نصائح طريفة عند سفرك إلى ألمانيا عن كيفية التعامل مع الألمان

من الأفضل قبل القيام برحلة إلى أي بلد أجنبي، أن تتعرف أولاً على عادات وطبائع هذا البلد: كيف يقدم الناس التحيات بعضهم لبعض؟ ما العبارات التي عليك تعلُّمها لطلب الطعام في المطعم؟ وما آداب الجلوس إلى طاولة الطعام في هذا البلد؟

هنا تأتي فائدة دليل السفر، إلا أن أحد مستخدمي “تويتر” اكتشف بعض النصائح في دليل السفر لألمانيا، ولكنها تبدو غريبة للغاية.

في إصدار عام 2003 من دليل السفر المعروف بـ”الكوكب الوحيد-Lonely Planet”، توجد نصائح غريبة للسفر إلى ألمانيا. وحتى مع اعتبار طباعة الكتيب قبل 14 عاماً، فإن النصائح الواردة فيه مضحكة بالفعل، تحت عنوان “ألمانيا.. معلومات أساسية” نقرأ:

 

عاصمة صحيحة وعملة خاطئة

 

“اسم الدولة: ألمانيا”، حتى الآن الأمور على ما يُرام. “العاصمة: برلين”، لا يوجد أيضاً اعتراض على هذا. “السكان: 83 مليون نسمة”، هذا أيضاً لم يتغير كثيراً في السنوات الـ14 الماضية.

ولكن، عندما نصل إلى النقطة الرابعة “المعلومات الأساسية”، فإننا لا نستطيع مسامحة المؤلف أبداً في هذا، فقد جاء فيها:

“العملة هي اليورو، ويساوي 100 سنتيمس”. للأسف، هذا ليس خطأً هيناً. نعم، العملة كانت -وما زالت- هي اليورو، ولكن الفئة الأصغر منه هي السنت، وليس السنتيمس. السنتيمس يوجد في بلاد أخرى، مثل المغرب والجزائر.

كما يحذر الدليل السياح من شيء آخر عليهم أن يتجنبوه مهما كلفهم الأمر؛ هل هو أسعار البيرة المبالغ فيها حقاً وسط مدينة ميونيخ؟ هل هو تجاهل ضوء الرجل الأحمر في إشارات مرور المشاة؟ لا، إنه شيء أهم من ذلك بكثير، تصوروا، يحذر الدليل السياح من شراء ساعات الوقواق Cuckoo Clock؛ بسبب المبالغة الشديدة في أسعارها!

“بنطالك طعمه جريء جداً”

من المعروف أن الألمان ليسوا أكثر الناس انفتاحاً على الآخرين. ولهذا، من الطبيعي أن تبادر أنت بالحديث وفتح حوار معهم. فما الذي ينبغي إذن على السائح أن يقوله -في الحانة مثلاً- إذا أراد إذابة الجليد وكسر هذا الصمت؟ بحسب “الإرشادات القيمة” لدليل Lonely Planet، سوف يقول “البنطال طعمه جريء جداً” (يقصد الذوق). ثم ماذا أيضاً؟

تسبب هذا المنشور في إثارة موجة عارمة من السخرية بين مستخدمي “تويتر”. وحصل على الكثير من الإعجاب، وإعادة التغريد آلاف المرات. علق أحد المستخدمين بقوله: “أتجنب يومياً شراء ساعات الوقواق؛ سعرها مبالغ فيه، وهذه حقاً مشكلة خطيرة!”. وعلق آخر: “هل لديكم بنطال بنكهة الفراولة”.

كيف لا نعرفهم ؟ قصة نجاح على بابا ‎…

انه على بابا االمواطن الامريكى من أصول تركية والذى تعودنا ان نراه في مقدمة الصفوف المتعلقة بالعمل العام او التطوع من اجل عمل الخير والافت للنظر انه يعد رجل اعمال ناجح ومن الطيور المهاجرة التي تعلقت بالحلم الامريكى وحققته عن اقتناع وجدارة ولم يتوقف عند حدود النجاح الشخصى بل تعداه ضاربا اجمل وأوقع الأمثلة في نكران الذات حيث كانت رحلته مع الواقع الامريكى طولا وعرضا وعمقا واستطاع ان تكون له بصمة قوية وواضحة رسخت افضل صورة لمجتمع المهاجرين من أصول إسلامية .

خلال شهر رمضان المبارك نراه متواجدا مع المصلين في المساجد ليقدم الطعام بكل سخاء لضيوف المسجد من كل الخلفيات العرقية حيث انه يسعد بالمشاركة والتطوع بتقديم خدمات الطعام مجانا طوال هذا الشهر الكريم حتى تتاح للمجتمع الامريكى ان يرانا على حقيقتنا وانه يعتبر ذلك جزء هام من شخصية الانسان المسلم .

وفى المناسبات الاجتماعية التي يهتم بها المواطن الامريكى مثل عيد الشكر واعياد الميلاد فانه يسارع في عرض خدماته بتقديم الطعام مشاركة منه لافراد المجتمع والذى يعد نفسه واحدا منهم .

أيضا خلال أوقات المحن والكوارث والأزمات فانه يسارع بعرض خدماته متعاوما مع افراد شرطة مدينه نيويورك

وبالامس كان حاضرا متواجدا ومشاركا في العزاء الذى عقد بمقر قنصلية مصر العامة في مدينة نيويورك وقدم لمعالى السفير هشام النقيب قنصل مصر العام بمدينة نيويورك – قدم باقة من الزهور معربا من خلالها عن عزاءه لاسر الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين وداعيا بالسلام والأمان للشعب المصرى .

على بابا ومن هو مثله كيف لانعرفه او لانعرفهم ؟

انه نوع من الاجحاف او الظلم لان من حق من يقوم بمثل هذه الاعمال النبيلة ان يعرف عنه الناس لسببين رئييسيين أولهما ان من حق صاحب الفضل ان يقدم له الشكر والتقدير لان من لم يشكر الناس كانه لم يشكر الله – والامر الثانى وهو الأهم ان الناس عندما تطلع على مثل هذه الاعمال النبيلة يحدث لديهم نوع من الحماس او الغيرة او الدفع الذاتي من اجل ان يقوموا هم أيضا بمثل هذه الاعمال النبيلة .
كيف لا نعرفهم ؟ قصة نجاح على بابا ‎…
انه على بابا االمواطن الامريكى من أصول تركية والذى تعودنا ان نراه في مقدمة الصفوف المتعلقة بالعمل العام او التطوع من اجل عمل الخير والافت للنظر انه يعد رجل اعمال ناجح ومن الطيور المهاجرة التي تعلقت بالحلم الامريكى وحققته عن اقتناع وجدارة ولم يتوقف عند حدود النجاح الشخصى بل تعداه ضاربا اجمل وأوقع الأمثلة في نكران الذات حيث كانت رحلته مع الواقع الامريكى طولا وعرضا وعمقا واستطاع ان تكون له بصمة قوية وواضحة رسخت افضل صورة لمجتمع المهاجرين من أصول إسلامية .

