بالصور: البنك الأهلي المصري في نيويورك يقيم حفل إفطار كبير بحضور نخبة من أعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية

أمجد مكي- نيويورك
بدعوة من الأستاذ خالد الغراب، مدير عام البنك الأهلي المصري في مدينة نيويورك، شاركت نخبة من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، ومجتمع الاستثمار والشركات الكبري الأمريكية في مجال الإستثمار بين الدول، ورجال الدين والشخصيات العامة، ونخبة من رجال وسيدات الأعمال، والإعلام الأمريكي والعربي.
حيث لبى الحضور دعوة التواجد لإفطار شهر رمضان المبارك الأربعاء 12 مارس 2025، بهدف توثيق الروابط الاقتصادية والاجتماعية، التي تهم الاقتصاديين وأصحاب الأعمال التجارية والمستثمرين المهتمين بالتعاملات التجارية والاستثمارية في مصر.
في بداية الحفل ألقى الاستاذ خالد الغراب مدير عام البنك كلمة رحب فيها بالضيوف، مؤكدًا أن جميع الحاضرين هم زملاء وشركاء نجاح للبنك الأهلي في نيويورك، وهو ما يساعده على الاستمرار والامتثال للأنظمة المصرفية في الولاية الثانية بالولايات المتحدة.
وأشار الغراب إلى مرور نحو 24 عام على تواجد البنك الأهلي المصري في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن العام القادم سيشهد الاحتفال باليوبيل الفضي على تواجد البنك في نيويورك، مستشعرًا بالفخر بحمل اسم مصر في السوق الأمريكي، ذلك الاسم صاحب حضارة السبع آلاف سنة، متمنيًا مشاركة جميع الحضور في ذلك الاحتفال العام القادم.
ثم ألقى سعادة السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدي الأمم المتحدة في نيويورك كلمة شكر فيها الأستاذ خالد الغراب وجميع المنظمين والحضور على هذا الحفل الكبير، والذي استطاع منذ وصوله استرجاع ذكرياته للأجواء المصرية المصاحبة للاحتفال بشهر رمضان المبارك، مُشيرًا إلى استمرار البنك الأهلي في تحقيق العديد من النجاحات داخل وخارج القطر المصري، ومتمنيًا المزيد من الإنجازات للبنك تحت إدارة الأستاذ خالد الغراب، بما يعود بالفائدة على جميع عملاء البنك داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
كما ألقى فضيلة الشيخ أحمد دويدار، إمام مسجد عثمان بن عفان بوسط منهاتن، كلمة عبّر فيها عن فخره واعتزازه بتواجده داخل هذا الجمع الكريم، داعيًا بانتشار السلام وانتهاء الحروب حول العالم، ومتمنيًا أن يحفظ الله مصر قيادة وشعبًا، وأن السلام والتسامح والمحبة ببركة هذه الأيام الفضيلة.
ثم ألقى القمص الأب موسيس بغدادي، مسؤول المقر البابوي في سيدر جروف مدينة نيوجيرسي، كلمة أعرب فيها عن اعتزازه بمشاركة الحضور في حفل الإفطار، تطبيقًا للمثل المصري بمشاركة “العيش والملح”، لافتًا أنه في ظل احتفال المسلمين بشهر رمضان المُبارك يحتفل المسيحيين أيضًا بالصيام الكبير.
وأشار القمص بغدادي أن الاحتفال بالأجواء الرمضانية لا يخص المسلمين فقط، مسترجعًا ذكريات طفولته عندما كان يُشارك في تعليق زينة رمضان بالشوارع، وذهابه مع والده أكثر من مرة لشراء فانوس رمضان، موضحًا أن ثقافة رمضان تجعلنا أكثر قربًا من بعضنا البعض، وأن الصيام والصلاة الجناحان الأقرب للإيمان وللقرب من الله.
كما لفت بغدادي أن المشاركة في مثل هذه الاحتفالات تجعلهم أكثر تعبيرًا عن المحبة التي تتوافق عليها جميع الأديان، فكما يقول الإسلام “الدين المُعاملة” تقول المسيحية “أرني إيمانك من تعاملاتك”، متمنيًا أن يعم السلام والمحبة بين جميع الحضور.
 حضر الحفل سعادة السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية في نيويورك والسيدة حرمه، واللواء أركان حرب محمد همت المستشار العسكري لبعثة مصر لدي الأمم المتحدة، والمستشار شريف الفخراني- قنصلية مصر في نيويورك، والسيدة نسرين فاروق – حرم السفير أحمد فاروق سفير جمهورية مصر العربية في المملكة العربية السعودية.
كما حضر الأستاذ أحمد وجدي، المدير الإقليمي لفرع مصر للطيران في الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور معز دوراد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول للعربية، وعددا كبيرا من المديرين التنفيذين للبنوك والشركات التجارية وشركات تكنولوجيا المعلومات في نيويورك وعملاء البنك الأهلي المصري ومنها علي سبيل المثال:
Moody’s
Citibank
Sumitomo Mitswui trust
JP Morgan
General Electric
Mizuho America
UBS
Ernst
Young
Durst
ومن رجال الأعمال حضر الدكتور حسام عبد المقصود، المدير التنفيذي لمؤسسة كومينيي كير Rx للصناعات الدوانية المتطورة، والدكتور عابد الكشك نائب رئيس جامعة سانت فينسيت بنيويورك، إضافة إلى عددا من رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والاعلام الامريكي والاعلامي ياسر نور الدين.
وفي نهاية الحفل أكد الحاضرون علي حرصهم الشديد في أن يعملوا حاليا ومستقبلا للتأكيد من خلال أعمالهم التجارية في مصر ومشاريعهم على ضخ المزيد من الاستثمار، وقد قدم الحاضرون الشكر لإدارة البنك الأهلي علي هذه اللفتة الكريمة آملين أن تساعد جهودهم في تحقيق الأهداف النبيلة التي يسعي إليها مجتمع المال والأعمال في نيويورك من أجل التضامن مع فكرة تحفيز الإستثمار في مصر.
نبذة عن البنك الأهلي المصري فرع مدينة نيويورك:
البنك الأهلي المصري (NBE) هو أقدم وأكبر بنك تجاري في مصر، تأسس في 25 يونيو 1898 .
في عام 2001، حصل البنك الأهلي المصري على ترخيص لافتتاح فرع في مدينة نيويورك، ليكون الفرع المصري الوحيد للبنوك المصرية في أمريكا الشمالية والجنوبية، ويخضع الفرع لتنظيم قسم ولاية نيويورك للعمليات المصرفية والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ويعمل به حوالي 40 موظفًا من جنسيات مختلفة.
ويُركز فرع نيويورك على دعم التجارة الخارجية بين الولايات المتحدة ومصر، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يُقدم الفرع خدمات مصرفية للشركات متعددة الجنسيات التي لها نشاط داخل مصر، والتي تتطلب إصدار خطابات ضمان لعملياتها، وتعزيز الاعتمادات المستندية في عمليات الاستيراد والتصدير.
بالإضافة إلى ذلك، يُقدم الفرع خدمات للجالية المصرية المقيمة في الولايات المتحدة، مثل فتح الحسابات البنكية في مصر، تحديث البيانات، وإجراء التوكيلات المصرفية. كما يُوفر معلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر عبر إدارة أمناء الاستثمار بالبنك الأهلي المصري.
طبيعة عمل البنك مع الشركات في مجال الاستثمار:
يُركز فرع نيويورك على تقديم الخدمات المصرفية للشركات، بما في ذلك:
تعزيز الاعتمادات المستندية: تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير بين الشركات الأمريكية والمصرية.
إصدار خطابات الضمان: دعم الشركات متعددة الجنسيات في عملياتها داخل مصر.
تقديم خدمات استثمارية: توفير معلومات وإرشادات حول الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وتسهيل التواصل مع إدارة أمناء الاستثمار بالبنك الأهلي المصري.
كما يُساهم فرع نيويورك في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة ومصر، من خلال تقديم خدمات مصرفية متخصصة تلبي احتياجات الشركات والمستثمرين.

إشهار نادي “روتاري كايرو فيوتشر ليدرز” أول نادي فى المنطقة الروتارية يدمج بين المصريين فى الداخل والخارج

خاص: رؤية نيوز

في أجواء رمضانية ساحرة، شهدت المنطقة الروتارية 2451 ليلة أمس الإشهار الرسمي لنادي روتاري كايرو فيوتشر ليدرز، برئاسة مرفت السنباطي، تحت رعاية و  بحضور  د.شريف أديب/ محافظ المنطقة الروتارية 2451 مصر، و المحافظ القادم د.حسام فرحات و حرمه، و المحافظ المسمي د.هشام شوقى، و المحافظين السابقين د.شريف والي و د.عادل حافظ و م.عبد الحميد العوا و م.ايمن نزيه وياسر عاصم و م.ياسر نشأت، و م.ر عفاف نيقولا ممثل المحافظ فى إشهار النادي، و سكرتير فخري المنطقة ماجدة الصباحى، ولفيف من القيادات الروتارية.

حضر الحفل معالي الوزيرة عائشة عبد الهادي عضو مؤسس للنادي، و نخبة من رجال السلك الدبلوماسي و رجال القضاء، كما حضر كل من  السفير تامر المليجي/ مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج، و السفير علي العشيري/ مستشار أمين عام منظمة التعاون الإسلامي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية،  والمستشار هاني صبحى/نائب رئيس محكمة النقض، والمستشار حسنى السنباطي رئيس محكمة استئناف بنها.

و قد تم منح كلا من سعادة السفير على العشيرى و سعادة السفير تامر المليجي العضوية الفخرية لنادي روتاري كايرو فيوتشر ليدرز، تقديرا لقيمتهما الدبلوماسية و لدعمهما فكرة و أهداف النادي.

