السيسي يوجه بسرعة استكمال خطة إدارة المخلفات

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.

وصرح السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول استعراض الآليات والمحاور الرئيسية للخطة القومية لتطوير منظومة المخلفات وإدارتها، والتي تشتمل على إطار تشريعي منظم من خلال قانون خاص بتنظيم إدارة المخلفات، وكذا تطوير البنية التحتية ذات الصلة، والتعامل مع مقالب المخلفات العشوائية بالنقل أو الإغلاق، ودمج القطاع غير الرسمي لإدارة المخلفات في المنظومة الجديدة، مع زيادة مساهمة القطاع الخاص وتعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بسرعة استكمال خطة إدارة المخلفات بكافة عناصرها لوضعها محل التنفيذ، في ظل مساهمتها في تحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، على أن تتضمن الخطة حصراً دقيقاً للمعدات والإمكانات المتوفرة على مستوى الجمهورية بهدف جمع وإدارة المخلفات بكفاءة عالية في جميع المحافظات وفقاً لطبيعة احتياجات كلٍ منها، فضلاً عن اشتمال المنظومة الجديدة على تحديد مصادر التمويل المقترحة وإجراءات الرقابة والتقييم والمراجعة للأداء.

كما وجه الرئيس في ذات السياق بإطلاق حوار مجتمعي شامل حول الخطة القومية لتطوير منظومة المخلفات، بحيث يضم مختلف فئات الشعب المصري، خاصةً قطاع الشباب العريض داخل الجامعات، وذلك للتوعية بشأن الإدارة السليمة للمخلفات في مصر، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أهم عوائد تطوير المنظومة القائمة وما توفره من صياغة ثقافة جديدة وإتاحة المزيد من فرص العمل من خلال خلق صناعات وطنية صديقة للبيئة في مختلف المحافظات، لا سيما في المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة.

وأضاف السفير بسام راضي أن الاجتماع تطرق كذلك إلى مسألة تطوير منظومة جمع وتدوير المخلفات الزراعية، خاصةً قش الأرز، مع استعراض حملات التوعية التي اضطلعت بها مؤخراً وزارة البيئة في هذا الصدد قبل موسم حصاد محصول الأرز بوقتٍ كافٍ، وجهود الاستفادة من تلك المخلفات سواء بالتصنيع أو التصدير، مع عرض التجارب الناجحة للقطاع الخاص في هذا الصدد.

عشرة أسباب تمنع إقالة المحقق مولر

الآن، وقد سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب بعد نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الولايات المتحدة، فإن احتمالات إيقاف المستشار الخاص روبرت مولر عن المضي قدما في التحقيقات التي يجريها بشأن مزاعم التدخل الروسي بـالانتخابات الأميركية ربما فات أوانها.

تلك هي خلاصة استنتاجات بنيامين ويتيس –الصحفي والباحث في معهد بروكينغز للدراسات- في مقال نشرته مجلة (ذي أتلانتيك) أوجز فيه عشرة أسباب تجعله يعتقد أن تعيين ماثيو وايتيكر وزيرا للعدل بالوكالة خلفا للمقال جيف سيشنز لن تكون له القدرة الكافية لإحباط عمل مولر.

والأسباب العشرة هي:

1-   على النقيض من الأعراف السائدة في مثل التحقيقات القانونية ذات الطابع السياسي، فإن المحقق الخاص روبرت مولر جعل دوائر وزارة العدل الأخرى تتولى معالجة جوانب تتعلق بأسئلة جوهرية ذات صلة بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.

ولا تقتصر هذه الخطوة “الاستراتيجية” على جعل مولر محصنا نسبيا من أي تهمة تتعلق باحتكاره السلطات، بل وتحول دون إقالته أو كبح جماحه. وإذا ظن ترامب أن تلك التحقيقات سرطان يهدد رئاسته، فهي بالفعل سرطان بدأ يتفشى حسب وصف بنيامين ويتيس.

2-   قطعت التحقيقات شوطا طويلا بحيث لم يعد ممكنا القضاء عليها بعد أن جمعت أدلة مهمة في القضية.

3-   لم يعد مولر مضطرا للبقاء صامتا، فقد استخدم الصمت من قبل وسيلة استراتيجية فعالة طوال سير التحقيقات وآتت ثمارها. وقد منحه ذلك “قوة أخلاقية وسياسية هائلة”.

4-   لنتيجة الانتخابات النصفية أهميتها خاصة بخصوص للتحقيقات الجارية، إذ يبدو من الصعوبة بمكان في بلد مثل الولايات المتحدة إخماد تحقيقات تحظى بمثل هذا الاهتمام الكبير، فضلا عن كونها شديدة التعقيد سياسيا.

ثم إن سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب تعني أن لجان الكونغرس الرئيسية ستراقب كل خطوة يقوم بها وزير العدل الجديد وايتيكر أو خليفته فيما يتعلق بالتحقيقات.

5-  ما تزال عملية تثبيت وايتيكر في منصبه الجديد تحظى بأهمية، فمن صلاحيات الرئيس ترشيح شخص لمنصب وزير العدل، لكن مسؤولية إقراره في المنصب تقع على عاتق مجلس الشيوخ.

وهذا يعني أمرين هامين، فعلى ترامب ترشيح شخص قادر على الحصول على موافقة الكونغرس، وعلى المرشح المثول شخصيا أمام لجنة الشؤون القضائية بمجلس الشيوخ.

6-  إن إفساد وزارة العدل أصعب كثيرا مما يتصوره المرء، فقد حاول ترامب ذلك بكل ما أوتي من قوة، إذ عبر علنا عن أمله بأن تحميه وزارة العدل وتحول بينه وبين ملاحقة أعدائه له قضائيا.

7-  بمقدور كبار المسؤولين في وزارة العدل -سواء كانوا من السلك العدلي أو السياسي- أن يرسموا حدودا لعمل كل واحد. ومع أننا لم نشهد حتى الآن استقالات جماعية أو استقالات احتجاجا على مسائل مبدئية، فإن هذا الواقع سيتغير إذا تعمد وايتيكر أو خليفته التحرك ضد التحقيقات الجارية بطريقة يراها المسؤولون غير مقبولة.

8-   سيتولى وايتيكر -في حال موافقة الكونغرس على تعيينه- مهام عمله بالوزارة، وسيتم إطلاعه على مسار تحقيقات مولر الفعلية بعد أن يقسم اليمين القانونية على الحفاظ على الدستور وحمايته.

9-   ثمة سبب آخر يحول دون قدرة وايتيكر على إعاقة عمل مولر، ويتمثل ذلك في الاهتمام الكبير الذي يوليه الرأي العام الأميركي لتلك التحقيقات، فقد خرج عشرات آلاف الأميركيين في عموم البلاد مساء الخميس احتجاجا على إقالة سيشنز من منصبه.

وتولي تلك الجماهير اهتماما متعاظما بشأن حماية مولر ومعرفة حقيقة التدخل الروسي في الانتخابات، وحقيقة تجاوزات ترامب لسلطاته.

10- وأخيرا، فإن كل الأسباب الواردة أعلاه لا تنفصل بعضها عن بعض وهي متسقة تماما.

