الخاصة التي قال إنها تهيمن على أداء الحكومة والسياسات المتبعة.

ودعا ساندرز مليون شخص لتسجيل أسمائهم لبدء هذا المسعى، وقال ”حملتنا تقوم على تشكيل حكومة واقتصاد يعملان لحساب الغالبية وليس الأقلية فقط“.

وخلال مقابلة مع محطة فيرمونت الإذاعية العامة، تعهد ساندرز بتدشين ”حملة مختلفة للغاية“ في مسعى للإطاحة بالرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي أن ساندرز من بين كبار الشخصيات المحتمل ترشحها لانتخابات عام 2020 لكنه سيواجه منافسة من غيره من المرشحين التقدميين الليبراليين الذين يروج كثير منهم لأفكار مماثلة لأفكاره داخل الحزب.

ومن بين أعضاء مجلس الشيوخ الذين أعلنوا خوض السباق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي، كوري بوكر عن ولاية نيوجيرزي وكامالا هاريس عن كاليفورنيا وإيمي كلوبوشار عن مينيسوتا وإليزابيث وارن عن ماساتشوستس.

وفي عام 1990 فاز ساندرز، وهو رئيس سابق لبلدية بورلينجتون بولاية فيرمونت، بمقعد في مجلس النواب الأمريكي مما جعله في ذلك الحين أول مستقل يُنتخب في المجلس منذ 40 عاما. وفي عام 2006، فاز بمقعد في مجلس الشيوخ وفي العام الماضي فاز بفترة ثالثة مدتها ست سنوات.

وول ستريت تفتح منخفضة مع استئناف المحادثات التجارية الأمريكية الصينية

فتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض يوم الثلاثاء بعد ارتفاع قوي سجلته الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على أحدث جولة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 33.40 نقطة أو 0.13 بالمئة إلى 25849.85 نقطة.

وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 6.32 نقطة، أو 0.23 بالمئة، إلى 2769.28 نقطة.

وهبط المؤشر ناسداك المجمع 21.66 نقطة أو 0.29 بالمئة إلى 7450.75 نقطة.

انتكاسة ديبلوماسية جديدة لابن سلمان

أكدت مصادر أن حركة طالبان رفضت اللقاء بولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته إلى باكستان، في ما اعتبرها مراقبون انتكاسة ديبلوماسية أخرى للمملكة وولي عهدها، بعد رفض طالبان خلال الشهر الماضي حضور محادثات سلام مع الولايات المتحدة في السعودية، وطالبت بنقلها إلى قطر.
ونقلت “رويترز” حينها عن مسؤولين في طالبان قولهم إن “الجانبين، السعودي والإماراتي، يريدان أن تجتمع الحركة بوفد الحكومة الأفغانية تحديدا، وهو أمر ليس بمقدورها في الوقت الحالي”.
وكان من المفترض ان يلتقي محمد بن سلمان بأعضاء من حركة طالبان وذلك خلال زيارته إلى باكستان لـ “إعطاء صورة لأمريكا بشكل خاص أن السعودية تبقى لاعبا كبيرا لا يمكن الاستغناء عنه”، لكن أعضاء حركة طالبان اعتذروا عن اللقاء به برغم ما تردد عن ضغوط باكستانية.
وتواجه جهود التفاوض من أجل إقرار اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان، تواجه عراقيل عديدة، ولكن أبرزها المتعلقة بجدول الأعمال ومكان عقد تلك المحادثات.
ونقلت وكالة “رويترز” عن قادة في حركة طالبان، مؤخرا، أنهم ألغوا الجولة الرابعة من المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين مع قطر، بسبب الخلافات بشأن جدول الأعمال، ورفضوا السماح لمسؤولين من الحكومة الأفغانية، بالمشاركة في المحادثات. فيما قال دبلوماسي في كابول إن “السعودية والإمارات، قالتا بوضوح إنهما لم تشاركا في محادثات السلام، إذا تم عقد الاجتماع في قطر، لكن طالبان مصرة على ضرورة إجرائها في الدوحة”.
وأكدت الوكالة أن طالبان تتمسك بإجراء المحادثات في قطر التي يوجد فيها المقر السياسي للحركة، واستضافت محادثات سابقة.
وجولة المفاوضات المقبلة تجري بين زعماء طالبان والمبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد لمناقشة انسحاب القوات الأجنبية ووقف محتمل لإطلاق النار في 2019.
ونقلت “رويترز” عن قيادي في الحركة قوله “يعلم الجميع حقيقة أن الحكومة الأفغانية لا ترغب في رحيل الولايات المتحدة وحلفائها، ودفعنا ثمنا باهظا لطرد كل القوات الأجنبية من بلادنا”. رويترز