أقيمت مراسم إشهار نادي روتاري كايرو فيوتشر ليدرز برئاسة مرفت السنباطي (مؤسس ورئيس النادي ) خلال حفل سحور العائلة الروتارية برئاسة د.فريد فخرى.

ويضم النادي في عضويته كوكبة من صفوة المجتمع من القامات الإعلامية والثقافية والطبية و عضوات بالمجلس القومي للمرأة، بجانب عدد من رموز الجاليات المصرية في الخارج.

ويهدف النادي الجديد إلى دمج العضوية بين المصريين في الخارج والداخل للإستفادة من خبراتهم وتعزيز مشاركتهم في المشروعات التنموية التي يقوم بها الروتاري، ويعد هذا النموذج الأول من نوعه في المنطقة الروتارية، حيث يسعى إلى تسخير طاقات الراغبين من المصريين المغتربين فى خدمة المجتمع المصري ودعم المبادرات المستدامة.

ويضم النادي في عضوية الوزيرة عائشة عبد الهادي ومرفت السنباطي رئيس النادي ورانيا مجدي الألفي سكرتير فخري النادي و أمل مبدى وأنس الوجود رضوان وهويدا زكريا وعبير أبوطالب وإيمان المنير ونانسي عبد الهادى وريم فاروق وهدى هويدي وسحر خليل ومجدي الألفي ومصطفى رجب وحسن الجراحي وسمير البسيوني وأحمد علوان ومحمد حسام و سحر خليل و سما رامى و منة طارق الشعار.

وجاءت فعاليات الإشهار خلال سحور العائلة الروتارية بالمنطقة الروتارية 2451 والذي أقيم بفندق هيلنان لاند مارك في تمام الساعة العاشرة مساءً وقد شهد الحفل تفاعلاً واسعًا بين الحضور تجاه نادي روتاري كايرو فيوتشر ليدرز وأتفق الجميع على أهمية هذه الخطوة في تعزيز العمل الروتاري والتنموي والاستفادة من خبرات المصريين حول العالم.

ويعد روتاري كايرو فيوتشر ليدرز إضافة جديدة لمنظومة الروتاري في مصر إذ يتطلع النادي إلى تنفيذ مشروعات مبتكرة تخدم المجتمع وتحقق تأثيرًا مستدامًا مما يجسد روح التعاون والعطاء التي تُميز الروتاري عالميًا.

شومر يخوض قلب حرب داخليةبعد فشله في تمويل الكونغرس

ترجمة: رؤية نيوز

يخوض الديمقراطيون في الكونغرس حربًا داخلية ضدّ أحد أعضائهم بعد أن نجح الحزب الجمهوري في تمرير مشروع قانون إنفاق حزبي في مجلس الشيوخ، والذي حظي بأصوات زعيم الأقلية تشاك شومر (نيويورك)، وثمانية ديمقراطيين آخرين، ومستقل.

يضع هذا الصراع معظم أعضاء الحزب – بمن فيهم جميع الديمقراطيين تقريبًا في مجلس النواب – في مواجهة شومر، الذي أثار غضب أعضاء حزبه داخل وخارج الكونغرس بتصريحه مساء الخميس بأنه سيدعم هذا الإجراء.

أحدثت الخلافات حول الاستراتيجية انقسامًا حادًا بين الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ.

انخرط الديمقراطيون في مجلس النواب في حملة ضغط نشطة لإقناع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بالتصويت ضد مشروع القانون، قبل إعلان شومر وبعده، كما حثّ عدد من المرشحين الديمقراطيين المحتملين للرئاسة، بمن فيهم حاكما كاليفورنيا جافين نيوسوم وإلينوي جي بي بريتزكر، الديمقراطيين على معارضة مشروع القانون.

حطم هذا الخلاف رسالة الوحدة التي كان الديمقراطيون يأملون في إيصالها من خلال مؤتمرهم الاستراتيجي السنوي هذا الأسبوع.

كما قوّض ثقة الحزب في أن شومر سيتمسك بموقفه لعرقلة أجندة الجمهوريين في المعارك التشريعية القادمة – خاصة بعد أن صوّت اثنا عشر نائبًا ديمقراطيًا في مجلس النواب في دوائر انتخابية صعبة ضد الإجراء يوم الثلاثاء.

وقالت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (ديمقراطية من نيويورك)، التي يعتبرها البعض خصمًا مستقبليًا لشومر في الانتخابات التمهيدية: “هذا قرار يتعلق بالثقة والتعاون، لأنه سيأتي يوم يحتاج فيه مجلس الشيوخ إلى مجلس النواب للتحرك. وإذا حدث تآكل أو خرق للثقة، كما هو الحال الآن، فسيصعّب ذلك التعاون”.

وأضافت: “لا يمكننا أن نتحمل أن نكون في لحظة يعتمد فيها كل فرد على نفسه. نحن بحاجة إلى العمل معًا وكفريق واحد من أجل قيادة بلدنا خلال هذه الفترة العصيبة”.

حتى زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز (ديمقراطي)، وهو من نيويورك، رفض الإفصاح عن ثقته بقدرة شومر على قيادة الحزب في المعارك القادمة ضد أجندة الرئيس ترامب الطموحة، مما وجّه ضربةً له في هذه العملية.

شبّه أحد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ شومر بتوم هاغن، شخصية روبرت دوفال في فيلم “العراب”، الذي عزله مايكل كورليوني من منصبه في شركة العائلة لأنه لم يكن يُعتبر “مستشارًا في زمن الحرب”.

وأضاف النائب بيت أغيلار (كاليفورنيا)، رئيس الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب، أن قرار شومر المفاجئ بتخفيف حدة التوتر في معركة الإنفاق سيجبر الديمقراطيين في مجلس النواب على إعادة تقييم استراتيجيتهم في المستقبل.

وقال أغيلار: “كل هذه التجارب تساعد في تشكيل تكتيكاتنا وردود أفعالنا”. “نحن الذين شهدنا مشروع قانون الجريمة في واشنطن العاصمة وتلك الجهود المبذولة، لم نغفل عن ذلك. والآن، يخوض الأعضاء الجدد في الكونغرس تجاربهم الخاصة في العمل مع مجلس الشيوخ، ويشكلونها في الوقت الفعلي”.

لم يكن الخلاف حول جوهر مشروع القانون، الذي عارضه جميع الديمقراطيين بناءً على مزاياه، بل حول أفضل السبل لقادة الحزب لاستغلال أوراقهم في مواجهة اقتراب الموعد النهائي لتمويل الحكومة الفيدرالية.

كان من شأن فشل الكونغرس في التحرك أن يؤدي إلى إغلاق أجزاء كبيرة من الحكومة أبوابها في نهاية يوم الجمعة.

ويقول المنتقدون الديمقراطيون إن التهديد الذي يشكله مشروع القانون وجودي، إذ يمنح ترامب وإيلون ماسك صلاحيات جديدة لتفكيك الحكومة الفيدرالية والخدمات التي تقدمها.

عارض شومر هذا الرأي، مجادلاً بأن التهديد الأكبر هو الإغلاق، حيث وضعته هذه الخطوة في قلب العاصفة.

أشعل زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ فتيل الأزمة مساء الخميس عندما أعلن أنه لن يدعم استخدام سياسة المماطلة – وهي أقوى أداة في يد الديمقراطيين الأقلية – لعرقلة مشروع قانون الحزب الجمهوري، على الرغم من معارضته لمحتواه.

جادل شومر بأن إغلاق الحكومة سيكون أسوأ من إقرار مشروع القانون، لأنه كان سيمنح ترامب وماسك ومدير مكتب الإدارة والميزانية راسل فوغت السيطرة على تحديد العمال الذين يُعتبرون أساسيين وغير أساسيين، كما لن تكون هناك فكرة واضحة عن كيفية إعادة فتح الحكومة.

وقال شومر: “على الرغم من سوء القرار الجمهوري، فإن السماح لدونالد ترامب بالاستيلاء على مزيد من السلطة من خلال إغلاق الحكومة هو خيار أسوأ بكثير. سيسمح الإغلاق لـ DOGE بالعمل بأقصى طاقتها”. “سيمنح دونالد ترامب وDOGE مفاتيح المدينة والولاية والبلاد”.

ونادرًا ما وجد شومر، الذي قاد المؤتمر منذ عام ٢٠١٧، نفسه في موقفٍ شائكٍ كهذا، والذي تفاقم صباح الجمعة بسبب افتقار جيفريز إلى الدعم.

ومع ذلك، كان آخرون ممن انحازوا ضد مشروع القانون أكثر تسامحًا مع الموقف غير المرغوب فيه الذي وجد شومر نفسه فيه.

وقال السيناتور جون هيكينلوبر (ديمقراطي من كولورادو) عن مشروع القانون: “إنه مجرد شطيرة”، مضيفًا أنه يثق في قدرة شومر على المضي قدمًا كزعيم: “كان على الجميع اتخاذ قرارات صعبة… قرارات صعبة للغاية. إنهم يتخذون أفضل قرار ممكن لصالح البلاد. أنا أحترم ذلك”.

ومما زاد من حدة انتقادات الديمقراطيين، إشادة ترامب بشومر صباح الجمعة لمساعدته في إقرار مشروع القانون، وقال المنتقدون إن أي شيء يدعمه ترامب هو على الأرجح فكرة سيئة.

فقال أغيلار: “عندما يستيقظ دونالد ترامب في الصباح ويقول: ‘أنتم تفعلون الصواب يا ديمقراطيي مجلس الشيوخ’، لا نشعر أن هذا هو المكان المناسب”.

لماذا يُخصّ ترامب جنوب أفريقيا باللوم ويتهمها بمعاداة البيض وأمريكا؟!

ترجمة: رؤية نيوز

يُعدّ قرار إدارة ترامب بطرد السفير الجنوب أفريقي أحدث خطوة تتخذها الولايات المتحدة ضد دولة فرضت عليها عقوبات واتهمتها بمعاداة البيض وأمريكا.