هوايات  استثمار الوقت والمال – أحمد محارم

لاشك ان المعرفة هى مفتاح الحب والذى هو بدوره مفتاح النجاح وكلما زادت المعرفة زاد الحب وزادت الرغبة فى النجاح والتميز على مستوى علاقاتنا بالأشخاص او الاشياء ومنها هوايات عديدة وهواية جمع العملات النقدية الورقية والمعدنية تعد من الهوايات التى اهتم بها ومارسها الملوك والعامة ومفتاح الهواية كغيرها هو البحث عن عنصرى الندرة والجودة
الندرة لا تعنى القدم حيث ان هناك عملات قديمة متاحةًبكثرةًومن ثم يسقط عنها بند الندرة بينما نجد ان هناك عملات اخرى حديثة قد يصعب الحصول عليها ربما فى اى حالة من الجودة وكلما تعمقنا وزاد اهتمامنا بهذه الهوايةًكلما اتيحت لنا فرصة للتعرف على سمات وثقافات شعوب
من الجدير بالذكر ان نشير هنا الى ان هذه الهواية لا تحتاج الى راس مال او استثمار كبير كما يتخيل او يتوقع البعض حيث من السهل ان يبدا اى إنسان فورا البحث والنظر والتحقيق والتدقيق فيما هو متوافر معه من عملات ورقية او معدنية وبالأخص الورقية ويبدا فى التعرف على الكيفية التى يمكن بها او من خلالها ان يدخل الى هذا العالم والمهم ان يكون لديه منظور اخر ويركز على العلامات المائية وأرقام التسلسل المطبوعة على الورقة النقدية والتوقيع الموجود عليها وسنة او تاريخ الإصدار والإحلال او ربما وجود اخطاء
وبمراجعة تاريخ العملات نجد ام الدولة المصرية كان تاريخ إصدار اول عملة ورقية فيها عام ١٨٩٨ من فيةً الجنيه والنصف جنبه او الخمسين قرش وحال وجود اى منها الان بحالة جيدة فقد تصل قيمة الورقة الواحدة منها الى ٣٠ الف دولار امريكى او اكثر حسب الجودة
بينما ان دول الخليج العربى كافة فقد كانت الروبية الهندية والتى كانت اوراقها النقدية تبدا بالحرف z حيث ان المملكة العربية السعودية كانت من اول دول الخليج التى أصدرت عملتها الخاصة بها فى أوائل الخمسينات وتبعها العديد من دول الخليج ومن الطريف ان قطر ودبى قامتا بانشاء بنك قطر ودبى لفترة زمنية محدودة وتم إصدار عدد ٦ عملات تحت اسم بنك قطر ودبى وقد يصل قيمة هذا الإصدار الان الى ما يعادل ٢٥٠ الف دولار امريكى او اكثر حسب الجودة حيث كانت اغلب دول منطقة الشرق الأوسط فى هذا الوقت تحت الوصاية العثمانية
لاشك ان العلات الورقية تمثل منظومة فنية وتعد بمثابة سفراء لدولها ومن الجدير بالذكر ان مصر احد إصداراتها من العملات الورقية الخمسة قروش والتى تحمل صورة نفرتيتي منذ عام ١٩٤٠ وتوالت طباعتها وحتى عام ١٩٩٤ ورغم ان قيمة هذه الورقة فعليا لا تتجاوز الربع سنت امريكى الا انه يمكن الحصول عليها بحالة ممتازة باقل من نصف دولار ويستخدمها البعض كمادة دعاية للترويج السياحى لمصر او لاى نشاط ثقافى مصرى فى الخارج حيث شهدت مدينة ابلاند بولايةكالفورنيا الامريكية فى مساء ٣١ اكتوبر الماضى وهو يتوافق مع احتفال الأمريكان بعيد الهالوين حيث قام احد المصريين المهتمين بتوزيع بطاقات حملت معها اوراقا نقدية من فئة الخمسة قروش حيث أبدى كل من حصل عليها مدى اعجابه بها وربما رغبته ان يزور مصر يوما ما
والمهتمون بهذه الهواية مهم من يجمعها ويركز على دولة معينة او بفترة زمنية معينة او بتصميمات خاصة على الورقة النقدية ويظل دايما عصب او عمود الهواية عنصرى الندرة والجودة
انها دعوة للشباب ان تكون هذه الهواية ربما مصدرا جديا للرزق والمعرفة

ترمب يريد استخدام «ماغنيتسكي» لمعاقبة السعودية بعيداً عن الكونغرس..والديمقراطيون يجهزون قانوناً يمنع تحايله

قال مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون، أمس الجمعة 9 نوفمبر/تشرين الثاني، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يُتوقع أن تعلن قريباً عن عقوبات اقتصادية بحق المسؤولين السعوديين المتورّطين في قتل خاشقجي.

ووفقاً لصحيفة The New York Times الأميركية قالت تلك المصادر إنَّ مسؤولين بارزين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والخزانة ناقشوا فرض العقوبات بموجب قانون ماغنيتسكي الدولي، الذي يمنح السلطة التنفيذية الأميركية سُلطة معاقبة المسؤولين الأجانب المتورّطين في انتهاكات لحقوق الإنسان. وقد يصدر الإعلان عن العقوبات في غضون أيامٍ.

يذكر أن استخدام قانون ماغنيتسكي لمعاقبة السعودية من شأنه أن يغلق الباب أمام الكونغرس لاتخاذ عقوبات أخرى ضد المملكة العربية السعودية.

والأسبوع الماضي، دعا كلٌّ من ماتيس ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كافة الأطراف المتورطة في حرب اليمن إلى وقف القتال والمشاركة في المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة. لكنَّ القادة السعوديين لم يتحركوا فوراً للحد من ضرباتهم الجوية، ما أغضب البعض داخل إدارة ترمب، وفقاً لمسؤولين سابقين.

الصحيفة نقلت عن بروس ريدل، الخبير في شؤون السعودية لدى معهد بروكينغز قوله: «صعَّد السعوديون ورفعوا حدة الحرب. إنَّه تقريعٌ علني من جانب السعوديين لوزيري الدفاع والخارجية الأميركيين. ولم تعلق الإدارة الأميركية على هذا الأمر. لكنَّ تقليص عمليات تزويد طائرات التحالف بالوقود جواً سيكون هو ردّها».

جدل عميق أثاره دعم واشنطن لحرب اليمن

أثار الدعم الأميركي لحرب اليمن التي تقودها السعودية جدلاً عميقاً، خاصةً في ظل تزايد عدد القتلى المدنيين -الكثير من الضحايا أطفال- والمجاعة الناجمة عن الحرب والمسيطرة على البلاد.

وواجهت الإدارة الأميركية انتقادات متنامية من جانب الحزبين الجمهوري والديمقراطي على خلفية الدعم العسكري الأميركي للحملة السعودية في اليمن.

ودعا كلٌّ من السيناتور تود يونغ، العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ عن ولاية إنديانا، والسيناتور جين شاهين، العضوة  الديمقراطية بمجلس الشيوخ عن ولاية نيوهامبشاير، أمس الجمعة، إلى إنهاء عملية تزويد طائرات التحالف بالوقود جواً.

إجراءات أخرى للحد من الانتهاكات في اليمن

يدرس الجيش الأميركي إجراءات أخرى لمحاولة المساعدة في الحد من أخطاء الجيش السعودي واستخدامه المفرط للقوة في حرب اليمن، من بينها حثّ الرياض على تشديد قواعد الاشتباك وتحسين عملية تحديد واستهداف أهدافها العسكرية.

لكن المشكلة بالنسبة للجيش السعودي هي أنَّ القادة السعوديين، بعد إطلاق صواريخ من اليمن تضرب بالقرب من المدن السعودية، باتوا يطالبون بالانتقام فوراً. وقال مسؤولون أميركيون بارزون إنَّهم كانوا يأملون بإقناع الجيش السعودي بالتزام المزيد من الانضباط والحرص.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قدَّم بومبيو شهادة تفيد بأنَّ السعودية والتحالف الذي تقوده في حرب اليمن يتخذان إجراءات جوهرية للحد من إصابة المدنيين. ويحتاج الجيش الأميركي لهذه الشهادة حتى يتسنى له إعادة تزويد طائرات قوات التحالف بالوقود. إذ يتطلَّب قانونٌ صدر عن الكونغرس في أغسطس/آب الماضي تقديم الولايات المتحدة هذه الشهادة كل 180 يوماً.

ولاقت الشهادة التي قدمها بومبيو اعتراضات كبيرة من جانب عدة مكاتب داخل وزارة الخارجية، بما فيها مكتب شؤون الشرق الأدنى.

وفي خطابٍ له نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وضع ماتيس مهلة لوقف العنف، فقال: «بعد 30 يوماً من الآن، نريد أن نرى الجميع جالساً على طاولة السلام استناداً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستناداً إلى التراجع عن الحدود».

العقوبات وعلاقتها بمقتل جمال خاشقجي

تأتي العقوبات التي يُتوقَّع الإعلان عنها قريباً عقب عقوباتٍ أقل أعلن عنها بومبيو الشهر الماضي. إذ قال وزير الخارجية الأميركي في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي إنَّ الولايات المتحدة تجمع معلوماتٍ بشأن ما حدث لخاشقجي ودور المسؤولين السعوديين في قتله.

وأعلن بومبيو حينها أنَّ الولايات المتحدة وضعت 21 سعودياً على القائمة السوداء للممنوعين من الحصول على تأشيرات دخول الولايات المتحدة أو ألغت التأشيرات التي حصلوا عليها بالفعل. وتضم قائمة الـ21 شخصاً الـ15 مواطناً سعودياً الذين حددت تركيا أسماءهم في ذلك الوقت بصفتهم متورطين في عملية قتل خاشقجي، بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين أُقيلوا من مناصبهم في ذلك الشهر.

وقال بومبيو حينها: «لن تكون هذه العقوبات الكلمة الأخيرة للولايات المتحدة في هذه القضية».

وليس واضحاً إلى أي مدى قد تتداخل الجهات المستهدفة في العقوبات المقبلة مع القائمة السوداء لتأشيرات السفر المُدرج بها 21 سعودياً.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أرسل قادة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأعضاء في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خطاباً لترمب يطالبون فيه بالتحقيق في مقتل خاشقجي، على أن تشمل هذه التحقيقات التأكُّد مما إذا كان «المسؤولون في أعلى المستويات داخل الحكومة السعودية» متورطين في عملية القتل أم لا.

وقال أعضاء الكونغرس الـ22 الذين وقَّعوا على الخطاب إنَّه ينبغي على إدارة ترمب استخدام قانون ماغنيتسكي الدولي لفرض عقوبات على المتورطين.