صادرات إيران النفطية ترتفع في بداية 2019 رغم العقوبات

أظهرت بيانات تتبع الناقلات ومصادر في قطاع النفط أن صادرات إيران من النفط الخام ارتفعت أكثر من المتوقع، في يناير/ كانون الثاني، وستظل مستقرة هذا الشهر على الأقل مع زيادة بعض العملاء المشتريات؛ بسبب الإعفاءات من العقوبات الأمريكية.

وكشفت بيانات ”رفينيتيف أيكون“ ومصدر في شركة تتبع صادرات إيران أن متوسط الشحنات بلغ 1.25 مليون برميل يوميًا في فبراير/ شباط. وتراوحت الصادرات بين 1.1 و1.3 مليون برميل يوميًا في يناير/ كانون الثاني، بما يفوق التوقعات التي جاءت في البداية.

ومن شأن زيادة معدل الشحنات الإيرانية فرض ضغوط على أسعار النفط والإضرار بمساعٍ عالمية لخفض الإمدادات في عام 2019، تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وأجرت إيران مفاوضات لاستثنائها من اتفاق خفض الإنتاج.

وقال المصدر بالقطاع الذي يتتبع الصادرات الإيرانية: ”نعتقد أن العملاء يشترون كميات أكبر قبل انتهاء المهلة“، في إشارة إلى انتهاء إعفاء من العقوبات الأمريكية في مايو/ أيار.

وقد تؤدي زيادة صادرات إيران إلى تجدد المساعي الأمريكية لكبح التدفقات، ولكن قد يؤدي ذلك للمخاطرة بارتفاع أسعار النفط، فيما تسعى واشنطن أيضًا لتقليص صادرات فنزويلا.

وتكتنف الضبابية على نحو أكبر صادرات إيران منذ سريان العقوبات الأمريكية على قطاع النفط في البلاد، في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وبينما تتفق معظم الآراء على أن الصادرات انخفضت انخفاضًا حادًا، لكنها تتباين بمقدار مئات الآلاف من البراميل يوميًا، وهو ما يكفي للتأثير على الأسعار.

وتفيد بيانات ”رفينيتيف“ إلى زيادة الصادرات في فبراير/ شباط، من 1.1 مليون برميل يوميًا في يناير/ كانون الثاني.

وتشير تقديرات المصدر بالقطاع إلى أن الصادرات، في يناير/ كانون الثاني، 1.3 مليون برميل يوميًا، وهو قريب من مستوى فبراير/ شباط.

وفي جميع الأحوال، فإن أرقام يناير/ كانون الثاني تفوق التقديرات الأولية، إذ توقع البعض أن تظل صادرات الخام الإيرانية عند ما يقل عن مليون برميل يوميًا الشهر الماضي، وهو مماثل لما كانت عليه في ديسمبر/ كانون الأول.

وقال مصدر في شركة ثانية تتبع صادرات إيران: إن الشحنات في أول عشرة أيام من فبراير/ شباط تجاوزت 1.1 مليون برميل يوميًا، وتتجه للصعود لمستوى يفوق توقعات المصدر.

ومنحت واشنطن إعفاءات لثمانية مشترين، من بينهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، واشترت تلك الدول جميعًا خامًا من إيران في فبراير/ شباط، حسب ”رفينيتيف.“

وتثير زيادة الشحنات احتمال استثناءات أقل سخاء من واشنطن في حالة تجديدها، حين ينتهي أجل الإعفاءات المطبقة حاليًا، وقال الممثل الأمريكي الخاص المعني بإيران، الشهر الماضي، إنه سيكون هناك خفض أكبر لصادرات إيران.

وانخفضت الشحنات بشكل حاد من 2.5 مليون برميل يوميًا على الأقل، في أبريل/ نيسان 2018، وهو الشهر الذي سحب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 مع إيران، وأعاد فرض العقوبات.