خلال شهر رمضان المبارك نراه متواجدا مع المصلين في المساجد ليقدم الطعام بكل سخاء لضيوف المسجد من كل الخلفيات العرقية حيث انه يسعد بالمشاركة والتطوع بتقديم خدمات الطعام مجانا طوال هذا الشهر الكريم حتى تتاح للمجتمع الامريكى ان يرانا على حقيقتنا وانه يعتبر ذلك جزء هام من شخصية الانسان المسلم .

وفى المناسبات الاجتماعية التي يهتم بها المواطن الامريكى مثل عيد الشكر واعياد الميلاد فانه يسارع في عرض خدماته بتقديم الطعام مشاركة منه لافراد المجتمع والذى يعد نفسه واحدا منهم .

أيضا خلال أوقات المحن والكوارث والأزمات فانه يسارع بعرض خدماته متعاوما مع افراد شرطة مدينه نيويورك

وبالامس كان حاضرا متواجدا ومشاركا في العزاء الذى عقد بمقر قنصلية مصر العامة في مدينة نيويورك وقدم لمعالى السفير هشام النقيب قنصل مصر العام بمدينة نيويورك – قدم باقة من الزهور معربا من خلالها عن عزاءه لاسر الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين وداعيا بالسلام والأمان للشعب المصرى .

على بابا ومن هو مثله كيف لانعرفه او لانعرفهم ؟

انه نوع من الاجحاف او الظلم لان من حق من يقوم بمثل هذه الاعمال النبيلة ان يعرف عنه الناس لسببين رئييسيين أولهما ان من حق صاحب الفضل ان يقدم له الشكر والتقدير لان من لم يشكر الناس كانه لم يشكر الله – والامر الثانى وهو الأهم ان الناس عندما تطلع على مثل هذه الاعمال النبيلة يحدث لديهم نوع من الحماس او الغيرة او الدفع الذاتي من اجل ان يقوموا هم أيضا بمثل هذه الاعمال النبيلة .

الاعلام عليه هذا الدور الهام والذى من الواجب ان يعمل على تقديم هذه النماذج الطيبة والمتميزة من اجل إشاعة روح التنافس الشريف ودعم كل الاعمال الخيرة والاشادة باصحابها .

الجميل في قصة كفاح على بابا انه قدم الى أمريكا في عام 1968 مع والده وكان عمره 20 سنه ولما أسس البزنس اطلق عليه ( على بابا ) حيث ان على هو اسمه واما والده اسمه بابا

تحية تقدير لعلى بابا ونتمنى ان نجد الكثير من هذه االنماذج المشرفى من اجل ان نلقى الضوء عليها .

احمد محارم

نيويورك 2017

السفير هشام النقيب يستعرض جهود مصر في مكافحة الإرهاب أمام ندوة بالمحكمة الفيدرالية في منهاتن

جريدة رؤية:
عقدت مساء الخميس ندوة بمقر المحكمة الفيدرالية فى مانهاتن بمدينة نيويورك تحت عنوان “مكافحة الإرهاب عالميا ومصر فى المقدمة” شارك فيها السفير هشام النقيب قنصل مصر في نيويورك. وأكد النقيب، خلال كلمته بالندوة على ضرورة أن تكون هناك نظرة شاملة لمكافحة الإرهاب وأن يتحمل المجتمع الدولى مسئوليته…. كما استعرض الاستراتيجية المصرية فى مكافحة الإرهاب، و ما قامت به مصر من دبلوماسية فى إطار ترأسها لمجلس الأمن بالدفع بقرارات فيما يخص منع تسليح الجماعات الإرهابية. واستعرض النقيب، الجهود التى تمت بمصر وعلى رأسها مبادرة الرئيس بإصلاح الخطاب الدينى وإنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب وما قام به الجيش المصرى من جهود واسترداد حقوق الشهداء. كما عدد النقيب من الشهداء الذين قتلوا خلال السنوات الماضية والتى امتزجت فيها دماء المسلمين والمسيحيين دون تفريق، وداعيا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء. وفي كلمته أكد الأب برين جوردان من كلية سان فرانسيس، أن الإرهاب لا ينتمى لأى دين، مشددا على أن الإسلام ليس دين إرهاب ولا علاقة له بالتطرف وإنه لا يجب أن نطلق على الإرهاببين، مصطلح جهاديين إسلاميين. وأشار إلى أن الإرهاب عالمى ولا ينتمى لأى دين من الأديان واستشهد بالحادث الإرهابى الذى شهدته مدينة سان فرانسسكو مؤخرا، وقال إنه كان قرب المكان وكان من الممكن أن يموت فى هذا الحادث. وتحدث فى الندوة التى قام بالإعداد والترتيب لها المستشار القانونى بالأمم المتحدة الدكتور ياسين العيوطى رئيس منظمة سنصجلو والتى تقوم بعمل دورات تدريبية فى المجال القانونى بجانب السفير هشام النقيب قنصل مصر العام فى مدينه نيويورك والأب برين جوردان من كلية سان فرانسيس، والأب جريجورىً صاروفيم من الكنيسة القبطية، والإعلامى محب غبور رئيس تحرير جريدة صوت بلادى، وميجان لاريون السكرتيرة المساعدة للقاضي، بالإضافة ،لحضور هانى ناجى، نائب القنصل العام ومن القنصلية المصرية المستشار محمد رمضان، وعددا من أبناء الجالية المصرية في نيويورك وشخصيات عامة واعلامية .