الاتفاق النووي السعودي وموقف واشنطن

وعلى الرغم من مساعي الإدارة الأميركية لإيجاد مخرج لمعاقبة السعودية وفي الوقت نفسه الحفاظ على متانة العلاقات معها، إلا أن الكونغرس سيكون له رأي آخر، متمثلاً في غرفة مجلس النواب التي سيطر عليها الديمقراطيون في انتخابات التجديد النصفي الاسبوع المنصرم، حيث كشفت وسائل إعلام أميركية، السبت، حسبما ذكرت وكالة الأناضول، أن الكونغرس سيبحث قريباً مشروع قانون من شأنه عرقلة أي تعاون مع السعودية في مجال التقنيات النووية والتسليح.

وأوضح موقع قناة «فوكس» أن براد شيرمان، عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، بصدد عرض مشروع قانون خلال 10 أيام، يستهدف أيضاً وقف توريد الأسلحة إلى السعودية.

وتابع أن المشروع يتضمن إجبار البيت الأبيض على نيل موافقة الكونغرس قبل إجراء أي صفقة مع المملكة في مجال المواد والتقنيات النووية، بما فيها المستخدمة في البرامج السلمية، لتوليد الطاقة الكهربائية.

وأضافت «فوكس» أنه من المتوقع أن يصادق الديمقراطيون ونواب عن الجمهوري، على القانون، مع تزايد المطالبات بالضغط على الرياض لمراجعة سياساتها، بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولفت الموقع أن تعاملات البلاد في المجال النووي السلمي تدخل في إطار وثيقة تسمى «اتفاقية 123″، التي تستند إلى الفقرة 123 من القانون الأميركي للطاقة الذرية، والتي لا تشترط إذن الكونغرس، إلا أن المسعى الجديد من شأنه تغيير ذلك.

ويتوقع أن يصوّت الكونغرس ضد أي اتفاق نووي بين إدارة الرئيس دونالد ترمب والسعودية، وسيتعين على البيت الأبيض ضمان التزام الأخيرة باتفاقيات حظر تخصيب اليورانيوم وانتشار البلوتونيوم، والاتفاقيات الرقابية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن شأن هذه الخطوة دفع إدارة ترمب إلى إعداد تقرير حول تحقيقات المملكة بشأن مقتل خاشقجي ووضع حقوق الإنسان في البلاد، وممارسة ضغوط كبيرة على الرياض.

وقتل الصحافي السعودي في 2 أكتوبر الماضي، واعترفت بلاده لاحقاً بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.

وطُرِحت إمكانية فرض عقوبات على سعوديين للنقاش في اجتماعٍ داخلي بوزارة الخزانة الأميركية يوم الخميس الماضي 8 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما سُئِل وزير الخزانة ستيفن منوشين عن الكيفية التي تعتزم بها الإدارة الأميركية الرد على عملية قتل خاشقجي. وقال موظف في وزارة الخزانة، كان حاضراً في الاجتماع، إنَّ منوشين أدان الأسلوب البشع لعملية القتل، وأشار إلى أنَّ بعض الخطوات ستُتخذ على الأرجح الأسبوع المقبل.

وأكدت متحدثة باسم وزارة الخزانة أنَّ الموضوع نُوقِش في اجتماعٍ داخلي، لكنَّها نفت رواية الموظف، قائلةً إنَّ الوزير لم يُقدِّم تعهدٍ كهذا.

اعتبروا قصتهما أجمل قصة زواج في السعودية.. تفاصيل حصرية عن إجبار السلطات فهد البتيري على تطليق زوجته لُجين الهذلول

أُجبر الفنان الكوميدي فهد البتيري على تطليق زوجته، الناشطة الحقوقية المعتقلة لُجين الهذلول. وحسب ما علمه «عربي بوست» من مصدر خاص، فإن الزوج تمّ اختطافه من الأردن وإعادته إلى السعودية، منذ منتصف مايو/أيار 2018. كما تم إجباره على تطليق زوجته والتبرؤ من أفكارها المثيرة للجدل حول المعتقدات والموروث الاجتماعي السعودي.

ووصف مصدر «عربي بوست» قصة فهد ولُجين بكونها من أجمل قصص الحب بين زوجين في السعودية، مؤكداً أنّ إجبار البتيري على الطلاق هو بمثابة طلاق المكرَه الذي لا يقع حتى لو أُجبر على تطليقها.

وأضاف أن لُجين الهذلول ستبقى زوجة لفهد البتيري إلى أن يقررا أن يُنهيا زواجهما بأنفسهما بكامل حريتهما وإرادتهما.

لُجين الهذلول تحدَّت السلطات وساقت السيارة

مسلسل لُجين الهذلول كان قد بدأ من دولة الإمارات في عام 2015، عندما قادت السيارة بنفسها على الحدود السعودية-الإماراتية برخصة إماراتية، الأمر الذي جعل السلطات الإماراتية تجبرها على العودة إلى السعودية.

وتم توقيفها من قِبل السلطات الاماراتية على الحدود وهي تستقل سيارتها، وإبقاؤها قرابة 24 ساعة في الحجز، مع التحفظ على جواز سفرها قبل أن يتم تسليمها للسلطات السعودية.

وأصدرت الإمارات فيما بعدُ قراراً يقضي بمنع لجين من دخول أراضيها، بسبب اتهامها بالتحريض ‏على الحكومة السعودية من خلال استغلالها قضية قيادة المرأة.

وفي شهر مارس/آذار من عام 2018، اعتقلت السلطات الإماراتية مرة أخرى، «الهذلول» بشكل مهين وتمّ تسليمها إلى السعودية، حيث قضت عدة أيام بالسجن قبل إطلاق سراحها، وتمّ منعها هي وزوجها وكل عائلتها من مغادرة البلاد، كما مُنعت من الظهور بوسائل الإعلام واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

أصدرت الإمارات قراراً يبمنع لجين من دخول أراضيها، بسبب اتهامها بالتحريض ‏على السعودية/ Social media

وتخرج من سجن لتدخل آخر

لكنّ «الهذلول» كانت على موعد مع عملية اعتقال جديدة في 18 مايو/أيار 2018، وذلك بحسب ما أعلنت عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية، التي أكدت أنّ رئاسة أمن الدولة ألقت القبض على 7 أشخاص بتهمة التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة، كانت «الهذلول» من ضمنهم.

حيث اقتحمت السلطات السعودية منزلها بعد منتصف الليل واقتادوها من غرفة نومها إلى السجن، ولم تكتفِ عند هذا الحد، بل ظل قرار منع عائلة «الهذلول» من السفر والخروج من السعودية قيد التنفيذ، وذلك لممارسة مزيد من الضغوط عليها.

ووجهت إلى «الهذلول» جملة من الاتهامات، كان على رأسها العمالة لقطر، وأنّها ترأست خلية تتواصل من خلالها مع الجهات الخارجية، وتجنيد أشخاص يعملون في مواقع حكومية حساسة، وتقديم دعم مالي لعناصر معادية لاستقرار السعودية، والانتماء إلى خلية «الرصد والمتابعة الإعلامية» التي شكلتها الدوحة تحت رئاسة عبد الله العذبة، بهدف ضخ جرعات إعلامية وُصفت بأنّها تحريضية على دول المقاطعة لقطر.

إضافة إلى توجيه التهم المعتادة، من قبيل الخروج على الثوابت الدينية والوطنية لبث الفوضى داخل السعودية.

وضعوا لجين الهذلول وزوجها تحت المراقبة

ويأتي اعتقال لجين واختطافها، على خلفية تواصل ناشطة حقوقية سعودية معروفة مع لجين الهذول وزوجها فهد البتيري ، حيث كانت تتقرب منهما على أساس أنها ناشطة حقوقية، لكن كانت في حقيقة الأمر عميلة لصالح الديوان الملكي، حسب ما يؤكده ناشط حقوقي سعودي -رفض الكشف عن اسمه- في تصريحات لـ»عربي بوست».

وأشار إلى أنّ الناشطة المزعومة كانت مكلفة من الجهات الرسمية السعودية مراقبة ومتابعة نشاطات الهذلول والبتيري ، وتقديم معلومات عنهما بشكل مباشر إلى مستشار الديوان الملكي آنذاك، سعود القحطاني.

وجاءت هذه الملاحقة بعد مشاركة الهذلول، قبل أكثر من سنتين، في الفيلم الوثائقي «Saudi Arabia Uncovered»، الذي أنتجته مؤسسة Frontline PBS، ووُصف بأنّه مسيء إلى السعودية.

وتدور أحداث الفيلم حول رصد جوانب معينة عن طبيعة الحياة في السعودية، من خلال مقاطع فيديو صوَّرها بعض المراسلين الميدانيين، وصفت البلاد بأنها واحدة من أكثر الدول الديكتاتورية والدموية في العالم.

وقد احتوى الفيلم على لقطات سرية وواقعية للحياة في السعودية، لم يتم الكشف عنها مسبقاً ولم يشاهدها العالم الخارجي من قبل، الأمر الذي جعل السلطات السعودية تعتبره إساءة متعمّدة إليها، وأنه مخالف تماماً للواقع الذي يزيفه الفيلم ويحاول تشويه صورة السعودية أمام العالم.