وتعهدت إيران بمواصلة تصدير النفط، رغم الجهود الأمريكية لوقف صادراتها بالكامل.

“رجل البلاد”… الأسطورة التي تحتفل بها أمريكا

الاثنين، الثالث من فبراير/ شباط، ليس يوما عاديا في أمريكا، ففيه يتذكر الأمريكان أول من جلس على كرسي الرئاسة الأمريكي.

وتمنح السلطة الاتحادية في الولايات المتحدة مواطنيها عطلة رسمية في هذا اليوم من كل عام، للاحتفال بـ”يوم الرؤساء” الذي يصادف عيد ميلاد الرئيس الأمريكي، جورج واشنطن، وكبقية الأعياد الوطنية والمناسبات، تستغل شركات السيارات ومتاجر التجزئة يوم الرؤساء لعرض تخفيضات على منتجاتها.

وولد واشنطن في 22 فبراير/ شباط 1732، وابتهاجا بمولده يحتفل الأمريكيون به في الاثنين الثالت من فبراير، وتكون مناسبة لتذكر دور واشنطن في قيام الولايات المتحدة وتوحيد الولايات تحت راية واحدة، ودوره في حرب الاستقلال.

ورغم اعتماد أمريكا يوم ميلاد واشنطن كعطلة رسمية منذ عام 1885، فإن هناك اختلاف بين الولايات في موعد الاحتفال، إذ أن بعضها يحتفل بهذه المناسبة في 12 فبراير، الذي يصاف عيد ميلاد أبراهام لنكولن، الرئيس السادس عشر.

وبسبب هذا الاختلاف اقترح مشرعون أن يجري دمج العطلتين في يوم واحد، لكن قرار الكونغرس النهائي أبقى العطلة الاتحادية يوم عيد ميلاد واشنطن.

وكان الاحتفال يتم في 22 فبراير من كل عام، قبل أن يتغير إلى ثالث اثنين من الشهر نفسه.

وكذلك هناك خلاف بين الولايات على اسم المناسبة من ولاية لأخرى، فهناك من يسميه “عيد ميلاد واشنطن” (الاسم الرسمي) أو “يوم الرؤساء” أو “يوم الرئيس”، لكن يظل ثالث يوم اثنين في شهر شباط/ فبراير عطلة فيدرالية.

وخصص هذا اليوم لتكريم الذين تولوا رئاسة الولايات المتحدة، خاصة الرئيس واشنطن، الذي أدى دورا تاريخيا في حرب الاستقلال وتوحيد البلاد.

ويتذكر الأمريكيون في هذا اليوم مسيرة وانجازات واشنطن ودوره في قيام الولايات المتحدة وتوحيد الجمهورية الفتية آنذاك.

إلا أن الاحتفال بيوم الرئيس هذا العام كان مختلفا حيث شارك نشطاء في واشنطن وشيكاجو وعشرات المدن الأمريكية في احتجاجات ضد إعلان الرئيس دونالد ترامب حالة طوارئ وطنية لتوفير تمويل لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

وقال منظمو الاحتجاجات من جماعة (موف أون.أورج) التي لا تهدف للربح، وغيرهم من المشاركين، إن إعلان ترامب يمثل سوء استغلال للسلطة وانتزاعا لسلطات الكونجرس، بحسب رويترز.

وولد جورج واشنطن في 22 شباط/ فبراير 1732، في مقاطعة ويستموريلاند بولاية فرجينيا. لأب يعمل بزراعة التبغ.

وكان أول رئيس وواحد من المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية، وقاد الجيش القاري إلى النصر في حرب أمريكا ضد المملكة المتحدة، وأنقذ أمريكا من خطر الانهيار لهذا يبقى لجورج واشنطن قيمة خاصة لدى الشعب الأمريكي.

في الانتخابات الرئاسية الأولى، التي عقدت في 7 كانون الثاني/ يناير عام 1789، حصل واشنطن على جميع الأصوات بالإجماع. وقسم اليمين في 30 أبريل/ نيسان 1789 على شرفة القاعة الاتحادية في مدينة نيويورك.