استقالة سعد الحريري … الحسابات الإقليمية

استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري التي أُعلن عنها بصورة مفاجئة خلال زيارته الأخيرة للرياض في الرابع من نوفمبر الجاري (2017)، حملت العديد من الدلالات التي لا تتوقف عند عنصر التوقيت المفاجئ، وخروجها عن الأعراف والتقاليد السياسية كونها أُعلنت من خارج الدولة اللبنانية، وإنما تتجاوز ذلك كله لتشمل أبعادًا أخرى تتعلق بالمتغيرات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، وتحديدًا تلك المتعلقة بمستجدات حالة التنافس والصراع بين إيران والسعودية، بشأن مشروع النفوذ والسيطرة الذي تحاول طهران رسم خرائطه حاليًا، وذلك على خلفية اقتراب الحرب الدولية على تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا من الانتهاء، وارتباط هذه المستجدات بالمتغير الدولي لاسيما العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العديد من ملفات الصراع في المنطقة. فقد كان ملفتًا هجوم الحريري في خطاب استقالته على إيران، كما هاجم حزب الله ذراعها في لبنان الذي يمثل إحدى آليات تنفيذ مشروعها الإقليمي في حلقته اللبنانية. كما اتهمها بزراعة الفتن في المنطقة، وبتدمير الدول العربية التي انخرطت بها سياسيًا وعسكريًا. ما يعني أن الاستقالة تجاوزت مسبباتها اللبنانية لتصطدم بمستجدات إقليمية مضمونها يشير إلى أن التسوية السياسية التي شهدتها لبنان في ديسمبر 2016، وأسفرت عن تولي ميشيل عون المتحالف مع حزب الله منصب الرئاسة، وتولي سعد الحريري المدعوم من قبل السعودية منصب رئاسة الوزراء، قد تغيرت ظروفها الإقليمية والدولية التي جاءت انعكاسًا لها، وأن ثمة ظروفا إقليمية جديدة تستدعي إعادة تشكيل الداخل اللبناني بصورة تقلص من نفوذ إيران داخل لبنان.    

مقدمات ودوافع

زار سعد الحريري – الذي يتمتع برعاية إقليمية سعودية – الرياض مرتين في أقل من أسبوع؛ الأولى في 30 أكتوبر 2017 والثانية في 4 نوفمبر. وكانت الزيارة الثانية على درجة كبيرة من الأهمية؛ لكونها جاءت في أعقاب اللقاء الذي جمع بين الحريري وعلى أكبر ولايتي – مستشار المرشد الإيراني للشئون الدولية – خلال زيارته الأخيرة لبيروت على هامش حضوره “المؤتمر العالمي لاتحاد علماء المقاومة”. وكان ولايتي قد أعلن بعد لقائه الحريري في مقر الحكومة اللبنانية “انتصار محور المقاومة الذي تتزعمه إيران في لبنان وفي المنطقة”، ما يعني أن لبنان أصبح جزءًا  من المنظومة الإيرانيةالإقليمية. الأمر الذي لم تتقبله الرياض واعتبرته رسالة موجهة إلى نفوذها في لبنان؛ مؤداها أن محور إيران هو المنتصر في نهاية مطاف الصراع والتنافس معها في كافة ملفات التشابك الإقليمي البينية في سوريا والعراق واليمن، وكذلك في لبنان الذي يتولى رئاسة حكومته أحد التيارات السياسية الموالية لها. وبالتالي رأت الرياض أن استمرار حليفها سعد الحريري في منصب رئاسة الحكومة يوفر لإيران وحليفها حزب الله غطاءً شرعيًا لسياساتها الإقليمية المتعارضة في الأهداف معها. ما يعني إدخال لبنان في سياق المواجهة بين إيران والسعودية من باب رفض الأخيرة لهيمنة حزب الله على الحياة السياسية اللبنانية من ناحية، وإدخاله كذلك في سياق المواجهة الإيرانية- الأمريكية من ناحية ثانية، على خلفية توجيه واشنطن لحزب الله رسائل ضمنية توحي بشموله ضمن حربها على الإرهاب حال الانتهاء من محاربة تنظيم الدولة.   

  تزامن هذا التطور مع تصعيد الرياض ضد حزب الله عبر تصريحات وزير الدولة لشئون الخليج، ثامر السبهان، الذي دعا إلى  ضرورة إخراج حزب الله من معادلة التسوية السياسية في لبنان، وانتقد صمت الحكومة اللبنانية عن سياساته الداخلية والإقليمية. هذا التصعيد في هذا التوقيت عكس رغبة الرياض في استهداف حزب الله، سواء سياسيًا عبر إفشال مخطاطاته بشأن طبيعة خرائط النفوذ التي تحاول إيران رسمها في لبنان خلال الانتخابات التشريعية في مايو 2018، أو عبر الموافقة على استهدافه عسكريًا من خلال التحالف الدولي والولايات المتحدة التي تصعد حاليًا من نبرتها التحذيرية للحزب سواء لدوره السياسي في لبنان، أو لدوره العسكري في سوريا. مع الأخذ في الاعتبار أن فكرة استهداف حزب الله عسكريًا ينهي عمليًا فكرة التسوية السياسية في لبنان، ويضع استقراره على المحك، ويدخل المنطقة في أتون حرب مفتوحة تزيد من حلقات الصراع العسكرية التي لم تغلق ملفاتها بعد. 

حسابات إقليمية

اعتبرت إيران خطاب استقالة الحريري من منصبه خطابًا منفصلًا عن الواقع، كما رأت في اتهاماته لسياستها ببث الفتنة في الدول العربية واستهدافه حزب الله، مؤشرات على خلق واقع إقليمي جديد يستهدف نفوذها في المنطقة عبر لبنان. من هنا يجب قراءة استقالة الحريري من منصبه، والكيفية التي أُعلنت بها، في ضوء أبعادها الإقليمية التي يمكن رصدها في النقاط التالية:

1- احتمالية إجبار سعد الحريري على الاستقالة من قبل الرياض؛ إما لكونه فشل في كبح جماح حزب الله على مستوى الداخل اللبناني، لاسيما مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في مايو 2018. وتزايد مخاوف الرياض من إحكام الحزب سيطرته على الحياة السياسية عبر تلك الانتخابات. وبالتالي تراجع النفوذ السعودي الذي تمثله التيارات السنية وعلى رأسها تيار المستقبل. وإما لكونه توافقًا إلى حد ما مع سياسات حزب الله لبنانيًا، خاصة أن الأجواء السياسية الداخلية التي كان يتحرك في إطارها رئيس الحكومة المستقيل كانت أجواءً إيجابية، ولم تحمل أزمات سياسية حادة أو تصعيدًا داخليًا بين الكتل السياسية.وفقًا لهذا التصور يمكن القول إن السعودية لم تحسب مدى تداعيات تلك الخطوة في الوقت الراهن على حالة الاستقرارالداخلي في لبنان. بل انحصر هدفها في الضغط على الحكومة اللبنانية ودفع رئيسها للاستقالة، بهدف تجريد حزب الله من الغطاء الشرعي لتحركاته الداخلية والإقليمية، الذي يتمثل في موافقة رئيس الحكومة على تلك التحركات، باعتباره (أي حزب الله) جزءًا من الحكومة.