وقد ظهرت «الهذلول» في الفيلم وهي تتحدث بطريقة سلبية عن السعودية، مشيرةً إلى أنّها قد تعرضت لتهديدات بالقتل.

وزوجها يعتبرها صاحبة رسالة

ومن جانب آخر، كان زوج الناشطة لجين الهذلول، فهد البتيري، قد عبّر عن فخره واعتزازه بما قدمته زوجته من أعمال، كما ذكر في وقت سابق، أنّه يدعمها ويؤيد مشاركتاه في مثل هذه الأفلام، معتبراً أن زوجته تؤدي رسالة إصلاحية.

وهو الأمر الذي يعتبره مراقبون السبب الحقيقي لملاحقة السلطات الأمنية السعودية «الهذلول» وزوجها البتيري، وجعلهما تحت مجهر الرقابة الدائمة، من خلال تكليف شخصيات كالناشطة الحقوقية وغيرها لمتابعة نشاطاتهما وآرائهما المنتقدة للتوجهات الرسمية السعودية.

يُذكر أن «الهذلول» ناشطة حقوقية سعودية في مجال حقوق المرأة، درست الأدب الفرنسي بجامعة «كولومبيا البريطانية»، وقد تم تصنيفها كثالث أقوى امرأة في العالم العربي عام 2015.

No Woman, No Drive

ميشيل أوباما تهاجم ترمب: عرّضت حياة أسرتي للخطر بتصرفاتك المجنونة.. والرئيس الأمريكي يرد

كتاب لميشيل أوباما يهاجم ترمب بصدد الطرح في الأسواق تحكي فيه أوباما عن تفاصيل خاصة في حياتها بالبيت الأبيض وتهاجم الرئيس الحالي.

هاجمت السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما، الرئيسَ الأميركي الحالي دونالد ترمب في كتابها الجديد  Becoming، الذي قالت فيه إنها لن تسامحه أبداًبسبب الشائعات التي نشرها حول زوجها باراك، وشكك فيها بشرعية شهادة ميلاد الرئيس السابق.

كتاب لميشيل أوباما يهاجم ترمب.. تصرفاته مجنونة

وأضافت أن الأمر كله المتعلق بمسألة مكان ميلاد زوجها كان مجنوناً ويفتقر للذوق ولم يخفِ التعصب وكراهية الأجانب، لكنه كان خطيراً أيضاً ومتعمداً لإثارة المجانين.

رأت ميشيل أن هذه التصريحات تحمل عنصرية وتعصباً بشكل كبير وأشبه بتصريحات مجنونة، وتساءلت: ماذا لو قام شخص غير مسؤول بحمل بندقية وتوجه إلى البيت الأبيض بعد سماعه مثل هذه التصريحات؟

لقد عرّض ترمب سلامة عائلتي للخطر.

التصريحات التي أدلت بها ميشيل أوباما رد عليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمام صحافيين قائلاً: «لقد تحدثت عن السلامة، ولكن ما فعله زوجها بجيشنا جعل هذا البلد غير آمن لهم ولغيرهم».

وأضاف: «إنها تحصل على مبالغ مالية كبيرة مقابل أن تؤلف كتاباً، ونحن نتوقع جدلاً قليلاً بشأن هذا الكتاب».

لحظات صعبة وقاسية

وقالت صحيفة The New York Times التي اطلعت على الكتاب المكون من 426 صفحة، إن أوباما أشارت فيه إلى علاقتها المعقدة بالعالم السياسي الذي منحها الشهرة.

وانتقدت ميشيل أيضاً سلوك ترمب إزاء المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون في عام 2016، حيث قالت إنه حاول مطاردتها وتقليص وجودها.

وتلقي أيضاً نظرة على الحياة في خضم مآسٍ وطنية وأحداث كبرى يعيشها العالم، وتصف حياتها الشخصية في كل لحظاتها القوية والضعيفة خلال الثماني سنوات التي قضاها زوجها في منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية وعن اللحظة التي أخبرها فيها بقتل أسامة بن لادن.

كتاب لميشيل أوباما يهاجم ترمب

أوباما يعود إلى الحياة العامة

وتأتي مذكرات أوباما في وقت عادت فيها وزوجها إلى الحياة العامة بعد أن تراجعا عن الظهور في الأشهر التالية لانتخابات عام 2016.

وقام أوباما بحملة قوية من أجل المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات النصفية، وأطلقت السيدة أوباما مشروعاً تعليمياً جديداً للمراهقات ومبادرة لتعزيز تسجيل الناخبين وإقبالهم.

وهي الآن تستعد للسفر إلى 10 مدن في جولة تنظمها Live Nation، أكبر محفز للحفلات الموسيقية في العالم، ومن المفترض أن تتواجد في نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس وبوسطن وأماكن أخرى.

وستظهر ميشيل في الملاعب الرياضية مع مشرفين بارزين مثل: أوبرا وينفري وسارة جيسيكا باركر وريس ويزرسبون وفاليري غاريت.

جدير بالذكر أن باراك أوباما هو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأميركية، السابق لترمب مباشرةً، وقد شغل المنصب لولايتين متتاليتين بين عامي 2008 و2016.

95 % من مسلمي أميركا صوتوا بالانتخابات النصفية

أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية أمس الجمعة أن 95% من الناخبين المسلمين بالبلاد شاركوا بالتصويت في الانتخابات النصفية للكونغرس المقامة قبل أيام.

جاء ذلك حسب استطلاع نشره المجلس بعنوان “الناخبون المسلمون الأميركيون والانتخابات النصفية 2018″، وتضمن معطيات عن تصويت المسلمين بالولايات المتحدة.

وأظهر الاستطلاع أن 78% من الناخبين المسلمين صوّتوا لصالح مرشحي الحزب الديمقراطي، و17% منهم لصالح مرشحي الحزب الجمهوري.

ووفق المصدر نفسه، يعتقد 68% من الناخبين المسلمين أن الإسلاموفوبيا تصاعدت في الولايات المتحدة، بينما يرى 17% أن الظاهرة تراجعت بالبلاد.

وقال رئيس المجلس نهاد عوض إن معدل مشاركة المسلمين في الانتخابات وفوز المسلمين والأقليات الأخرى يعد دليلا على قوة النظام السياسي والتنوع.

وقال إن هذا الوضع بمنزلة درس لسياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانقسامية، والقائمة على التخويف، حسب قوله.

ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) هو مؤسسة أنشئت في 1994، وتعنى بالدفاع عن الحقوق المدنية والعلاقات الإعلامية والمشاركة المدنية والتعليم وحريات المسلمين الأميركيين أو الأجانب.

والثلاثاء، شهدت الولايات المتحدة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، لاختيار جميع أعضاء مجلس النواب وعددهم 435، و35 من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100، و36 من مناصب حكام الولايات الخمسين.

وحسم الحزب الديمقراطي الأغلبية في مجلس النواب (الغرفة الأولى) بتخطيه عتبة الـ218 مقعدا، بينما حافظ منافسه الجمهوري على تفوقه في مجلس الشيوخ.

الأزمة السعودية–الكندية: معايير مزدوجة لمفهوم السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية

طرحت ردة الفعل السعودية على الانتقادات الكندية تساؤلات حول مفهوم السيادة وما يعنيه التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحول المعايير التي تستخدمها المملكة في تعاملها مع هذا المفهوم، خاصة في سياق المقارنة مع حالات مشابهة من النقد الموجه لها في مجال حقوق الإنسان.

الاثنين, 13 أغسطس, 2018 12:40 مكة

وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، يعلن أن المملكة تبحث اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد أوتاوا، ووزيرة الخارجية الكندية، كريستا فريلاند، تؤكد أن بلادها ستدافع على الدوام عن حقوق الإنسان (الجزيرة) [Al Jazeera]

بسرعة ودون مقدمات معلنة، تفجرت أزمة دبلوماسية بين السعودية وكندا، بعد تغريدة نشرها حساب السفارة الكندية بالرياض على موقع تويتر تنتقد اعتقال ناشطتين سعوديتين. وخلال ساعات فقط سحبت الرياض سفيرها لدى أوتاوا وطردت السفير الكندي وجمدت العلاقات التجارية والاستثمارية وأوقفت دراسة نحو 12 ألفًا من طلبتها في الجامعات الكندية.

تعلقت التغريدة الكندية بكل من سمر بدوي، الناشطة في مجال حقوق المرأة، ونسيمة السادة، الناشطة في المنطقة الشرقية، ولكل منهما نشاط واسع في الدعوة بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وكذلك حق التصويت والترشح في الانتخابات البلدية. وكانت بدوي قد حصلت في العام 2012 على “الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة” من قِبَل وزارة الخارجية الأميركية واستلمتها في حفل بمقر الوزارة في واشنطن.