وأُعيد انتخاب واشنطن بالإجماع لفترة رئاسية ثانية، غير أنه مع انتهاء هذه الفترة عام 1796، عاد إلى جبل فيرنون، وسن قانون الرئاسة، بألا يترشح الرئيس لأكثر من فترتين وحتى يومنا هذا، لا يبق رؤساء الولايات المتحدة سوى فترتين رئاسيتين على الأكثر.

توفي واشنطن في منزله مساء يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول 1799، وكان عمره 67 عامًا. وأُقيمت جنازته في جبل فيرنون في 18 ديسمبر1799 ودفن هناك، وأصدر الكونغرس الأمريكي قرارا مشتركا لبناء نصب رخامي لجسده في القسم الأوسط من مبنى الكابيتول، وهي خطة وافقت عليها زوجته مارثا.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 1800، وافق مجلس النواب على المشروع واعتمدوا مبلغ 200 ألف دولار لبناء الضريح. ولكن عارض الممثلون الجنوبيون وأعضاء مجلس الشيوخ الخطة، لأنهم شعروا أنه من الأفضل أن تبقى هيبة واشنطن في جبل فيرنون.

لغة الاستعمار تعود بعد 60 عاماً من رحيله.. الفرنسية في مواجهة مع العربية والأمازيغية بالمغرب، فمن ينتصر؟

ين كل ثلاثة أشخاص يفشل اثنان من أبناء المغرب في استكمال تعليمهما في الجامعات العامة؛ لأنهما لا يتحدثان الفرنسية، ما دفع الحكومة إلى دراسة عودة اعتماد الفرنسية لغة لتدريس العلوم والرياضيات والمواد التقنية مثل علوم الحاسب في المدارس العليا. رغبة الحكومة المغربية، بحسب تقرير لرويترز، في تعليم اللغة الفرنسية لن يقتصر على طلاب التعليم الجامعي فقط، بل تدرس تعليمها للأطفال لدى التحاقهم بالمدرسة. واللغتان الرسميتان في المغرب هما العربية والأمازيغية، ويتحدث معظم الناس العربية المغربية، وهي خليط من العربية والأمازيغية تتخللها كلمات من اللغتين الفرنسية والإسبانية.
يتعلمون الفصحى في الصغر ثم الفرنسية في الجامعة
وفي المدارس يتعلم الأطفال اللغة العربية الفصحى على الرغم من أنهم لا يستخدمونها خارج قاعات الدرس، وعندما يذهبون إلى الجامعة يتحول التدريس إلى الفرنسية، وهي لغة المستعمر السابق للمغرب والتي تستخدمها حالياً النخبة في المدن. يشعر الكثيرون في المغرب بأن هذه الازدواجية في التعليم تتسبب في حالة من الارتباك ما أثر بشكل سلبي على الطلاب، خاصة في صفوف التعليم الجامعي، فلم يكمل اثنان من كل ثلاثة أشخاص تعليمهما في الجامعات العامة بالمغرب لأنهما لا يتحدثان الفرنسية. هذا الوضع المرتبك يؤثر بطبيعة الحال على النمو الاقتصادي وزاد من عدم المساواة في المغرب الذي تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن نسبة البطالة بين الشبان فيه تبلغ 25٪ ويقارب متوسط الدخل السنوي 3440 دولاراً للفرد، وهو أقل من ثلث المتوسط العالمي.
هل تنجح اللغة الفرنسية في إزاحة العربية؟
وتصل خطط توسيع نطاق تعليم الفرنسية في تأثيراتها إلى لبّ الهوية المغربية ففي حال نجاحها فسوف تنهي عقوداً من التعريب بعد الاستقلال عن فرنسا عام 1956. عودة الحديث عن ضرورة تدريس الفرنسية بهذا الشكل واسع الانتشار أثار ضجة في البرلمان، حيث يعتبر أعضاء حزب العدالة والتنمية ذي التوجّه الإسلامي والشريك الأكبر في الائتلاف الحكومي، حزب الاستقلال المحافظ تلك الخطط خيانة، وقد أجل الاختلاف بشأن تلك التغييرات التصويت عليها. وقال الحسن عديلي، النائب عن حزب العدالة والتنمية: «الانفتاح على العالم لا ينبغي أن يُتخذ مطية لتكريس هيمنة اللغة الفرنسية».
بن كيران يشتبك مع الحدث أيضاً
فيما شن رئيس الحكومة السابق عبدالإله بن كيران الذي كان قد انزوى عن السياسة بعد خروجه من منصبه هجوماً حاداً على من سمّاهم «اللوبي الفرنسي» في المغرب، وقال إنهم يسعون إلى سلخ المجتمع من هويته الإسلامية والعربية والأمازيغية عن طريق فرض اللغة الفرنسية في البلاد باعتبارها أداة هيمنة.