ونشر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، على موقع X أن السفير إبراهيم رسول “لم يعد مرحبًا به في بلدنا العظيم”، ووصفه بأنه “سياسي مُحرض على العنصرية” يكره أمريكا والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولم يُوضّح منشور روبيو سبب القرار، ولكنه ربطه بخبر نشره موقع بريتبارت الإخباري المحافظ، حيث تناول الخبر محاضرة ألقاها رسول يوم الجمعة في ندوة إلكترونية، حيث قال إن حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” يُمكن اعتبارها ردًا على “غريزة عنصرية”.

كان ترامب قد أصدر بالفعل أمرًا تنفيذيًا الشهر الماضي بقطع جميع التمويل عن جنوب أفريقيا بسبب بعض سياساتها الداخلية والخارجية. انتقد الأمر التنفيذي حكومة جنوب أفريقيا ذات الأغلبية السوداء على جبهات متعددة، قائلاً إنها تنتهج سياسات معادية للبيض في الداخل وتدعم “جهات فاعلة سيئة” في العالم مثل حركة حماس الفلسطينية المسلحة وإيران.

المزارعون البيض في جنوب أفريقيا

كانت الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا محور اهتمام ترامب.

واتهم ترامب حكومة جنوب أفريقيا زوراً بانتهاك حقوق المزارعين الأفريكانيين البيض بالاستيلاء على أراضيهم بموجب قانون جديد لمصادرة الأراضي. ولم تُصادر أي أرض، وردّت حكومة جنوب أفريقيا قائلةً إن الانتقادات الأمريكية مدفوعة بمعلومات مضللة.

كما أن إشارات إدارة ترامب إلى شعب الأفريكانيين – وهم أحفاد المستوطنين الهولنديين وغيرهم من الأوروبيين – قد زادت من حدة الادعاءات السابقة التي أطلقها مستشار ترامب، المولود في جنوب أفريقيا، إيلون ماسك، وبعض المعلقين الأمريكيين المحافظين، بأن حكومة جنوب أفريقيا تسمح بهجمات على المزارعين البيض فيما يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وقد نفى خبراء في جنوب أفريقيا هذا الادعاء، قائلين إنه لا يوجد دليل على استهداف البيض، على الرغم من أن المزارعين من جميع الأعراق يقعون ضحايا لاقتحامات عنيفة لمنازلهم في بلد يعاني من ارتفاع شديد في معدل الجريمة.

وتُعدّ قضية الأراضي في جنوب أفريقيا قضيةً حساسةً للغاية، فبعد أكثر من 30 عامًا من انتهاء نظام الفصل العنصري الذي حكم فيه البيض الأقلية، لا يزال البيض يمتلكون معظم الأراضي الزراعية التجارية الجيدة، على الرغم من أنهم لا يشكلون سوى 7% من السكان.

وتقول حكومة جنوب أفريقيا إن قانون نزع الملكية يهدف إلى معالجة هذه التفاوتات التاريخية، ولكنه ليس “أداة مصادرة”، وسيستهدف الأراضي غير المستخدمة.

عرض ترامب على المزارعين الأفريكانيين وضع لاجئ في الولايات المتحدة ومسارًا سريعًا للحصول على الجنسية، لكن الجماعات التي تمثلهم تقول إنها تريد البقاء في جنوب أفريقيا.

علاقات إسرائيل وحماس

كما استشهدت عقوبات ترامب على جنوب أفريقيا بقضية البلاد أمام المحكمة العليا للأمم المتحدة، والتي تتهم فيها إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

وخلال المرافعات في تلك القضية المستمرة والمثيرة للجدل، اتهمت إسرائيل جنوب إفريقيا بالعمل كوكيل لحماس. وقد كرر ترامب ذلك، مشككًا في دوافع جنوب إفريقيا واتهمها باتباع سياسة خارجية معادية لأمريكا تدعم حماس وإيران والصين وروسيا.

لطالما دعمت حكومة جنوب إفريقيا ما بعد الفصل العنصري القضية الفلسطينية، منذ عهد نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود لها، وتقارن معاملة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بتجارب السود في جنوب إفريقيا الذين احتُجزوا في مناطق معينة خلال حقبة الفصل العنصري.

ينتمي رسول، السفير الجنوب أفريقي، إلى جالية مسلمة في جنوب إفريقيا كانت مركزًا لدعم الفلسطينيين. كاتب بريتبارت الذي استشهد روبيو بقصته – جويل بولاك، كبير المحررين – وُلد أيضًا في جنوب إفريقيا وهو يهودي، وقد صوّرته قصته كداعم لحماس.

لبولاك صلات أخرى بالوضع بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا بعد لقائه مؤخرًا بمجموعة ضغط تمثل الأفريكانيين، حيث أفادت وسائل إعلام جنوب أفريقية أن بولاك مرشحٌ لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى جنوب أفريقيا لدى ترامب.

“التنوع والمساواة والشمول وتغير المناخ”

امتد انتقاد الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا إلى رئاستها هذا العام لمجموعة العشرين، وهي تكتلٌ يضم اقتصاداتٍ كبرى يهدف إلى جمع العالمين المتقدم والنامي، وتغيب روبيو عن اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا الشهر الماضي، وأعلن أنه سيقاطع قمة مجموعة العشرين المقررة في جنوب أفريقيا في نوفمبر.

وأعرب عن اعتراضه على شعار جنوب أفريقيا لرئاستها لمجموعة العشرين، وهو “التضامن والمساواة والاستدامة”. وفي منشورٍ على موقع X، رفض روبيو هذا الشعار واعتبره “التنوع والمساواة والشمول وتغير المناخ”، مؤكدًا أنه لن يُبذر أموال دافعي الضرائب عليه.

التوترات خلال إدارة بايدن

أعربت حكومة جنوب إفريقيا عن دهشتها من عقوبات ترامب وتقول إنها تريد إصلاح علاقتها مع الولايات المتحدة، وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا يوم السبت ردًا على طرد رسول: “لا تزال جنوب إفريقيا ملتزمة ببناء علاقة مفيدة للطرفين”.

لكن العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا كانت متوترة حتى قبل ترامب، اتهمت إدارة بايدن جنوب إفريقيا بدعم روسيا في الحرب في أوكرانيا بينما ادعت اتخاذ موقف محايد.

وكما هو الحال مع الفلسطينيين، تتمتع جنوب إفريقيا بعلاقات تاريخية مع روسيا، التي دعمت الكفاح ضد الفصل العنصري.

وفي حين أن رامافوزا صرح مرارًا وتكرارًا أنه يريد الدخول في محادثات مع إدارة ترامب، إلا أن حزبه، المؤتمر الوطني الإفريقي، كان متحديًا في بعض الأحيان، ودعا المؤتمر الوطني الإفريقي مؤخرًا السفير الإيراني إلى مقره في جوهانسبرغ وقال إنه لن يخفي أصدقائه.

تحليل: لماذا قد تكون أكبر نقاط قوة ترامب في ولايته الأولى هي أكبر نقاط ضعفه في ولايته الثانية؟!

ترجمة: رؤية نيوز

في ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى في البيت الأبيض، كانت ثقة الجمهور في إدارته للاقتصاد من أبرز نقاط قوته، لكن خلال الأيام الأولى من ولايته الثانية، سرعان ما أصبحت آراء الجمهور حول أدائه الاقتصادي أبرز نقاط ضعفه المحتملة.

حتى قبل أن يُحدث ترامب هزة في سوق الأسهم هذا الأسبوع باعترافه بأن أجندته التجارية قد تُسبب ركودًا اقتصاديًا، أظهرت العديد من استطلاعات الرأي العامة أن نسبة رضاه عن إدارته للاقتصاد أقل من تقييم أدائه الوظيفي الإجمالي كرئيس.

يُمثل هذا تحولًا جذريًا عن ولاية ترامب الأولى، حيث تجاوزت نسبة رضا الجمهور عن إدارته للاقتصاد نسبة رضاه الإجمالية في كل مرة سألت فيها استطلاعات CNN/SRSS أو Gallup أو CNBC الجمهور عن كلا التقييمين خلال سنواته الأربع.

على النقيض من ذلك، في استطلاع رأي أُجري في أوائل فبراير من هذا العام، وجدت غالوب، ولأول مرة، أن عدد الأشخاص الذين أعطوا ترامب تقييمات إيجابية للاقتصاد أقل من عدد الأشخاص الذين أعطوا تقييمًا إيجابيًا لأدائه العام – وأن تقييماته الاقتصادية كانت أقل من أي وقت مضى خلال سنواته الأربع الأولى.

وبالمثل، أظهر استطلاع رأي أجرته CNN/SRSS ونُشر يوم الأربعاء أن نسبة تأييد ترامب للاقتصاد (44%) انخفضت قليلاً عن نسبة تأييده الإجمالية (45%) لأول مرة في أيٍّ من ولايتيه الرئاسيتين، لتسجل أدنى نسبة تأييد اقتصادي سجلها الاستطلاع على الإطلاق خلال سنواته الأربع الأولى.

ومنذ يناير، غالبًا ما كان تقييم الجمهور لأداء ترامب الاقتصادي أقل من تقييمه لأي قضية رئيسية أخرى، مثل الهجرة أو الشؤون الخارجية.

وفي هذه المرحلة المبكرة من ولايته، لا تزال الآراء حول إدارة ترامب الاقتصادية غير ثابتة، حيث يتفق خبراء استطلاعات الرأي على أن معظم الأمريكيين على استعداد لمنحه مزيدًا من الوقت لإحراز تقدم في مسألة التضخم، وهي القضية التي تهمّ عددًا أكبر من ناخبيه أكثر من أي قضية أخرى في استطلاعات يوم الانتخابات. (ارتفع التضخم أقل بقليل من المتوقع في أحدث تقرير حكومي صدر يوم الأربعاء).