تحمل سمر بدوي الجنسية الكندية، وهي شقيقة المدون والناشط رائف بدوي، الذي يقضي عقوبة بالسجن لعشر سنوات داخل السعودية لأسباب تتعلق بتدويناته وآرائه. أما نسيمة السادة، وهي من مدينة القطيف الساحلية، فقد شاركت في حملة طويلة من أجل إلغاء نظام ولاية الأمر ورفع حظر القيادة، وكانت مرشحة في الانتخابات المحلية لعام 2015، وهي المرة الأولى التي سُمح فيها للنساء بالترشح. لكن السلطات أزالت اسمها من بطاقة الاقتراع، ما منعها في النهاية من الترشح.

عبَّرت تغريدة السفارة الكندية عن “قلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، بمن في ذلك سمر بدوي”، و”حثَّت السلطاتِ السعوديةَ على الإفراج عنهم فورًا وعن جميع النشطاء السلميين الآخرين في مجال حقوق الإنسان”. وقبل ذلك بيومين كانت وزيرة الخارجية الكندية، كريستا فريلاند، قد عبرت عن موقف مماثل.

من جهتها، اعتبرت السعودية في بيان لوزارة الخارجية أن الدعوة الكندية “تدخُّل صريح وسافر في الشؤون الداخلية للمملكة” “وتجاوز كبير وغير مقبول على أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة” و”إخلال بمبدأ السيادة”، وقال البيان: إن “السعودية ترفض رفضًا قاطعًا تدخل الدول الأخرى في شؤونها الداخلية وعلاقاتها بأبنائها المواطنين”، قبل أن يعلن البيان عن الإجراءات السعودية ضد كندا، ويُبقي الباب مفتوحًا لإجراءات أخرى. فردَّت كندا على ذلك من خلال وزيرة خارجيتها بتأكيد تصميمها على الدفاع عن “حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحرية التعبير في كل أنحاء العالم”.

مقارنات سريعة

طرحت ردة الفعل السعودية على الانتقادات الكندية تساؤلات حول مفهوم السيادة وما يعنيه التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحول المعايير التي تستخدمها المملكة في تعاملها مع هذا المفهوم، خاصة في سياق المقارنة مع حالات مشابهة من النقد الموجه لها في مجال حقوق الإنسان. فقبل الأزمة الأخيرة بين السعودية وكندا كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أصدرت، في أبريل/نيسان 2018، تقريرها السنوي حول حالة حقوق الإنسان في العالم وأشارت فيه إلى أن السعودية ارتكبت نفس الانتهاكات التي أشارت إليها الانتقادات الكندية. بل إن التقرير الأميركي كان أشد على السعودية حيث أورد لائحة طويلة من الانتهاكات من قبيل “القتل خارج القانون، بما في ذلك الإعدام دون التزام الإجراءات القانونية اللازمة، والتعذيب والاعتقال التعسفي للمحامين والحقوقيين والمعارضين والمعتقلين السياسيين، والتدخل غير المشروع في الحياة الشخصية وتقييد حرية التعبير عن الرأي، وتقييد التجمع السلمي والتجمهر وتقييد حرية المعتقد وحرمان المواطنين من إمكانية اختيار حكومتهم عبر انتخابات حرة وعادلة، وممارسة تجارة البشر واستخدام العنف ضد النساء والتمييز الجنسي”. وفي مايو/أيار 2018، عادت الخارجية الأميركية لتؤكد على لسان المتحدثة باسمها، هيذر نويرت، قلقها من اعتقالات الناشطين في السعودية.

هذه الانتقادات، على حدتها، لم تقابلها السعودية برد فعل على أي مستوى من المستويات، ما دفع الكثيرين للمقارنة بين الموقفين. فالتناقض الحاد بين رد فعل سريع وقوي ضد كندا، وصمت مطبق تجاه الانتقادات الأميركية التي تحمل هي أيضًا ملامح التدخل في الشؤون الداخلية حسب التعريف الذي أوردته الرياض لتبرير ردها على التغريدة الكندية، لا يمكن فهمه انطلاقًا من مفهوم السيادة الوطنية.

لم تنحصر الانتقادات الموجهة لوضع حقوق الإنسان في السعودية على دول مثل الولايات المتحدة وكندا بل شملت منظمات دولية، من أبرزها: هيومن رايتس ووتش، التي جاء في تعليق مديرتها لقسم الشرق الأوسط، سارة ليا ويتسن، على اعتقال الناشطتين السعوديتين “أن السلطات السعودية ترى في أية معارضة سلمية، سابقة أو حالية، تهديدًا لحكمها الاستبدادي. فبعد الاعتقالات التعسفية الأخيرة لرجال أعمال وناشطات حقوق المرأة ورجال الدين الإصلاحيين، على حلفاء وشركاء السعودية التساؤل حول المعنى الحقيقي لـ”الإصلاح” في بلد يتجاهل سيادة القانون”. كما تضمن التصريح انتقادات مباشرة لولي العهد السعودي جاء فيها أن “السلطات السعودية، تحت إشراف ولي العهد، محمد بن سلمان، قامت باعتقالات مكثفة وملاحقات قضائية ضد المعارضين والناشطين منذ أوائل العام 2017”. في هذه الحالة أيضًا التزمت السعودية الصمت ولم تعلق على تصريحات المنظمة سواء المتعلقة بسياسات المملكة عامة أو بما بدا منها اتهامًا مباشرًا لولي عهدها على وجه الخصوص.

الموقف الغربي في مواجهة الضغوط

أبرز المواقف الغربية من الأزمة بين السعودية وكندا، تمثَّل بمطالبة الاتحاد الأوروبي للرياض بتوضيح ملابسات احتجاز الناشطات، وبلغة اقتربت من المطلب الكندي لكن بلهجة أكثر دبلوماسية، قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني: “الاتحاد الأوروبي يتواصل بشكل بنَّاء مع السلطات السعودية سعيًا للحصول على توضيحات بشأن الملابسات المحيطة بإلقاء القبض على مدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، وخصوصًا فيما يتعلق بالاتهامات المحددة الموجهة لهنَّ”.

ولم تعلق الرياض على مطالبات الاتحاد الأوروبي، أو تصطنع أزمة كما فعلت مع الطلب الكندي، واكتفى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بالاجتماع بالسفراء الأوربيين لدى بلاده من غير الحديث عن تفاصيل الاجتماع، واكتفت الرياض بالإشارة إلى “بحث المستجدات والتعاون القائم بين المملكة والاتحاد الأوروبي”.

وقبل الاتحاد الأوروبي كانت بريطانيا قد اكتفت بمطالبة الطرفين بضبط النفس فيما قالت الولايات المتحدة إنها طلبت من السعودية تفاصيل حول محاكمة الناشطين، لكن وسائل إعلام أميركية كانت أكثر وضوحًا في موقفها؛ حيث وصفت ردة الفعل السعودية بـ”العدوانية” وغير المتناسبة مع الموقف الكندي وقالت إنها تعبِّر عن “نظام مستبد”، وطالبت بموقف غربي حازم إلى جانب كندا.

وفيما بدا أن موقف الاتحاد الأوروبي أكثر تقدمًا واقترابًا من الموقف الكندي، إلا أن تأخره عدة أيام بعد بدء الأزمة، أعطى انطباعًا بأن دول الغرب عمومًا لا تريد اتخاذ موقف فوري تجاهها، ربما لتوفر قناعة أو رغبة بحل قريب يجنِّبها التورط بخسارة أحد طرفيها، وهي تستند في ذلك لأزمات مماثلة سابقة. ففي العام 2015، استدعت الرياض سفيرها في ستوكهولم بسبب انتقادات وجهتها وزارة خارجية السويد إلى السعودية، تتعلق بسجلها الحقوقي. وخلال العام 2018، نشب خلاف دبلوماسي بين السعودية وألمانيا بعد تصريحات وزير الخارجية الألماني السابق، زيغمار غابرييل، حول علاقات الرياض مع كل من قطر ولبنان. وفي كلتا الحالتين انتهت الأزمة، من غير أن يُضطر الغرب إلى اتخاذ مواقف صريحة ربما تكون مكلفة من الناحية الاقتصادية على وجه الخصوص.

لكن ما يبدو أنه تعويل سعودي على العامل الاقتصادي الذي يجعل دولًا غربية كثيرة تراقب من بُعد دون أن تتدخل، وكذلك دون أن “تتورط” مستقبلًا في انتقاد السجل الحقوقي للمملكة، لن يكون واقعيًّا ولا ممكنًا في حال استمرار الأزمة الراهنة مدة طويلة، بسبب الضغوط الأخلاقية التي تفرضها طبيعة النقاش الذي أثارته هذه الأزمة. فهناك تساؤلات جدية باتت مطروحة في أوساط غربية كثيرة حول مصداقية الغرب في الدفاع عن قيم الحرية وحقوق الإنسان ومكافحة الاستبداد وإمكانية التضحية بها من أجل مصالح اقتصادية. وتصبح هذه الضغوط الأخلاقية أكثر إلحاحًا حين يتعلق الأمر بموقف دولة غربية كبيرة مثل كندا، التي هي عضو أساسي في حلف شمالي الأطلسي، وفي منظمة الكومنولث، ولها سجل مهم في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم، وقد كان هذا الضغط الأخلاقي سببًا مباشرًا في صدور الموقف الأوروبي، وقد يكون مقدمة لمواقف غربية ودولية لاحقة في حال استمرار الأزمة.