واعتبر بن كيران في فيديو بثه على صفحته على فيسبوك، الاثنين 18 فبراير/شباط 2019، أن اعتماد اللغة الفرنسية لغة تدريس لجميع المواد «مؤامرة وإجراماً بحق الشعب المغربي وضرباً لمبدأ تكافؤ الفرص»، وعدّها أيضاً بمثابة «ألعوبة من اللوبي ولفّ ودوران ومكر غير معقول ولا مقبول». وقال نواب بالبرلمان إن التعديلات التي أدخلت على القانون مخالفة للنصّ الأصلي الذي صادقت عليه الحكومة، ومنها إقرار تدريس المواد العلمية بالفرنسية بدل العربية المعمول بها حالياً حتى مرحلة البكالوريا (الثانوية العامة). وأشار بن كيران إلى أن التعديلات التي أدخلت على القانون مخالفة للرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم التي سلّمت له من قبل الملك محمد السادس عندما كان رئيساً للحكومة وحثه على تنفيذها. وقال إن هذه الرؤية هي «المعتمدة من الناحية السياسية ولا يمكن الخروج عنها». وشدد على أنه «لم يثبت أن سبب تدهور التعليم في البلاد راجع إلى كوننا ندرس المواد العلمية بالعربية. هذا غير صحيح». وقال بن كيران: «اللوبي الفرنسي في المغرب قوي، وهو من يحاربنا وهو خصمنا الحقيقي، ولا أعتقد أن هذا هو التوجّه الرسمي لفرنسا، إلا أن اللوبي الفرنسي مفرنس أكثر من الفرنسيين وحريص على مصالح الفرنسيين أكثر منهم». وتدارك قائلاً: «نحن لسنا ضد فرنسا، فهي دولة مهمة وصديقة، لكن هذا لا يعني أن نزيل هويتنا العربية ونضع مكانها الفرنسية. فنحن لدينا لغة وتاريخ وغير مستعدين للتنازل عنهما مهما كلفنا الثمن».

ويقول معارضون إن التغييرات تعكس واقع أن الفرنسية هي اللغة الأهم في عالم الأعمال وفي الحكومة والتعليم العالي، ما يعطي القادرين مادياً على الالتحاق بالمدارس الخاصة التي تدرس المواد بالفرنسية ميزة أكبر من أغلبية طلاب المغرب. وقال حميد العثماني، رئيس لجنة المواهب والتكوين والتشغيل التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب: «في سوق الشغل المغربي إتقان اللغة الفرنسية أمر ضروري. الأشخاص الذين لا يتقنون هذه اللغة هم في عداد الأميين في سوق الشغل». الحكومة تستبق البرلمان وتوافق على اعتماد تعليم الفرنسية وحتى قبل أن يصوّت البرلمان على تلك التغييرات، وافق وزير التعليم حسن أمزازي على اعتماد تعليم الفرنسية في بعض المدارس، معلناً أن استخدامها في تدريس المواد العلمية «خيار لا رجعة فيه». ويتلقى ابنه تعليماً خاصاً شأنه في ذلك شأن كثير من الساسة المغاربة. وقال جمال كريمي بنشقرون، العضو بحزب التقدم والاشتراكية الشريك في الائتلاف الحاكم: «عندما يشرع صُناع القرار في تسجيل أبنائهم في المدارس العمومية آنذاك فقط يمكن القول إننا نعتمد على نظام تعليمي ناجح». ويطلق الإحباط من نقص الوظائف والفقر شرارة احتجاجات بين الحين والآخر في المغرب، لكن المملكة تفادت حالة عدم الاستقرار التي عانت منها دول أخرى بشمال إفريقيا تسبب فيها الغضب المكبوت في انتفاضات. وأثبت الملك محمد السادس، صاحب السلطة المطلقة في المغرب، براعة وذكاء بإدخاله إصلاحات محدودة استجابة للاحتجاجات الشعبية. وتحدث علانية بشأن الحاجة إلى تدريس اللغات الأجنبية للطلاب بغية الحد من البطالة وجعل من الاقتصاد أولوية أولى للمغرب. وعزل العام الماضي وزير المالية بعد مطالبته الحكومة بفعل المزيد لتعزيز الاستثمار.
تعكس هيمنة اللغة الفرنسية استمرار تأثير باريس في المنطقة
لا يعاني المغرب وحده من المشكلات المتعلقة باللغة. ففي الجزائر، وهي أيضاً مستعمرة فرنسية سابقة، يتعلم الطلاب اللغة العربية في المدارس ليجدوا أنفسهم بعد ذلك في مواجهة الفرنسية في الجامعات والعمل. وتعكس هيمنة اللغة الفرنسية استمرار تأثير باريس في المنطقة. ففرنسا هي صاحبة أكبر استثمارات أجنبية مباشرة في المغرب وتوظف شركات كبرى مثل رينو وبيجو لصناعة السيارات عشرات الآلاف من المغاربة.