2- قناعة الرياض بأن تطورات الأوضاع الإقليمية التي تزامنت مع آفاق التسوية السياسية في ديسمبر 2016 التي أتت بسعد الحريري رئيسًا للوزراء، وبميشيل عون حليف حزب الله رئيسًا للدولة قد تغيرت. ومن ثم فإن ما تمخض عنها آنذاك أصبح من الماضي. الغريب في هذا التصور هو أن الأجواء الإقليمية التي جرت فيها التسوية اللبنانية العام الماضي قد تغيرت فعليًا، لكنها تغيرت لصالح إيران سواء على مستوى الملف العراقي أو السوري أو حتى على مستوى الفشل السعودي في اليمن. فماذا تقصد الرياض إذن بهذا التغير؟ عندما أشارت الرياض لهذا التصور فإنها وضعت نصب أعينها حالة العداء الأمريكي لإيران في ظل إدارة ترامب التي ترى في طهران مصدرًا للإرهاب، ومن ثم يصبح المقصود بالتغير في مناخ التسوية اللبنانية إقليميا هو حالة الحراك السعودي الخليجي الأمريكي التي تبدو أنها في طريقها للتبلور خلال الفترة القادمة نحو تقليص نفوذ إيران في المنطقة؛ بدءًا من قطع أو تقويض ذراعها في لبنان حيث حزب الله، ومرورًا باستراتيجيات سعودية جديدة في العراق تستهدف إعادة ربطه بعمقه وجواره العربي؛ عبر نسج علاقات شراكة مع عدد من القوى الشيعية المعتدلة كمقتدى الصدر وحيدر العبادي وإياد علاوي وبدرجة ما عمار الحكيم. هذا التصور يعني أن الرياض قررت فتح معركة سياسية مع حزب الله في لبنان وفي سوريا ولعب دور ملموس في العراق،أي البحث عن أوراق ضغط على إيران داخل ساحات نفوذها الإقليمية.لكن هل حسبت الرياض التكلفة السياسية لهذه الاستراتيجية على ملفات التشابك بينها وبين إيران إقليميا، وعلى حالة الاستقرار السياسي اللبناني تحديدا أم لا؟  تطورات الأحداث تشير إلى أن الرياض في طريقها لتنفيذ أجندتها الإقليمية ضد إيران في لبنان بالاعتماد على المتغير الدولى، دون الأخذ في الاعتبار تداعيات ذلك السلبية على الوضع اللبناني الداخلي.  

3- إن مواجهة حزب الله في لبنان وسوريا قد تتخذ درجات تصاعدية يتوافق فيها الموقفان الأمريكي والسعودي؛ في ظل تشديد الضغط الدولي على الحزب في الآونة الأخيرة. والتي قد تبدأ بالعقوبات الاقتصادية على الأطراف الحليفة لحزب الله داخل لبنان وفي الإقليم – الولايات المتحدة تفرض بالفعل عقوبات على حزب الله – ووقف المساعدات التي تقدمها الرياض للحكومة اللبنانية خاصة فيما يتعلق بملف دعم الجيش اللبناني، وصولًا إلى إجبار حزب الله على الخروج من الحكومة اللبنانية. ومن ثم، يمكن القول إن مرحلة “تقليم أظافر” حزب الله في الإقليم قد بدأت بتفاعلات سعودية أمريكية. أي رصد مساعي سعودية أمريكية لتبديل سياسة احتواء حزب الله إقليميا عبر التسوية السياسية التي حدثت في لبنان نهاية العام الماضي، بسياسات المواجهة التي ستبدأ بالعقوبات وتتدرج وصولًا إلى مواجهته بالقوة العسكرية، من باب أن انخراطه في الصراع العراقي والسوري كفيل بتوريطه في مواجهات أخرى تعتبره أحد صور الإرهاب التي لا تقل إرهابًا عن تنظيم الدولة (داعش).

4- اقتراب القوى الدولية من رسم ملامح تسوية سورية أولية، سيُترجم فيها واقع الصراع الميداني الحالي بين النظام والمعارضة المسلحة، بما يفرضه ذلك من تحديات على مجمل سياسات الدول المعنية بالأزمة ومنها السعودية. إذ ترغب الرياض في أن تكون جزءًا من تلك التسوية التي ترى أن واقع معطياتها يسير في اتجاه بعيدا عن مصالحها ويصب في صالح إيران، بناء على ميزان القوى الجديد الذي يرجح النظام وداعميه الإقليميين والدوليين. ومن ثم، فإن تغييرًا في هذا الواقع عبر استهداف حزب الله إن لم يغير جذريا في عملية توزيع النفوذ الإقليمي في سوريا مستقبلا، فإنه سيؤدي على أقل تقدير إلى “تقليص” النفوذ الإيراني في خاصرته السورية وهنا – ومن وجهة النظر السعودية – سيتاح للرياض هامش من المناورة الإقليمية التي تمكنها من العودة إلى خريطة تقاسم النفوذ في سوريا، للقيام بدور على شاكلة الدور نفسه الذي لعبته في لبنان وفي تسوياته السياسية المختلفة سواء في اتفاق الطائف عام 1989، أو في التسوية السياسية نهاية عام 2016 الماضي، والتي أسفرت عن اختيار رئيس الدولة ورئيس الحكومة بالتماهي بين تيار المستقبل الذي ترعاه السعودية وبين حزب الله الذي ترعاه إيران. في هذا السياق، السوري يأتي انجاز تحرير محافظة دير الزور من تنظيم الدولة، والدور الرئيسي الذي لعبته إيران عبر ميليشياتها الفاعلة على أرض الصراع فيها، بل وإعلانها الاستعداد لدخول الرقة الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة، كمدخلات تدفع الرياض إلى محاولة اللحاق بمسار خرائط النفوذ في سوريا التي تكاد تنفرد إيران وروسيا برسمها. كما يمكن فهم الضغط السعودي على حزب الله في لبنان في السياق الإقليمي نفسه؛ حيث اعترضت الرياض على قيام الحريري بتوقيع مرسوم اعتماد سفير جديد للبنان لدى دمشق، واعتبرت هذا التصرف من قبل الحكومة اللبنانية – التي يرأسها حليفها – أحد أوجه تأثير حزب الله عليها.