فضلًا عن ذلك، فإن هذه الأزمة نشبت في سياق اتهامات غربية متصاعدة لانتهاكات منتظمة ترتكبها كل من السعودية والإمارات في اليمن، وهو جدل يزداد وقعه بحدة في الغرب؛ الأمر الذي يجعل من الدفاع عن موقف الحياد فيما يجري بين الرياض وأوتاوا صعبًا ومعقدًا.

تهافت مبررات التدخل في الشؤون الداخلية

استندت الرياض إلى مفهوم “رفض التدخل في الشؤون الداخلية” الذي تفرضه المواثيق الدولية كأساس لموقفها من “التغريدة” الكندية. وكان مثل هذا التبرير القانوني والسياسي سيبدو مقبولًا ومشروعًا، لولا أنه كان بحد ذاته سببًا مباشرًا لانتقادات وإدانات دولية أو إقليمية وُجِّهت للرياض بسبب تدخلاتها المتكررة والمثيرة للجدل في الشؤون الداخلية لعدد من دول المنطقة، أبرزها: قطر واليمن ولبنان والعراق، وهو الأمر الذي يجعل من السعودية في حقيقة الأمر متهمة وليست ضحية لهذا السلوك المرفوض في العلاقات بين الدول.

فقد اتُّهمت السعودية أكثر من مرة بالتخطيط لتغيير نظام الحكم في قطر، ورافقت تلك الاتهامات دعوات علنية إلى ذلك، كما نظمت مؤتمرات وتجمعات قبلية لمن قالت إنها شخصيات قطرية ستكون بديلًا للسلطات الشرعية الحاكمة فيها. أما في اليمن فالتدخل طويل وممتد منذ سنوات، بل إن الكارثة الأمنية والإنسانية التي يعاني منها اليمن وشعبه كانت بسبب التدخل المباشر للسعودية والإمارات اللتين عملتا على التلاعب بالأوضاع في هذا البلد وتغيير واقعه السياسي، من خلال تغليب طرف على آخر، ما تسبب في نهاية المطاف في سيطرة الحوثيين على صنعاء وشتى أرجاء البلاد وإسقاط الحكومة الشرعية. تلا ذلك قيام نفس الدولتين بشن حملة عسكرية لفرض تغيير جديد في هذا البلد تحت لافتة “دعم الشرعية”، ما تسبب بكارثة إنسانية شاملة.

وفي لبنان، أقدمت السعودية على سلوك غير مسبوق في العلاقات الدولية حين احتجزت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، بينما كان يقوم بزيارة رسمية للمملكة، وأجبرته على إعلان استقالته تليفزيونيًّا، ولم تفرج عنه إلا بعد تدخلات دولية واسعة لاسيما من قبل فرنسا التي قال رئيسها إيمانويل ماكرون إن تدخله الشخصي أدى إلى إفراج السعودية عن الحريري ومنع أزمة حادة في لبنان.

أما في العراق، فقد مارست السعودية تدخلًا صريحًا ومباشرًا؛ ففي أغسطس/آب 2016، اتهمت بغداد رسميًّا السفير السعودي السابق والوزير الحالي، ثامر السبهان، بـ”تأجيج الطائفية والتدخل في شؤون العراق وانتهاك الأعراف الدبلوماسية”، وطلبت من الرياض رسميًّا استبداله، وهو ما تم بالفعل. ثم عادت الاتهامات الموجهة إلى السعودية بالتدخل في الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في مايو/أيار 2018 من خلال قنصلها بالسفارة في بغداد، يحيى شراحيلي، وقد ذكرت معلومات صحفية أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، طلب من السعودية سحب قنصلها، دون الإعلان عن ذلك بشكل رسمي. وقد غادر شراحيلي العراق بالفعل بعد ذلك.

توظيف الأزمة مع كندا داخليًّا

سعت السلطات السعودية داخليًّا لتسويق موقفها من كندا والاستفادة منه على أكثر من صعيد. فمن ناحية، استخدمت الأزمة لخلق انطباع جماعي بتعرض المملكة لاعتداء خارجي من قبل كندا يستوجب الوحدة الوطنية لرده. وبطبيعة الحال فإن كل من يطرح موقفًا مغايرًا سيجري اعتباره منتهكًا لهذه الوحدة، وهو ما قد يساعد السلطات على إخماد أية أصوات يمكن أن تشكِّك في الإجراءات الأخيرة التي اتخذها ولي العهد لاسيما تجاه المؤسسة الدينية وتجاه تغيير سريع ومفاجئ في القيم التي سادت طويلًا في السعودية لاسيما على صعيد الموازنة بين الترفيه والتقاليد المحلية السائدة.

لقد تسببت الحملات المنظمة والقاسية التي شنتها السلطات السعودية ضد رجال الدين والمفكرين الإصلاحيين في خلق حالة واسعة من التذمر برغم القمع الشديد لكل الأصوات المعارضة أو غير المؤيدة للإجراءات الحكومية. وجاءت فرصة خلق عدو خارجي مواتية لفرض أجواء من “الحشد الوطني” لمنع تطور المعارضة الداخلية التي قد تجد من يؤيدها ويدعمها داخل الأسرة المالكة، التي كان ولي العهد قد اعتقل عددًا كبيرًا من أبرز أفرادها ولم يفرج عنهم إلا بعد أن افتدوا أنفسهم بمبالغ مالية ضخمة.

من جانب آخر، مثَّلت الأزمة فرصة للإعلام السعودي الخاضع للدولة، والجيش الإلكتروني الذي يحرك وسائل التواصل الاجتماعي لتهذيب صورة ولي العهد محمد بن سلمان وتقديمه كزعيم حازم وغير متردد ومُدافع قوي عن السيادة والحقوق الوطنية. كان تكريس صورة الزعيم لابن سلمان المهمة المباشرة للإعلام السعودي التقليدي والجديد منذ تنصيبه في صيف العام 2017. لكن غالبًا ما كانت هذه الصورة تصطدم بوقائع الوضع الاقتصادي الداخلي والتلكؤ الخطير في حرب اليمن، والتراجع في الملفات الإقليمية وفشل الحصار على قطر، والانتقادات الموجهة إلى حجم التنازلات المقدمة للولايات المتحدة والخضوع لابتزازها المالي، وغير ذلك من تكاليف قدمت ولي العهد على أنه كلف المملكة خلال عام واحد أكثر مما خسرته طوال عقود من النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية والرمزية، فجاءت محاولة استخدام الأزمة لتلميع وترميم صورة تكاد تكون مهشمة.

بطبيعة الحال، يأتي الموقف السعودي تجاه كندا أيضًا كرسالة لجميع الناشطين في المملكة، ناهيك عن المعارضين طبعًا، بأن السلطات لن تقدم أية تنازلات ولن ترفع سقف الحريات بأي شكل. ولن يهمها في ذلك الضغوط الخارجية، وربما تقدم على اعتقالات جديدة تحت غطاء الزخم الدعائي الذي يطلقه الإعلام الحكومي.

الأزمة السعودية-الكندية: إلى أين؟

لا يُتوقع أن تستمر الأزمة الحالية طويلًا، مع الرغبة الغربية في حلول سريعة تجنِّبها الحرج الأخلاقي والسياسي. وسيظهر سريعًا بعد ذلك أن الأمر بمجمله قد تم افتعاله من قبل السعودية لتحقيق أهداف داخلية وخارجية. لكن لا شيء يضمن عدم ارتداد الأمر بشكل قوي على من صنعوه، كما يحصل في معظم الإجراءات والأزمات التي افتعلتها السعودية أو سُحبت إليها، ودفعت تكاليف كبيرة فيها قبل أن تفشل.

من جهة أخرى، ومع تمسُّك كندا بموقفها، من المرجح أن تلفت هذه الأزمة نظر مزيد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية إلى وضع حقوق الإنسان في السعودية. وإذا كانت الحكومة السعودية ستستخدم هذه الأزمة لفرض مزيد من الرقابة على النشطاء وتكميم الأصوات المعارضة، فإن نشطاء حقوق الإنسان داخل المملكة وخارجها سيجدون في هذه الأزمة فرصة لجلب الأنظار إلى قضيتهم وإكسابها مزيدًا من الشرعية، وهو ما سيعقِّد الموقف السعودي أكثر ويدفعه إلى خفض التصعيد وعدم إدامة التوتر القائم.

ماذا لو انسحبت السعودية من أوبك؟..

تدرس أبرز مؤسسة بحثية تمولها الحكومة السعودية، التأثيرات المحتملة على أسواق النفط في حال تفككت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وهو جهد بحثي مهم جدير بالملاحظة لدولة هيمنت على تكتل الدول النفطية على مدى ما يقرب من 60 عاماً.