وفي العديد من الاستطلاعات، كانت نسبة تأييد ترامب الإجمالية لأداء ترامب أعلى قليلاً مما كانت عليه في هذه المرحلة من ولايته الأولى (وإن كانت لا تزال أقل من نسبة أي رئيس جديد آخر في تاريخ استطلاعات الرأي الحديثة بعد توليه منصبه بفترة وجيزة).

لكن انعكاس نمط ولايته الأولى في دعمه الاقتصادي لا يزال يُمثل إشارة تحذير مبكرة لترامب، فهو يُشير إلى أنه إذا لم يتمكن من إحراز تقدم في مواجهة ارتفاع الأسعار، فإن الإحباط نفسه من التضخم الذي أضعف دعم جو بايدن قد يُضعف ترامب في النهاية أيضًا – لا سيما وأن استطلاعات الرأي تُظهر أيضًا أن معظم الناخبين لا يرون أن ترامب يُعطي الأولوية للتضخم بقدر ما يُعطونها هم أنفسهم.

وقال نيك جورفيتش، الخبير الديمقراطي في استطلاعات الرأي، إن تراجع الدعم الشعبي لطريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد في وقت مبكر من ولايته الثانية “يُمثل علامة تحذير له”.

وأضاف: “في الانتخابات، كانت هناك العديد من المواضيع المختلفة، لكن الموضوع الأول في كل استطلاع رأي، ومع كل مجموعة رئيسية تحولت (نحو ترامب)، كان الاقتصاد والتضخم. إذا كان الناخبون يُخبروننا أنهم يريدون تغيير شيء ما، فقد كان هذا هو التغيير. لذا، إذا لم يتغير ذلك، وكان هذا هو ما أراده الناخبون الذين وضعوك في المنصب، فهذه مُشكلة بالنسبة له”.

وفي فترة ولاية ترامب الأولى، كانت الثقة بالاقتصاد عامل استقرار له، حيث عززت مكانته لدى الجمهور حتى في ظل تعرضه لعواصف على جبهات أخرى، ففي بداية فترة ولايته الثانية، تشير هذه النتائج الأولية إلى أن القلق بشأن الاقتصاد أصبح مصدرًا لعدم الاستقرار السياسي لترامب – وسقفًا محتملًا لدعمه.

مخاطر الانتخابات القادمة

لن يظهر ترامب مرة أخرى على ورقة الاقتراع – بافتراض أنه غير جاد في تعليقاته المتكررة حول تجاوز الحد الدستوري للفترتين الرئاسيتين.

ولكن مع تزايد الاستقطاب في السياسة الأمريكية، أصبحت نسبة تأييد الرئيس عاملاً هائلاً في الانتخابات خلال فترة ولايته.

ففي عام 2018، على سبيل المثال، وجدت استطلاعات الرأي عند الخروج من مراكز الاقتراع أن 9 من كل 10 ناخبين ممن رفضوا أداء ترامب دعموا مرشحي مجلس النواب الديمقراطيين، بينما أيد ما يقرب من نفس العدد ممن وافقوا عليه الجمهوريين.

وعلى الرغم من أن بايدن لم يكن مرشحًا في انتخابات عام ٢٠٢٤، إلا أن أكثر من أربعة من كل خمسة ناخبين معارضين لأدائه صوّتوا أيضًا ضد خليفته في السباق، نائبة الرئيس كامالا هاريس، فكلما ازدادت قوة ترامب، زادت فرص الجمهوريين في الفوز في كل انتخابات حتى عام ٢٠٢٨، والعكس صحيح بالنسبة للديمقراطيين.

وكما هو الحال مع كل رئيس، ستكون آراء الناخبين حول الاقتصاد عاملًا حاسمًا في تحديد هذه القوة.

وعلى الرغم من أن ترامب صوّر ولايته الثانية على أنها فجر “عصر ذهبي” جديد للبلاد، إلا أن استطلاعات الرأي تُظهر باستمرار أن عودته إلى البيت الأبيض لم تُبدد خيبة أمل الأمريكيين بشأن الاقتصاد.

وأظهر مؤشر ثقة المستهلك الموقر لجامعة ميشيغان ارتفاعًا في التفاؤل الاقتصادي بعد فوز ترامب في الخريف الماضي، مدفوعًا في الغالب بتحسن التقييمات بين الجمهوريين.

ولكن في فبراير، وهو الشهر الأول الكامل من ولاية ترامب الثانية، انخفض المؤشر بشكل ملحوظ، حتى أنه انخفض إلى ما دون مستواه خلال الأشهر الأخيرة من ولاية بايدن.

وعلى الرغم من أن تقييم الجمهور للظروف الاقتصادية الحالية في الاستطلاع قد تحسن قليلاً في فبراير مقارنة بالخريف الماضي، إلا أن ذلك طغى عليه تدهور حاد في توقعات الأمريكيين المستقبلية.

وفي الواقع، وجدت جامعة ميشيغان أن المشاركين أكثر تشاؤمًا بشأن آفاقهم المالية الشخصية خلال العام المقبل مقارنة بأي وقت في عام 2024. وفي استطلاع CNN الجديد، ارتفعت أيضًا نسبة الناخبين الذين يتوقعون أن يكون الاقتصاد في حالة سيئة بعد عام من الآن بين يناير وفبراير.

وليس من الصعب تحديد مصدر هذا القلق المستمر، فقد وجد أحدث استطلاع أجرته جامعة ميشيغان أن التوقعات بشأن التضخم المستقبلي قد ارتفعت في كل من يناير وفبراير.

وفي استطلاع رأي وطني أجرته شبكة سي بي إس/يوجوف أواخر فبراير، قال أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين إن دخولهم لا تواكب ارتفاع الأسعار. (وكانت النتائج على هذا السؤال قاتمة بنفس القدر بين المشاركين البيض والسود واللاتينيين).

وفي استطلاع رأي أجرته إذاعة إن بي آر/بي بي إس نيوز/ماريست في نفس الفترة تقريبًا، قال ما يقرب من ثلاثة أخماس البالغين إنهم يتوقعون ارتفاع أسعار البقالة خلال الأشهر الستة المقبلة.

وتُظهر استطلاعات الرأي المبكرة باستمرار علامات جيدة لترامب في بعض القضايا، وخاصة الهجرة، ووجد استطلاع سي إن إن/إس آر إس إس هذا الأسبوع أن حوالي نصف الأمريكيين يعتقدون أنه قادر على إحداث التغيير المطلوب وإدارة الحكومة بفعالية.

لكن استطلاعات الرأي تُظهر أن القلق المستعصي بشأن الأسعار الذي ساعد في دفع ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، أصبح الآن بمثابة ريح معاكسة له.

فكانت نسبة التأييد الاقتصادي لترامب، البالغة 42% في استطلاع غالوب في فبراير، أقل بثلاث نقاط مئوية من أدنى مستوياته خلال ولايته الأولى (45% في أبريل 2017).

تجاوزت نسبة الأمريكيين الذين رفضوا أداء ترامب الاقتصادي، والبالغة 56%، في استطلاع CNN/SRSS الجديد أسوأ نتيجة له ​​في ولايته الأولى بكثير؛ ولم يسبق لأغلبية الأمريكيين رفض إدارته الاقتصادية في أي وقت من السنوات الأربع الأولى لترامب في استطلاع CNN.

ووفقًا لجميع هذه المقاييس، تُعتبر الأرقام هشة بشكل خاص بالنسبة لترامب بين الناخبين المستقلين. فقد كان تقييم المستقلين للظروف الحالية في أحدث استطلاع أجرته جامعة ميشيغان، وتوقعاتهم للظروف المستقبلية، أسوأ من أي وقت مضى خلال ولاية ترامب الأولى – حتى في ذروة جائحة كوفيد-19 في عام 2020.

وافق أقل من ثلث المستقلين على أدائه الاقتصادي في استطلاع غالوب الذي أُجري في فبراير؛ وكان هذا أيضًا أقل من أي وقت مضى خلال ولايته الأولى، وفقًا للنتائج التي قدمتها غالوب. في استطلاع CNN/SRSS لهذا الأسبوع، اعتقد 20% فقط من المستقلين أن سياسات ترامب قد حسّنت الاقتصاد؛ بينما اعتقد ما يقرب من ثلاثة أضعاف أن أجندته قد أضرت بالظروف الاقتصادية.

فقال جاي كامبل، خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي الذي يُجري استطلاع CNBC الاقتصادي مع شريك جمهوري، إن الرابطة الاستثنائية التي تربط ترامب بقاعدته الانتخابية تضمن له الحفاظ على قاعدة تأييد قوية بغض النظر عما يحدث في الاقتصاد.

لكن كامبل توقع أن تؤثر النتائج الاقتصادية بشكل كبير على مكانة ترامب لدى الناخبين الأقل تحيزًا والذين يمكنهم التأثير على نتائج الانتخابات، مثل انتخابات حاكم الولاية التي ستُجرى هذا الخريف في ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي، وانتخابات التجديد النصفي العام المقبل. وأضاف كامبل: “نعلم من استطلاعات الرأي التي أجريت على مدار العقدين الماضيين أن المستقلين حساسون للغاية للقضايا المالية والاقتصادية، أكثر بكثير من أي قضية سياسية أخرى”.

وقال ميكاه روبرتس، خبير استطلاعات الرأي الجمهوري الذي يُشارك في استطلاع CNBC الاقتصادي، إن هذه التقييمات المتراجعة لأداء ترامب الاقتصادي لا ينبغي أن تُقلقه – حتى الآن، وأضاف روبرتس: “أعتقد أنه من السابق لأوانه إطلاق أي نوع من التحذيرات بشأن ما يعنيه هذا لرئاسته”.

وأشار روبرتس إلى أنه حتى خلال فترة ولاية ترامب الأولى، كانت نسب تأييده للاقتصاد متواضعة نسبيًا في البداية، ثم تحسنت بشكل كبير خلال السنوات الثلاث التالية، حتى تفشي الوباء في أوائل عام 2020.