5- تطورات الملف العراقي والدور الذي تلعبه ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية العراقية – التي ترتبط تدريبًا وتسليحًا بإيران- في تحرير آخر معاقل سيطرة تنظيم الدولةفي مدينة القائم العراقية، ودور الميليشيات الإيرانية الرديفة العاملة في الجانب السوري واقترابها من تحرير مدينة البوكمال السورية. وتقع المدينتان على جانبي الحدود العراقية السورية، ما يعني استعادة إيران السيطرة على منطقة الحدود العراقية- السورية عبر ميليشياتها المسلحة على أرض الصراع في كل من العراق وسوريا؛ أي أصبح الممر الإيراني واقعًا لا يمكن تجاوزه، بل إن طريقه إلى لبنان لم يعد بعيد المنال. ووفقًا لهذا المعطى أصبحت السعودية فعليا أمام طوق شيعي يحدها ودول الخليج من الشمال من ناحية، ويقترب من نفوذها في لبنان الذي يتمثل في  رعايتها لبعض القوى والتيارات السنية في مقدمتها تيار المستقبل من ناحية ثانية.

6- المتغير الإسرائيلي ودخوله على معادلة المواجهة الإقليمية بين الرياض وإيران والولايات المتحدة؛ فقد تزامنت استقالة الحريري تحت الضغط السعودي مع تصاعد نبرة التهديدات الإسرائيلية التي أطلقتها تل أبيب ضد حزب الله، والتي عكست رفضها حالة التوسع التي يشهدها النفوذ الإيراني في المنطقة؛ لاسيما بعد المكاسب التي حققتها إيران وميليشياتها سواء في سوريا أو العراق فضلا عن النفوذ السياسي المعترف به لحزب الله في لبنان. ناهيك عن تلويح تل أبيب بالتداعيات السلبية التي فرضها الاتفاق النووي الإيراني على مجمل الأوضاع في المنطقة وفقًا لحسابات الربح والخسارة الإسرائيلية. هذا التصاعد في مستوى تهديدات إسرائيل لحزب الله ولإيران ينذر بالتزامن مع التصعيد السعودي ضدهما بأجواء مواجهة عسكرية تلوح في أفق العلاقات الإقليمية خلال المرحلة المقبلة، وهي مواجهة غير محسوبة النتائج والتداعيات، ولن تقف عند حد استهداف الدور الإقليمي لحزب الله، بل ستتجاوز ذلك إلى مرحلة غاية في الصعوبة ستطال تداعياتها السلبية العديد من دول المنطقة.

وختامًا، فإن المعطيات التي سبقت استقالة الحريري ودلالاتها الإقليمية تشير إلى دخول لبنان على خط الصراع الإيراني السعودي مجددا، الذي يشهد مرحلة جديدة تستهدف التصدي لإيران عبر استراتيجية إقليمية دولية تبدأ بتقليم “أظافر” حزب الله الذي يتمتع بنفوذ سياسي وعسكري يعتد به داخليًا وإقليميًا، وهو ما يعني أن خيار المواجهة السياسية والاقتصادية وصولا إلى المواجهة العسكرية على المستوى الإقليمي والدولي مع الحزب، أصبحت خيارات مطروحة وقابلة للتنفيذ، الأمر الذي يفرض تحديات داخلية وإقليمية جمة على الدولة اللبنانية، ويضع استقرارها على المحك، ويجعل من سياسة النأي بالنفس عن الأزمات الإقليمية التي اتبعتها طوال السنوات الماضية مسارًا يصعب عليها الاحتفاظ به في الوقت الراهن.            

مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية

مدينه نيويورك “بوتقة الحضارات” تعلن الصمود وترفض الاٍرهاب

نيويورك: أحمد محارم

حقاً من اطلق على هذه المدينة انها البوتقة التى انصهرت فيها كل الحضارات والاعراق كان محقا .

بعد اقل من ٢٤ ساعة من الهجوم الدامى والذى أسفر عن ضحايا من امريكان وسياح من بلجيكا والارجنتين وجدنا ان المجتمع المدنى قىراصر على يظهر للعالم ان امريكا والتى بنيت على التعددية لن تخضع للارهاب ولن تنهزم .

استطاع المجتمع المدنى ان يظهر اجمل ما فى هذه المدينة من تعددية وتناغم وتفاهم مع الاخر .

حيث تمت وقفة على مدى ساعتين من السادسة وحتى الثامنه من مساء الأربعاء فى منطقة بروكلين بريدج حيث تجمع الناس من كل الأعراق والجنسيات ليعبروا من خلال هذه الوقفه على ان مدينه نيويورك ليس من السهل عليها ان ترضخ للارهاب حيث توافد من يمثل الاسلام والمسيحية واليهودية وحتى الديانات الارضيّة والذين أضاءوا الشموع وأدانوا هذا العمل الجبان والذى لا يمكن ان يكون معبرا عن الاسلام والمسلمين .

هذه هى مدينه نيويورك والتى أعلنت انها ومن خلال التنوع العرقى لمن يعيش على ارضها فهى صامدة وترفض الاٍرهاب.

وقفة تضامنية مع ضحايا حادث نيويورك

أحمد محارم يكتب.. ماذا يحدث لنا؟

دنيا الناس – أحمد محارم – نيويورك

اذا كان الطريق الى الجحيم يكون عادة مفروشا بالنوايا الطيبة فالغالب أن الطريق إلى الجنة في نظر البعض يكون متاحاً لذوى النوايا الساذجة. ما حدث بالأمس في مدينة نيويورك يعيد إلى الأذهان السؤال الذى كان وما يزال وسوف يظل حائراً بلا إجابة محددة أو تفسير لما يحدث وما هو الهدف من هذه الأعمال الإرهابية؟ وهل من الممكن أن يحلم البشر بانه من الممكن أن نعيش في عالم خال من الإرهاب؟

لا أدري لم تذكرت أنه في مثل هذا اليوم، الثلاثاء الموافق 31 أكتوبر من عام 1999، وعلى حدود جغرافية مابين ولايتى نيويورك وكناتكت، سقطت الطائرة المصرية التابعة لشركة مصر للطيران والتي كان يقودها الكابتن البطوطي وهو من أكفا الطيارين المدنيين على مستوى العالم وفى اللحظات الحرجة والظروف التي تعرضت لها الطائرة كان الصندوق الأسود يحمل صوته عندما تعامل هو ومساعديه مع الموقف فقال “توكلت على الله”. وكانت التفسيرات المغرضة بعد ذلك في محاولات لغلق الموضوع تدور حول أن الرجل كان ينوى الإنتحار. والواقع أنهم أساءوا تفسير قول البطوطي الذي كان يقصد به مانقوله في مثل تلك المواقف التي نعلم فيها أن النهاية قد أتت فنردد الشهادة.