وفاة مصمم الأزياء الشهير كارل لاغرفيلد عن 85 عاماً

توفي مصمم الأزياء الألماني الشهير كارل لاغرفيلد، الثلاثاء عن 85 عاما على ما أعلنت دار “شانيل” التي تولى إدارتها الفنية لستة وثلاثين عاما.

وقد تدهورت صحة لاغرفيلد بصورة كبيرة في الأسابيع الأخيرة لدرجة أنه لم يظهر في نهاية عرض مجموعة ربيع وصيف 2019 ليلقي التحية على الجمهور خلافا لعادته التي لم يخلّ بها يوما منذ انطلاق عمله مع “شانيل” في كانون الثاني/يناير 1983. وأعرب برنار أرنو رئيس مجموعة “ال في ام اتش” عن عميق حزنه لوفاة “الصديق الغالي” كارل لاغرفليد.

وتمايز المصمم الألماني بمظهره، مع شعره الأبيض الطويل الذي كان يعقده إلى الخلف ونظاراته السوداء ويديه المرصعتين بالخواتم وقمصانه ذات الياقات العالية. وكان يتولّى الإدارة الفنية لثلاث مجموعات هي “شانيل” و”فندي” وماركة خاصة تحمل اسمه، لكن صورته ارتبطت خصوصا بالدار الفرنسية التي تتّخذ في شارع كامبون في العاصمة الفرنسية مقرا لها والتي ما انفكّ يضفي عليها زخما متجددا بلمسات ابتكارية على بزّاتها التقليدية وحقائبها المجعّدة الشهيرة.

وعُرف لاغرفليد أيضا الذي كان مواكبا لآخر صيحات العصر بعروض الأزياء الضخمة التي كان ينظّمها وسط ديكور هائل يحاكي الواقع، تارة في قصر وتارة أخرى على شاطئ وطورا على ضفاف نهر السين، والتي كانت تلقى صدى كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولد كارل لاغرلافيلد في هامبورغ وكان يحلو له أن يبقي تاريخ مولده طيّ الكتمان. وتفيد تقارير إعلامية ألمانية متعددة استندت إلى سجلاته الرسمية بأنه ولد في العاشر من أيلول/سبتمبر 1933. أما هو، فكان يقول إنه من مواليد العام 1935، موضحا أن والدته “غيّرت تاريخ ميلاده”، بحسب ما جاء في مقابلة مع “باري-ماتش” سنة 2013.

وترعرع في كنف عائلة ميسورة الحال في ريف ألمانيا تحت الحكم النازي قبل أن ينتقل مع والدته للعيش في باريس في الخمسينات. وسطع نجمه بعد فوزه بالنسخة الأولى من مسابقة دولية عرفت بـ “الأمانة الدولية للصوف”، وذلك مناصفة مع إيف-سان لوران سنة 1954.

وكان لاغرفليد الملقّب بـ “القيصر” يعرف كيف يقتنص الفرص. فهو صمّم في العام 2004 مجموعة للعملاق السويدي للملابس الميسورة الكلفة “اتش اند ام”، ضاربا القدوة لمصممين آخرين.

كان يتقن أيضا اكتشاف المواهب الصاعدة في مجال الأزياء، مثل الفرنسية إنيس دو لا فريسانج والألمانية كلاوديا شيفر والبريطانية كارا ديلافين والأميركية الفرنسية ليلي-روز ديب.