وقال روبرتس إن قوة ترامب لدى الجمهور فيما يتعلق بالاقتصاد “لم تختفِ”. “لا يزال الناس يعتقدون أن لديه أفكارًا قوية بشأن الاقتصاد. أعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تبدأ سياساته في إحداث فرق، ثم سيفعل ما يجيده” – أي تسويق النتائج.

ومما يفيد الرئيس أيضًا أن تقييم الناخبين الكئيب لأداء بايدن الاقتصادي قد أضعف بشكل واضح مصداقية الديمقراطيين كبديل، حتى استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة جورفيتش وشريك لها أواخر الشهر الماضي وجدت أن عدد الناخبين الذين يثقون بالجمهوريين أكثر من الديمقراطيين في التعامل مع التضخم والاقتصاد.

ومع ذلك، يُوافق روبرتس على أن صبر الناخبين لن يدوم طويلًا، ويتابع روبرتس قائلًا: “يراقب الأمريكيون عن كثب قدرة ترامب على تحسين الظروف الاقتصادية للجميع، بمن فيهم الأكثر معاناة، لذا سيُحاسب على ذلك”. ويضيف: “سؤالي هو: هل هذا هو الوقت المناسب لبدء قياس ذلك – بعد حوالي 40 يومًا؟ في يونيو، أعتقد أنه إذا تراجعت الأمور أكثر، لا سيما بين الجمهوريين والمستقلين، فسنرى مؤشرات سلبية”.

هل غفل ترامب عن الهدف؟

ومثل العديد من الاستراتيجيين الجمهوريين، يعتقد روبرتس أن موجات الاضطراب التي أحدثها ترامب في السياسة المحلية والدولية تُحقق لناخبيه ما أرادوه تمامًا، ويضيف: “يبدو الأمر وكأنه سيلٌ من التوجهات الجديدة، وأعتقد أن مؤيديه الأساسيين يستقبلونه بصدر رحب. هذا ما صوتوا له”.

لكن الديمقراطيين يرون في هذا الجدل المُثار نقطة ضعف لترامب، فهم يعتقدون أن ذلك يُشير إلى الناخبين بأنه فقد تركيزه على التضخم، الشاغل الرئيسي للجمهور.

وقال جورفيتش: “لم يُركز أيٌّ من أسابيعه الأولى على المشكلة الجوهرية التي يعتقد الناخبون أنها الأهم. لا أعتقد أن الناس يسمعون تركيزًا من ترامب على التضخم والتكاليف”.

تدعم استطلاعات الرأي هذا التحليل، ففي استطلاع CNN/SRSS الذي أُجري يوم الأربعاء، قال ما يقرب من ثلاثة أخماس البالغين – وثلثي المستقلين – إن ترامب لم يُعر اهتمامًا كافيًا لأهم مشاكل البلاد.

ووثّق استطلاع CBS الذي أُجري في أواخر فبراير الفجوة بشكل كبير: فبينما قال حوالي 4 من كل 5 أمريكيين إن الاقتصاد والتضخم يجب أن يكونا على رأس أولويات ترامب، قال حوالي الثلث فقط إنهم يعتقدون أن ترامب يُعطي الأولوية لأيٍّ منهما.

وفي استطلاع CBS، قال معظم الناس إن ترامب يُركز بشكل أساسي على الهجرة – التي كانت مصدر قلق رئيسي لناخبيه – وتقليص القوى العاملة الفيدرالية. يجادل كامبل بأنه مهما كان رأي الناخبين في جهود إيلون ماسك للضغط على الوكالات الفيدرالية، فإنهم ببساطة لا يعتبرونها بنفس أهمية الضغط المستمر على تكاليف معيشتهم.

وقال كامبل: “لا أحد يحب “الهدر والاحتيال” في الحكومة الفيدرالية، ويعتقد الناس أنه يمكن إصلاحه، ولكن في نهاية المطاف، لا يؤثر ذلك على حياتهم اليومية ولا أحد يعتقد ذلك”. “يصل الأمر إلى حد التساؤل: ‘ما الذي تفعله هذه الإدارة ليساعدني الآن؟’ والناس ليس لديهم أي شيء يمكنهم الإشارة إليه في هذا الصدد”.

إن اعتقاد معظم الناخبين بأن ترامب لا يركز على همهم الرئيسي – التضخم – هو موقف محفوف بالمخاطر لأي مسؤول منتخب. لكن الخطر الأكبر على ترامب سيأتي إذا خلص الناخبون إلى أن أجندته لا تتجاهل مشكلة التضخم بقدر ما تزيد من تفاقمها.

الرأي العام بشأن الرسوم الجمركية غير مستقر إلى حد ما، لأنها ليست قضية راسخة لدى العديد من الأمريكيين.

لكن استطلاعات الرأي لا تدع مجالاً للشك في أن الكثيرين قلقون من أن موجة الرسوم الجديدة التي فرضها ترامب، والتي كانت متقطعة، قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، على الرغم من وعوده بعكس ذلك. في استطلاع أجرته مجلة الإيكونوميست بالتعاون مع يوجوف ونُشر في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال 7 من كل 10 بالغين إن الرسوم الجمركية سترفع الأسعار، وقال 3 من كل 5 إن هذه الرسوم ستضر بالأمريكيين العاديين، ولن تساعدهم.

وسيُتيح النقاش المُرتقب في وقت لاحق من هذا العام حول خطة الجمهوريين لتمديد تخفيضات ترامب الضريبية لعام 2017 للديمقراطيين فرصة أخرى لتصوير أجندة الحزب الجمهوري على أنها تزيد من تكاليف الأسر.

ذلك لأن خطط الضرائب والإنفاق الجمهورية في مجلسي النواب والشيوخ من المرجح أن تُقلص إنفاق واشنطن على برنامج ميديكيد والإعانات بموجب قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة للمساعدة في تمويل تمديد التخفيضات الضريبية.

ومع ذلك، وبغض النظر عن كيفية تفسير الناخبين لهذه المناقشات السياسية، أو حتى ما إذا كانوا على دراية كاملة بها، يتفق منظمو استطلاعات الرأي على أن ما يجعل التضخم فريداً هو أن الأمريكيين يتوصلون إلى حكم غير مُفلتَر حول اتجاهه في حياتهم اليومية.

وقال جورفيتش: “الفرق الوحيد بين التكاليف وأي قضية سياسية أخرى هو أنه لا توجد عدسة إخبارية أو وسائل تواصل اجتماعي يمكنها التأثير على تصورك”. “أنت تعرف كم يكلف البيض عندما تذهب إلى متجر البقالة”.

إن قبضة ترامب الراسخة على ناخبيه الأساسيين، ومهاراته الهائلة في التواصل السياسي، والشكوك المتجذرة حول الديمقراطيين قد توفر له بعض الحماية إذا استمر الاستياء من التضخم.

ويتوقع الديمقراطيون سراً أن يسعى ترامب في النهاية إلى إرسال دفعة مباشرة للأمريكيين تحمل اسمه (كما فعل خلال جائحة كوفيد)، والتي يتم تسويقها هذه المرة على أنها “أرباح” من عائدات الرسوم الجمركية أو مدخرات DOGE.

لكن الإشارة الواضحة من أسابيع ترامب الأولى في البيت الأبيض هي أنه ليس بمنأى عن التأثير المدمر للتضخم. فبمرور الوقت، قد لا يجد ترامب الأمر أسهل من بايدن في الحفاظ على معدلات تأييده مرتفعة إذا ظلت الأسعار مرتفعة أيضًا.

ماذا قال كلارنس توماس عن التعديل الرابع عشر في ظل سعي ترامب للتغيير؟!

ترجمة: رؤية نيوز

سبق أن أشاد قاضي المحكمة العليا المحافظ كلارنس توماس ببند الجنسية في دستور الولايات المتحدة.

ويُشكل هذا البند أساس حق المواطنة بالولادة، الذي يطعن فيه الرئيس دونالد ترامب أمام المحكمة العليا.

لطالما كان حق أي شخص مولود في الولايات المتحدة في المطالبة بالجنسية الأمريكية حقًا أساسيًا لأكثر من 100 عام.

وإذا ألغت الأغلبية المحافظة في المحكمة العليا هذا الحق، فسيسمح ذلك لإدارة ترامب بترحيل أطفال المهاجرين غير الشرعيين.

وفي يوم تنصيبه لولاية ثانية، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجه الوكالات الحكومية بعدم إصدار وثائق الجنسية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة دون أن يكون أحد الوالدين على الأقل مواطنًا أمريكيًا أو مقيمًا دائمًا.

ورفعت جماعات الهجرة والولايات ذات التوجه الديمقراطي على الفور سلسلة من الدعاوى القضائية.

وفي 13 مارس، أطلقت إدارة ترامب سلسلة من الطعون الطارئة لدى المحكمة العليا لتعليق جزئي لأحكام المحكمة التي تمنع أمر منح الجنسية بالولادة، بحجة أن القضاة أساءوا تطبيق التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة.

سيتعين على الأغلبية المحافظة في المحكمة العليا (6-3) أن تقتنع بأن التعديل الرابع عشر، الذي يضمن الجنسية لأي شخص يولد في الولايات المتحدة، لا ينطبق على أطفال المهاجرين غير الشرعيين.

درس كلارنس توماس، أكثر قضاة المحكمة العليا محافظة، بند الجنسية في التعديل الرابع عشر في قضية الولايات المتحدة ضد فايلو-ماديرو عام 2022.

وفي مقاله، اتفق توماس مع الأغلبية على أن مزايا الدخل الأمني ​​التكميلي غير متاحة لسكان بورتوريكو لأنهم لم يولدوا في الولايات المتحدة.