وعلى نفس السياق، وفي يوم مشابه في التاريخ أعلاه، كانت مدينه نيويورك مثلها مثل كل المدن الأمريكية تنظم إحتفالاً بمناسبة “الهالوين” واستعد ابناءها والمقيمين بها والزائرين للإحتفال. وقد أشارت الصحف إلى أن قرابة 180 مليون مواطن امريكى قد انفقوا مبلغاً يزيد قليلاً على 9 مليار دولار تمثلت في مشتروات لأدوات وملابس وأقنعه تعودوا على ارتداءها في مثل هذه المناسبات. وتعود الأطفال أن في هذا اليوم إرتداء الثياب الزاهية ويحمل كل منهم كيساً أو صندوقاً في يده ليضع فيه الحلويات التي سوف يحصل عليها من خلال جولاته في أنحاء الحي الذى يسكن به. ووسط هذه الأجواء الإحتفالية، وفى قلب المدينة التي تسمى أيضاً “مانهاتن”، وبالقرب من مبنى مركز التجارة العالمي وحى المال والأعمال “وول ستريت” والمناطق السياحية، وفي حوالي الساعة الرابعة والنصف عصراً، وهو الموعد المعتاد لزحام خروج العاملين وعودتهم إلى منازلهم، حدثت المفاجأة بأن قام أحد الإرهابيين ذو أصل أوزباكستاني بإستخدام عربة نصف نقل مستأجرة من محل “هووم ديبو” في قتل مواطنين أبرياء متعمداً عن طريق الإصطدام بهم بقيادته بسرعة جنونية لم يستطيعوا وهم يقودون دراجات او على أقدامهم أن يتفادوه. وحدث هرج ومرج وفزع شديد بين المارة واستنفر ذلك على الفور الجهات الأمنية والإستخباراتية للتعامل مع الموقف والتحقيق.

وتحدث الشهود إلى الشرطة قائلين أن المشتبه فيه بعد أن توقفت سيارته بسبب الإصدامات المتعددة، قفز خارج السيارة وهو يصيح “الله أكبر”. وبذلك، تم فتح المجال لأن تتكرر السيمفونية المعتادة – كما حدث مع البطوطي – عن الإرهاب الاسلامى، وانبرت وسائل الإعلام تتحدث عن المهاجم وانه من أصول إسلامية وله ارتباط بجماعة داعش حيث وجدوا داخل سيارته ورقة مطبوعة من كمبيوتر عليها علم داعش.

ومن العجيب أنه منذ شهر تقريباً وقع الحادث المروع في لاس فيجاس الذى راح ضحيته 50 شخص وأصيب قرابة 200 اخرين، ورغم أن التحقيقات قد أشارت إلى أن القاتل أمريكى ولديه ترسانه كبيرة من الأسلحة داخل غرفة الفندق التي اطلق منها النار على رواد الحفل، ولكنهم لم يذكر الإعلام أو الناس أو السلطات أو حتى الرئيس ترامب أى لفظ يشير إلى أن الحادث كان إرهابياً.

نحن الآن أمام تحدي كبير، وإن لم يكن هناك نية واضحة في إستخدام المسميات الصحيحة في مكانها الصحيح، فإن العالم سوف يظل يعانى من هذا الخلل الرهيب.

إن هذا الموضوع يحتاج لتضافر الجهود المخلصة من الدول ممثلة في الحكومات والشعوب والمنظمات الاهلية والمجتمع المدني وأيضاً الأجهزة الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.

وأعتقد أن الوقت قد حان إلى أن نقوم نحن البشر الذين يجمعهم روابط أكثر بكثير من الخلافات بمصارحة أنفسنا بجذور تلك الآفة الدخيلة علينا، ونجيب على السؤال الصعب وهو: من الذى ساعد في خلق الإرهاب وتغذيته، وكيف يمكن أن نوحد جهودنا من أجل التغلب عليه وتحقيق مستقبل افضل للبشرية؟

*أحمد محارم – كاتب صحفي يعيش في نيويورك

الجيل التاني والتالت يتألق من أبناء مصر في الخارج

جريدة رؤية

بدعوة كريمة من نورهال صابر رئيس المجموعة المصرية الأمريكية للشباب ، حضر عددا كبيرا من أبناء الجالية المصرية في نيوجيرسي ونيويورك والذين يمثلون الأجيال المتتابعة ، حيثوا التقوا في مناسبة اجتماعية قدم من خلالها نموذج عملي لكيفية أن نعبر عن حبنا لمصر بطريقة “عملية وملموسة” . ولأن الهدف كان نبيلا في مدي قدراتنا علي جمع تبرعات نساعد من خلالها المرضي في بعض المستشفيات المصرية ، كان التجاوب مع الدعوة متميزا حيث أشرفت نورهال صابر وزملائها من أبناء مصر من الجيل التاني ، أشرفوا علي اعداد برنامج اجتماعي وثقافي حافل ، حيث قدمت فقرات فنية من موسيقي وأغاني أذكت روح الوطنية في الحاضرين والذين ساهموا بقدر كبير في اظهار وابراز الصورة الذهنية للحضارة المصرية من خلال الملابس الفرعونية والديكور المصري والتي أنحاء مكان الاحتفال، وقدمت مأكولات مصرية شرقية نالت اعجاب كل الحاضريين . وتحدثت رئيسة المجموعة المصرية الأمريكية للشباب في كلمة موجزة شجعت من خلالها الحاضرين علي الاهتمام بالعمل العام من أجل أن يشعر أبناء الوطن في مصر أن لهم أخوة من أبناء المصريين بالخارج يهتموا كثيرا بهم وبالشأن العام المصري .

وتحدث المهندس/ ناصر صابر رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية لريادة الأعمال ، حيث أثني علي الفكرة وأشاد بأنها امتداد لمؤسسات مجتمع مدني قام بتأسيسها وأشرف عليها مجموعة من أبناء المصريين في الخارج ، لكنها ربما تكون المرة الأولي والتي أتيحت فيها لأبنائنا من الجيل التاني والتالت أن يأخذوا بالمبادرة حيثوا أننا نأمل أنهم قادرون من خلال تواصلهم المتميز مع المجتمع الأمريكي ، أن يكونوا أهم جسر للتواصل والتفاهم مع الأخر ، وشجع الحاضرين علي أهمية الدعم لمبادرات الشباب من أبناء الجيل التاني والتالت . وقد قدمت رئيسة المجموعة المصرية الأمريكية للشباب الشكر للحاضريين والذين تبرعوا باهتمام شديد من أجل دعم وتطوير المستشفيات العامة في مصر .