وبحسب تقرير لصحيفة The Wall Street Journal الأميركية، يتزامن هذا الجهد مع ضغوط جديدة على الحكومة السعودية من الولايات المتحدة، إذ اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، منظمة أوبك برفع أسعار النفط، فضلاً عن ضغوط من المستثمرين الذين نأوا بأنفسهم عن المملكة بعد جريمة القتل الوحشي التي تعرض لها الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان مقيماً بالولايات المتحدة.

وفي حين قال رئيس المؤسسة البحثية، آدم سيمينسكي، إنَّ الدراسة البحثية لم تأتِ كرد فعل لتصريحات ترمب، قال مستشار كبير مُطَّلع على الأمر إنَّها وفرت فرصة لأخذ انتقادات واشنطن بعين الاعتبار. ويمكن أن تُقدِّم تلك الدراسة البحثية دفاعاً عن منظمة أوبك وعن دور السعودية فيها، اعتماداً على ما ستخلص إليه من نتائج.

وبحسب أشخاص مُطّلعين على تلك المسألة، فهذا المشروع البحثي لا يعكس نقاشاً نشطاً داخل الحكومة السعودية بشأن احتمالية الرحيل عن منظمة أوبك في وقتٍ قريب.

السعودية تفكر جدياً في هذا الأمر

وقال هؤلاء الأشخاص إنَّ مسؤولين سعوديين كباراً ينظرون إلى هذه الدراسة باعتبارها تحقيقاً ذا أولوية قصوى على مستوى السياسة الاقتصادية. وقال سيمينسكي إنَّه أمر بإجراء الدراسة، وإنَّ مثل هذا التحليل ليس أمراً استثنائياً، بل إنَّه يبحث في موضوعات يدرسها باحثو المؤسسة عادةً بعمق.

وذكر هؤلاء الأشخاص المُطّلعون أنَّ هذه الدراسة تُعتبر جزءاً من عملية إعادة تفكير أوسع نطاقاً بين كبار المسؤولين الحكوميين في السعودية بشأن أوبك. وقال مستشار سعودي كبير إنَّ المسؤولين يجابهون افتراض أنَّ الطلب على النفط سيبلغ ذروته يوماً ما، وهو اعتقاد متداول بشكل متزايد في قطاع النفط، بحسب الصحيفة الأميركية.

وأضاف المستشار الكبير أنَّه في هذا السياق، يُنظر إلى تلك الدراسة بين كبار المسؤولين باعتبارها تدريباً على الرهان على الطريقة التي ستتفاعل بها الأسواق في حالة انخفاض الطلب إلى حدٍّ تفقد فيه منظمة أوبك هيمنتها وتَتَفكَّك.

وأصرَّت السعودية ونظراؤها من الأعضاء في أوبك، طيلة عقود، على أنَّ المنظمة مؤسسة اقتصادية عالمية مهمة، أي منتدى يمكن من خلاله أن يوزع كبار المنتجين إنتاج النفط، للحفاظ على ثبات الأسعار دون حدوث انخفاض أو ارتفاع كبيرين.

وكان منتقدون قد اتهموا أوبك بالتلاعب في أسعار النفط على حساب الاقتصادات ذات الاستهلاك الكبير للنفط مثل الولايات المتحدة، وكان ترمب صريحاً في إدانته. وقد دفعت مجموعة من المشرعين الأميركيين بتشريع من شأنه تصنيف أوبك ككيان غير قانوني.

مشروع «نوبك»

وتلاشى مشروع القانون المقترح، الذي سُمّى قانون منع التكتلات الاحتكارية لإنتاج وتصدير النفط أو «نوبك»، على مدار الإدارات الأميركية المتتابعة. وقال مؤيدو مشروع القانون إنَّهم يعتقدون أنَّه ربما يكون من المناسب الآن إعادة طرح هذا المشروع في عهد ترمب، بحسب الصحيفة الأميركية.

وقال المستشار الكبير: «المملكة تعلم أنَّ الطلب على النفط لن يستمر إلى الأبد… لذا تحتاج إلى التفكير في مرحلة ما بعد أوبك»، مضيفاً: «ولديك أيضاً مشروع نوبك قيد الدراسة» في واشنطن.

على الرغم من أنهَّ لا يدور نقاش في الحكومة السعودية حالياً حول حل منظمة أوبك قريباً، بدأ عدد من كبار المسؤولين الحكوميين مؤخراً، طرح تساؤلات عن الأساس المنطقي لبقاء المنظمة على المدى البعيد؛ نظراً إلى النفوذ الذي يمكن أن تمارسه السعودية وروسيا وحدهما على الأسواق، وفقاً لمستشار سعودي كبير آخر.

تزايدت تلك التساؤلات بعد أن عملت روسيا، بصورةٍ وثيقة، مع السعودية في السنوات الأخيرة، إذ نجحت روسيا ومجموعة من الدول المنتجة للنفط المتحالفة معها في التوصل إلى اتفاق قبل عامين، للانضمام الى منظمة أوبك؛ في جهد لكبح إنتاج النفط وسط أسعار منخفضة للغاية. ونجح نفوذ تلك المجموعة المتحدة على الإنتاج العالمي في رفع أسعار النفط للغاية، لدرجة أنَّ المجموعة وافقت في الآونة الأخيرة على فتح صنابير الإنتاج مرة أخرى، لتهدئة الأسعار. ومن المقرر أن يجتمع الجانبان مرة أخرى بنهاية هذا الأسبوع في أبوظبي، بحسب The Wall Street Journal.

استياء في أوبك بسبب التنسيق السعودي – الروسي

وعلى الرغم من تأثيره على الأسواق العالمية، أثار هذا التنسيق الوثيق بين روسيا والسعودية استياء بعض أعضاء أوبك، الذين اشتكوا من تهميش صنّاع القرار في الرياض وموسكو إياهم.

لم يردَّ متحدثون باسم الحكومة السعودية ووزارة الطاقة على طلبات للتعليق من الصحيفة الأميركية.

وتصف المؤسسة البحثية، وهي مركز أبحاث الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، الذي يتخذ من الرياض مقراً له، نفسها بأنَّها مؤسسة بحثية مستقلة. ويُقدّم باحثو المركز استشارات لهيئات سعودية نافذة، مثل شركة أرامكو السعودية للنفط ووزارة الطاقة السعودية.

قال سيمينسكي إنَّ الدراسة كانت تستند إلى أبحاث سابقة درست دور القدرة الاحتياطية لمنظمة أوبك في استقرار أسواق النفط. وخلصت الأبحاث السابقة إلى أنَّ غياب مثل هذا الغطاء «سيؤدي إلى بيئة أكثر تقلباً في الأسعار وسيؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي».

يأتي هذا المشروع البحثي في ​​وقت يتحرك فيه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المسيطر على إدارة شؤون المملكة بشكلٍ واسع، في عدة اتجاهات لإعادة تشكيل اقتصاد السعودية ومجتمعها ودورها الأوسع في العالم. دفع الأمير محمد إلى إجراء طرح أولي عام لنسبة من أسهم شركة أرامكو النفطية السعودية المملوكة للدولة، وهو مسعى توقَّف منذ ذلك الحين، وفقاً لأشخاص مطلعين على المسألة، بحسب الصحيفة البريطانية.

وكانت خطط الطرح الأولي العام لشركة أرامكو تُعد ركيزة أساسية فيما سمَّاه ولي العهد خطة أكبر لتحديث الاقتصاد السعودي. فقد دفع محمد بن سلمان باتجاه ضخ استثمارات كبيرة في مجالي التكنولوجيا والتمويل العالميَّين، في حين حاولت المملكة جاهدةً جذب المستثمرين الأجانب  للاستثمار داخل السعودية.

غير أنَّ تلك الخطط تعقدت بعد إعلان تركيا مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وقيل في وقتٍ لاحق إنّ مسؤولِين سعوديِّين «على أعلى مستوى» دبَّروا تلك الجريمة. وزعمت السعودية أنَّ خاشقجي قُتل على يد عناصر مارقة دون علم ولي العهد.

ماذا يوجد في هذه الدراسة؟

ووفقاً للمحة عامة على الدراسة اطلعت عليها صحيفة Wall Street Journal الأميركية، تهدف تلك الدراسة المتعلقة بمنظمة أوبك إلى «تقييم العواقب القصيرة والمتوسطة ​​الأمد لحل أوبك». وتهدف الدراسة أيضاً إلى تحديد الصورة التي سيبدو عليها سوق النفط العالمي والإيرادات السعودية في حالة اختفاء التنسيق بين الدول المنتجة للنفط».

وتورد الدراسة سيناريوهين للبحث فيهما في حال حُلّت منظمة أوبك: في الأول، يتنافس جميع كبار منتجي النفط، وضمنهم السعودية، ويقاتل بعضهم بعضاً من أجل الحصة السوقية. أما في السيناريو الثاني، تحاول السعودية، بدلاً من ذلك، الاستفادة من إنتاجها النفطي الضخم بمفردها، للمساعدة في موازنة العرض والطلب العالميين؛ في محاولة للحفاظ على أسعار النفط ثابتة، على غرار الدور الذي يقول الأعضاء إنَّ أوبك تؤديه اليوم.