وكتب أن بند الجنسية في التعديل الرابع عشر قد أنهى أخطاء قرار المحكمة العليا عام ١٨٥٧ في قضية دريد سكوت، الذي قضت فيه المحكمة بأنه لا يمكن للعبيد أن يكونوا مواطنين، حتى لو وُلدوا في الولايات المتحدة وانتقلوا إلى ولايات لا تسمح بالعبودية.

وكتب مقتبسًا من كتاب “التعديل الرابع عشر وامتيازات وحصانات المواطنة الأمريكية” الصادر عام ٢٠١٤: “بمجرد دمج بند الجنسية في التعديل الرابع عشر، أغلق الباب نهائيًا أمام دريد سكوت”.

كما أشار إلى رأي القاضي برادلي في قضية المسلخ عام ١٨٧٣: “إذا حُرم رجل من المساواة الكاملة أمام القانون، فإنه يُحرم من أحد الحقوق الأساسية للمواطنة كمواطن أمريكي”.

ثم أشار توماس بإيجابية إلى معارضة القاضي هارلان عام ١٨٩٦ في قضية بليسي ضد فيرغسون، والتي اعترض فيها على الفصل العنصري في عربات القطارات.

وكتب توماس: “يؤكد إعلان هارلان الشهير على الصلة بين المواطنة والمساواة: “دستورنا لا يفرق بين الألوان، ولا يعترف بالطبقات بين المواطنين ولا يتسامح معها. وفيما يتعلق بالحقوق المدنية، جميع المواطنين متساوون أمام القانون”.

ويبدو أن هذا يوحي بأن توماس يؤمن إيمانًا راسخًا بأن بند المواطنة في التعديل الرابع عشر ينبغي أن ينطبق على جميع الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة، بغض النظر عن العرق أو الوضع الاجتماعي.

ومن جانبه يرى جريج جيرمان، أستاذ القانون في جامعة سيراكيوز بنيويورك، أن هناك مجالًا لتوماس وقضاة محافظين آخرين للحكم لصالح ترامب، لأن التعديل الرابع عشر كُتب لتصحيح المعاملة غير العادلة للسود في أمريكا، بدلاً من معالجة وضع المهاجرين غير الشرعيين وأطفالهم.

وقال جيرمان إن محامي ترامب سيركزون على الجملة الثانية من بند الجنسية، مجادلين بأن الأطفال المولودين في الولايات المتحدة لأجانب غير شرعيين لا يخضعون “للولاية القضائية” للولايات المتحدة.

وقال جيرمان لنيوزويك: “يبدو أن هذه مسألة ستُحسم في النهاية من قِبل المحكمة العليا. يمكن لترامب أن يُجادل بأن عبارة “الخضوع للولاية القضائية” يجب أن تكون ذات معنى، ويجب قراءتها على أنها تقييد للجنسية بالولادة”.

“سيتعين على المحكمة العليا أن تُقرر ما إذا كان أطفال المقيمين غير الشرعيين أو المؤقتين مؤهلين، وما إذا كان التفسير بأمر تنفيذي بدلاً من قانون نافذًا”.

وقال: “إذا خمنتُ، أعتقد أن المحكمة العليا ستؤيد أمر ترامب بشأن الأجانب غير الشرعيين”.

ومن المرجح أن تعقد المحكمة العليا جلسة استماع خلال أيام، وبما أن هذا استئناف طارئ، فسيتم التعامل معه على أساس مُعجّل، دون أي مرافعة شفوية، وبمساحة محدودة فقط لتقديم المستندات.

وبعد إصدار قرار موجز، والذي من المرجح ألا يوقعه أي قاض من قضاة المحكمة العليا، فمن المرجح أن تنتقل المحكمة بعد ذلك إلى عقد جلسة استماع كاملة مع مرافعات شفوية حتى تتمكن من اتخاذ القرار بشأن القضية بالكامل.

تسلا تُحذّر من أن حرب ترامب التجارية قد تُلحق الضرر بشركات صناعة السيارات الأمريكية

ترجمة: رؤية نيوز

تُحذّر شركة تسلا، المُصنّعة للسيارات الكهربائية، من أن سياسات إدارة ترامب التجارية قد تُلحق الضرر بشركات السيارات الكهربائية الأمريكية.

وفي رسالة غير مُوقّعة بتاريخ 11 مارس إلى مكتب المُمثّل التجاري للولايات المتحدة (USTR)، شجّعت الشركة – المملوكة للملياردير إيلون ماسك، الذي أصبح مستشارًا مُقرّبًا للرئيس ترامب – الإدارة على دراسة كيف يُمكن لسياستها التجارية أن “تُلحق الضرر” بشركات صناعة السيارات المحلية مثل تسلا.

وكتبت تسلا: “بصفتها مُصنّعًا ومُصدّرًا أمريكيًا، تُشجّع تسلا مكتب المُمثّل التجاري للولايات المتحدة على دراسة الآثار المترتبة على بعض الإجراءات المُقترحة المُتّخذة لمعالجة الممارسات التجارية غير العادلة”.

وتُعبّر الشركة تحديدًا عن مخاوفها بشأن الرسوم الجمركية الانتقامية ضد الولايات المتحدة، والتي من شأنها أن تزيد من تكلفة سياراتها، وقد تُؤثّر سلبًا على الطلب الخارجي.

وكان الرئيس ترامب قد رفع الرسوم الجمركية رسميًا على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى 25% يوم الأربعاء، مُتعهّدًا بأن تُساعد هذه الرسوم في خلق وظائف في المصانع الأمريكية.

وأعلن الاتحاد الأوروبي سريعًا أنه سيرد بخطوات ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أبريل.

وأمضى ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، الأسابيع القليلة الماضية في رئاسة إدارة كفاءة الحكومة (DOGE) التابعة للبيت الأبيض في إدارة ترامب، والتي تعمل على تقليص القوى العاملة الفيدرالية في محاولة لخفض التكاليف. بقيادة ماسك، قامت إدارة كفاءة الحكومة بتسريح آلاف الموظفين الفيدراليين بشكل مفاجئ خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مما تسبب في اضطرابات في العديد من الوكالات. لم يظهر اسمه في رسالة تيسلا.

قيود سلاسل التوريد المحلية

وفي حين تؤكد تيسلا التزامها المستمر بـ “سلسلة توريد محلية”، فإنها تحث مكتب الممثل التجاري الأمريكي على “مواصلة تقييم قيود سلسلة التوريد المحلية لضمان عدم تحميل المصنّعين الأمريكيين أعباءً غير مبررة بسبب الإجراءات التجارية”.

وزعم الرئيس ترامب أن الرسوم الجمركية ستحفز المزيد من التصنيع المحلي وستخلق فرص عمل للأمريكيين، بينما تُجادل تيسلا في الرسالة بأنه “حتى مع التوسع في توطين سلسلة التوريد، يصعب أو يستحيل الحصول على بعض الأجزاء والمكونات داخل الولايات المتحدة”.

وأرسلت شركة تيسلا الرسالة إلى مكتب الممثل التجاري الأمريكي في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي عزمه شراء سيارة تيسلا لدعم ماسك وتراجع أسهم شركته.

وانصرف بعض المشترين عن شراء سيارات تيسلا بسبب تصرفات ماسك السياسية، والتي يبدو أنها تؤثر سلبًا على مبيعات الشركة في الولايات المتحدة وخارجها.

تحليل: محللون يدقون ناقوس الخطر بعد أسبوع ترامب المضطرب مع الاقتصاد والسياسة الخارجية

ترجمة: رؤية نيوز

شهد الأسبوع الماضي للرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضاوي اضطرابات ملحوظة، حيث دقّ الاقتصاديون والناخبون ناقوس الخطر بشأن مخاوف الركود، بينما تساءل المحللون عما إذا كان إعلانٌ بارزٌ في السياسة الخارجية بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد يُسفر عن كارثةٍ أو انتصارٍ في ولايته الثانية.

وصل ترامب إلى السلطة مُعلنًا عن تفويضٍ واعدٍ بسلسلةٍ من التغييرات، وقد حاول الوفاء بوعوده من خلال عددٍ من الأوامر التنفيذية والإجراءات في الأيام الأولى من ولايته الثانية في البيت الأبيض.

وحظيت أسابيعه الأولى في منصبه بتأييدٍ قوي، لكن تحركاته الاقتصادية، وخاصةً فرضه للرسوم الجمركية، وطريقة تعامله مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لم تحظَ بقبولٍ جيدٍ في استطلاعات الرأي مؤخرًا. وإذا تراجعت شعبيته أكثر، فقد يُعيق ذلك نفوذه السياسي.

وهذا الأسبوع، أثارت مباحثات الرئيس مع قادة العالم الآخرين بشأن الرسوم الجمركية قلقًا متزايدًا يحيط بالاقتصاد الأمريكي وسط مخاوف من ركود محتمل.

ونتيجةً لخوفه من حرب تجارية محتملة، شهد سوق الأسهم الأمريكي أسوأ يوم له في عام 2025 يوم الاثنين، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7%، ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.08%، ومؤشر ناسداك الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 4%، وهو أسوأ يوم له منذ سبتمبر 2022.

ويوم الثلاثاء، سُئل ترامب عن حالة الاقتصاد، فأجاب جزئيًا: “أنا متفائل جدًا بشأن البلاد”.

وقابلت كندا تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية برد فعل عنيف فوري، حيث تعهد رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، بعدم “التراجع”.

لكن هذه التوترات هدأت عندما صرّح فورد، في بيان مشترك مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، على منصة X (المعروفة سابقًا باسم تويتر)، يوم الثلاثاء: “أجرى اليوم وزير التجارة الأمريكي @howardlutnick ورئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد محادثةً مثمرة حول العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكندا”.

وأضاف البيان: “اتفق الوزير لوتنيك على الاجتماع رسميًا مع رئيس الوزراء فورد في واشنطن يوم الخميس 13 مارس، إلى جانب الممثل التجاري للولايات المتحدة، لمناقشة تجديد اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) قبل الموعد النهائي لتطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة في 2 أبريل.