 

هل سيتمّ عزل ترامب قريباً؟!

بقلم ـ صبحي غندور

تتزايد التساؤلات داخل الولايات المتّحدة عن مدى إمكان عزل دونالد ترامب عن منصب الرئاسة قبل نهاية فترة حكمه الدستورية. فالأمر لم يعد يتعلّق في شأنٍ داخلي واحد، أو في كيفية إدارة السياسة الخارجية، بل بجملة من القضايا التي جعلت أحد أعضاء الكونغرس يطلب بحث أهلية ترامب ليكون رئيساً. ولعلّ أهمّ الملاحظات على طريقة حكم الرئيس ترامب كانت من السناتور بوب كوركر، الذي هو من الحزب الجمهوري ويرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، حينما أشار لكيفية إدارة ترامب لشؤون مكتبه بأنّها أشبه ب”عرض في تلفزيون الواقع”، وحينما تحدث أيضاً عن المخاوف من حرب عالمية ثالثة نتيجة سوء التقدير لدى ترامب، حيث قال: “إنّه يثير قلقي”، مؤكّداً أنّ تغريدات الرئيس ترامب أدّت أكثر من مرّة إلى تقويض مفاوضات دبلوماسية. وأضاف أنّ عدداً قليلاً من الوزراء المهمّين يحمون الولايات المتحدة من “الفوضى” وأنّهم قادرون على “ردعه (أي ترامب) عندما يتحمّس وتهدئته ومواصلة العمل معه قبل اتّخاذ قرار”.

كما أنّ ازدراء عدد من قادة الكونغرس الجمهوريين لترامب لم يعد سرّاً، وهم ينتقدونه في المجالس الخاصة ويأسفون لهجومه المتكرّر على بعضهم بحجّة عدم إقرار مشروع إلغاء برنامج الرعاية الصحية الذي أنشأه سلفه باراك أوباما. وكان رئيس كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل قد صرّح بأنه “ليس من هواة تغريدات الرئيس”.

أمّا السيناتور الجمهوري جون ماكين فقد كرّر انتقادات حادّة للرئيس ترامب في أكثر من مناسبة. وقد كتب السيناتور ماكين أنّ ترامب “غير مطّلع” وقد يكون “متهوّرا في كلامه وسلوكه”. هذا غيضٌ من فيض ممّا يحدث داخل حزب ترامب، فكيف على جانب الحزب الديمقراطي الذي بقي متّحداً ضدّ ترامب ومعظم سياسته الداخلية والخارجية، إضافةً طبعاً لاستمرار التحقيقات القانونية الجارية من قبل وزارة العدل وفي داخل الكونغرس حول علاقة روسيا بالحملة الانتخابية لترامب وتأثيراتها على الناخب الأميركي في العام الماضي. وقد شهدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدداً غير مسبوق من عمليات العزل والاستقالات منذ تولّيه الرئاسة في مطلع العام الجاري، حيث شملت 13 مسؤولاً، بينهم 8 استقالوا و5 جرى إقالتهم من مناصبهم. وقد عرض مالك مجلة «هاسلر» لاري فلينت 10 ملايين دولار، مقابل أي معلومات تقود إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إعلانٍ نشره على صفحة كاملة بصحيفة “واشنطن بوست”. كما نظّم أكثر من 125 من المتخصّصين في الأمراض العقلية والنفسية مسيرةً في مدينة نيويورك للمطالبة بعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحجّة أنه “غير مستقرّ نفسياً وعقلياً ويقود البلاد إلى كارثة”.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”، فقد قال المشاركون في المسيرة إنّ ترامب مصابٌ بالنرجسية الخبيثة، وهو مصطلح طبّي يشير إلى أولئك الأشخاص الذي يعانون من اختلال نفسي ومرض داء العظمة ويحملون عداءً شديدًا تجاه المجتمع. ربّما سيكون مطلع العام القادم 2018 هو الوقت المناسب لجمع هذه القطع المبعثرة الآن ضدّ ترامب وأسلوب حكمه. فهناك استحقاق الانتخابات النصفية في نوفمبر 2018 والتي يجري فيها انتخاب كل أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ وعدد من حكّام الولايات الخمسين. فالمخاوف تزداد لدى أعضاء الكونغرس الجمهوريين من التأثيرات السلبية عليهم في الانتخابات القادمة إذا ما استمرّ ترامب في الحكم لمدّةٍ أطول. لذلك هناك إمكانية كبيرة لتوفّر نسبة الثلثين في الكونغرس من أجل عزل ترامب عن منصب الرئاسة الأميركية، هذا إذا لم تؤدِّ التحقيقات القانونية حول حملته الانتخابية إلى فعل ذلك أصلاً وإعفاء الحزب الجمهوري من مسؤولية عزل “قائده”.

لكن الحديث عن معنى انتخاب ترامب لا يجب وقفه. ففوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في العام الماضي كان العامل الأساس فيه ليس شخصه، ولا طبعاً مؤهّلاته أو خبراته المعدومة في الحكم والسياسة، بل كان العامل الأساس هو الصراع الدفين الحاصل في المجتمع الأميركي بين المتمسّكين بأميركا الأصولية القديمة، التي قامت على الرجل الأوروبي الأبيض البروتستانتي والعنصري أحياناً، وبين أميركا الحديثة “التقدّمية” التي أصبح أكثر من ثلث عدد سكّانها من المهاجرين من إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، والتي فيها التسامح الديني والثقافي والاجتماعي، والتي أنهت العبودية وأقرّت بالمساواة بين الأميركيين بغضّ النظر عن اللون والدين والعرق والجنس، والتي أوصلت باراك حسين أوباما ابن المهاجر المسلم الإفريقي إلى أعلى منصب في الولايات المتحدة.