ويجتمع مستشاران حكوميان بارزان، يتمتع كلاهما بدورٍ محوري في تشكيل سياسة النفط بالمملكة، بالباحثين الذين يجرون الدراسة، أسبوعياً، وفقاً لجدول زمني موضوع. وقال سيمينسكي إنَّ الاتصالات متواصلة مع وزارة الطاقة السعودية للحصول على البيانات اللازمة للدراسة.

تأتي هذه الدراسة في وقت تشهد فيه منظمة أوبك توترات حادة وانقسامات. فقد امتدت العلاقات بين المنافستين الإقليميتين منذ أمد بعيد، السعودية وإيران، اللتين تُعدَّان من أهم أعضاء المنظمة، إلى مداولات السياسة النفطية بمقر أوبك الرئيسي في فيينا.

تُعتبر السعودية حتى الآن أهم عضو بمنظمة أوبك، في ضوء أنَّها تنتج أكثر من 10 ملايين برميل يومياً من إجمالي إنتاج المجموعة البالغ 33 مليون برميل يومياً. ولطالما تولى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية رئاسة منظمة أوبك.

مالت المملكة إلى التقليل علناً من أهمية دورها في قيادة المنظمة، مؤكدة ما تقوله هي وزملاؤها الأعضاء من أنَّ عملية صنع القرار داخل أوبك تعتمد على توافق الآراء. وقد أعطى ذلك للأعضاء الأفراد، وضمنهم السعودية، درجة من الحماية من النقاد.

وأشعلت العقوبات الأميركية التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية مناقشات حديثة داخل أوبك، إذ اتَّهم الوفد الإيراني الرياض بتنفيذ تعليمات الولايات المتحدة داخل المنظمة. وأعرب مسؤولون سعوديون عن سخطهم، في بعض الأحيان، مما يصفونه بتعنُّت إيران خلال ما يُفترض أنَّه مناقشات غير سياسية، بل تتعلق فقط بسوق النفط.

 

https://www.wsj.com/articles/saudi-arabia-opecs-anchor-ponders-a-future-without-the-cartel-1541703893

بيل غيتس يكشف عن مرحاض متطور لا يحتاج إلى مياه أو صرف صحي! إليك تفاصيل الاختراع

لا تتحدث عن المراحيض على العشاء، هكذا طلبت زوجة بيل غيتس منه، ولكنه يبدو أنه لم يتوقف، بل إنه يراهن على توفير 233 مليار دولار عبر إعادة اختراع المراحيض التي يتحدث عنها طوال الوقت.

ويعتقد بيل غيتس أن المراحيض تشكل فرصاً استثمارية كبيرة، وهو يراهن على أن إعادة اختراع المراحيض يمكنه أن ينقذ نصف مليون إنسان، حسبما ورد في تقرير لوكالة Bloomberg الأميركية.

إعادة اختراع المراحيض ستقضي على الأمراض وتوفر مياهاً نظيفة وسماداً

أنفقت مؤسسة غيتس الخيرية «بيل ومليندا غيتس» 200 مليون دولار على مدار سبع سنوات لتمويل أبحاث عن الصرف الصحي.

ومؤخراً بدأت تظهر نتائج هذا التمويل، كما بدا في معرض أقيم في العاصمة الصينية بكين.

فقد عرض بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت المشارك والملياردير الذي يوصف بأنه رائد الأعمال الخيرية، حوالي 20 تصميماً جديداً للمراحيض وطرقاً لمعالجة مياه المجاري، يمكنها القضاء على مسببات الأمراض وتحويل فضلات الجسم إلى مياه نظيفة وسماد.

إنه أكبر تطور للصرف الصحي منذ 200 عام، ولكن كيف سيحقق هذا التوفير؟

وقال بيل غيتس البالغ من العمر 63 عاماً، في معرض إعادة اختراع المراحيض في بكين، الثلاثاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، «التكنولوجيا التي سترونها هنا تمثل أهم تطور يشهده قطاع الصرف الصحي منذ مائتي سنة تقريباً».

وحمل بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت،  خلال المعرض كوباً من فضلات الإنسان.

وقال إن هذا الكوب يحوي 200 تريليون خلية فيروس عجلي، و20 مليار بكتيريا شيغيلا، و100 ألف بيضة دودة طفيلية.

وأضاف مخاطباً الحضور الذين بلغ عددهم 400 شخص، إن الأسلوب الجديد في تعقيم فضلات الإنسان يمكنه المساعدة في إنقاذ حياة حوالي 500 ألف رضيع وتوفير 233 مليار دولار سنوياً، تُنفَق على الإسهال والكوليرا والأمراض الأخرى الناجمة عن المياه الملوثة والصرف الصحي والنظافة.

وهناك مفاعل كهرومائي يحول الفضلات إلى طاقة

أحد الابتكارات التي عُرضت في المعرض، يراه بيل غيتس «مثيراً للاهتمام للغاية».

إنه عبارة عن مفاعل كهروكيميائياً لتكسير المياه والفضلات البشرية، محولاً إياهما إلى سماد وهيدروجين، يمكن تخزينه في خلايا وقود لاستعماله مصدراً للطاقة.

وهو من اختراع معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأميركية.

إنه سوق ضخم.. والبديل أزمة بيئية

إعادة اختراع المراحيض تعد أمر ضرورياً بالنسبة للعالم بأكمله.

فمن دون بدائل مناسبة اقتصادياً للمجاري ومرافق معالجة الفضلات، سيزيد التوسع الحضري والنمو السكاني من الأعباء البيئية.

إذ يتسرب في بعض المدن، أكثر من نصف كمية الفضلات غير المعالجة إلى البيئة المحيطة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يحقق كل دولار يستثمر في مجال الصرف الصحي حوالي خمس دولارات ونصف من العائدات الاقتصادية العالمية.

يقول غي هيتون، أحد كبار مستشاري المياه والصرف الصحي والنظافة في منظمة اليونيسف في نيويورك،  «يمكن أن تكون الفضلات البشرية المعالجة بشكل مناسب جذابة استثمارياً لفوائدها الصحية.

ومع وجود 2.3 مليار إنسان لا يزالون يعيشون من دون بنية أساسية للصرف الصحي، فربما ينتظرنا سوق ضخم يقدم فرصاً اقتصادية عظيمة».

كما قال بيل غيتس إن سوق المراحيض الجديدة، الذي جذب شركات من بينها مجموعة LIXIL Group اليابانية، يمكنه أن يَدرّ 6 مليارات دولار سنويا في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.

فالشركات يمكنها أن تربح وتقوم بعمل الخير في الوقت ذاته

يمكننا العمل على بدء حقبة جديدة في قطاع الصرف الصحي النظيف في القرن الواحد والعشرين.

هكذا قال رئيس LIXIL Group في بيان له، تعليقا على الجهود الرامية إلى إعادة اختراع المراحيض.

وأضاف قائلاً: «إنه بتطوير حلول يمكنها إحداث ثورة في البينة التحتية الموجودة حالياً، يكون بإمكانها العمل في أي مكان وفي كل مكان.»

فبإمكان الشركات المُبتكرة تحقيق أرباح جيدة بفعلها للخير، حسب رئيس المجموعة.

ولكن أين ستستخدم هذه المراحيض الجديدة؟

سيكون الطلب المبدئي على المراحيض الجديدة في أماكن كالمدارس، والمباني السكنية، ومرافق المراحيض العامة.

وتقول مؤسسة بيل غيتس، إنه مع زيادة استخدام هذه المراحيض متعددة الوحدات، وانخفاض أسعارها، ستتوفر فئة جديدة من المراحيض المنزلية.

وقال بيل غيتس: «هدفنا أن تكون التكلفة هي خمسة سنتات في اليوم».

والأمر يمكن أن يتجاوز معالجة الفضلات البشرية ليشمل فضلات الإنتاج الحيواني، إذ قال غيتس إن محطات المعالجة الصغيرة للفضلات -وتسمى معالجات أُومني omni-processors- يمكن أن تكون مناسبة لاستخدامها في مجالات تتعدى حدود معالجة الفضلات البشرية، مثل معالجة تصريف الفضلات للإنتاج الحيواني المكثف.

ويرجع هذا بسبب التكاليف المنخفضة لتشغيلها قياساً بقيمة الأسمدة والمياه النظيفة التي تنتجها.

لقد أنفق 35 مليار دولار على مؤسسته الخيرية

وقال بيل غيتس، الذي أنفق مع زوجته ميلندا أكثر من 35.8 مليار دولار على مؤسستهما الخيرية منذ عام 1994، إنه أصبح مهتماً بالصرف الصحي قبل حوالي عشر سنوات، حين توقف عن العمل بدوام كامل في مايكروسوفت.

وأضاف – في تصريحات في معرض بكين – «لم أكن أتصور أني سأعلم كل هذا عن البراز»

ثم أردف مازحاً «قطعاً لم أتصور قط أن تخبرني وزجتي ميلندا يوماً ألا أتحدث عن المراحيض والبراز أثناء تناول العشاء».

Exit mobile version