وردًا على ذلك، وافقت أونتاريو على تعليق رسومها الإضافية البالغة 25% على صادرات الكهرباء إلى ميشيغان ونيويورك ومينيسوتا”.

وبعد ورود أنباء عن تعليق أونتاريو للرسوم الإضافية البالغة 25%، أوقف ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على المعادن الكندية – بما في ذلك الصلب والألمنيوم – من 25% إلى 50%، ودخلت رسوم الـ 25% حيز التنفيذ يوم الأربعاء.

وفي استطلاع جديد أجرته شبكة CNN ونُشر يوم الأربعاء، تراجعت شعبية ترامب فيما يتعلق بالاقتصاد، ففي ظل التهديدات الوشيكة بحرب تعريفات جمركية، أبدى 56% من الأمريكيين استياءهم من طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد، مقابل 44% ممن يوافقون عليه.

كما هدد ترامب فرنسا يوم الخميس بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على جميع المنتجات الكحولية، بما في ذلك النبيذ والشمبانيا.

وفي حين تُثير أجندة ترامب الاقتصادية المخاوف، اتخذ ترامب أيضًا خطوات ملحوظة في السياسة الخارجية هذا الأسبوع. فقد أُعلن هذا الأسبوع أن الإدارة عملت جنبًا إلى جنب مع أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في خضم حرب البلاد مع روسيا. ومع ذلك، فإن الاتفاق المقترح ليس سوى نقطة بداية، وليس هدنة مضمونة.

ويوم الأربعاء، ردّ الكرملين على الخبر قائلاً: “انظروا، أنتم تسبقون الأحداث قليلًا، لا نريد أن نفعل ذلك”، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي.

وتابع بيسكوف قائلاً: “أمس، وخلال حديثهما للصحافة، قال كلٌّ من [وزير الخارجية ماركو] روبيو و[مستشار الأمن القومي مايك] والتز إنهما سينقلان إلينا معلوماتٍ مُفصّلة حول جوهر المحادثات التي جرت في جدة عبر قنواتٍ دبلوماسية مُختلفة. أولاً، علينا الحصول على تلك المعلومات.”

ثم صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس بأن روسيا تُوافق مبدئياً على الاتفاق، لكن لا يزال يتعين التفاوض على الشروط الرئيسية.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بترامب بعد أنباء الاتفاق يوم الثلاثاء، قائلاً على قناة X إنه “ممتن” لـ”المحادثات البناءة بين فريقينا”.

وشهدت علاقة زيلينسكي وترامب توتّراً كبيراً حتى الآن خلال فترة ولاية ترامب الثانية، حيث تصدّر جدلٌ في المكتب البيضاوي وسائل الإعلام لأيام.

وفي استطلاعٍ للرأي أجرته جامعة كوينيبياك ونُشر يوم الخميس، أبدى 58% من الناخبين استياءهم من طريقة تعامل ترامب مع اجتماع البيت الأبيض مع زيلينسكي. لكن الديمقراطيين والجمهوريين منقسمون حول هذه القضية، إذ يعارض 95% من الديمقراطيين تصرفات ترامب، مقابل 77% من الجمهوريين الذين يوافقون عليها.

ويُظهر الاستطلاع أيضًا أن 55% من الناخبين المسجلين لا يوافقون على طريقة تعامل ترامب مع الحرب في أوكرانيا، مقابل 38% ممن يوافقون عليها.

أُجري الاستطلاع في الفترة من 6 إلى 10 مارس، وشمل 1198 ناخبًا مسجلًا على مستوى البلاد، بهامش خطأ 2.8%.

وصرح مايكل ماكفول، السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، لمجلة نيوزويك عبر البريد الإلكتروني يوم الأربعاء أن أوكرانيا تعرضت لضغوط للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ماكفول: “ضغط ترامب على أوكرانيا لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار من خلال قطع المساعدات العسكرية والاستخباراتية. وفي الوقت نفسه، قدم لبوتين جميع أنواع التنازلات – أراضٍ أوكرانية، وعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وعدم وجود قوات أمريكية لحفظ السلام في أوكرانيا، وتلميحات برفع العقوبات، والتصويت مع روسيا في الأمم المتحدة – دون أن يحصل على أي مقابل حتى الآن. لم أرَ أي دليل على أن ترامب ضغط على بوتين للتنازل عن أي شيء حتى الآن”.

وعندما سُئل عما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار سيخفف من حدة ردود الفعل العنيفة التي استهدفت ترامب ووصفه بأنه متعاطف مع بوتين، قال جون ماكلولين، القائم بأعمال مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، لمجلة نيوزويك عبر البريد الإلكتروني: “الأمر كله يعتمد على رد بوتين على اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا”. ماكلولين هو حاليًا أستاذ ممارس في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، ونائب ومدير وكالة المخابرات السابق بالإنابة.

وأضاف ماكلولين: “إذا قبلها دون شروط، فقد تكون بداية مفاوضات جادة. أما إذا طالب بمزيد من التنازلات من الأوكرانيين، الذين قلصت إدارة ترامب طموحاتهم بالفعل – وإذا ضغطنا عليهم أكثر – فلن يُخفف ذلك الشعور بأن الإدارة تُفضل بوتين”. آراء الناس

وصرح كريستيان تيو، رئيس قسم المالية بجامعة بافالو وأستاذها المساعد، لمجلة نيوزويك يوم الأربعاء عبر البريد الإلكتروني: “ارتفع مؤشر تقلبات سوق شيكاغو (VIX) بأكثر من 68% اليوم مقارنةً بآخر قيمة له قبل 20 يناير، مما يشير إلى تزايد قلق الأسواق.

ومع ذلك، ولتوضيح وجهة نظر أكثر تفاؤلاً، فإن قيمته البالغة 26.92 أمس، على الرغم من ارتفاعها مقارنةً بما قبل 20 يناير، تُعتبر متواضعة نسبيًا مقارنةً بقيم تجاوزت 80، كما هو مُسجل في 16 مارس 2020. لذا، فبينما تشعر الأسواق بقلق أكبر، يبدو أن بعض الثقة في خطط “العمل كالمعتاد” لا تزال قائمة. وبالفعل، يبدو أن الرسوم الجمركية الضخمة قد تراجعت وانتهت بمفاوضات أكثر حذرًا حتى الآن.”

كما صرح مارك ويليامز، أستاذ المالية في جامعة بوسطن، لمجلة نيوزويك عبر البريد الإلكتروني، ردًا على سؤال حول ما إذا كان الركود الاقتصادي الشامل يلوح في الأفق: “قد تدفع سياسات ترامب الاقتصادية المتهورة، المتمثلة في فرض رسوم جمركية تضخمية، الاقتصاد الأمريكي بسرعة إلى الركود.

فقد أدى ارتفاع أسعار المنتجات الخام والمصنعة إلى انخفاض الطلب، ودفع النمو المتوقع للناتج المحلي الإجمالي إلى المنطقة السلبية، وقد خفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا مؤخرًا توقعاته للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2025 من النمو إلى الانكماش. واستنادًا إلى معدل التدهور الاقتصادي، إذا فشل ترامب في تخفيف سياسته، فقد تشهد الولايات المتحدة ركودًا كاملًا بحلول يونيو 2025.

وقد تدفع الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها ترامب أيضًا كندا والمكسيك والصين إلى الركود. إن شركائنا التجاريين في الشمال والجنوب معرضون للخطر بشكل خاص، حيث يُباع 80% من إنتاجهم إلى الولايات المتحدة. وإذا حدث هذا، فسيزيد من حدة الركود الأمريكي ومدته.”

ولا تزال الأيام المئة الأولى لترامب في منصبه تتكشف، ويبدو أن الرئيس يركز على الاقتصاد في الأفق القريب.

ترامب يستعد لإطلاق جولة جديدة من تسريحات الموظفين حتى مع صدور أحكام قضائية بإعادة الموظفين إلى وظائفهم

ترجمة: رؤية نيوز

من المتوقع أن تمضي إدارة الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة قدمًا في موجة ثانية من عمليات التسريح الجماعي وتخفيضات الميزانية في جميع أنحاء الحكومة الأمريكية، بعد يوم واحد فقط من إصدار قاضيين فيدراليين أمرًا بإعادة آلاف الموظفين إلى وظائفهم.

وكانت الوكالات الفيدرالية قد واجهت مهلة نهائية يوم الخميس لتقديم خطط تقليص واسعة النطاق في إطار مساعي ترامب لإعادة هيكلة البيروقراطية الفيدرالية جذريًا، وهي مهمة تركها إلى حد كبير لوزارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك.

وحتى الآن، أشرفت وزارة كفاءة الحكومة على تخفيضات محتملة لأكثر من 100 ألف وظيفة في القوى العاملة المدنية الفيدرالية البالغ عددها 2.3 مليون موظف، وتجميد المساعدات الخارجية، وإلغاء آلاف البرامج والعقود.

وحاول معارضو إعادة هيكلة ترامب الجذرية للحكومة إبطائه بدعاوى قضائية، وأمرت أحكام صادرة عن محاكم فيدرالية في كاليفورنيا وميريلاند يوم الخميس الوكالات بإعادة آلاف الموظفين تحت الاختبار الذين فُصلوا في الأسابيع الأخيرة. وصف البيت الأبيض القضاة بالنشطاء الحزبيين، وتعهد بالرد، وقد تم بالفعل استئناف حكم كاليفورنيا.

صرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، يوم الجمعة: “هذا الأمر القضائي غير دستوري تمامًا. لا يُمكن أن يُقدم قاضٍ من الدرجة الدنيا في محكمة جزئية أمرًا قضائيًا لاغتصاب السلطة التنفيذية لرئيس الولايات المتحدة”.