وقد نجحت قوى “أميركا القديمة” في إيصال ترامب إلى “البيت الأبيض” حتّى على حساب مرشّحين آخرين من “الحزب الجمهوري” بسبب قيام حملته الانتخابية على مفاهيم ومعتقدات هذه القوى الأميركية “الرجعية”. إنّ فوز باراك أوباما في انتخابات العام 2008 لم يكن حتماً ثورةً ولا انقلاباً في المعنى السياسي على ما هو قائم في الولايات المتحدة من مؤسّسات تصنع القرار عموماً، بل يمكن اعتبار أنّه كان بمثابة “حركة تصحيحيّة” من داخل النظام الأميركي نفسه، بعد أن أوصلت إدارة بوش الابن هذا “النظام السياسي الأميركي” إلى منحدرٍ ما كان يجب أن تهوي إليه. فهكذا كان أيضاً تقييم عدّة أسماء بارزة من “الحزب الجمهوري”، واضطرارها آنذاك لتأييد انتخاب أوباما بسبب السياسات المتطرّفة لإدارة بوش. إنّ ظاهرة ترامب في “البيت الأبيض” هي انقلاب مضاد على الانقلاب الذي حدث فعلاً عام 2008 في المفاهيم الاجتماعية والثقافية الأميركية. فقد فشل القس جيسي جاكسون في السابق بالحصول على دعم الحزب الديمقراطي له بالترشّح لانتخابات الرئاسة لأنّه أميركي أسود، رغم موقعه الديني المسيحي وجذور عائلته العميقة في أميركا. أيضاً، فشل المرشّح الديمقراطي للرئاسة عام 1988 مايكل دوكاكس أمام منافسه جورج بوش الأب، بسبب عدم ثقة قطاعٍ كبير من الأميركيين ب”وطنيته” الأميركية لأنّه ابن مهاجر يوناني حديث، وأنّ عائلته لم تتأصّل في التاريخ الأميركي، ولم تنحدر من “الأنجلوسكسون” الأبيض المسيحي البروتستانتي! وكان جون كنيدي أوّل رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة الأميركية، ولم يأتِ بعده كاثوليكيٌّ آخر للرئاسة الأميركية. إذن، ما حدث في العام 2008 كان انقلاباً على “مفاهيم وتقاليد أميركية” غير منسجمة أصلاً مع طبيعة الدستور الأميركي، ولم تعد لها قيمة لدى الجيل الأميركي الجديد، في ظلّ مجتمعٍ تتزايد فيه أعداد المهاجرين غير الأوروبيين، والذين سيشكّلون خلال عقودٍ قليلة قادمة غالبية عدد السكان. لكنّ خلف الوجه الجميل لأميركا الذي ظهر في العام 2008 بانتخاب مرشّح للرئاسة هو ابن مهاجر إفريقي مسلم أسود اللون، ولا ينحدر من سلالة العائلات البيضاء اللون، الأوروبية الأصل، خلف هذا الوجه لأميركا يوجد وجهٌ آخر، بشعٌ جداً، يقوم على العنصرية ضدّ كل المزيج الذي رمز له فوز أوباما. فهكذا هي سمات التيار العنصري الذي ساهم كثيراً في وصول ترامب لمنصب الرئاسة.

ربّما هذه هي المعركة الأخيرة لجماعات “أميركا القديمة”، وهي وإن نجحت في إيصال ترامب للرئاسة، فإنّها لن تستطيع وقف التقدّم الأميركي نحو مستقبلٍ مختلف عن معتقداتها. ولا يصحّ القول طبعاً أن لا فرق بين إدارةٍ أميركية وأخرى، أو بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أو بين شخصين في موقع الرئاسة الأميركية من داخل الحزب نفسه، ألم يختلف ليندون جونسن الديمقراطي عن سلفه الذي اغتيل جون كنيدي؟! وأيضاً الفارق الذي حدث بين سياسات جورج بوش الأب وبوش الابن؟!.. تماماً كما كان خطأً كبيراً أيضاً التوهّم عام 2008 بأنّ إدارة أوباما ستكون حركةً انقلابية على السياسات العامّة الأميركية!. يبدو أنّ دونالد ترامب هو ثمرة عفنة في الحياة السياسية الأميركية وقد حان موعد قطافها!!.

24-10-2017

*مدير “مركز الحوار العربي” في واشنطن

قنصل عام مصر في نيويورك يستقبل رئيسة المجموعة المصرية الأمريكية للشباب

جريدة رؤية:

قنصل عام مصر في نيويورك يستقبل رئيسة المجموعة المصرية الأمريكية للشباب استقبل قنصل عام مصر في نيويورك السفير / هشام النقيب ، نورهال صابر رئيسة المجموعة المصرية الأمريكية للشباب والمهندس/ناصر صابر رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية لريادة الأعمال ، حيثوا قدموا التهنئة لسيادته علي توليه المنصب الجديد كقنصل عام لمصر في مدينة نيويورك وتمنوا له كل التوفيق والنجاح في منصبه الجديد . وقد قدمت نورهال صابر لسيادته عرضا حمل في طياته الجهود المبذولة من المجموعة المصرية الأمريكية للشباب من أجل دعم مشروعات تنمية الخدمات الصحية والعلاجية في مصر ايمانا منها ومن أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين الشباب الذين لديهم اهتمام بالشأن العام المصري ، حيث سبق للمجموعة المصرية الأمريكية للشباب من قبل أن قامت بحملات لدعم بعض المستشفيات العامة في مصر والتي كانت تحتاج الي تطوير . ووجهت نورهال صابر الدعوة لسعادة القنصل / هشام النقيب لحضور احتفالية مصرية كبري يوم السبت الموافق 28 أكتوبر ، للترويج للثقافة والحضارة المصرية ، والهدف الأساسي منها جمع تبرعات لصالح تطوير بعض المستشفيات في مصر . وقد رحب سيادته بهذه الأفكار النبيلة وأثني علي الجهود التي تبذل من أجل التنمية الاجتماعية واظهار الروح المتميزة لأبناء مصر المقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية . حضر اللقاء المستشار / محمد رمضان بالقنصلية المصرية العامة في نيويورك .

مبروك خطوبة محمد ناصر ومنة سليمان

مبروك لأجمل عروسين خطوبة محمد ناصر ومنة سليمان

جريدة رؤية:

الف مبروك للعروسين احتفل المهندس / ناصر صابر رئيس المجموعة المصرية الأمريكية والسيدة حرمه بخطوبة نجله محمد ناصر صابر علي عروسه منة سليمان في حفل خطوبة متميز التف الاهل والاصدقاء حول العروسين وقدموا لهم التهاني والتبريكات … وشارك بالحضور عدد كبير من أهل وأسرة واصدقاء العروسين ، وشارك قنصل هاني ناجي والمستشار محمد رمضان من القنصلية المصرية في نيويورك في الحفل ، وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية في نيوجيرسي ونيويورك يتقدم مجلس ادارة جريدة رؤية باجمل التهاني والتبريكات بالخطوبة السعيدة وعقبال الزفاف السعيد .

 

Exit mobile version