 

بولندا ما زالت تنتظر اعتذار إسرائيل عن تصريحات بشأن المحرقة النازيّة

قال شيمون شينكوفسكي فيل سيك نائب وزير الخارجية البولندي اليوم الثلاثاء إن بلاده لا تزال بانتظار اعتذار من إسرائيل بشأن تصريحات أدلى بها إسرائيل كاتس القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي عن دور بولندا في المحرقة النازية (الهولوكوست).

وأضاف شينكوفسكي للصحفيين “نترك الأمر لزعماء إسرائيل لاختيار شكل الرد (المناسب) ومن سيرد، لكنه يجب أن يكون موحدا وحاسما”.

أحد “محتجزي الريتز كارلتون” يفاجئ الجميع… بطلب صادم

كشفت تقارير إخبارية عن تقدم ملياردير سعودي، كان أحد المحتجزين في فندق “ريتز كارلتون”، ضمن حملة مكافحة الفساد بالسعودية، بطلبٍ وصف بالصادم من حكومة بلاده.
ونقلت وكالة “رويترز” عن 3 مصادر، قولهم إن رجل الأعمال والملياردير الشهير، معن الصانع، ينوي الاستفادة من قانون سعودي جديد، لتسهيل مديونياته وتسويتها.

وأشارت المصادر إلى أن مجموعة السعد، التابعة للصانع، تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها بموجب القانون السعودي الجديد، الذي يسهل على الدائنين إمكانية استعادة مدفوعاتهم.

يذكر أن معن الصانع، كان ضمن أحد رجال الأعمال والأمراء، الذين طالتهم اتهامات الفساد تحت رعاية ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأودع في فندق ريتز كارلتون.

وذكرت “رويترز” في تقرير سابق، أن الملياردير السعودي المحتجز، معن الصانع يسعى إلى سداد نحو 4 مليارات من الديون مقابل إطلاق سراحه.

وقالت رويترز إن ديون مؤسسات الصانع والمستحقة للبنوك، وصلت إلى 22 مليار دولار أمريكي.

ونقلت “رويترز” عن أحد المصادر قولهم: “تقدمت مجموعة سعد، بطلب لإشهار إفلاسها، وستتولى المحكمة التجارية في الدمام القضية برمتها، بعدما تجاوزت ديونها نحو 16 مليار دولار”.

ونقلت رويترز كذلك عن سايمون تشارلتون، المسؤول عن إعادة هيكلة شركة “أحمد حمد القصيبي وإخوانه” التابعة للصانع، إن إجمالي حجم المطالبات التي تقر بها الشركة لأغراض طلبها إشهار الإفلاس في الآونة الأخيرة يبلغ نحو 21 مليار ريال أي ما يوازي 5.6 مليارات دولار، وإن كانت هناك بعض المطالبات التي ما زالت رهن التقاضي.

ولا يزال طلب إشهار الإفلاس الذي تقدم به الصانع، الذي كان في عام 2007 ضمن أغنى 100 شخص في العالم، يحتاج للتصديق من قبل محكمة الدمام، وإذا ما قبلته ستتولى هي التعامل مع الدائنين للمجموعة، وفقا لمصادر مطلعة لوكالة “رويترز”.

وأشارت “رويترز” إلى أن قائمة دائني الصانع وصلت إلى أكثر من 30 بنك محلي وإقليمي ودولي.

لم يخرج معن الصانع من الاحتجاز منذ وضعه فيه عام 2017، بسبب الديون غير المسددة له، والتي تعود إلى عام 2009.

وفي نهاية عام 2017، تم تعيين محكمة خاصة تضم 3 قضاة، من أجل إنهاء قضية مجموعة سعد ومعن الصانع، تم تأسيس تحالفا يسمى “تحالف إتقان” لتصفية أصول الملياردير السعودي الشهير، من أجل تسديد كافة ديونه، وجمع التحالف من المزادات العلنية لأصوله نحو 350 مليون ريال.

وقال أحد المصادر لوكالة “رويترز” إن موافقة محكمة الدمام على طلب إشهار الإفلاس، قد يتم في المقابل الإفراج عن الملياردير السعودي، معن الصانع من الاحتجاز.

Exit mobile version