وقد اهتزت الأسواق المالية بالفعل بسبب المخاطر الاقتصادية التي تُشكلها حرب ترامب التجارية العالمية، فقد انخفضت أسواق الأسهم بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى خسارة 5 تريليونات دولار من قيمتها بسبب المخاوف من أن سياسات ترامب قد تؤدي إلى ركود اقتصادي، على الرغم من ارتفاع أسهم وول ستريت يوم الجمعة.

وبدعم من ملياردير التكنولوجيا ماسك، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا في 11 فبراير يوجه فيه جميع الوكالات “بالبدء فورًا في الاستعدادات لبدء تخفيضات واسعة النطاق سارية المفعول”، مستخدمًا مصطلحًا قانونيًا يُشار إليه عادةً باسم RIF للإشارة إلى عمليات التسريح الجماعي للعمال.

ذكرت مذكرة لاحقة من مكتب إدارة شؤون الموظفين الأمريكي أن الخطط يجب أن تشمل “تخفيضًا كبيرًا” في عدد الموظفين بدوام كامل، وتخفيضات في العقارات، وتقليص الميزانية، وإلغاء وظائف غير منصوص عليها قانونًا.

تخفيضات مصلحة الضرائب

تخطط مصلحة الضرائب، وهي وكالة تحصيل الضرائب التي لطالما كانت هدفًا لازدراء الجمهوريين، لتسريح ما بين 20% و25% من قوتها العاملة بحلول 15 مايو، وفقًا لشخص مُطلع على خطط المصلحة. كان لدى مصلحة الضرائب حوالي 100,000 موظف عندما تولى ترامب منصبه، مما يعني أن ما يصل إلى 25,000 موظف سيفقدون وظائفهم.

ويشمل هدف الـ 20% إلى 25% حوالي 5,000 موظف في مصلحة الضرائب الذين حصلوا على تعويضات الشهر الماضي، وربما 7,000 موظف تحت الاختبار تم فصلهم، على الرغم من أن أحكام المحكمة يوم الخميس قد تؤدي إلى إعادة الموظفين تحت الاختبار، وفقًا للشخص.

وُصفت عمليات تسريح الوظائف المخطط لها داخليًا بأنها المرحلة الأولى من جهود الوكالة لتقليص أعداد العاملين الدائمين، وفقًا لما ذكره الشخص المُطلع على الأمر، مُشيرًا إلى احتمال إجراء تخفيضات إضافية بعد 15 مايو.

ولم تُعلن إدارة ترامب بعد عن العدد الإجمالي للأشخاص الذين سُرّحوا، لكن تقارير رويترز المُستندة إلى مذكرات داخلية وبيانات عامة ومصادر أخرى تُشير إلى أن أكثر من 100 ألف شخص سُرّحوا أو عُرضت عليهم تعويضات، حيث تهدف وزارة شؤون المحاربين القدامى وحدها إلى تسريح أكثر من 80 ألف عامل.

طعون قضائية

عرضت عدة وكالات على موظفيها مبالغ إجمالية للتقاعد المبكر طواعيةً، مما قد يُساعد الوكالات على تجنب التعقيدات القانونية المُرتبطة بعملية RIF، والتي تعهدت النقابات بمواجهتها في المحكمة.

وكانت نتائج أحكام المحكمة بشأن عمليات التسريح مُتباينة، لكن قضاةً فيدراليين في كاليفورنيا وميريلاند أمروا يوم الخميس بإعادة آلاف الموظفين الفيدراليين الذين يخضعون للاختبار إلى وظائفهم.

وحكم قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ويليام ألسوب في سان فرانسيسكو بإعادة العاملين تحت الاختبار، وهم عادةً من أمضوا أقل من عامين في العمل، إلى وزارات الدفاع وشؤون المحاربين القدامى والزراعة والطاقة والداخلية والخزانة.

وبعد صدور حكم ألسوب، وجّه قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جيمس بريدار في بالتيمور الإدارة بإعادة عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين إلى وظائفهم.

اتفق بريدار مع 20 ولاية يقودها الديمقراطيون على أن 18 وكالة فصلت موظفين تحت الاختبار بشكل جماعي في الأسابيع الأخيرة انتهكت اللوائح التي تحكم عملية تسريح الموظفين الفيدراليين.

وشكّل الحكمان أكبر انتكاسة قانونية لخطط ترامب وماسك لتقليص حجم الوظائف حتى الآن.

واستأنفت إدارة ترامب في وقت متأخر من يوم الخميس قرار إعادة العمال في ست وكالات إلى محكمة استئناف فيدرالية مقرها سان فرانسيسكو، ومن المتوقع أن تستأنف القرار أيضًا من بالتيمور.

إدارة ترامب تُرحّل مواطنة أمريكية تبلغ من العمر عشر سنوات تتعافى من سرطان الدماغ إلى المكسيك

ترجمة: رؤية نيوز

احتجزت سلطات الهجرة عائلة من تكساس كانت في طريقها لإجراء فحص طبي طارئ لابنتها البالغة من العمر عشر سنوات، والتي تتعافى من سرطان الدماغ، ورحّلتها على عجل إلى المكسيك الشهر الماضي.

وفي أوائل فبراير، أوقفت سلطات الجمارك وحماية الحدود العائلة عند نقطة تفتيش للهجرة أثناء سفرها من ريو غراندي، تكساس، حيث كانوا يقيمون، إلى هيوستن، حيث يوجد أخصائيو ابنتهم – وهي رحلة قامت بها العائلة خمس مرات على الأقل من قبل دون أي حوادث، وفقًا لمحامٍ يمثل العائلة.

وخلال رحلاتهم السابقة، سُمح لوالدي الطفلة البالغة من العمر عشر سنوات، وهي مواطنة أمريكية، غير المسجلين، بعبور نقطة التفتيش بعد تقديم خطابات من محامين وأطباء ابنتهما إلى السلطات.

لكن هذه المرة، اعتبرت السلطات تلك الخطابات غير كافية، واعتقلت الوالدين لعدم تقديمهما الوثائق اللازمة. وقال محامي العائلة إن الوالدين ليس لديهما سجل إجرامي.

بالإضافة إلى الفتاة ذات العشر سنوات، كان أربعة أطفال آخرين، جميعهم وُلدوا في الولايات المتحدة باستثناء واحد، في السيارة مع الوالدين عند احتجازهم.

اضطر الوالدان حينها إلى اتخاذ قرار صعب؛ إما العودة إلى المكسيك كعائلة، أو ترك أطفالهم في الولايات المتحدة. وكما ذكرت شبكة إن بي سي نيوز، فهذا ليس خيارًا مطروحًا:

ويواجه الآباء والأمهات غير المسجلين لأطفال مولودين في الولايات المتحدة، إذا ما ألقت سلطات الهجرة القبض عليهم، خطر فقدان حضانة أطفالهم، وبدون توكيل رسمي أو وصاية تُحدد من سيتولى رعاية الأطفال المتروكين، يُنقل الأطفال إلى نظام الرعاية البديلة الأمريكي، مما يُصعّب على الوالدين استعادة حضانة أطفالهم في المستقبل.

وقررت الأسرة في النهاية البقاء معًا.

شُخِّصت الفتاة ذات العشر سنوات بسرطان الدماغ العام الماضي، وخضعت مؤخرًا لعملية جراحية لإزالة الورم. ويتابع الأطباء في هيوستن تعافيها عن كثب.

وبعد احتجاز العائلة، قالت الأم، التي تحدثت حصريًا لشبكة إن بي سي نيوز، إن السلطات اقتادت العائلة إلى مركز احتجاز، حيث فصلتها هي وبناتها عن زوجها وأبنائها، وفي غضون ساعات، نقل عملاء الجمارك وحماية الحدود العائلة في شاحنة صغيرة وأوصلوهم إلى المكسيك.

وبعد قضاء بعض الوقت في ملجأ، انتقلت العائلة إلى منزل. ومع ذلك، ووفقًا للأم، فإن أطفالها لا يستطيعون النوم بسبب مخاوف على سلامتهم، بعد أن تُركوا في منطقة بالمكسيك يُختطف فيها المواطنون الأمريكيون غالبًا.

الطفل البالغ من العمر 10 سنوات ليس العضو الوحيد في العائلة الذي يتلقى العلاج من حالة طبية، يعاني ابن الزوجين البالغ من العمر 15 عامًا من اضطراب في القلب يُعرف باسم متلازمة كيو تي الطويلة، والتي تسبب عدم انتظام ضربات القلب ويمكن أن تُهدد الحياة إذا لم تُعالج بشكل صحيح.

وقالت الأم لشبكة إن بي سي نيوز إن كلا الطفلين غير قادرين على تلقي الرعاية الصحية التي يحتاجانها في المكسيك.

وفي منشور على موقع X، وصفت الكتلة الهسبانية في الكونغرس ترحيل العائلة بأنه “مستوى متدنٍ جديد” وقالت إن إدارة ترامب “فقدت إنسانيتها”.

وقبل تولي دونالد ترامب منصبه، دقّت جماعات الدفاع عن المهاجرين ناقوس الخطر بشأن تأثير سياساته للترحيل الجماعي على العائلات ذات الوضع المختلط (أي العائلات التي يكون بعض أفرادها غير موثقين بينما يحمل آخرون الجنسية الأمريكية).

ووفقًا لتقديرات مجلس الهجرة الأمريكي، فإن ما يصل إلى 4 ملايين عائلة ذات وضع مختلط معرضة لخطر التفريق في ظل سياسات ترامب.

وعندما سُئل توم هومان، مسؤول الحدود في إدارة ترامب، في ديسمبر عن كيفية تعامله مع ترحيل العائلات ذات الوضع المختلط، قال لصحيفة واشنطن بوست إن خطر التفريق يقع في النهاية على عاتق الوالدين.

وقال هومان: “هذه هي المشكلة. أنت تعلم أنك موجود في البلاد بشكل غير قانوني واخترت إنجاب طفل. لذا تضع عائلتك في هذا الموقف”.

Exit mobile version